◄أبو عبيدة.. صوت المعركة وأيقونة المقاومة

◄ استخدام معدات تصوير حديثة لتوثيق العمليات العسكرية

◄ ممارسة الحرب النفسية ضد الإسرائيليين بفيديوهات للأسرى في غزة

◄ كسب تأييد الملايين بتوثيق عمليات تسليم الأسرى

الإسرائيليون يصدقون خطابات أبي عبيدة أكثر من بيانات حكومتهم

الرؤية- الوكالات

استطاعت كتائب القسام أن تدير المعركة الإعلامية في عملية "طوفان الأقصى" التي انطلقت في السابع من أكتوبر، بداية من توثيق عملياتها العسكرية، إلى جانب توثيق التعاملات الإنسانية مع الأسرى وعمليات تسليمهم إلى الصليب الأحمر ضمن اتفاقية التبادل مع الاحتلال، ومرورا بأهم وسيلة إعلامية وهي خطابات أبي عبيدة الناطق العسكري باسم الكتائب.

ولقد استخدمت كتائب القسام في هذه الحرب أدوات حديثة في التصوير والتوثيق، مثل الكاميرات الصغيرة المثبتة على رؤوس المقاتلين لتوثيق العمليات العسكرية، إلى جانب التصوير الجوي باستخدام الطائرات بدون طيار لتوثيق استهداف قوات الاحتلال بالقذائف من الجو، ناهيك عن أدوات أخرى مثل الكاميرات الرقمية وأدوات الإضاءة ومانع الاهتزاز والتي ظهرت في عمليات تسليم الأسرى.

وخلال الحرب وقبل سريان الهدنة الإنسانية، نشرت كتائب القسام العديد من الفيديوهات التي وثقت عمليات بطولية لأفراد المقاومة عبر استهداف الدبابات والآليات العسكرية من المسافة صفر، والالتحام المباشرة مع جنود الاحتلال وقنصهم، إلى جانب توثيق عمليات القصف الصاروخي للمستوطنات وتل أبيب على الرغم من القصف المتواصل من الطائرات الإسرائيلية.

ولقد ساعد التطور الإعلامي كتائب القسام في ممارسة الحرب النفسية ضد حكومة الاحتلال والإسرائيليين الغاضبين من الحكومة في الشوارع، إذ نشرت كتائب القسام عددا من الفيديوهات للأسرى في أوقات مناسبة لكي تزيد من ضغط الشارع الإسرائيلي على حكومتهم، مثل فيديو معالجة إحدى الأسريات، وفيديو آخر لـ3 أسيرات يطالبن نتنياهو بإنهاء الحرب وتحريرهن، إلى جانب فيديو تم نشره بعد مقتل مجندة إسرائيلية نتيجة القصف الإسرائيلي، وقالت القسام إنه تم تصوير الفيديو قبل مقتلها.

وتمكنت كتائب القسام من تغيير وعي المجتمعات الغربية وكسب تأييد الملايين وهدم روايات الاحتلال بوحشية أفراد المقاومة الفلسطينية، وذلك بتوثيق ونشر مقاطع فيديو لعمليات تسليم الأسرى الإسرائيليين للصليب الأحمر، والتي ظهر فيها حالة من الود بين الأسرى وأفراد المقاومة ما يدل على حسن المعاملة.

وكان لخطابات أبو عبيدة دور في إيصال رسائل المقاومة لجموع الشعب الفلسطيني والعربي، بالإضافة إلى توجيه الرسائل للاحتلال الإسرائيلي وبث الرعب في نفوسهم وإعلان إحصائيات تثبت هزيمة الاحتلال على المستوى العسكري والبشري، وتفضح جرائمه بحث المدنيين والأطفال.

وعلى الرغم من عدم معرفة ملامح وجهه، إلا أنه أصبح ظاهرة وأيقونة للمقاومين وترسخت صورته بالكوفية في أذهان الشعوب العربية والإسلامية والغربية.

ولقد بات أبو عبيدة صوت المعركة والقضية الفلسطينية، ينطق بلسان فصيح وبكلمات قوية، يشتهر بإصبعه السبابة الذي يتوعد به الاحتلال الإسرائيلي، وأصبحت الملايين تنتظر خطاباته، وحين يتكلم تصمت الملايين إنصاتا لـ"الملثم" الذي دائما ما يختتم خطاباته بجملة "وإنه لجهاد نصر أو استشهاد".

وعلى الرغم من أن الاحتلال الإسرائيلي يعرف هويات الكثير من قيادات كتائب القسام، إلا أن أبو عبيدة لا اسم له ولا صورة أو ملف له لدى الموساد، أو الاستخبارات العسكرية "أمان" أو جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، وبات الإسرائيليون أنفسهم ينتظرون إطلالاته بمزيج من الخوف والتوجس، وهم يعرفون أنه جزء من حرب نفسية شديدة الوطأة عليهم، لكنهم للمفارقة باتوا يصدقونه أكثر من نتنياهو وأدرعي وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، منذ السابع من أكتوبر.






 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: کتائب القسام أبو عبیدة إلى جانب

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بصفقة شاملة لإعادة الأسرى وإنهاء الحرب في غزة

طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة بإبرام صفقة شاملة تؤدي إلى إعادة جميع الأسرى دفعة واحدة، محملة حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية مقتل عدد من الرهائن نتيجة استمرار العمليات العسكرية.

وفي بيان صدر اليوم، دعت العائلات إلى الخروج في مظاهرات شعبية واسعة للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويعيد المحتجزين الأحياء إلى ديارهم. وقال البيان: "الجيش حقق إنجازات عسكرية كافية في غزة، والوقت حان لإعادة أولادنا وإنهاء هذه المعاناة".

مصادرة ضخمة لأراضي الفلسطينيين تهدد قيام الدولة.. و70 شهيدا في غزة خلال ٢٤ ساعةإصابة أمريكيين اثنين في هجوم على مركز تابع لمؤسسة غزة الإنسانية بخان يونسارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.338 والإصابات إلى 135.957ارتفاع عدد الشهداء في غزة منذ فجر اليوم إلى 40 ضحية

ووجهت العائلات نداء مباشرا إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، طالبة منه التدخل والضغط على القيادة الإسرائيلية "لوقف قوى الشر التي تدفع البلاد نحو مزيد من الدماء والدمار"، حسب وصفهم.

وأضاف البيان: "نطالب الرئيس ترمب باستخدام كل الوسائل المتاحة لديه لتسريع المفاوضات وتطبيق صفقة شاملة تعيد جميع الأسرى دون استثناء".

وشددت العائلات على أنها لا تفكر في العودة إلى بلداتها في "غلاف غزة" قبل عودة أبنائها، مؤكدين أن أمنهم يبدأ بعودة المخطوفين أولا.

من جانبها، دعت حركة حماس الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة إلى التحرك الفاعل لوقف جرائم حرب الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين بغزة.

طباعة شارك عائلات الأسرى الإسرائيليين قطاع غزة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حركة حماس جرائم حرب الاحتلال الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • ميليشيا كتائب حزب الله الحشدوية تؤكد على تمسكها بـ”الكذب العظيم” بعدم تسليم سلاحها إلا للإمام الغايب!!
  • كتائب القسام تعرض مشاهد لاستهداف جنود وآليات للعدو الصهيوني في خان يونس
  • قتلى وجرحى وخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي.. القسام تعلن
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بصفقة شاملة لإعادة الأسرى وإنهاء الحرب في غزة
  • القسام تكشف تفاصيل عمليتين نفذتهما الأسبوع الماضي شرق جباليا
  • ضابط صهيوني كبير ..المقاومة بغزة تزداد احترافية ومفاجآتها الميدانية مستمرة
  • كتائب القسام تستهدف تجمعا لجنود وآليات العدو الصهيوني بخانيونس
  • كتائب القسام تغير على قوة إسرائيلية وتكشف تفاصيل عملية نوعية
  • كتائب القسام تقصف بالهاون تحشدات للعدو الصهيوني شمال خان يونس
  • انقسام داخل الاحتلال.. وضغوط أمريكية بشأن وقف الحرب على غزة