الأمم المتحدة تحذر من ارتدادات الحرب في السودان على جمهورية إفريقيا الوسطى
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
الخرطوم- حذّرت الأمم المتحدة الخميس 26 يونيو 2025، من ارتدادات محتملة لحرب السودان على الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى، ولا سيما مع تسلل مجموعات مسلحة تهاجم المدنيين.
والأسبوع الماضي، هاجمت مجموعة مسلّحة دورية لبعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، ما أسفر عن مقتل جندي لحفظ السلام من زامبيا.
وتعدّ جمهورية إفريقيا الوسطى من أفقر بلدان العالم ولها حدود مع السودان الذي يشهد حربا بين الجيش وقوّات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2023.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن، أحال مساعد الأمين العام لعمليات السلام في الأمم المتحدة جان-بيار لاكروا إلى الهجوم على البعثة الأممية في جمهورية إفريقيا الوسطى وإلى تقرير صادر عن مكتب الأمين العام أنطونيو غوتيريش حول هجمات أخرى في المنطقة.
وقال لاكروا إن "الوضع الأمني يبقى هشّا في المناطق الحدودية" في جمهورية إفريقيا الوسطى.
وأشار إلى أنه "عند الحدود مع السودان في شمال شرق البلد، ينسب انعدام الاستقرار إلى انعكاسات النزاع السوداني، بما فيها عمليات توغل المجموعات المسلّحة".
وتواجه جمهورية إفريقيا الوسطى أيضا تدفّقا متزايدا للاجئين السودانيين الفارين من الحرب في بلدهم. وقدر تقرير أممي عدد اللاجئين السودانيين الذين وفدوا إلى هذا البلد منذ اندلاع الحرب في السودان في نيسان/أبريل 2023 بـ36642 لاجئا بتاريخ الأوّل من حزيران/يونيو.
وقال ممثّل جمهورية إفريقيا الوسطى لدى الأمم المتحدة ماريوس أريستيد حجة نزيسيو إن "النزاع السوداني خطر فعلي. فالمجموعات المسلّحة تعبر حدودنا، مجنّدة الشباب ومقوّضة سيادتنا".
واعتبر لاكروا أن جمهورية إفريقيا الوسطى باتت عند "منعطف صعب"، مشدّدا على دعم الأسرة الدولية للتقدّم نحو الانتخابات المقبلة الذي "يبقى أساسيا".
وصرّح "إذا ما استمرّت هذه الجهود... فمن شأن جمهورية إفريقيا الوسطى أن تتحوّل إلى قصّة نجاح فعلي، ليس للسكان فحسب بل أيضا في مجال حفظ السلام ولمجلس الأمن".
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: فی جمهوریة إفریقیا الوسطى الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر: أكثر من نصف سكان جنوب اليمن مهددون بانعدام الأمن الغذائي
البلاد (عدن)
أطلقت ثلاث منظمات أممية تحذيراً شديد اللهجة بشأن تفاقم أزمة الأمن الغذائي في جنوب اليمن، مشيرة إلى أن أكثر من نصف السكان في مناطق سيطرة الحكومة يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد. وأوضحت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في بيان مشترك، أن قرابة 4.1 مليون شخص يعانون حالياً من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 1.5 مليون في حالة طوارئ إنسانية.
وكشف التقرير الأممي أن الوضع شهد تدهوراً واضحاً مقارنة بالأشهر السابقة، مع زيادة تقدر بنحو 370 ألف شخص يعانون من الجوع الحاد، وسط توقعات بتفاقم الأزمة خلال الفترة من سبتمبر 2025 إلى فبراير 2026 إذا لم يتم التدخل العاجل.
وحذرت المنظمات من أن الأزمات الاقتصادية المستمرة، وانخفاض قيمة العملة المحلية، وتصاعد النزاع المسلح، إلى جانب آثار التغير المناخي، كلها عوامل تدفع نحو انهيار الأمن الغذائي في المحافظات الجنوبية. كما أشار التقرير إلى أن أكثر من 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة ومليون ونصف امرأة يعانون من سوء تغذية حاد يهدد حياتهم.
وأكدت الأمم المتحدة أن هناك حاجة ماسة إلى تمويل إضافي ومساعدات مستدامة لدعم سبل العيش وتوفير الخدمات الأساسية، محذرة من أن التأخر في التدخل ستكون له عواقب كارثية.