بلينكن: كيسنجر اتخذ عدداً لا يحصى من القرارات التي غيرت التاريخ
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
ألقى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مزيداً من الضوء على سيرة وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، واصفاً محطاته في المجال العام بأنها “خدمت أميركا وشعبها وفكرتها”.
وقال بلينكن في بيان الخميس، بمناسبة وفاة وزير الخارجية الأميركي الأسبق، إن “قدرة كيسنجر الدائمة على استغلال فطنته وفكره الاستراتيجيين في مواجهة التحديات الناشئة دفعت الرؤساء ووزراء الخارجية ومستشاري الأمن القومي وغيرهم من القادة، من كلا الحزبين، إلى طلب مشورته، بما في ذلك أنا”.
وأضاف، “كنت اطلب مشورته، سواء كنت مسافراً إلى الصين بعد أكثر من 50 عاماً من رحلته التحويلية، أو بينما نشكل نهجنا في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، والذي كان يفكر فيه ويكتب ويقدم المشورة بشأنه بغزارة حتى الأسابيع الأخيرة من حياته”.
ولفت البيان إلى أن “عائلة كيسنجر هربت إلى الولايات المتحدة من ألمانيا النازية عام 1938 عندما كان عمره 15 عاماً. وبعد العثور على ملجأ في أميركا، كتب لاحقاً: “لقد اختبرت شخصياً ما تعنيه أمتنا لبقية العالم، وخاصة للمضطهدين والمحرومين”.
وأضاف وزير الخارجية في البيان، “أحبّ هنري الأمة التي استقبلت عائلته وشعر لبقية حياته بالواجب والرغبة في خدمة أميركا وشعبها وفكرتها”.
وتابع البيان، “تم تجنيد كيسنجر في الجيش الأميركي في سن 19 عاماً، وانضم إلى قوات الحلفاء التي حررت أوروبا في الحرب العالمية الثانية وحصل على النجمة البرونزية لكشفه عن خلية نازية نائمة”.
وذكّر البيان بحديث كيسنجر حول أن “التحدي الأزلي الذي يواجه جميع الدبلوماسيين هو الاضطرار إلى اتخاذ قرارات محورية عندما يكون الوقت قصيراً والمعلومات غير كاملة، والعواقب غير معروفة”.
اقرأ أيضاًالعالم“التعاون الإسلامي” تؤكد دعمها الثابت والمطلق لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة
وأضاف، “خلافاً للمؤرخ أو الأكاديمي أو المحلل كتب هنري: “لا يُسمح لرجل الدولة إلا بتخمين واحد، أخطاؤه لا يمكن إصلاحها”.
ولفت بلينكن في بيانه، إلى أن هنري اتخذ، بصفته وزيراً للخارجية ومستشاراً للأمن القومي، عدداً لا يحصى من القرارات التي غيرت التاريخ.
وقال إن “العمل كرئيس للدبلوماسيين الأميركيين اليوم يعني التحرك عبر عالم يحمل بصمة هنري الدائمة، من العلاقات التي أقامها إلى الأدوات التي كان رائداً فيها، إلى الهندسة التي بناها”.
ومضى البيان قائلا، “توقع هنري القوى التي تغير عالمنا وفهمها، وساعدنا في التعامل مع آثارها. وحتى في العقد العاشر من عمره كان مصمماً على التطلع إلى المستقبل، كما كان عازماً على التطلع إلى الماضي”.
وختم بلينكن بيانه قائلاً: “عدد قليل من الناس كانوا أفضل طلاب التاريخ، وهناك عدد أقل من الناس الذين بذلوا الكثير لصناعة التاريخ أكثر من هنري كيسنجر”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الصين تتهم وزير الدفاع الأميركي بالإدلاء بتصريحات مسيئة
قالت وزارة الخارجية الصينية -اليوم الأحد- إن الصين احتجت لدى الولايات المتحدة بسبب تصريحات "مسيئة" أدلى بها وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، واتهمته بتجاهل دعوات السلام من دول المنطقة عمدا.
وأضافت الوزارة أن الصين اعترضت على وصف هيغسيث لها بأنها تمثل خطرا في منطقة المحيطين الهندي والهادي، ووصفت تصريحاته في حوار شانغري-لا في سنغافورة أمس السبت بأنها "مؤسفة" وتهدف إلى بث الفرقة".
وقالت الوزارة -عبر موقعها الإلكتروني- إن "هيغسيث تجاهل عمدا دعوة دول المنطقة إلى السلام والتنمية، وروج بدلا من ذلك لعقلية الحرب الباردة التي تدعو إلى المواجهة بين الكتل، وشوه سمعة الصين بادعاءات تشهيرية، ووصفه زورا لها بأنها تمثل خطرا".
وكان هيغسيث دعا حلفاء بلاده في منطقة المحيطين الهندي والهادي إلى زيادة إنفاقهم الدفاعي بعد تحذيره من الخطر الحقيقي والوشيك المحتمل من الصين.
وأضافت الوزارة -في بيانها- أن "الولايات المتحدة نشرت أسلحة هجومية في بحر جنوب الصين، وواصلت تأجيج التوتر في منطقة آسيا والمحيط الهادي، مما حوّل المنطقة إلى برميل بارود".
قضية تايوانوفي إطار علاقات واشنطن الدفاعية طويلة الأمد مع الفلبين، نشر الجيش الأميركي هذا العام قاذفات تايفون القادرة على إطلاق صواريخ لضرب أهداف في كل من الصين وروسيا من جزيرة لوزون.
إعلانوتتنازع الصين والفلبين على السيادة على بعض الجزر والجزر المرجانية في بحر جنوب الصين، مع تزايد المناوشات البحرية بين خفر سواحلهما، حيث يتنافس كل منهما على تسيير دوريات حراسة في المياه.
كما حذرت الوزارة الولايات المتحدة من "اللعب بالنار" في قضية تايوان.
وفي كلمته أمام المنتدى الآسيوي الأبرز لقادة الدفاع والمسؤولين العسكريين والدبلوماسيين، قال هيغسيث إن أي محاولة من جانب الصين لغزو تايوان "ستؤدي إلى عواقب وخيمة".
وتعهدت الصين "بإعادة التوحيد" مع الجزيرة ذات الحكم المنفصل، بالقوة إذا لزم الأمر. وترفض حكومة تايوان مزاعم بكين بالسيادة، وتشدد على أن شعب الجزيرة وحده هو الذي يقرر مستقبله.