موقع 24:
2025-05-19@20:56:32 GMT

إسرائيل تبحث سيناريوهات إزالة تهديد حماس من غزة

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

إسرائيل تبحث سيناريوهات إزالة تهديد حماس من غزة

بينما تستعد القوات الإسرائيلية لهجوم متجدد يستهدف كبار قادة حماس في قطاع غزة، يواجه القادة العسكريون والسياسيون الإسرائيليون التحدي المتمثل في ما يجب القيام به تجاه آلاف المقاتلين الذين يمثلون قاعدة قوة حركة حماس في قطاع غزة.

ليس من الواضح ما إذا كان مقاتلو حماس سيختارون المنفى

ولمواجهة هذا التحدي، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن بعض المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين يناقشون فكرة طرد الآلاف من المسلحين ذوي المستوى الأدنى من القطاع الفلسطيني كوسيلة لتقصير فترة الحرب والتقليل من خسائرها ما تسببه من استنزاف لموارد تل أبيب الاقتصادية.

كما تذكر هذه المناقشات بفكرة الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والذي سمح للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وآلاف المقاتلين بالفرار من بيروت خلال الحصار الإسرائيلي للعاصمة اللبنانية عام 1982.

The prospect of expelling Hamas fighters is part of evolving Israeli and American talks about who will run Gaza when the war ends and what can be done to ensure that the territory can never be used to stage another attack on Israel like the one on Oct. 7. https://t.co/IgKrL9NAvV

— Linda Hill (@bulldoghill) November 30, 2023 طرد حماس

وتقول الصحيفة إن "احتمال طرد مقاتلي حماس هو جزء من المحادثات الإسرائيلية والأمريكية المتطورة حول من سيدير دفة السلطة في قطاع ​​غزة بهد أن تنتهي الحرب وما يمكن القيام به لضمان عدم استخدام المنطقة مستقبلاً منطلقاً لشن هجمات أخرى على إسرائيل كما حصل بهجوم الـ7 من أكتوبر (تشرين الول) الذي يعد الأسوأ في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي.

وبينت الصحفية أن أحد الاقتراحات حول كيفية حكم غزة بعد حماس، والذي وضعه مركز الأبحاث التابع للجيش الإسرائيلي، سيبدأ بإنشاء ما يطلق عليه "مناطق آمنة خالية من حماس" والتي سيتم حكمها من قبل حكومة جديدة، على الأرجح (السلطة الفلسطينية في غزة) في حال وجد هذا الاقتراح بصيص أمل لدى الدول العربية صاحبة التأثير المباشر في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتهدف المناقشات الأمريكية الإسرائيلية المنفصلة حول نقل مقاتلي حماس وعائلاتهم من قطاع غزة إلى تزويد بعض مقاتلي حماس باستراتيجية خروج وتسهيل إعادة بناء القطاع بمجرد انتهاء العمليات العسكرية.

BREAKING: The White House confirms that Israel and Hamas have agreed to extend the truce in Gaza for two days https://t.co/fk55dUwrqL

???? Sky 501, Virgin 602, Freeview 233 and YouTube pic.twitter.com/5H0OFYDZmM

— Sky News (@SkyNews) November 27, 2023 لا إجماع

ومع استمرار وقف إطلاق النار المؤقت الذي بدأ، الجمعة، لا يوجد حتى الآن "إجماع" ناشئ حول المسائل الأساسية التي يمكن أن تضع نهاية للحرب ولا يوجد اتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول عربية حول من يجب أن يدير غزة أو من سيوفر الأمن اليومي لمليوني شخص يعيشون هناك.

كما يبرز الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة حول الدور الذي يجب أن تلعبه السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، إن وجدت، في إدارة قطاع غزة بالإضافة لعدم وجود "خريطة طريق" لما ينبغي أن يحدث للآلاف من مقاتلي حماس وأسرهم.

وذكرت الصحيفة أن أحد الخيارات التي تناقشها إسرائيل والولايات المتحدة هو اقتراح إجبار المقاتلين ذوي المستوى الأدنى على مغادرة قطاع غزة، لمنع حركة حماس (التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية) من استعادة السلطة في القطاع وقبل بدء الحرب مباشرة قدرت إسرائيل أن حماس لديها نحو 30 ألف مقاتل في قطاع غزة وتعهدت بتصفية كبار القادة من الحركة وأي أعضاء شاركوا في هجمات 7 أكتوبر.

وبالعودة إلى 1982، حاصرت القوات العسكرية الإسرائيلية بيروت في محاولة لإضعاف قوة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وأدى الحصار الذي دام شهرين والقصف الإسرائيلي المكثف لبيروت إلى حدوث صدع بين إسرائيل والولايات المتحدة، التي توسطت في اتفاق لإنهاء القتال باتفاق إسرائيلي للسماح للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وحوالي 11000 مقاتل فلسطيني من مغادرة لبنان إلى الجمهورية التونسية.

ولم تجر مناقشة في الآونة الأخيرة حول السماح لكبار مسؤولي حماس مثل زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار والقائد العسكري محمد ضيف بمغادرة غزة بسبب دورهم في التخطيط لهجمات 7 أكتوبر، والتي تقول إسرائيل إنها أسفرت عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين.

Secretive Hamas commander known as ‘The Guest’ is Israel’s prime target via The Wall Street Journal https://t.co/yqxPw1K9M0

— Bill Postmus (@billpostmus) October 12, 2023 مغادرة غزة

وتشير الصحيفة إلى أن "مغادرة غزة" سوف تكون مختلفة جوهرياً في نظر المقاتلين الفلسطينيين اليوم عما كانت عليه في عام 1982 عندما غادروا لبنان ببساطة كان المقاتلون بحكم الضيوف في بيروت، لكن قطاع غزة موطناً لهم وجزء من الدولة الفلسطينية المستقلة المأمولة مستقبلاً.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه ليس من الواضح ما إذا كان مقاتلو حماس سيختارون المنفى، إذا عرض عليهم ذلك" مضيفاً أنه لا توجد "مناقشة عملية" لإبعاد مقاتلي حماس، لكنه قال إنه إذا تركت إسرائيل حماس دون خيار آخر، فقد يصبح هذا الخيار ممكناً.

ويتطلب الاقتراح دعماً من الدول الراغبة في قبول مقاتلي حماس، الذين وجد قادتهم الأمان في أماكن مثل تركيا وإيران وروسيا ولبنان وسيتعين عليها معالجة مسألة ما إذا كان المقاتلون سيتمكنون من المغادرة مع عائلاتهم كما أن هذا الخيار سيتطلب أن تثق حماس في قدرة إسرائيل على احترام أي التزامات تتعهد بها في الصفقة، مثل الاتفاق على عدم استهداف المسلحين بمجرد مغادرة للقطاع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائیل والولایات المتحدة مقاتلی حماس قطاع غزة فی قطاع

إقرأ أيضاً:

"عربات جدعون": هل يمكن لخطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة أن تقضي على حركة حماس؟

قراءة تحليلية لدراسة نُشرت في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى. اعلان

مع تصاعد الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، تبلورت "خطة عربات جدعون" بوصفها محور الاستراتيجية الإسرائيلية للمرحلة المقبلة. وقدّمت تل أبيب هذه الخطة باعتبارها مشروعاً حاسماً لتفكيك البنية العسكرية والإدارية لحركة "حماس"، وفرض معادلة أمنية وسياسية جديدة في القطاع. غير أنّ الخطة، رغم ما تنطوي عليه من أدوات ضغط وتفوّق ناري، تُثير جدلاً واسعاً حول أهدافها الحقيقية، واحتمالات فشلها، بل وإمكانية أن تتحوّل إلى مدخل لتعزيز مكانة "حماس" بدلاً من إزاحتها.

في هذا السياق، تطرح نعومي نيومان، الزميلة الزائرة في معهد واشنطن والمختصة في الشؤون الفلسطينية، تحليلاً معمقاً يشكك في نجاعة الخطة ويعرض حدودها النظرية والتطبيقية، مستندة إلى خبرتها في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) ووزارة الخارجية، فضلاً عن دراستها الأكاديمية الجارية في جامعة تل أبيب.

مضمون الخطة: تفكيك "حماس" أم إعادة إنتاج السيطرة الإسرائيلية؟

في 6 أيار/مايو، صادق مجلس الأمن القومي الإسرائيلي على خطة "عربات جدعون"، محدداً ثلاثة أهداف محورية: القضاء على "حماس"، تحرير الرهائن، وترسيخ وجود عسكري دائم في غزة. هذه الأهداف، وإن ظهرت متكاملة، تعكس في واقع الأمر إشكالية بنيوية في الرؤية الإسرائيلية لمستقبل القطاع، لا سيما في ظل غياب أي تصور متماسك لما بعد الحرب، سواء على الصعيد المحلي أو بالشراكة مع الولايات المتحدة.

Relatedشاهد لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى في جباليا شمال غزةأطفال غزة يدفعون ثمن الحرب الأكثر دموية في العصر الحديثعلى وقع الحرب في غزة.. احتجاجات في بازل تدعو لطرد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية

تتضمن الخطة ثلاث مراحل تنفيذية متسلسلة:

- مرحلة التمهيد والتفكيك الممنهج: استهداف البنى العسكرية والمؤسساتية التابعة لـ"حماس".

- مرحلةإعادة التمركز السكاني: نقل المدنيين إلى مناطق "منزوعة السلاح"جنوب القطاع، وعزل مقاتلي الحركة.

- مرحلة الاجتياح البري: دخول القوات الإسرائيلية إلى مناطق مصنّفة "مطهّرة" للسيطرة عليها وتعزيز احتلالها لتلك المناطق.

لكن هذه المراحل، كما تُبيّن نيومان، مصممة بمرونة تكتيكية تسمح لإسرائيل بتعديل المسار أو إيقاف العملية إذا لاحت في الأفق فرص تفاوضية جزئية مع "حماس"، وخصوصاً حول ملف الرهائن.

التوازن الأميركي: بين دعم إسرائيل ومخاوف من التصعيد

زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة أضافت بُعداً معقداً للمعادلة. فعلى الرغم من التماهي الظاهري بين تل أبيب وواشنطن، فإن الولايات المتحدة تتحرك على مسار موازٍ من خلال قنوات خلفية مع "حماس"، ساعيةً للإفراج عن الرهائن وبلورة تسوية تؤدي إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد.

يطرح هذا التباين تساؤلات حساسة: إلى أي مدى تستطيع إسرائيل الاستمرار في تنفيذ الخطة من دون غطاء سياسي من واشنطن؟ وهل الإدارة الأمريكية مستعدة لتقبّل إقصاء "حماس" كلياً من أي ترتيبات مستقبلية في غزة؟

آليات الضغط الإسرائيلي

تستند الخطة إلى خمس أدوات ضغط رئيسية:

- فرض الوجود العسكري في مناطق حساسة مثل الممرات المركزية.

- فصل المدنيين عن البنى التابعة لـ"حماس".

اعلان

- التحكم بالمساعدات الإنسانية لحرمان الحركة من استخدامها كورقة نفوذ.

- تفكيك القيادة الميدانية من خلال عمليات استهداف دقيقة.

- الحرب النفسية لترسيخ شعور الانهيار لدى السكان والمقاتلين.

لكن هذه الأدوات، كما توضح الدراسة، قد تؤدي إلى نتائج عكسية؛ فبدل من تقويض "حماس"، فإنها قد تُسهم في تعزيز موقعها الرمزي والسياسي كحركة مقاومة، في ظل "استمرار الاحتلال "وغياب البدائل الوطنية الفاعلة.

اعلانRelatedنتنياهو يبحث مستقبل وفد التفاوض في الدوحة وحماس تحذّر من نكث التفاهمات مع واشنطننتنياهو يُهاجم ماكرون ويتهمه بالانحياز إلى حركة حماسنتنياهو عن تهجير سكان غزة: 50% من سكان القطاع سيغادرون والعقبة الوحيدة عدم وجود دول تستقبلهم"حماس": ما بين التآكل المؤسسي والصعود الميداني

رغم الضربات الإسرائيلية المكثفة، لا تزال "حماس" تُظهر قدرة لافتة على التكيف. فقد تمكنت، وفق الاستخبارات الأمريكية، من تجنيد نحو 15 ألف عنصر جديد منذ بداية الحرب، واستمرت في إدارة الخدمات المدنية، بالتنسيق مع مؤسسات الإغاثة. كما أن تراجع قدراتها التقليدية لم يُنهِ قدرتها على تنفيذ عمليات نوعية، بما في ذلك زرع العبوات الناسفة، واستهداف الآليات، وشن هجمات قنص.

ويبدو أن "استمرار الاحتلال"، بما يحمله من معاناة وتدمير، يعيد إنتاج سردية "المقاومة" في وجدان الشارع الفلسطيني، ما يمنح "حماس" زخماً شعبياً قد يُصعّب إزاحتها على المدى الطويل.

هل هناك أفق لاتفاق؟

تطمح إسرائيل إلى "شطب حماس" كطرف سياسي وعسكري، غير أن ذلك يبدو أقرب إلى الأمنيات الاستراتيجية منه إلى الوقائع. فـ"حماس" تُدرك أنها ليست في موقع يسمح لها بالاستسلام، كما أن منطقها الأيديولوجي يستند إلى رفض الاعتراف بـ"العدو الصهيوني" أو الدخول في تسويات مفرّغة.

اعلان

ومع ذلك، قد تبدي الحركة مرونة تكتيكية، تقبل بموجبها بوقف إطلاق نار مقابل ترتيبات إنسانية أو تبادل أسرى، شرط وجود ضمانات دولية بانسحاب تدريجي لإسرائيل، وتشكيل سلطة مدنية تتقاسم فيها "حماس" النفوذ، وإن من خلف الستار.

معارضة دولية وتحديات لوجستية

منظمة الأمم المتحدة رفضت المشاركة في تنفيذ الخطة، واعتبرتها خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني. كما أن دولاً عربية كالإمارات نأت بنفسها عن المشروع، ورفضت المشاركة في توزيع المساعدات، ما يُضعف من شرعية الجهد الإنساني الموازي، ويمنح "حماس" فرصة لمهاجمة الخطة باعتبارها "غطاء للاحتلال".

من الناحية العملية، تواجه الخطة تحديات لوجستية حقيقية:

كيف سيتم توزيع المساعدات في ظل العمليات العسكرية المستمرة؟

اعلان

هل تستطيع القوات الإسرائيلية، رغم التحفظات الداخلية، تولي هذه المهمة؟

وهل المراكز اللوجستية التي تقترحها الخطة -أربعة في رفح ونتساريم- قادرة فعلاً علىتلبية حاجات السكان؟ 

الاحتمالات المقبلة: نهاية "حماس" أم إعادة صياغتها؟

إذا تم تنفيذ الخطة بالكامل، فقد تتمكن إسرائيل من تقليص القدرات العسكرية لـ"حماس"، وزعزعة سلطتها الإدارية. إلا أن هذا لا يضمن نهاية الحركة، بل ربما يُدفع بها إلى تبنّي تكتيكات أكثر عنفاً، وتحويل القطاع إلى ساحة استنزاف طويلة الأمد.

اعلان

وفي المقابل، إذا رضخت إسرائيل للضغوط الدولية وخفّضت سقف أهدافها، فقد تجد نفسها أمام "حماس" ضعيفة تنظيمياً لكنها أعمق رسوخاً سياسياً، وربما جزءاً من هندسة ما بعد الحرب.

تكشف خطة "عربات جدعون" عن ذهنية صلبة تؤمن بإمكانية الحسم العسكري، لكنها تتجاهل حقيقة أن التوازنات السياسية والاجتماعية في غزة لا يُعاد تشكيلها بالقوة وحدها. ففي الوقت الذي تُسقط فيه إسرائيل المباني، تُبقي على فراغ سياسي يُهيئ لعودة "حماس" بشكل أكثر تعقيداً.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • تهديد بفرض عقوبات على إسرائيل...قادة أربع دول أوروبية يطالبون بوقف الحرب في غزة فورًا
  • إسرائيل تكشف طبيعة "أول شحنة مساعدات" تدخل غزة منذ 2 مارس
  • القناة 13 تكشف العرض الذي قدمته إسرائيل لحماس ومطالب الأخيرة
  • إسرائيل: العمليات في غزة هدفها إعادة حماس لطاولة المفاوضات
  • سقوط 50 شهيدا في غزة غداة إعلان جيش إسرائيل بدء هجوم بري واسع على القطاع
  • إسرائيل تبحث اليوم إدخال المساعدات والغذاء إلى قطاع غزة
  • بعد سلسلة من محاولات الاغتيال الفاشلة.. من هو محمد السنوار الذي عُثر على جثته داخل نفق خان يونس؟
  • إسرائيل تستعد لـ«العملية الأخيرة» من حرب غزة رغم بدء مفاوضات غير مباشرة في الدوحة
  • "عربات جدعون": هل يمكن لخطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة أن تقضي على حركة حماس؟
  • إسرائيل تعلن تكثيف الهجوم على غزة.. بـ"عربات جدعون"