ظروف صحية ونفسية سيئة لثلاثة طلاب فلسطينيين أطلقت عليهم النار بأمريكا
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قالت صحيفة واشنطن بوست؛ إن الطلاب الفلسطينيين الثلاثة الذين تعرضوا لإطلاق نار، في ولاية فيرمونت، بسبب ارتدائهم الكوفية الفلسطينية، يعانون من مشاكل صحية متواصلة، وصدمة نفسية.
وأصابت رصاصة، الطالب تحسين علي أحمد، في صدره، بينما استقرت أخرى في العمود الفقري لصديقه، هشام عورتاني، وأصابت رصاصة ثالثة زميلهما، كنان عبد الحميد، من الخلف، في أثناء محاولته الهروب من الشخص الذي فتح النار عليهم دون سابق إنذار.
وتأتي هذه الجريمة، في الوقت الذي حذرت منظمات حقوقية من تزايد جرائم الكراهية ضد الأمريكيين المسلمين والمتحدرين من أصول عربية.
وتسبب الهجوم بموجة من الخوف عبر الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وخاصة في المؤسسات التي يدرس فيها الشباب الفلسطينيون، كلية هافرفورد في بنسلفانيا، وكلية ترينيتي في ولاية كونيتيكت وجامعة براون في رود آيلاند.
واتهمت السلطات جيسون إيتون، 48 عاما، بثلاث تهم بمحاولة القتل من الدرجة الثانية.
ويعتقد أنه واجه الطلاب في أثناء قيامهم بنزهة مسائية بالقرب من منزل جدة عورتاني، حيث كانوا يقيمون لقضاء عطلة عيد الشكر.
وقال عبد الحميد؛ إنهما كانا يتحدثان مزيجا من اللغتين الإنكليزية والعربية، وكان اثنان منهما يرتديان الكوفية. وولد عورتاني وعبد الحميد في الولايات المتحدة، لكنهما كبرا مع علي الأحمد في الضفة الغربية المحتلة.
وفي مؤتمر صحفي هذا الأسبوع، رفض قائد شرطة المدينة تقديم الدافع وراء إطلاق النار.
وقالت المدعية العامة لمقاطعة شيتندن، سارة جورج؛ إن السلطات ليس لديها حتى الآن أدلة لاعتبار إطلاق النار جريمة كراهية، على الرغم من أنه ليس هناك شك في أنه "عمل كراهية"، وفق الصحيفة وقد دفع إيتون بأنه غير مذنب.
إظهار أخبار متعلقة
وتم إطلاق النار على علي أحمد أولا، ثم عورتاني، وبينما كان عبد الحميد يهرب، سمع طلقة نارية أخرى.
قفز الشاب فوق السياج ودخل وهو يعرج إلى منزل قريب، حيث اتصل السكان برقم 911، عندها فقط، أدرك أنه كان ينزف.
وقال في الصدد: "وقتها كنت مقتنعا بأن أصدقائي ماتوا".
وقال عبد الحميد: "الطريقة التي نتعامل بها مع هذا الأمر، كوننا نشأنا في الضفة الغربية تحت الاحتلال، هي روح الدعابة".
لكن محاولاتهم لم تتمكن من إخفاء كآبة الوضع، وفق الصحيفة، إذ كان علي أحمد يسعل دما؛ وفي كل مرة كان يفعل ذلك، يشعر وكأنه يتعرض للطعن، وفق وصفه.
وليس من الواضح ما إذا كان عورتاني، الذي أصيب برصاصة استقرت بالقرب من عموده الفقري، سيتمكن من المشي مرة أخرى.
وفي كل من الكليات الثلاث حيث يدرس الضحايا، في براون يوم الاثنين، وفي هافرفورد يوم الثلاثاء، وترينيتي يوم الأربعاء، أقام طلاب وقفات احتجاجية على زملائهم المصابين.
وفي جامعة براون، قرأ أحد الأساتذة بيانا صاغه عورتاني من المستشفى شكر فيه جميع الحاضرين، لكنه حثهم على النظر إليه على أنه "ضحية واحدة في صراع أكبر بكثير، وعضو فخور في شعب يتعرض للاضطهاد".
إظهار أخبار متعلقة
وقال عبود أشهب، وهو طالب في السنة الثالثة؛ إنه وعورتاني وطلبة فلسطينيون آخرون التقوا بالإدارة الشهر الماضي، وأعربوا عن مخاوفهم بشأن التهديدات والمضايقات في الحرم الجامعي.
وأضاف: "الإدارة لم تفعل شيئا لحمايتنا، المعايير المزدوجة واضحة". من جانبه، كتب علي الأحمد في رسالة مقتضبة، أن مطلق النار استهدفه لأنه كان يرتدي الكوفية.
وكتب في رسالة نصية: "لقد تم إطلاق النار علي لأنني فلسطيني.. لهذا السبب لم يهتم المهاجم.. لم أكن شيئا بالنسبة له".
وفي حين خرج عبد الحميد من المصحة، يواصل الأحمد وعورتاني تقاسم غرفة المستشفى.
وقالت عمة علي الأحمد؛ إنه لا يزال ضعيفا بسبب فقدان الدم، بينما قال عم عورتاني؛ إنه لا يستطيع تحريك أطرافه السفلية.
لكن العم لديه أمل، حيث أشار إلى أن الشفاء من إصابة في العمود الفقري يتعلق جزئيا بالعلاج، وجزئيا بروح الشخص وعقليته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الطلاب الفلسطينيين امريكا فلسطين غزة طلاب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار عبد الحمید
إقرأ أيضاً:
ترامب: "حماس" سترد على مقترح السلام "النهائي" خلال 24 ساعة.. و"كثيرون" سينضمون لـ"اتفاقيات إبراهيم"
واشنطن- رويترز
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة إنه من المحتمل معرفة ما إذا كانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وافقت على ما أسماه "الاقتراح النهائي" لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة في غزة خلال 24 ساعة.
وقال الرئيس الأمريكي أيضا إنه تحدث مع السعودية بشأن توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم، وهي اتفاقيات لتطبيع العلاقات تفاوضت عليها إدارته بين إسرائيل وبعض دول الخليج خلال ولايته الأولى.
وقال ترامب يوم الثلاثاء إن إسرائيل قبلت بالشروط اللازمة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس لمدة 60 يوما يعمل خلالها الطرفان على إنهاء الحرب.
وعندما سئل اليوم عما إذا كانت حماس وافقت على أحدث إطار لاتفاق وقف إطلاق النار، قال "سنرى ما سيحدث، سنعرف ذلك خلال الأربع وعشرين ساعة القادمة"
وقال مصدر مقرب من حماس أمس الخميس إن الحركة تسعى للحصول على ضمانات بأن الاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة سيفضي إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال مسؤولان إسرائيليان إنه لا يزال يجري العمل على هذه التفاصيل. وأفادت السلطات في غزة بمقتل عشرات الفلسطينيين أمس جراء غارات إسرائيلية.
واندلعت أحدث موجة من العنف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في أكتوبر 2023 عندما هاجمت حماس إسرائيل، مما أسفر وفقا للإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق على غزة أسفر عن مقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني. كما تسبب في أزمة جوع ونزوح جميع سكان غزة داخليا، وصاحبته اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية وبارتكاب جرائم حرب في المحكمة الجنائية الدولية. وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات.
* اتفاقيات إبراهيم
وأدلى ترامب بهذه التصريحات بشأن اتفاقيات إبراهيم عندما سئل عن التقارير الإعلامية الأمريكية التي أفادت في وقت متأخر من أمس بأنه التقى بوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في البيت الأبيض.
وقال ترامب "إنه أحد الأمور التي تناولناها".
وأضاف "أعتقد أن الكثيرين سينضمون إلى اتفاقيات إبراهيم".
وذكر موقع أكسيوس أنه بعد الاجتماع مع ترامب، تحدث المسؤول السعودي عبر الهاتف مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية عبد الرحيم موسوي.
وجاء اجتماع ترامب مع المسؤول السعودي قبيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن الأسبوع المقبل.