ارحمونا… فالشعب الليبي لم يعد يحتمل هذا العبث السياسي الذي طال أمده، وهذه المسرحيات المتكررة التي تُدار داخل أروقة البعثة الأممية ومجلس الأمن، تحت مسمى “حل الأزمة الليبية”، الحقيقة التي لا يريد أحد أن يواجهها، هي أن الليبيين سئموا من المراحل الانتقالية، ومن الحوارات العقيمة، ومن إعادة إنتاج ذات الفشل، بوجوه متكررة ويعاد تصديرها عبر ممرات السياسة الدولية.
إلى البعثة الأممية: أنتم لم تعودوا طرفًا مساعدًا، بل أصبحتم أحد أسباب المأساة
منذ سنوات، والبعثة تُشرف على خطط وخرائط طريق وجلسات حوار، وكلها تنتهي إلى لا شيء. المؤلم أن كل هذه التحركات لا تعبّر عن طموحات الليبيين، ولا عن تطلعاتهم لدولة مدنية مستقرة، بل تُصمم لتناسب توازنات الخارج وتحمي. أجسام. بعينها. في الداخل.
هل يُعقل أن يُترك مصير وطن بحجم ليبيا رهينة حسابات بعض الموظفين الدوليين؟ هل يُعقل أن يتحوّل عمل البعثة إلى إدارة للأزمة لا إلى حلّها؟ كل ما نراه اليوم هو تعطيل مقصود لمسار الانتخابات، وشرعنة لأجسام منتهية الصلاحية، وتجميد لإرادة شعب خرج مرارًا يطالب بحقّه في صندوق اقتراع نظيف.
إلى مجلس الأمن: أين أنتم؟
أين هو المجلس الذي يزعم أنه يحافظ على الأمن والسلم الدوليين؟ ما الذي يمنعكم من تنفيذ قراراتكم بشأن ليبيا؟ لماذا هذا الصمت الدولي إزاء من يُفشل المسارات الديمقراطية، ومن ينهب الثروات، ومن يرفض التداول السلمي للسلطة؟ هل ليبيا أصبحت مجرد ورقة ضمن صراع نفوذ لا علاقة له بمصير شعبها؟
ليبيا ليست حقل تجارب.. ليبيا ليست أرضًا سائبة. ليبيا ليست رهينة بيدكم إلى الأبد
لقد تعب الليبيون من القهر السياسي. لقد انهكتهم وعودكم الكاذبة، وموائدكم المستديرة التي لا تثمر إلا سرابًا. يريد الليبيون حقهم في دولة، في سيادة، في دستور، في انتخابات لا تتحكم فيها العواصم الأجنبية ولا تقرر نتائجها المكاتب الدولية.
نقولها بوضوح: إما أن تفتحوا الطريق أمام حلّ جذري حقيقي، أو ترفعوا أيديكم عن هذا الوطن
كل يوم يمرّ على هذا التعطيل، تدفع ثمنه أسرٌ ليبية، وتُهدر فيه فرص التنمية، ويُسرق فيه المستقبل من الشباب الذين لم يعرفوا طعم الاستقرار.
ولتعلموا: الشعب الليبي قد يصبر، لكنه لا ينسى… وإذا انفجر صوته، فلن تُسكتوه لا ببياناتكم، ولا بمبعوثيكم، ولا بتقاريركم الدبلوماسية الباردة.
ارحلوا فلم نعد نثق لا فيك ولا في من وراكم ولا في مسرحياتكم السمجة التي تكررت على مدار السنيين.
ليبيا لابد منها وأن طال المشوار.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
لطيفة: مصر ليست غربة.. بل حضارة في وجدان كل العرب
قالت الفنانة التونسية لطيفة أن ارتباطها بمصر يتجاوز الجانب الفني، موضحة أنها تشعر بانتماء عميق لهذا البلد وتعتبر نفسها جزءًا من أبناء الفن المصري.
وأكدت لطيفة في تصريحات خاصة لقناة "الحوار التونسي: "أنا غنيت لمصر وتشرفت بده، مصر حضارة 7000 سنة، وعمري ما حسيت بغربة في القاهرة، لأني من وأنا عندي 3 سنين اتربيت على الفن المصري، حتى أساتذتي في تونس ربوني على الفن المصري. مصر في دم كل العرب".
وأضافت أن كلماتها حظيت بتقدير واسع من الجمهور المصري والعربي، مؤكدة أنها لطالما سعت لتقديم أعمال فنية تعكس المحبة والوفاء لمصر على المستوى الفني والإنساني.
وأعربت لطيفة عن سعادتها بنجاح أولى أغاني ألبومها الجديد «قلبي ارتاح»، الذي بدأ طرحه مؤخرًا عبر جميع منصات الموسيقى وقناتها الرسمية على «يوتيوب».