إسرائيل وفرنسا تشكلا فريقاً لإبعاد حزب الله من الحدود اللبنانية
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن إسرائيل وفرنسا شكلان فريقاً مشتركاً لإبعاد "حزب الله" من المنطقة الحدودية، لافتاً إلى أن هذا القرار يأتي على خلفية الجهود الإسرائيلية لخلق جبهة دبلوماسية ستؤدي إلى تراجه التنظيم نحو الليطاني، معتبراً أن هذا أول إجراء مهم تتخذه فرنسا التي تتمتع بوضع خاص مع لبنان.
وأوضحت "يسرائيل هيوم" في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا اتفقا على تشكيل فريق سياسي أمني مشترك للبلدين، سيعمل على تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي نص على بقاء حزب الله بعيداً عن المنطقة الحدودية.
جدل في #إسرائيل حول سبل التعامل مع حزب الله https://t.co/KhyjzQXlau pic.twitter.com/kxOkAI3vHL
— 24.ae (@20fourMedia) November 29, 2023
وفقاً للصحيفة، يأتي قرار التعاون على خلفية الجهود الإسرائيلية الرامية إلى خلق جبهة دبلوماسية تقود حزب الله إلى وراء الليطاني، مضيفة أنه أول إجراء مهم تتخذه فرنسا ضد حزب الله.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن فرنسا عضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتتمتع بوضع خاص في لبنان، وفي الأسابيع الأخيرة حاولت إسرائيل تسخيرها للتحرك ضد حزب الله.
الولايات المتحدة الأمريكية في الخلفية
ومن جانب آخر، ناشد وزير الخارجية الإسرائيلي الذي يدير الجبهة الدبلوماسية، مؤخراً مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن الخاص إلى المنطقة، عاموس هوكشتاين، وكذلك مجلس الأمن، بطلب فرض تطبيق القرار 1701 .
هكذا تعمل الآلة الدعائية لحزب اللهhttps://t.co/6WNVJtg2Yu pic.twitter.com/nJ6sI7fvNV
— 24.ae (@20fourMedia) November 22, 2023
خطر جسيم
وأشارت الصحيفة إلى أن المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي جان- إيف لودريان إلى لبنان، التقى أمس، كبار المسؤولين في لبنان، بينهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس كتلة حزب الله في البرلمان محمد رعد، وحذر من "الخطر الجسيم" الذي يخيم على لبنان ودعا الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها وتنفيذ القرار 1701 .
وبعد ذلك اللقاء، دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إسرائيل إلى عدم انتهاك قرارات الأمم المتحدة، وليس القرار 1701 فقط، كما دعا حزب الله إلى الانسحاب من جنوب لبنان إذا أراد "منع إسرائيل من انتهاكاتها"، وتركه بسلام، وأنه على الجيش اللبناني واليونيفيل القيام بمهامهما بعد ذلك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة لبنان حزب الله فرنسا إسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان.. توقف 32 شخصا بشبهة التخابر مع إسرائيل
أوقفت السلطات اللبنانية خلال الأشهر الماضية 32 شخصا على الأقل للاشتباه بتزويدهم إسرائيل، خلال حربها الأخيرة على لبنان، معلومات دقيقة عن مواقع تابعة لحزب الله وتحركات عناصره، على ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس الخميس.
وقال المصدر المواكب للتحقيقات، من دون الكشف عن هويته، "تم توقيف 32 شخصا على الأقل للاشتباه بتعاملهم مع إسرائيل، 6 منهم قبل سريان وقف إطلاق النار" في 27 نوفمبر الماضي.
وخاض حزب الله وإسرائيل مواجهة استمرت لأكثر من عام، مُني الحزب خلالها بخسائر غير مسبوقة، بعدما وجهت إسرائيل ضربات دقيقة طالت أبرز قادته ومسؤوليه الميدانيين وترسانته العسكرية.
وتطورت المواجهة إلى حرب مدمرة بعد إقدام إسرائيل على تفجير آلاف أجهزة اتصال كانت في حوزة عناصر الحزب، ما سلّط الضوء على حجم الاختراق الإسرائيلي لأمن الفصيل المدعوم من طهران.
وأوضح المصدر أن "المحكمة العسكرية أصدرت أحكامها في 9 ملفات، فيما لا يزال 23 ملفا قيد النظر". وتراوحت الأحكام بين 6 أشهر و8 سنوات.
وقال مصدر قضائي آخر مطلع على التحقيقات، إن اثنين من المحكومين بالأشغال الشاقة لمدة 7 و8 سنوات، أدينا "بجرم تزويد العدو بإحداثيات وعناوين وأسماء مسؤولين في حزب الله، مع علمهما بأن العدو استخدم هذه المعلومات وأقدم على قصف أماكن تواجد فيها مسؤولو الحزب وقادته".
وخلال التحقيقات الأولية، اعترف عدد من الموقوفين، وفق المصدر، "بدورهم في تزويد إسرائيل بمعلومات خلال الحرب في الجنوب والضاحية الجنوبية"، معقل حزب الله قرب بيروت.
ولبنان وإسرائيل رسميا في حالة حرب، ولم يتم ترسيم الحدود بشكل رسمي بينهما بعد. ويُعاقب القانون اللبناني مرتكبي جرائم التجسس بالسجن.
وعلى مر السنوات، أوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية عشرات الأشخاص بشبهة التعامل مع إسرائيل.
وتم تجنيد العشرات عبر الإنترنت إثر الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ خريف 2019. وصدرت أحكام قضائية في حق عدد من الموقوفين وصلت إلى حد 25 سنة في السجن.