أبوظبي تطلق السياسة العامة للهيدروجين منخفض الكربون
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أعلن المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية، بصفته السلطة العليا المسؤولة عن وضع السياسات والاستراتيجيات العامة للشؤون المالية والاستثمارية والاقتصادية وشؤون البترول والموارد الطبيعية، لإمارة أبوظبي، عن إصدار السياسة العامة للهيدروجين منخفض الكربون، والتي تهدف إلى تحقيق استراتيجية أبوظبي ورؤية الدولة في مجال التنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة.
وتتضمّن هذه السياسة تحديد المبادئ الرئيسية، التي تشمل وضع تعريف لهيكل قطاع صناعة إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، وتمكين التعاون بين قطاع الهيدروجين، وقطاعَي الغاز الطبيعي والكهرباء، وتوفير المرونة اللازمة للجهات المعنية في القطاعات ذات الصلة، إضافة إلى وضع معايير تقنية للسلامة وحماية المستهلك. وتشمل أيضاً وضع هيكل ممنهج لصناعة الهيدروجين منخفض الكربون، وتركّز على إنشاء واحات للهيدروجين، ومجمعات للكهرباء النظيفة لاستقطاب الاستثمارات ورفع الكفاءة التشغيلية.
وبناء على السياسة، ستصبح الواحات مركزاً للأنشطة المتعلقة بالهيدروجين، تتم إدارتها من خلال منظومة إدارية متميزة ضمن إطار حكومي وتنظيمي، واضح وشامل، يدعم إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون والصناعات المستدامة المرتبطة به. وتم إعداد السياسة بالتنسيق مع دائرة الطاقة والدعم المقدم من قبل الجهات المعنية الأخرى في الإمارة.
وستعمل دائرة الطاقة، تحت إشراف المجلس، على توفير أنظمة الحوكمة والرقابة اللازمين لتطوير أطر مستدامة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون وعوامل تمكينها. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات كوب 28 الاستدامة
إقرأ أيضاً:
الحرب الإسرائيلية الإيرانية إلى أين؟ وما أفضل خيارات الأطراف المعنية؟
تتصاعد الضربات الإسرائيلية والإيرانية المتبادلة، وسط تساؤلات تثار بشأن مصير الحرب التي اندلعت، وأفضل الخيارات بالنسبة لكل من تل أبيب وواشنطن وطهران.
يقول رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الخليل بلال الشوبكي إن هناك إصرارا إسرائيليا على استمرار العمليات العسكرية، معربا عن قناعته بأن التوقف حاليا يعني "خسارة إسرائيلية".
وأوضح الشوبكي -في حديثه للجزيرة- أن التوقف الآن يشكل "معضلة" لإسرائيل والولايات المتحدة، بعد "رد فعل إيران وترميم صورتها وإعادة إنتاج نفسها رغم الخسائر والضربات التي تلقتها".
وفي هذا السياق، نقلت القناة 15 الإسرائيلية عن مصدر بالمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) قوله "نحن فقط في بداية الحدث وسنزيد من ضرباتنا"، مضيفا "إيران ستصعّد هجماتها، وقد نشهد أمورا تفوق ما رأيناه".
استهداف مباشر لمبنى بتل أبيب.. دمار واسع في بعض مناطق وسط إسرائيل بعد الهجوم الإيراني#الأخبار pic.twitter.com/9KF9nGvsha
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 15, 2025
وحسب الشوبكي، فإن الولايات المتحدة تسهم في إعطاء "مؤشرات مغلوطة للإيرانيين تربك طهران في اتخاذ المواقف"، كما أن واشنطن تريد إبقاء باب المفاوضات مفتوحا، وهي رغبة إيرانية أيضا.
إعلانووصف إبقاء خيار المفاوضات بـ"الحكيم" فالمشهد العسكري غير واضح، لافتا إلى أن دخول واشنطن في مواجهة عسكرية يعني إغلاق باب المفاوضات وضرورة حسم المشهد عسكريا.
ويتناقض هذا المشهد -حال حدوثه- مع المبادئ التي أعلنتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب برغبتها في وضع حد نهائي للحروب وإنهائها لا إشعالها والانخراط فيها.
وأعرب عن قناعته بأن الدفع نحو إسقاط النظام الإيراني يعني "استماتة طهران بالدفاع عن وجودها وتفعيل كل مقدراتها للإضرار بمصالح أميركا وحلفائها في المنطقة"، في وقت تربط فيه واشنطن مشاركتها في عمليات عسكرية ضد إيران بالإضرار بمصالحها.
أفضل الخياراتوخلص رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الخليل إلى أن المفاوضات تبقى الخيار الأمثل للإيرانيين رغم عدم ذهاب طهران إلى جولة مسقط.
وقال إن إيران كانت تدرك أن العودة سريعا إلى طاولة التفاوض يعني "انتحارا سياسيا والانتقال من التفاوض إلى إملاءات"، بعد الضربة الإسرائيلية الاستباقية.
فكان لزاما على إيران اتخاذ موقف "أكثر تشددا مع رد عسكري يمكنها من تمرير أي تنازلات أمام شريحة واسعة من مواطنيها وحلفائها"، حسب الشوبكي.
وأعرب عن قناعته بأن هدف دوائر صنع القرار في واشنطن يكمن في "إجبار إيران على العودة إلى طاولة التفاوض وهي أضعف من قبل، والقبول بما لم تقبل به سابقا".
وفي ضوء هذا المشهد، تجد إيران نفسها أمام معضلة الوقت، إذ عليها إجراء حسابات معقدة قبل كل قصف صاروخي ضد إسرائيل، ولا يعرف مدى قدرتها على استمراره، وكذلك مدى تحمل الجبهة الداخلية الإيرانية للضربات الإسرائيلية.
في المقابل، لم يعد الخطاب الإسرائيلي بعد الحرب يتحدث عن البنى التحتية الإيرانية بل النظام الإيراني وتدمير مقدراته العسكرية.
وتعتقد إسرائيل أن بقاء النظام الإيراني يعني بقاء المشكلة، إذ إنه سيعيد إنتاج مقدراته ومعالجة الأضرار التي طالتها، معتمدا على المعرفة التي اكتسبها، حسب الشوبكي.
إعلانلكن موقع "جويش إنسايدر" نقل عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه "ليس من أهدافنا إسقاط النظام الإيراني، لأن هذا لن يحظى بشرعية دولية"، مؤكدا "ضرورة تدمير البرنامج النووي الإيراني وليس فقط إلحاق الأضرار به".