السعودية تعرض على إيران زيادة التعاون والاستثمار الاقتصادي لتخفيف الصراع بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أفادت وكالة بلومبرج الأمريكية أن المملكة العربية السعودية تواصلت مع إيران وعرضت عليها زيادة التعاون والاستثمار الاقتصادي.. ويتضمن الاقتراح، الذي يهدف إلى منع الصراع بين إسرائيل وحماس من التصعيد إلى حرب إقليمية أوسع، حوافز لإيران لكبح جماح وكلائها الإقليميين.
يأتي هذا العرض في أعقاب تصاعد التوترات في أعقاب الهجوم الأخير الذي شنته حماس على إسرائيل، والذي أدى إلى صراع مدمر في غزة.
وكشفت مصادر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ناقش إمكانية تعزيز التعاون والاستثمارات الاقتصادية مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال القمة الأخيرة في الرياض.
في الوقت نفسه، تتعاون الولايات المتحدة بنشاط مع المملكة العربية السعودية وحلفائها العرب لمنع طهران من استغلال الصراع لتعزيز وكلائها الإقليميين. وشددت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، باربرا ليف، على أهمية كبح نفوذ إيران في المنطقة.
وتهتم المملكة العربية السعودية بمنع الصراع بين إسرائيل وحماس من التحول إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً.. وبينما يحرص ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على وقف التصعيد، أعرب المسؤولون السعوديون أيضًا عن مخاوفهم بشأن دعم إيران للجماعات المسلحة في العالم العربي.
ويتضمن نهج المملكة العربية السعودية التواصل الدبلوماسي للحفاظ على الاتفاق الذي توسطت فيه الصين مع إيران في مارس، مع التركيز على العلاقات الاقتصادية.. وتهدف المملكة إلى تجنب تعريض خطة التحول الاقتصادي، رؤية 2030، للخطر، والتي تنطوي على استثمارات كبيرة في الخارج. وتمت مناقشة المشاريع المشتركة، خاصة في قطاع النفط والغاز، بين البلدين.
على الرغم من المبادرات الدبلوماسية، لا تزال هناك تحديات. إن التزام إيران الأيديولوجي بالقضية الفلسطينية، والذي يكتسب أهمية في مواجهة التحديات الاقتصادية، قد يحد من فعالية المبادرات الدبلوماسية السعودية. وتشعر المنطقة أيضًا بالقلق من صراع محتمل على السلطة بين العملاقين في الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السعودية ايران والاستثمار الاقتصادي المملکة العربیة السعودیة
إقرأ أيضاً:
هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب كولورادو؟
عواصم - الوكالات
كشفت السلطات الأميركية، تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الذي وقع بالقرب من فعالية مؤيدة لإسرائيل في شارع "بيرل ستريت" الشهير بمدينة بولدر بولاية كولورادو، وأسفر عن إصابة 6 أشخاص على الأقل، بعضهم بحروق خطيرة.
وبحسب ما نقلته شبكة "فوكس نيوز"، فإن المشتبه به هو رجل يحمل الجنسية المصرية ويدعى محمد صبري سليمان، ويبلغ من العمر 45 عاماً، وكان قد دخل الأراضي الأميركية قبل عامين بتأشيرة مؤقتة انتهت صلاحيتها، ما جعله مقيماً بشكل غير قانوني في البلاد.
وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن المهاجم استخدم قاذف لهب بدائي الصنع أثناء تنفيذ الهجوم، وكان يردد عبارة "فلسطين حرة"، ما دفع المكتب لتصنيفه مبدئياً كـ"هجوم إرهابي موجه"، حسب ما صرّح به كاش باتيل، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وقال المدعي العام لولاية كولورادو، فيل وايزر، إن الهجوم "يبدو كجريمة كراهية تستهدف الجالية اليهودية"، بينما لفت قائد شرطة بولدر، ستيفن ريدفيرن، إلى أن التحقيق ما زال في مراحله المبكرة، مؤكدًا أن "المعلومات أولية للغاية" ومن المبكر الجزم بالدوافع النهائية.
الهجوم وقع خلال تجمّع أسبوعي لأفراد من الجالية اليهودية نظمته "رابطة مكافحة التشهير" على ممر المشاة في بيرل ستريت، حيث اعتاد المشاركون على المشي أو الركض دعمًا للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
وقالت الرابطة، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "نحن على علم بالتقارير التي تفيد بوقوع هجوم خلال الفعالية، ونتابع التطورات مع السلطات الأمنية".
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من أسبوعين على حادثة مشابهة في واشنطن العاصمة، حيث اعتُقل رجل من مواليد شيكاغو، يبلغ من العمر 31 عامًا، بعد أن أطلق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية، مرددًا العبارات نفسها، مما أدى إلى مقتلهما لاحقًا في تبادل إطلاق نار مع الأمن.
وتعكس هذه الهجمات تصاعد التوترات في الولايات المتحدة على خلفية الحرب المستمرة في غزة، واحتمال تحوّل المواقف المتطرفة إلى أعمال عنف تستهدف تجمعات مدنية.
من جانبها، أعلنت شرطة كولورادو أن التحقيق جارٍ حاليًا باعتبار الحادث "عملاً إرهابيًا محتملاً"، مؤكدة أنه "لا يُعتقد وجود متورطين آخرين" في الهجوم. فيما تستمر جهود التعرف على خلفيات المشتبه به ودوافعه، وتقييم ما إذا كانت هناك صلة بتنظيمات خارجية أو تيارات فكرية متطرفة.
في المقابل، التزمت السلطات الفيدرالية الصمت بشأن تفاصيل التحقيق، مكتفية بالإشارة إلى أن التنسيق جارٍ بين مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الأمن الداخلي، وشرطة الولاية.