أزمة وقود وغاز خانقة في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي (شاهد)
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
تسبب العدوان والحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة في تفاقم الوضع الإنساني لحد الكارثة، حتى بات المواطن الفلسطيني يفتقد للمقومات الأساسية للحياة.
وعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على تدمير كافة مظاهر الحياة في القطاع المحاصر منذ 17 عاما، وارتكاب نحو 1400 مجزرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ما أدى إلى ارتفاع عدد شهداء لأكثر من 150 ألف شهيدا؛ بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وأكثر من 4000 سيدة، والجرحى لأكثر من 36 ألف إصابة بجروح مختلفة، بحسب آخر إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة وصلت "عربي21"، إضافة إلى وجود أكثر من 7000 بلاغ عن مفقودين، معظمهم من الأطفال.
كما جرى استهداف العديد من القطاعات الحيوية في القطاع، ودمر البنية التحية والمزروعات ومزارع الدواجن والأبقار وغيرها، إضافة لتدمير ممنهج لمنازل المواطنين وكل ما يمتلكون، إضافة إلى استهداف الأطقم الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمساجد والصحيفين والدفاع المدني، في سلوك يتنافى مع كافة القوانين والأعراف الدولية، والذي يرقي لجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي، في حين، لم يسلم الكثير من النازحين من شمال القطاع لجنوبه، من الإعدام الميداني والاعتقال والتنكيل بهم.
وفي الوقت الذي نجح فيه الوسطاء في تجديد وقف إطلاق النار المؤقت لليوم السابع، استمرت الأزمة الخانقة في الوقود وغاز الطهي الذي غاب عن معظم البيوت في مختلف محافظات القطاع، وباتت مظاهر الطوابير التي رصدتها كاميرا "عربي21" تتنشر في العديد من الشوارع الرئيسية أمام محطات الوقود والغاز.
وتسبب فقدان الوقود وغاز الطهي بمضاعفة معاناة سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من 2.3 مليون نسمة، بينهم نحو 1.5 مليون نازح داخليا، ما دفع السكان المحاصرين إلى استخدام الحطب والورق المقوى كبديل لغاز الطهي، والعربات التي تجرها الحمير بدلا من السيارات التي لا تجد من يحركها.
"أبو محمد"، أحد المواطنين الذين تحدثت معهم "عربي21" عن أزمة الغاز، ظهر على غير عادته، فقد رسمت علامات الغضب الشديد على وجهه، فمنذ الأحد الماضي وهو يتنقل بين محطات الغاز لتعبئة أنبوبة لعائلته التي تعاني جراء فقدان غاز الطهي منذ أكثر من شهر، وهو حال الغالبية العظمى من السكان.
وفي حيثه لـ"عربي21"، وصف تلك المعاناة بقوله: "معاناة الحصول على الغاز أكبر من معاناة القصف الإسرائيلي لغزة بالصواريخ"، منوها بأن "الغاز تأخر بشكل كبير على محطات الوقود، كما أن الكميات التي وصلت القطاع قليلة جدا، في المقابل هناك حاجة كبيرة لغاز الطهي".
وعاد المواطن لمنزله مساء الأربعاء بعد 4 أيام من الانتظار، دون أن يتمكن من الحصول على اليسير من غاز الطهي، نظرا للازدحام الشديد والطوابير الطويلة، طالبا من زوجته الاستمرار في استخدام ما تيسر لهم من الخشب لإيقاد النار التي يستخدمونها في صنع الطعام وتجهيز الخبز لأفراد عائلتهم.
بدوره، أوضح مسؤول الإعلام في معبر رفح البري بين مصر وفلسطين المحتلة، وائل أبو محسن، في تصريح لـ"عربي21"، أن خلال أيام التهدئة الماضية، يدخل يوميا نحو 200 شاحنة، منها 4 شاحنات محملة بغاز الطهي بإجمالي 84 طنا، وأيضا 3 شاحنات وقود تحتوي على 150 ألف لتر من السولار.
كما أكد مصدر حكومي من غزة لـ"عربي21"، أن "كمية الغاز التي دخلت القطاع يوميا في أيام التهدئة، هي أقل من ربع الكمية التي كانت تدخل يوميا قبل العدوان الإسرائيلي على غزة الذي بدأ يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال الغاز غزة الاحتلال غاز حصار سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أکثر من
إقرأ أيضاً:
رئيس تشيلي يتعهد بتكثيف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي بسبب حرب غزة
صرّح الرئيس التشيلي، غابرييل بوريتش، بعزمه تصعيد الضغط على الاحتلال إسرائيل بسبب عدوانها المتواصل على قطاع غزة.
وفي خطاب ألقاه أمام الكونغرس في مدينة فالبارايسو الساحلية واستغرق ثلاث ساعات، أعلن بوريتش أنه سيقدّم مشروع قانون يهدف إلى حظر استيراد المنتجات القادمة من الأراضي المحتلة بصورة غير قانونية.
كما أعرب عن دعمه للمساعي التي تقودها إسبانيا لفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
ويُعد بوريتش من أبرز الرؤساء المنتقدين للاحتلال الإسرائيلي، واتخذ مؤخراً خطوات دبلوماسية بارزة تمثلت في سحب عدد من الملحقين العسكريين من سفارة بلاده في تل أبيب واستدعاء السفير للتشاور.
وفي نهاية العام 2022 رفعت تشيلي مستوى التمثيل الدبلوماسي مع فلسطين إلى أعلى مستوياته.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 54,418 شخصاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 124,190 آخرين، في وقت لا تزال فيه آلاف الجثامين تحت الأنقاض، وسط عجز طواقم الإنقاذ والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
قال الرئيس التشيلي جابرييل بوريتش، إنه سيعمل على تكثيف الضغوط على إسرائيل، بسبب حربها على قطاع غزة.
وأضاف بوريتش في خطاب استمر ثلاث ساعات أمام الكونغرس في مدينة فالباريسو الساحلية، إنه سيقدّم مشروع قانون لحظر الواردات من الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني، كما سيدعم الجهود التي تبذلها إسبانيا لفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
يذكر أن رئيس تشيلي من أبرز المنتقدين لإسرائيل، وسحب في الآونة الأخيرة عسكريين من سفارة بلاده في إسرائيل واستدعى السفير للتشاور.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي، حربا على قطاع غزة، اسفرت عن استشهاد 54,418 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 124,190 آخرين، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.