الإعلام الإسباني يَكشف حقيقة برمجة زيارة لـبيدرو سانشيز إلى المغرب
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
كشف الإعلام الإسباني حقيقة برمجة زيارة لـ"بيدرو سانشيز" إلى الرباط، بعدما أصبح رئيسا للحكومة لولاية جديدة.
وفي هذا الصدد؛ أفادت صحيفة "الكونفيدونسيال" أن سانشيز لا يعتزم القيام بالزيارة الرسمية التقليدية إلى المغرب، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء ولى وجهه هذه المرة صوب الشرق الأوسط، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويأتي هذا القرار بعد دخول المغرب وإسبانيا في علاقات جيدة بعد الأزمة الدبلوماسية لعام 2021، لما تم استقبال إبراهيم غالي على الأراضي الإسبانية للاستشفاء، وهو ما أفضى إلى توتر العلاقات بين الرباط ومدريد.
وبعد عام من "الأزمة الثنائية"؛ أجرى سانشيز تغييرا في الحكومة؛ إذ استغنى عن وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا، وكان هذا القرار الخطوة الأولى لتوجيه العلاقات بين الرباط ومدريد ووضعها في السكة الصحيحة.
وعقب ذلك؛ جاء إعلان إسبانيا دعمها مقترح الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، باعتباره الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية، الذي تبنته المملكة منذ سنة 2007.
وفي 7 أبريل من السنة عينها، تلقى سانشيز دعوة من قبل الملك محمد السادس لتناول "إفطار" على شرفه؛ إذ عقد اللقاء في الرباط بهدف بدء مرحلة جديدة في العلاقات بين إسبانيا والمغرب.
ومنذ ذلك اللقاء، يرى مراقبون أن علاقة إسبانيا مع الحكومة المغربية تسير على المسار الصحيح، وحصروا التوترات بين البلدين في الفترة ما بين أبريل 2021 و2022.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
البرد القارس يودي بحياة 9 مهاجرين قرب الحدود المغربية الجزائرية
لقي تسعة مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء مصرعهم جراء موجة البرد القارس بالقرب من الحدود المغربية-الجزائرية، وتحديدا بمنطقة رأس عصفور القريبة من تويسيت بإقليم جرادة.
ووقع ذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 3 و12 ديسمبر الجاري، بحسبما أفادت به مصادر حقوقية.
وأوضحت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع وجدة في بلاغ لها أن السلطات المغربية عثرت خلال هذه الفترة على جثث تسعة مهاجرين، من بينهم فتاتان قضوا نتيجة الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، التي لم تتمكن أجسامهم المنهكة من مقاومتها، وفق تأكيدات مصادر رسمية.
وأضاف البلاغ أن هويات خمسة من الضحايا ما تزال مجهولة، فيما جرى دفن ستة جثامين يوم 12 ديسمبر الجاري بمقبرة جرادة، وتم الاحتفاظ بجثتين بناءً على طلب معارفهما بعد التأكد من هويتيهما، في حين عثر على الجثة التاسعة في اليوم نفسه.
وأشار فرع وجدة إلى أن الوكيل العام للملك استجاب لطلب الجمعية بعدم دفن جثمان مهاجرة من غينيا كوناكري، نزولا عند رغبة عائلتها، لإتاحة الفرصة للتأكد من هويتها.
وأكدت الجمعية أن المنطقة التي حدثت فيها الوفيات جبلية ووعرة، وتتميز بانخفاض شديد في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، فضلا عن كونها شبه خالية من السكان، ما يزيد من مخاطر الهجرة غير النظامية في مثل هذه الظروف.
وشهدت مراسيم الدفن، حسب المصدر ذاته حضورا رسميا وشعبيا واسعا أظهر احترام كرامة الموتى وقد تضامن سكان المنطقة والفاعلون الجمعويون في الجنازة، إلى جانب جمعيات خيرية تكفلت بجزء من تكاليف الدفن.
وعبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن قلقها الشديد إزاء تكرار مثل هذه الحوادث، مقدمة تعازيها الحارة لعائلات الضحايا، ومؤكدة عزمها على متابعة هذا الملف، في ظل ما وصفته بانتهاك الحق في التنقل المكفول بموجب المواثيق الدولية لحقوق الإنسان