قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة مساء اليوم الخميس 30 نوفمبر 2023 ، إن الجيش الإسرائيلي دمر أكثر من 60% من المنازل والوحدات السكنية في قطاع غزة ، مبينا أن هناك الآلاف من الشهداء ما زالوا تحت الأنقاض.

أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية المؤتمر الصحفي اليومي للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة

لليوم السابع من اتفاق الهدنة الإنسانية وقبلها ثمانية وأربعين يوماً من الحرب الوحشية النازية "الإسرائيلية" على قطاع غزة، والحرب على المستشفيات، وحرب الإبادة الجماعية ضد الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد الصابر وتدمير عشرات آلاف المنازل الآمنة.

وفي ظل الظروف القاسية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني العظيم فإننا نود التأكيد على ما يلي:

نؤكد أن حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مازالت مستمرة ضد شعبنا الفلسطيني، ورغم الهدنة الإنسانية فإن الإبادة لم تتوقف وذلك من خلال توقف عجلة الحياة تماماً وتوقف المرافق الحيوية، فالمخابز ومحطات تعبئة المياه ومحطات تشغيل الآبار ومضخات الصرف الصحي ومضخات مياه الأمطار كلها متوقفة، ونتيجة كل ذلك مازال شعبنا يعاني معاناة قاسية وغير مسبوقة في كل تفاصيل الحياة اليومية.

إن شعبنا الفلسطيني أمام كارثة إنسانية حقيقية ومتفاقمة بسبب تدمير جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لأكثر من 60% من المنازل والوحدات السكنية في قطاع غزة وخاصة في محافظتي غزة وشمال غزة، وهذه الكارثة الناتجة عن الدمار الهائل للمنازل والوحدات السكنية تأتي بالتزامن مع دخول فصل الشتاء وهطول الأمطار والبرد القارص وصعوبة الحصول على بيوت تأوي أكثر من 50,000 أسرة فقدت منازلها بتدمير كلي، و 250,000 وحدة سكنية دمرها الاحتلال تدميراً جزئياً وبحاجة إلى بناء وترميم.

مازال يعاني القطاع الصحي من انهيار خطير وظروف معقدة ومتفاقمة بسبب استهدافه بشكل مباشر من جيش الاحتلال، نتحدث عن توقف أكثر من 26 مستشفىً و55 مركزاً صحياً، وكذلك استهداف وقصف واحتلال وتدمير وتفجير المستشفيات، على غرار استهداف وتدمير مجمع الشفاء الطبي والجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في مستشفى النصر للأطفال، عندما هدد الطواقم الطبية بالقتل والسلاح وطردهم خارج المستشفى وترك الأطفال الخدّج والأطفال المرضى على أجهزة التنفس، ثم وجدنا جثامين هؤلاء الأطفال بعد أكثر من أسبوعين وقد مات جميع الأطفال وتعفنت أجسادهم، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المرضى والجرحى.

لازالت الآلاف من جثامين الشهداء تحت الأنقاض، ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشالها بسبب استهداف الاحتلال للمعدات والآليات، وبسبب عدم وجود وقود لما تبقى من هذه الآليات والمعدات المتهالكة أصلاً، وبالتالي لم تتمكن من انتشال هذه الجثامين ورفع الأنقاض والركام الناتج عن حرب الإبادة "الإسرائيلية".

إننا نعبر عن بالغ استغرابنا من إدخال عدد قليل من الشاحنات المُحمَّلة بالمساعدات، فالطريقة التي تدخل بها المساعدات بطيئة ومعقّدة وغير فاعلة، حيث يدخل عدد قليل من المساعدات مقابل الحاجة الكبيرة والهائلة لشعبنا الفلسطيني في ظل هذه الظروف الإنسانية المعقدة، إضافة إلى أن بعض الشاحنات التي يتم إدخالها عبارة عن مساعدات ليست من احتياجات الدرجة الأولى، بل إنها احتياجات ثانوية، وهنا نؤكد أن قطاع غزة بحاجة إلى إدخال (1000 شاحنة يومياً) تحمل المساعدات والإمدادات المطلوبة والفاعلة وعلى رأسها الأجهزة والمستلزمات الطبية المطلوبة وذات الأولوية، وكذلك المواد الغذائية والتموينية والمستلزمات الأساسية، وكذلك فإن قطاع غزة بحاجة إلى إدخال (مليون لتر من الوقود يومياً) لكي يبدأ في مرحلة التعافي، وحتى نتمكن من إمداد المستشفيات والمرافق الحيوية مثل المخابز ومحطات تشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وغيرها من المرافق المُهمَّة.

إن شعبنا الفلسطيني العظيم يتعرض إلى سياسة تجويع وتعطيش مقصودة وممنهجة، وهو ما ينذر بوقوع مجاعة تتهدد أهلنا في قطاع غزة، ويأتي ذلك بالتزامن مع النقص الحاد في الغذاء والخبز والماء والمعاناة في الحصول على المواد الغذائية والمستلزمات التموينية المهمة وانعدام وجودها في الأسواق والمحال التجارية، وهذه السياسة مرفوضة تماماً، ونطالب كل الدول العربية والإسلامية بالتدخل الجدي والفاعل من أجل إنهاء هذه المهزلة التي لن تفت من عضد شعبنا العظيم الصامد.

نراقب عن كثب الأداء اليومي والميداني للهيئات والمنظمات الدولية التي تعمل في قطاع غزة على مدار أكثر من 50 يوماً، وإن هذه الهيئات والمنظمات الدولية مُقصّرة بشكل ملحوظ، وتبذل جهوداً غير كافية في أغلب الأحيان، وإننا كُنّا نأمل بأن تقوم هذه المنظمات الدولية بدورها المنوط بها فعلياً، لا أن تترك شعبنا الفلسطيني في محافظتي شمال غزة ومحافظة غزة دون أن تقدم لهم الإعانات والخدمات ودون أن تتخلى عنهم وهم في أمس الحاجة لها، وكنا نأمل من هذه المنظمات الدولية أن تأخذ دورها في حماية المستشفيات والجرحى والمرضى بالشكل المطلوب، لا أن تقدم اعتذارها عن هذه الواجبات وشعبنا في أمس الحاجة لها، وكنّا نتطلع إلى دوري محوري ومهم لهذه المؤسسات الدولية التي صدّعت رؤوسنا على مدار سنوات من الكلام والاستعراضات التي لا معنى لها في ظل هروبها عن وظيفتها الأساسية المتمثلة في حماية المرافق الحيوية في قطاع غزة.

إننا وإزاء هذه الكارثة الإنسانية والحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة نود التأكيد على ما يلي:

أولاً: مازلنا نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الجرائم الوحشية البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال ضمن الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة وعلى كل مناحي الحياة، ونطالب كل العالم بوقف هذه الجريمة الدولية الإجرامية فوراً.

ثانياً: إننا نطالب وبشكل فوري وعاجل بالجدية في إدخال المساعدات، وعدم المماطلة وعرقلة إدخال عدد كبير من الشاحنات، فقطاع غزة يحتاج يومياً إلى إدخال 1000 شاحنة من المساعدات والإمدادات الحقيقية الفعلية، وكذلك إدخال مليون لتر من الوقود يومياً (1,000,000 لتر من الوقود يومياً) حتى نستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه نتيجة الحرب الإجرامية التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة.

ثالثاً: إننا نطالب كل الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر وخاصة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بضرورة وضع خطة إنقاذ عربية وإسلامية عاجلة من أجل إيجاد حلول إنسانية سريعة تعمل على إيواء أكثر من ربع مليون أسرة (250,000 أسرة) فقدت وتضررت منازلها داخل قطاع غزة بفعل الحرب "الإسرائيلية" الوحشية.

رابعاً: على صعيد القطاع الصِّحي وتدمير المستشفيات والمراكز الطبية، فإننا نطالب الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر وبشكل عاجل وفوري بإدخال مستشفيات ميدانية مُجهّزة بالأجهزة الطبية حتى تُحاول إنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى الذين ذاقوا الويلات خلال الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة، وكذلك تحويل آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى المستشفيات في الدول العربية والإسلامية لتلقي العلاج، إضافة إلى العمل الجاد على إعادة ترميم وتأهيل المستشفيات في إطار إعادتها إلى الخدمة الصحية والطبية.

خامساً: على الصعيد الإنساني، فإننا نطالب بإدخال مئات المعدات والآليات لصالح جهاز الدفاع المدني وطواقم الإغاثة والطوارئ حتى يتمكنوا من انتشال مئات جثامين الشهداء التي مازالت تحت الأنقاض، وحتى يتمكنوا من رفع الركام جراء قصف وهدم الاحتلال لمئات آلاف الوحدات السكنية والمدارس والمستشفيات والشوارع والبنى التحتية.

سادساً: إننا ندعو من كل الصحفيين والإعلاميين والمتضامنين الأحرار والمؤسسات الإعلامية المختلفة من كل دول العالم للقدوم إلى قطاع غزة والاطلاع عن كثب ورصد حجم الدمار الهائل وآثار الجرائم والمجازر البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة.

سابعاً: إننا نطالب المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية بالقيام بدورها المطلوب منها بشكل فاعل ومحوري ومهم، وأن تبتعد عن ممارسة الأدوار الهامشية والثانوية وكأن الأمر لا يعنيها، وفي هذا الإطار فإننا ندعو وكالة الغوث الدولية ( الأونروا ) إلى العودة للعمل في محافظتي غزة وشمال غزة وعدم الاستجابة إلى مطالب الاحتلال المجرم، وكذلك نطالب باقي المنظمات الأممية والدولية الأخرى مثل منظمة الصليب الأحمر واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الدولية بضرورة القيام بدورها المطلوب منها في حماية المستشفيات والمرافق الحيوية وحماية أبناء شعبنا بالشكل المطلوب بعيداً عن أي مؤثراتٍ هنا أو هناك.

المكتب الإعلامي الحكومي

الخميس 30 نوفمبر 2023م

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الدول العربیة والإسلامیة والوحدات السکنیة المنظمات الدولیة شعبنا الفلسطینی على قطاع غزة فی قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يخلي قسرا مستشفى العودة وينذر مناطق بشمالي قطاع غزة

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة "أوامر إخلاء" جديدة للمواطنين في مناطق شمالي قطاع غزة، في حين باشر بإجلاء مستشفى العودة قسرا، وقد استشهد الخميس 70 فلسطينيا في قصف إسرائيلي.

وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال أصدر "أوامر إخلاء" للمواطنين في جباليا البلد والعطاطرة والشجاعية والدرج والزيتون، مطالبا إياهم بالنزوح عن منازلهم وخيامهم فورا.

إخلاء مستشفى العودة

كما أعلنت إدارة مستشفى العودة شمالي القطاع أن الاحتلال باشر في الإخلاء القسري للمرضى والطواقم الطبية من المستشفى.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن هذا الإجراء يعد استمرارا لجرائم وانتهاكات الاحتلال بحق المنظومة الصحية في القطاع.

وناشدت وزارة الصحة كل الجهات المعنية توفير الحماية للمنظومة الصحية في قطاع غزة وفق ما كفلته القوانين الدولية والإنسانية.

وفي السياق، أعلن المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش أن إسرائيل حرمت نحو 400 ألف فلسطيني شمال القطاع من الخدمات الصحية بعد إخراجها مستشفى العودة من الخدمة قسرا، وهو آخر صرح طبي كان يعمل في المنطقة.

والخميس، قال البرش في حديث للأناضول إن الاحتلال الإسرائيلي أجبر الطواقم الطبية والمرضى في المستشفى على الخروج منه.

إعلان

ومستشفى العودة من المؤسسات الطبية الخاصة التي تقدم خدماتها في قطاع غزة، وله فرعان، أحدهما وسط القطاع والآخر بمخيم جباليا (شمال)، ورغم الإمكانيات المحدودة بسبب الحصار الإسرائيلي والإبادة فإنه يواصل تقديم الرعاية للمرضى والمصابين بشكل محدود.

وأضاف البرش أن إسرائيل سبق أن أخرجت مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي من الخدمة.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت إدارة مستشفى العودة أن الجيش الإسرائيلي فجّر روبوتات مفخخة في محيط المبنى، وأطلق النار بشكل كثيف على مرافقه، قبل أن يصدر أمرا بإخلائه.

وسبق أن أفاد المستشفى بأنه كان يضم 97 شخصا -بينهم 13 مريضا ومصابا- و84 من الكوادر الطبية.

ووفق مصادر طبية للأناضول، فإن إخلاء مستشفى العودة يعني خروج جميع مستشفيات شمال القطاع من الخدمة، وذلك نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المباشر والحصار المتواصل.

والأربعاء، قالت وزارة الصحة في غزة إن 22 مستشفى من أصل 38 بالقطاع خرجت من الخدمة بفعل الاستهدافات الإسرائيلية، وسط انهيار شبه كامل في النظام الصحي.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها من الخدمة، مما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر.

قوات الاحتلال تفجر روبوتا قرب مستشفى العودة شمال غزة مما أدى إلى أضرار جسيمة فيه (الجزيرة) شهداء الخميس

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 70 فلسطينيا استُشهدوا في غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ فجر الخميس، 30 منهم بمدينة غزة (شمال).

واستشهد 3986 فلسطينيا وأصيب 11 ألفا و451 منذ 18 مارس/آذار الماضي.

وبذلك، يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 54 ألفا و249 شهيدا و123 ألفا و492 مصابا.

يشار إلى أن إسرائيل ترتكب بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.

إعلان

مقالات مشابهة

  • بالفيديو: الجيش الإسرائيلي يستهدف بشكل ممنهج الأبراج السكنية في مدينة غزة
  • 344 شهيدًا وجريحًا في غزة خلال يوم.. وحماس تسلّم ردها على مقترح ويتكوف
  • جرائم الاحتلال متواصلة.. ارتفاع عدد شهداء قطاع غزة إلى 54,381
  • الدفاع المدني : الاحتلال قصف 60 منزلا في غزة والشمال خلال 48 ساعة
  • استشهاد 10 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي منازل ومخيمات قطاع غزة
  • قصف مدفعي متواصل - شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • أكثر من 70 شهيدا في غزة جراء استمرار مجازر الاحتلال (حصيلة)
  • حماس: غزة دخلت مراحلَ حرجة نتيجة توسُّع وتعمُّق المجاعة
  • عشرات الإصابات برصاص الاحتلال قرب نقطة توزيع المساعدات وسط القطاع
  • الاحتلال يخلي قسرا مستشفى العودة وينذر مناطق بشمالي قطاع غزة