تحدثت صحيفة "معاريف" العبرية، عمّا وصفته "وهم النصر" في قطاع غزة، والذي يروّج له رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو منذ أكثر من عام ونصف، مبينة أن المقاتلين الإسرائيليين منهكين، لكن القيادة في تل أبيب لا ترى ذلك.

وأكدت الصحيفة في مقال أعده آفي أشكنازي أنه حان الوقت لتوجيه نظرة مباشرة، والقول بصوتٍ عالٍ: "إدارة الحرب في غزة هي فشل مدوٍ لحكومة إسرائيل ورئيسها بنيامين نتنياهو".



وأشارت إلى أنه "منذ 629 يوما والجيش الإسرائيلي يقود الحرب في غزة. 1905 جنود وإسرائيليين قتلوا في هجوم 7 أكتوبر وفي أثناء الحرب. 50 إسرائيليا لا يزالون محتجزين في أيدي حماس"، مشددة على أنه "في غزة إسرائيل لا تنتصر، بل تغرق في الوحل".

وتابعت بقولها: "إسرائيل سجلت في إيران وسوريا ولبنان إنجازات عسكرية، وانتصرت بشكل واضح وقاطع وجلي، لكن ليس هكذا الحال في غزة"، موضحة أنه "ليس لإسرائيل أهداف واضحة للحرب في غزة، وسياسة الضغط العسكري لم تنجح في إعادة الأسرى".



وذكرت أن "المستوى السياسي برئاسة نتنياهو يجب أن يقف أمام المستوى العسكري، وأمام الجمهور، وأن يحدد ما هو هدف القتال"، مضيفة أن "الجيش الإسرائيلي دفع ثمنا باهظا في الأيام الأخيرة، وقُتل 20 جنديا منذ بداية هذا الشهر فقط في غزة".

وتابعت: "20 عائلة تفككت ولا يعرفون ما هو النصر المطلق، والشعار الذي حاول أن يبيعه لنا نتنياهو"، معتبرة أن هذا الشعار واضح أنه عديم أي أساس في الواقع، وهو كاذب.

ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكن جاهزا للمعركة في غزة، فقد فوجئ بالسابع من أكتوبر، وأصبح أمام حرب طويلة امتدت لقرابة سنتين، بل إنه لم يكن جاهزا لقدرات "حماس"، ولنطاق الأنفاق والتحصينات التحت أرضية، ولقدرة صمود حماس والسكان المؤيدين لها في غزة.

وبيّنت أن "الجيش الإسرائيلي احتل أجزاء من غزة عدة مرات حتى الآن، واستخدم خمس فرق، وقلصها بسبب الحرب مع إيران، لكن المقاتلون النظاميون ما أن ينهوا تأهيلهم كمقاتلين حتى يجدوا أنفسهم في قتال متواصل لأشهر".

وتطرقت الصحيفة إلى ما قالت عنه "تآكل" العتاد في الجيش الإسرائيلي، إلى جانب النقص الخطير في الوحدات والجنود، موضحة أن "القصة الأليمة لمقاتلي الهندسة القتالية في خانيونس تجسد الوضع".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال نتنياهو فشل غزة نتنياهو فشل الاحتلال حرب الابادة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

"حماس" ترد على أكاذيب نتنياهو

غزة - صفا

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الأحد، إن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المجرم بنيامين نتنياهو لا تعدو كونها محاولة يائسة لتبرئة الكيان الإسرائيلي وجيشه المجرم من جرائم الإبادة والتجويع التي أودت بحياة أكثر من 18 ألف طفل، وشهدت عليها عشرات التقارير الدولية والأممية.

وأكدت الحركة في تصريح صحفي اطلعت عليه وكالة "صفا" أن تصريحات نتنياهو هي استمرار لخطابه المضلل لتبرير جرائم الحرب ومحاولة لقلب الحقائق.

وأضافت أن استخدام نتنياهو لمصطلح “تحرير” هو محاولة لقلب حقيقة الاحتلال بنص القانون والقرارات الدولية ذات الصلة، وأسلوب مفضوح لن يغطي على جريمة الإبادة والقتل والتدمير الممنهج منذ أكثر من 22 شهراً.

وأشارت "حماس" أيضًا إلى أن حديثه عن “عدم الرغبة في احتلال غزة” مجرد خداع يخفي خططه للتهجير القسري، وتدمير مقومات الحياة، وتنصيب سلطة تابعة له.

وأردفت "يستمر مجرم الحرب نتنياهو في توظيف ملف الأسرى كذريعة لاستمرار العدوان ولتضليل الرأي العام، متناسياً أن جيشه تسبب بمقتل العشرات منهم، وبأنه انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في يناير/كانون الأول من هذا العام".

وتابعت أن "نتنياهو انسحب من جولة المفاوضات الأخيرة التي كنا فيها على بُعد خطوة واحدة من التوصل لاتفاق وتبادل للأسرى، وأن الطريق الوحيد للحفاظ على حياتهم هو وقف العدوان والتوصل لاتفاق، لا مواصلة القصف والحصار".

 ومضت الحركة قائلة: "إن محاولة نتنياهو استخدام لغة الأرقام للتضليل لن تنطلي على الرأي العام والمنظمات الدولية المعنية، فمزاعمه عن إدخال مليوني طن من المساعدات إلى غزة لا تعفيه من المسؤولية عن جريمة التجويع التي أدت لاستشهاد 217 مواطناً، منهم 100 طفل بسبب الجوع وسوء التغذية، إذ إن نسبة ما دخل لا تتجاوز عشرة بالمائة من احتياجات القطاع الإنسانية".

وأوضحت أن أحدث بيانات الأمم المتحدة (IPC) تكذّب مزاعم نتنياهو، حيث أكدت انتشار الجوع الحاد ووفاة الأطفال جراء التجويع، في وقت يتعمد فيه الاحتلال إغلاق المعابر وإسقاط المساعدات الجوية في مناطق خطرة أو في البحر، ما أودى بحياة العشرات.

ولفتت "حماس" إلى أن إصرار نتنياهو على استمرار العمل بآلية توزيع المساعدات عبر مؤسسة غزة اللا إنسانية، والتي قتلت نحو 1800 فلسطيني، هو تأكيد على خططه لهندسة التجويع في غزة وتوظيفه كإحدى أدوات الإبادة والتهجير، ويكذّب إنكاره لقتل طالبي المساعدات ما وثقته منظمات دولية وصحافة عالمية، عن إطلاق النار الممنهج على المدنيين المتجمعين لالتقاط الغذاء عند ما بات يُعرف بـ”مصائد الموت”.

واستطردت "ادعاء نتنياهو بأن جيشه المجرم لا يمنع الصحفيين الدوليين من تغطية الأحداث، تفضحه وقائع الميدان، وتقارير المؤسسات الإعلامية والصحافة الدولية التي طالبت وما تزال تطالب بتمكين صحفييها من الدخول لغزة، وتوثيق ما اقترفه جيشه من فظائع ومجازر".

وبينت الحركة أن تصريح نتنياهو المضلل يتناقض مع سجل جيشه الدموي في استهداف وقتل أكثر من 260 صحفياً فلسطينياً، ما جعل هذه الحرب الأسوأ عالميًا من حيث عدد ضحايا الصحفيين، مكررة التحدي لنتنياهو بأن يسمح بحرية دخول الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الدولية، وهو ما سيفضح حجم جرائمه.

وأكدت "حماس" أن الأمم المتحدة وكافة الدول والمؤسسات المعنية، أمام اختبار أخلاقيّ وقانونيّ، ما يستدعي التحرك الفوري لوقف هذا العدوان والإبادة الجماعية، ورفع الحصار وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكامل إلى كافة مناطق قطاع غزة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المروّعة بحق الأطفال والمدنيين العزّل، ورفض رواية الاحتلال المضللة وأكاذيب نتنياهو المكشوفة، والعمل على فتح جميع المعابر، ووقف الحرب، وضمان حماية المدنيين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكثف قصف غزة بعد تهديد نتنياهو بتوسيع الهجوم
  • إسرائيل تكثف قصفها على مدينة غزة بعد توعد نتنياهو بتوسيع الهجوم
  • الجيش الإسرائيلي يقر باستهداف الصحفي أنس الشريف في غزة
  • انتقادات متصاعدة في إسرائيل لخطة نتنياهو
  • "محاولة يائسة".. حماس تردّ على تصريحات نتنياهو
  • "حماس" ترد على أكاذيب نتنياهو
  • معاريف تكشف تفاصيل جديدة عن هجوم البيجر الإسرائيلي في لبنان
  • نتنياهو: 5 خطوات لإنهاء الحرب في غزة
  • سموتريتش يهاجم نتنياهو: فقدت الثقة في قدرته على قيادة الجيش نحو الحسم والنصر
  • سموتريتش: فقدتُ الثقة في قدرة نتنياهو على تحقيق النصر في غزة