أبوظبي - وام

تحظى فعاليات الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 باهتمام كبير من وسائل الإعلام والمؤسسات الدولية، التي أشادت بتنظيمه وانطلاقته الاستثنائية.

ووصفت بعض المؤسسات انطلاقة الحدث بالرائعة، فيما وصفتها وسائل إعلام دولية بالبداية القوية التي لم نكن لنطلب أفضل منها والتي خرجت بتحقيق هدف في وقت مبكر، وذلك بعد أن تم التوصل إلى اتفاق رائد لتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار للمساهمة في تلبية احتياجات الدول النامية المعرضة لتداعيات تغير المناخ.

وتأتي الانطلاقة الاستثنائية وسط آمال الدول المشاركة في COP28 لا سيما الدول النامية بالتوصل إلى اتفاقات عالمية طموحة لمعالجة أزمة المناخ، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار لمساعدة الدول المعرضة للخطر، والاتفاق على كيفية إدارة الصندوق.

ورحبت الأمم المتحدة بالقرار الذي تم التوصل إليه حول صندوق الخسائر والأضرار، والذي اعتبرته إنجازاً كبيراً وبداية رائعة من شأنه مساعدة الدول الضعيفة التي تكافح من أجل مواجهة الخسائر والأضرار التي تتعرض لها.

وقال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، «إن تفعيل الصندوق أداة أساسية لتحقيق العدالة المناخية».

ودعا زعماء العالم إلى تقديم مساهمات سخية، ودفع الصندوق ومؤتمر المناخ لتحقيق انطلاقة قوية.

ووصف البنك الدولي على لسان فان تروتسنبرغ المدير المنتدب الأول للبنك الدولي، بداية مؤتمر الأطراف COP28، بالرائعة، مع الاتفاقية التاريخية لتفعيل صندوق الأضرار.

وفيما يخص وسائل الإعلام فقد أشارت بلومبيرغ في مقال إلى أن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين يحقق فوزاً مبكراً بمبلغ 260 مليون دولار لأضرار المناخ، متحدثة عما تعهدت به عدة دول وعلى رأسهم الإمارات وألمانيا.

وذكرت أن ما تم التوصل إليه يمثل انفراجة مع بدء مفاوضات المناخ العالمية.

وذكرت بلومبيرغ في مقال آخر أنها بداية سلسة لمحادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ، لافتة إلى أنه لم يكن من الممكن أن تكون بداية قمة المناخ COP28 أفضل.

وتحدثت صحيفة واشنطن بوست عن البداية التي اعتبرتها سريعة، إذ قالت «في بداية سريعة للقمة التي عادة ما تبدأ ببطء، توصلت الدول في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ يوم الخميس إلى اتفاق بشأن صندوق غير مسبوق يهدف إلى مساعدة الدول الضعيفة المتضررة من حالات الطوارئ المناخية».

وأضافت أن القرار الذي جاء بعد سنوات من الخلاف، يقدم أفضل مثال لكيفية عمل القمة، COP28، في وقت تضيق فيه النافذة لتحويل مسار الكوكب.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الاستدامة الإمارات الخسائر والأضرار الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. جهود دبلوماسية استثنائية لرفع الحصار عن قطاع غزة

تقود دولة الإمارات منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة في أكتوبر 2023، جهودا دبلوماسية مكثفة بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين لمنع تصاعد حدة العنف وتوسع دائرته، مع التأكيد الدائم على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق. وتجسد مواقف دولة الإمارات تجاه ما يحدث في قطاع غزة سياستها وجهودها المخلصة في البحث عن حل سياسي يضمن تجنيب الشعب الفلسطيني الشقيق مزيدا من المآسي والمعاناة الإنسانية، مما يتسق مع المواقف العربية والدولية.
واستحوذت جهود وقف العنف والتصعيد الدائر في قطاع غزة على جانب مهم من اتصالات ولقاءات التي أجراها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مع قادة الدول العربية والأجنبية، خلال الفترة الماضية، والتي ركزت على حشد الجهود الدولية لضمان احترام القانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين وتجنيبهم المعاناة المتفاقمة نتيجة التطورات الميدانية المقلقة.
وشارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده قادة مجموعة «بريكس» في نوفمبر 2023 بشأن الأوضاع في قطاع غزة عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث جدد سموه دعوة دولة الإمارات إلى حماية المدنيين في قطاع غزة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل آمن وعاجل ومستدام دون عوائق والوقف الفوري لإطلاق النار.
وحققت الجهود الدبلوماسية الإماراتية العديد من النجاحات في التوصل لهدن إنسانية واتفاقيات تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومن أبرز الأمثلة على تلك النجاحات، الاتفاق على بدء إدخال مساعدات إنسانية عاجلة من دولة الإمارات، تهدف لتلبية الاحتياجات الغذائية لنحو 15 ألف مدني في قطاع غزة كمرحلة أولى، والذي جاء بعد اتصال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع معالي جدعون ساعر، وزير خارجية دولة إسرائيل، في 21 يوليو الماضي.
وتمتلك دولة الإمارات سجلا طويلا من الجهود السياسية والدبلوماسية في دعم الأشقاء الفلسطينيين منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة، ويمكن التوقف عند العديد من المحطات البارزة مثل قرار مجلس الأمن رقم 2712 بتاريخ 15 نوفمبر 2023 الذي يدعو إلى سلسلة من فترات التوقف عن القتال تمتد لعدة أيام في قطاع غزة، تكفي لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وعاجل وآمن ومن دون عوائق، إذ عملت الإمارات، بصفتها العضو العربي في المجلس، بشكل وثيق مع البعثة الدائمة لـ «مالطا» لدى الأمم المتحدة، القائمة على صياغة هذا القرار وتقديم الدعم اللازم لصدوره.
واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ديسمبر 2023 القرار رقم 2720، الذي قدمته دولة الإمارات ويطالب باتخاذ خطوات جوهرية وملموسة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة في قطاع غزة، وحماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني على الأرض.
وشاركت دولة الإمارات في الاجتماع الوزاري العربي الذي عقد في مارس 2024 بالعاصمة المصرية القاهرة، والذي أكد على أولوية تحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار، وزيادة نفاذ المساعدات الإنسانية، وفتح جميع المعابر بين إسرائيل والقطاع، وعلى ضرورة توفير الدعم الكامل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
ورحبت دولة الإمارات في مايو 2024 بقرار محكمة العدل الدولية فرض تدابير مؤقتة إضافية على إسرائيل تطالبها بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في محافظة رفح، وما يتسبب به ذلك من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
وشاركت الإمارات في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، الذي عقد بتاريخ 29 مايو 2024 في بروكسل، والذي دعا إلى وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وجددت دولة الإمارات التأكيد على مواصلة الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء الفلسطينيين، وعلى أولوية الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، خلال مشاركتها في كل من مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة الذي عُقد في ديسمبر 2024 في القاهرة، والاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في مارس 2025 بالمملكة العربية السعودية.
وشددت دولة الإمارات على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة، وتمهيد الطريق لحل مستدام للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وذلك خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي عقد مؤخرا في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.

 

أخبار ذات صلة الرئيس اللبناني يطالب «حزب الله» بإلقاء السلاح وإسرائيل بالانسحاب المبعوث الأميركي يزور غزة على وقع «المجاعة» ومقتل العشرات المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: تجويع غزة يسير بإسرائيل نحو انهيار دبلوماسي وعزلة دولية
  • الإمارات.. جهود دبلوماسية استثنائية لرفع الحصار عن قطاع غزة
  • ما هي الدول التي تغيرت رسومها الجمركية منذ إعلان ترامب في يوم التحرير؟
  • سبتمبر الحاسم.. دول أوروبية كبرى تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة
  • تغير المناخ يخلط أوراق الفصول..استعدادات استثنائية لمواجهة طقس غير معتاد
  • خبراء: توقعات صندوق النقد شهادة ثقة دولية في الاقتصاد المصري ورسالة إيجابية للمستثمرين
  • خبير: توقعات صندوق النقد بنمو الاقتصاد المصري شهادة ثقة دولية
  • صحوة عالمية.. الأمم المتحدة: إسرائيل همجية.. والكونجرس: تل أبيب عنصرية
  • الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية يؤكدان دعمهما لحل الدولتين ويحثان حماس على نزع سلاحها
  • ثقة دولية في الاقتصاد التركي: صندوق النقد يرفع توقعات النمو!