أراضٍ وسلف مالية.. لجنة نيابية تعلن عن قانون لدعم المرأة العراقية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أكدت لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، أن المرأة العراقية تعاني من تفاقم الأزمات خاصة التي تمارس مهنة الزراعة وتربية المواشي، وبينما أشارت إلى أن الظروف الحالية تسببت بتراجع فرص عملهن، أعلنت عن قانون لدعم المرأة يتضمن منح أراضٍ زراعية وسلف مالية لإنشاء مشاريعهن.
وقالت رئيسة اللجنة، زوزان علي صالح، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “المرأة العراقية تعاني بسبب تفاقم الأزمات التي مرّت على العراق، من حروب وتغيرات مناخية وجفاف، خاصة التي تمتهن الزراعة وتربية المواشي”.
وأضافت أن “المرأة في الريف نشطة ودؤوبة، تمارس مهنة الزراعة وتساعد زوجها في تربية المواشي أو صيد الأسماك وغيرها، وهي التي ترأس العائلة وتعيلها في الكثير من العوائل”.
وأكدت أن “المرأة تستطيع أن تساهم وتجتهد في دعم اقتصاد البلاد، وبدون مشاركة المرأة وإخراج طاقاتها، لن يكون هناك تطور اقتصادي أو اجتماعي في أي بلد”.
وأوضحت صالح، أن “القطاع الزراعي أصابه الشلل في الفترة الأخيرة نتيجة التغيرات المناخية، ما أثّر على المرأة الزراعية خاصة، وتراجع فرص عملهن”.
وبناءً على ذلك، “ينبغي المساواة بين الجنسين في الحصول على فرص العمل في المجالات كافة، لتتمكن المرأة من إعالة عائلتها”، وفق صالح.
وتابعت “يجب أن يكون هناك تعاوناً بين الجهات التنفيذية، وبين مجلس النواب والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، لدعم المرأة اقتصادياً، خاصة في المشاريع الصغيرة، وفتح المجال أمامها لتشارك بشكل فعّال في تنمية البلاد اقتصادياً، وتطوير المجتمع وتنميته”.
وأكدت أن “لجنة الزراعة تدعم المرأة خاصة التي تمارس مهنة الزراعة وتربية المواشي، وهناك قانون سوف يحقق دعماً جيداً للمرأة، خصوصاً المهندسة الزراعية والدكتورة البيطرية”.
وبينت “حيث ستكون هناك أراضٍ زراعية يمكن الحصول عليها من الحكومة، فضلاً عن منح سلف مالية لإنشاء المشاريع”.
وأوضحت صالح، أن “هذا القانون يسمى (تمليك حق التصرف للمهندسين الزراعيين والبيطريين)، وسيكون جيداً لتوفير فرص العمل للمرأة، إذا استغل جيداً وبشكل متساوٍ بين الجنسين”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
الوجه الأكثر شهرة في التاريخ.. أسرار لوحة السيدة التي خلدها دافنشي.. من هي ليزا ديل جوكوندو المرأة التي حيّرت البشرية؟
في القرن الخامس عشر، ولدت فتاة في مدينة فلورنسا الإيطالية، دون أن يدرك أحد أنها ستصبح يومًا الوجه الأكثر شهرة في تاريخ البشرية، لم تكن ملكة، ولا عاشقة مشهورة، ولا بطلة من بطلات الأساطير، بل امرأة من عامة الشعب ومع ذلك، خلدها أعظم فناني عصر النهضة، وحول ابتسامتها إلى سؤال أبدي لم يجب عنه أحد حتى الآن، إنها ليزا ديل جوكوندو، أو كما يعرفها العالم: الموناليزا، التي تمر اليوم ذكرى ميلادها.
ولدت ليزا غيرارديني في 15 يونيو 1479 لعائلة نبيلة فقدت بريقها بسبب تقلبات الاقتصاد والسياسة، في عمر الخامسة عشرة، تزوجت من التاجر الثري فرانشيسكو ديل جوكوندو، الذي وفر لها حياة مستقرة، لكنها لم تكن بالضرورة استثنائية.
لكن الاستثناء جاء من خارج البيتعندما قرر زوجها تكليف رسام شاب يُدعى ليوناردو دا فينشي برسم بورتريه لزوجته، لم يكن يتصور أن هذا الوجه سيصبح حجر الأساس في أعظم لغز فني في التاريخ، فـ"دافنشي" لم يرَ في ليزا مجرد امرأة، بل مرآة لأسئلته الوجودية، وهواجسه عن الجمال، والزمن، والطبيعة البشرية.
لماذا ليزا بالتحديد؟لقد رسم دافنشي نساءً كثيرات، لكن ليزا كانت مختلفة في ملامحها توازن نادر بين النعومة والقوة، بين الرقة والإباء، كانت في الثلاثين من عمرها عند بدء الرسم – سن النضج، حيث تُختبر العاطفة بالعقل، وتُروّض الفتنة بالحكمة.
يرى بعض الباحثين أن دافنشي لم يكن مفتونًا بجمالها الظاهري فحسب، بل بما تمثله: امرأة عادية، لكن بداخلها سكون مهيب، وصبر كثيف، وروح تأملية جذبت الرسام الذي كان يرى في الفن وسيلة لفهم الروح، لا الجسد.
قد تكون ابتسامتها خجولة، لكنها لا تشبه أي خجل، نظرتها ساكنة، لكنها تسبر أعماق من ينظر إليها، ويُعتقد أن ليزا كانت تتمتع بثقافة أعلى من المتوسط، وربما كان دافنشي يجد فيها تلميحة لنساء "النهضة" اللواتي لم تُكتب سيرتهن.
لوحة لم تُسلم أبدًاالمفارقة الكبرى أن دافنشي لم يسلم اللوحة أبدًا لعائلة جوكوندو، واحتفظ بها حتى وفاته، وفسر ذلك البعض بقولهم: أنه لم ينتهِ منها أبدًا، والبعض الآخر رأى أنه أحب العمل لدرجة أنه لم يستطع التفريط به، أو ربما أحب ليزا نفسها لا كامرأة، بل كرمزٍ استوعب فيه كل هواجسه عن الإنسانية والجمال، حتى وهو على فراش الموت في فرنسا عام 1519، كانت اللوحة معه.
بين القماش والأسطورةتحوّلت الموناليزا إلى أيقونة فنية، ثم إلى ظاهرة ثقافية، في القرن العشرين، سُرقت من متحف اللوفر، وعمّ العالم جنون الموناليزا، الكل يبحث عنها، الكل يكتب عنها، الكل يعيد رسمها، ثم عادت، لكن هذه المرة كنجمة لا تغيب.
ما وراء الموت.. حياة ثانيةماتت ليزا عام 1542، في دير صغير، بعد أن عاشت عمرًا طويلًا نسبيًا لزمنها، دُفنت دون ضجيج، لكن صورتها كانت قد بدأت تعيش حياة لا تعرف قبرًا.
حاول علماء اليوم استخراج رفاتها، تحليل جمجمتها، حتى إعادة تكوين وجهها، فقط للتأكد: هل هذه هي صاحبة الابتسامة؟ لكن كل هذه المحاولات فشلت في أن تصل إلى جوهر الحقيقة، فوجه ليزا لم يُرسم ليُفسَّر، بل ليُعاش.
أنسبت التكهنات اسم ليزا إلى أربعة لوحات مختلفة على الأقل وهويتها لما لا يقل عن عشرة أشخاص مختلفين، بحلول نهاية القرن الـ20، كانت هذه اللوحة رمزًا عالميًا يستخدم في أكثر من 300 لوحة أخرى وفي 2000 إعلان، لتظهر في إعلان واحد أسبوعيًا في المتوسط، وفي عام 2005، اكتشف خبير في مكتبة جامعة هايدلبرغ ملاحظة هامشية في مجموعة المكتبة التي تثبت على وجه اليقين وجهة النظر التقليدية وهي أن المرأة في الصورة هي ليزا، تلك الملاحظة التي كتبها أغوستينو فيسبوتشي في عام 1503 تنص على أن ليوناردو كان يعمل على صورة لليزا ديل جوكوندو، أصبحت الموناليزا في عهدة فرنسا منذ القرن السادس عشر عندما حصل عليها الملك فرانسيس الأول، ولكن بعد الثورة الفرنسية تحت ملكية الشعب.
يزور اللوحة حاليًا حوالي 6 ملايين شخص سنويًا في متحف اللوفر في باريس حيث أنها الآن جزء من المجموعة الوطنية الفرنسية.