جوارديولا وبوستيكوجلو.. «فاصل من الغزل»!
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
مانشستر (رويترز)
أشاد بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، بنظيره أنجي بوستيكوجلو، الذي يزور فريقه توتنهام ملعب «الاتحاد» يوم الأحد، ووصفه بالمدرب الذي جعل كرة القدم مكاناً أفضل، والذي كان يتابعه منذ أن التقيا للمرة الأولى في اليابان قبل سنوات.
ويحتل «السيتي» حامل اللقب المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق نقطة واحدة خلف أرسنال، فيما يحتل توتنهام المركز الخامس، بفارق ثلاث نقاط عن منافسه في المباراة المقبلة، بعدما خسر آخر ثلاث مباريات، وابتعد عن الصدارة.
وستكون الرحلة إلى الشمال أصعب اختبار لتوتنهام حتى الآن تحت قيادة مدربه الجديد، وقال جوارديولا إنه متأكد من أنه سيكون هناك الكثير من المتعة.
ويتذكر الإسباني مواجهتهما الوحيدة السابقة، قائلاً «لقد واجهته مرة واحدة فقط منذ ثلاثة أو أربعة مواسم أثناء الفترة التحضيرية، عندما لعبنا في اليابان ضد يوكوهاما، وكان أنجي هو المدرب، وشاهدت بعض المقاطع من قبل، كانت المباراة الثانية في فترة التحضير للموسم الجديد، وقلت رائع، هناك أشياء تعجبني، وقلت للاعبين حينها أعرف أننا لسنا في كامل الجاهزية، لكننا سنواجه فريقاً جيداً في الالتحامات ومتميزاً في بناء الهجمات، ويعتمد على حارسه في ذلك».
وفاز السيتي بتلك المباراة، لكن جوارديولا قال إن ذلك جعله يولي اهتماماً أكبر ليتابع تقدم بوستيكوجلو في سيلتيك والآن توتنهام، وأضاف «أعتقد أن شخصيات مثل أنجي يجعلون كرة القدم مكاناً أفضل، وقلت مرات عدة إنني مدرب، ولكن في الوقت نفسه متابع، وأنا أستمتع كثيراً بالطريقة التي يلعبون بها «توتنهام» والنهج الذي يتبعونه.
ورد بوستيكوجلو الثناء في مؤتمره الصحفي المنفصل قائلاً إنه استمتع بفرصة اللعب ضد جوارديولا، وقال «هذا هو نوع المباريات الذي تريد أن تكون فيها، حيث تقيم نفسك ضد الأفضل».
وقال جوارديولا إنه لا يتوقع أن يغير توتنهام أسلوبه، على الرغم من الهزائم والغيابات المؤثرة بسبب الإصابة، واعتبر تعليق بوستيكوجلو بأنه «يقلد بيب» مجرد «مزحة».
وأضاف «اسألوه عما إذا كان سيغير الطريقة التي يلعب بها ضدنا؟ بالتأكيد لا، هذا لن يحدث، ستكون مفاجأة».
وقال جوارديولا إن المدافع الإنجليزي جون ستونز قد يشارك بعد وجوده على مقاعد البدلاء في آخر مباراتين، بينما عاد ماتيو كوفاتشيتش إلى التدريبات في وقت سابق من الأسبوع، ولا يزال ماتيوس نونيز غير لائق للمشاركة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي توتنهام جوارديولا آنجي بوستيكوجلو
إقرأ أيضاً:
"الناجي الوحيد".. لقب "بتول" الذي جردها الفقد معانيه
غزة - خاص صفا
"ناجية وحيدة"، لكن صدمة فقد عائلتها قبل نحو شهر، في وقت وضعت فيه حرب غزة أوزارها، جردتها من معاني الكلمة، وتعيش أوضاعًا صعبة، تتمنى فيها "اللحاق بهم.
الفتاة بتول أبو شاويش "20 عاما"، واحدة من آلاف الناجين الوحيدين لأسرة كاملة ارتقت بحرب غزة، لكنها تُسقى أضعافًا من كأس الفقد، لكونها استبعدته يومًا.
"أنا لستُ ناجية، أنا وحيدة وتمنيتُ لو أني ذهبتُ معهم"، تقول بتول لوكالة "صفا".
وتضيف "استشهدت أمي وأبي وإخوتي في قصف بجانب بيتنا في أبراج عين جالوت قبل شهر، وكنت معهم في نفس البيت".
ولكن دقيقة بين مغادرة "بتول" غرفة إخوتها نحو غرفتها، كانت فاصلًا بينها وبينهم، بين حياتها ومماتهم، رغم أن أنقاض البيت وقعت عليها هي أيضًا.
وتصف تلك اللحظات "كنت بجانب محمد وجميعنا بغرفة واحدة، ذهبت لأبدل ملابسي، وفي لحظة وجدت نفسي تحت الأنقاض".
ما بعد الصدمة
وانتشلت طواقم الدفاع المدني "بتول" من تحت جدارين، مصابة بذراعيها، وحينما استفاقت داخل المستشفى، وجدت عمها بجانبها.
سألت بتول عمها عن والديها وإخوتها، وعند كل اسم كان جوابه "إنا لله وإنا إليه راجعون".
لم تتمالك نفسها وهي تروي اللحظة "لم أستوعب ما كان يقوله عمي، لقد فقدتُ أهلي، راحت أمي رغم أنني كنت أدعوا دومًا أمامها أن يكون يومي قبل يومها".
"بتول" تعيش أوضاعًا نفسية صعبة منذ فقدت أسرتها، ويحاول عمها "رفعت"، أن يخفف عنها وطأة الفقد والصدمة.
"لحظات لم تكتمل"
يقول رفعت "40 عاما"، لوكالة "صفا"، إنها "ليست بخير، لا تعيش كأنها نجت، ولا تتوقف عن التساؤل لماذا لم تذهب معهم".
ويضيف "هي تؤمن بالأقدار، لكن أن يفقد الإنسان أهله وفي وقت هدنة، يعني مفروض أنه لا حرب، والقلوب اطمأنّت، فهذا صعب خاصة على فتاة بعمرها".
وسرق الاحتلال لحظات جميلة كثيرة من حياة "بتول"، لم تكتمل، كحفلة نجاح شقيقها "محمد" في الثانوية العامة.
يقول عمها "بتول بكر أهلها، وهي تدرس في جامعة الأزهر، رغم كل الظروف، وقبل استشهاد أخي وعائلته، احتفلوا بنجاح محمد، وكانوا ينوون تسجيله معها في الجامعة".
ومستدركًا بألم "لكن كل شيء راح، وبقيت بتول وحيدة تحاول أن تنهض من جديد، لكن ليس بعد".
ولم تقدر "بتول" على وداع أهلها من شدة صدمتها، وحينما وضعوها بين خمسة جثامين، تحدثت إليهم، سألتهم لما "رحلتم وتركتموني"، وما قبلت إلا جبين شقيقتها الصغيرة، أما أمها "فعجزت عن الاقتراب منها"، تردد بتول وهي تهتز من استحضار المشهد.
ويوجد في غزة 12,917 ناجيًا وحيدًا، تبقوا من أصل 6,020 أسرة أبيدت، خلال حرب الاحتلال على غزة على مدار عامين، فيما مسح الاحتلال 2700 أسرة من السجل المدني بكامل أفرادها، البالغ عددهم 8,574 شهيداً.