ذياب بن محمد بن زايد: تضحيات شهداء الوطن الأبرار ستبقى محفورة في صفحات وذاكرة الوطن
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
قال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة إن تضحيات شهداء الوطن الأبرار ستبقى محفورة في صفحات وذاكرة الوطن.
وأضاف سموه في كلمة له بمناسبة “يوم الشهيد” الذي يصادف الثلاثين من نوفمبر من كل عام أن هذا اليوم هو من أهم المناسبات الوطنية التي تعكس قيم أبناء الإمارات في الفداء للوطن والتضحية له.
وأكد سموه أن نهج البذل والعطاء الذي أرسى دعائمه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” نهج راسخ وثابت، يعكسه أبناء الإمارات بتضحياتهم وتلاحمهم وتفانيهم لأجل خدمة الوطن.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان أن شهداء الوطن سيظلون خالدين في ضمائرنا أحياء في قلوبنا حاضرين في أذهاننا، وستظل الأجيال تتناقل تضحياتهم وبطولاتهم بكل فخر واعتزاز.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
علمتني الحياة
علمتني الحياة أنه كلما زاد العمر أيقنت أن تلك الحياة لا تستحق أن نضيعها في تسجيل الأخطاء التي ارتكبها غيرنا في حقنا، وفى نشر روح العداء بين البشر، ولا تستحق كل ذلك التأثر، ترحل مصاعب تأتى غيرها، تموت ضحكات تولد أخرى، يذهب البعض يأتي آخرون، إنها مجرد حياة، بمرور الزمن وكثرة الخبرات نتعلم من الحياة، ولكن الحياة لا تعطى دروساً مجانية لأحد، فحين نقول علمتني الحياة تأكدوا أنني دفعت الثمن، وكان غاليا جداً.
يولد ابن آدم قابضاً كفيه حريصاً على الدنيا، ويموت وهو باسطها لم ينل منها شيئاً، هذه الكلمات الحكيمة تعلمنا أن الدنيا كلها لا تساوى عند الله جناح بعوضة وعلينا أن نعيشها ونسعد بها بأخلاقنا التي ولدت معنا بالفطرة، عليك ألا تترك الظروف أو الشخصيات السلبية تغير من طباعك الجميلة، ولا تسمح لأسلوبهم السيء أن يمحى تربيتك الحسنة، لذلك إذا أردت أن تعيش سعيداً انزع الكراهية والحقد من قلبك، حب الحياة، فالحياة تحب من يحبها، فالحياة كالبيانو هناك أصابع بيضاء وهى السعادة، وهناك أصابع سوداء وهى الحزن، ولكن تأكد أنك ستعزف الاثنين لكى تعطى للحياة لحناً.
لا تندم على أي إحساس صادق بذلته، أو عمل خير أنجزته، ولم تجد التقدير المناسب، صحيح انه إحساس مؤلم أن تكون مبدعاً في إسعاد الآخرين ولا تجد من يسعدك أو تكون عاجز عن إسعاد نفسك، حيث إننا دائماً نحتفظ بالحزن في أعمق مكان في القلب والسعادة نجعلها سطحية، وكن صادقاً في حياتك قولا وفعلا ولا تكن متناقض بين قول جميل وفعل يناقضه، جمال الحياة أن يتوافق كلامك مع فعلك.
أنا وأنت وهو وهى نمتلك نفس العينان ولكن هل الجميع يمتلك نفس النظرة للأشياء، قد نرى نفس الأشياء من الخارج ولكن بداخلنا مختلفة مشاعرنا، طبيعتنا، أخلاقنا، وبناءً عليه تختلف نظرتنا، إن موقفك من الحياة هو ما يحدد مدى سعادتك أو تعاستك، ليس بمقدورك تغيير ما يحدث لك، لكن بإمكانك أن تغير الطريقة التي تستجيب وتتعامل بها مع ما يحدث لك.
علينا أن نعيش الحياة كما هي فالحياة مثل الكتاب، وأيامنا صفحات، في كل صفحة توجد أحداث وأحاديث، هناك صفحات مكتظة، وهناك صفحات عبارة عن قصاصات صغيرة ما يوجد بها ليس له أهمية ليتم تدوينه، فهي أيام صامتة، فأهتموا بصفحات حياتكم اجعلوها مليئة بالابتسامات والأحداث ولا تجعلوها بيضاء خاوية، فجميل أن يكون لدينا مخزون من الإنجازات والأحداث لنتصفحه إذا احتجنا لأى دعم.
ابتسم للحياة فالابتسامة مرض معدى، فعندما تبتسم تلقائياً ستجد الطرف الآخر يبتسم فيا لها من عدوى رقيقة، رائعة، جميلة أتمني أن يصاب بها العالم بأسره، فالابتسامة أقدم وأسرع طريقة للمواصلات عرفها الانسان واللغة الوحيدة التي تفهمها جميع الشعوب بلا ترجمان، ولكي تبتسم دائماً أفعل ما يسعدك واجعل النية الطيبة ملازمة لك، لأن النية الطيبة لا تجر معها الا المفاجآت الجميلة، فلا تغيروا أسلوبكم فقط غيروا نياتكم، فعلى نياتكم ترزقون.
وعلينا بحسن الظن بالآخرين، فقد أجد اللذة والمتعة عندما أبحث عن عذر أو مبرر لمن أساء لي - أنا لا أفعل ذلك نبلاً مني - وإنما أفعله أنانية فأنا أخدم نفسي عندما أنظف قلبي من البغضاء والحسد والكراهية.
أعرف أن هذا الكلام صعب تنفيذه على الكثير من النفوس البشرية، ولكن هذا يرجع إلى طبعك وأخلاقك ومدى تحملك وعليك أن تتذكر أن الأشياء العظيمة دائماً تبدأ من داخلك ومن مدى مقاومتك للشيطان حتي تكون نفسك مطمئنة راقية سامية، أخلاقياتك هي رصيدك عند الناس، فأحسن عملك وخلقك تكن أغنى الأغنياء.
علمتني الحياة أن أبكى في زاوية لا يراني فيها أحد ثم أمسح دموعي وأخرج للناس مبتسماً (وليم شكسبير)، وأن أشكى همى لربي وأنا ساجدة حتي أزداد حباً لله وتقرباً منه والشعور بعظمته.
ودموع تجرى علي خدى
ولا أحد يشعر بي ولا يدرى
هل السبب أفعالي أم قدري
أقترب من الله وليس البعدي
أحسن الظن وعظم الثقة بربي
علمتني الحياة أنه اذا لم يجد الانسان شيئاً في الحياة يموت من أجله، فإن أغلب الظن لن يجد شيئاً في الحياة يعيش من أجله، وأن الصخور والصعاب تسد الطريق أمام الضعفاء بينما يرتكز عليها الأقوياء للوصول للقمة.
كن متفائلا دائماً مهما أسودت الدنيا وأظلمت فستجد بقعة ضوء صغيرة فأتجه نحوها، وعندما تواجهك مشكلة تذكر ثلاثة: أنها مؤقتة، أنها مقدرة، أنها سوف تهديك أجراً إن صبرت، ولا تحزن اذا شعرت بكثرة الضغوط من حولك، وأعلم أن الله سيخرج أجمل ما فيك في هذه اللحظات الصعبة، وقل الحمد لله دائماً، عش كل لحظة كأنها أخر لحظة في حياتك، عش بالإيمان، عش بالأمل عش بالحب، عش بالكفاح وقدر قيمة الحياة.