قالت صحيفة واشنطن بوست؛ إن الطلاب الفلسطينيين الثلاثة الذين تعرضوا لإطلاق نار، في ولاية فيرمونت، بسبب ارتدائهم الكوفية الفلسطينية، يعانون من مشاكل صحية متواصلة، وصدمة نفسية.

وأصابت رصاصة، الطالب تحسين علي أحمد، في صدره، بينما استقرت أخرى في العمود الفقري لصديقه، هشام عورتاني، وأصابت رصاصة ثالثة زميلهما، كنان عبد الحميد، من الخلف، في أثناء محاولته الهروب من الشخص الذي فتح النار عليهم دون  سابق إنذار.

 

وتأتي هذه الجريمة، في الوقت الذي حذرت منظمات حقوقية من تزايد جرائم الكراهية ضد الأمريكيين المسلمين والمتحدرين من أصول عربية.

وتسبب الهجوم بموجة من الخوف عبر الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وخاصة في المؤسسات التي يدرس فيها الشباب الفلسطينيون، كلية هافرفورد في بنسلفانيا، وكلية ترينيتي في ولاية كونيتيكت وجامعة براون في رود آيلاند.

واتهمت السلطات جيسون إيتون، 48 عاما، بثلاث تهم بمحاولة القتل من الدرجة الثانية.

ويعتقد أنه واجه الطلاب في أثناء قيامهم بنزهة مسائية بالقرب من منزل جدة عورتاني، حيث كانوا يقيمون لقضاء عطلة عيد الشكر.

وقال عبد الحميد؛ إنهما كانا يتحدثان مزيجا من اللغتين الإنكليزية والعربية، وكان اثنان منهما يرتديان الكوفية. وولد عورتاني وعبد الحميد في الولايات المتحدة، لكنهما كبرا مع علي الأحمد في الضفة الغربية المحتلة.

وفي مؤتمر صحفي هذا الأسبوع، رفض قائد شرطة المدينة تقديم الدافع وراء إطلاق النار.

وقالت المدعية العامة لمقاطعة شيتندن، سارة جورج؛ إن السلطات ليس لديها حتى الآن أدلة لاعتبار إطلاق النار جريمة كراهية، على الرغم من أنه ليس هناك شك في أنه "عمل كراهية"، وفق الصحيفة وقد دفع إيتون بأنه غير مذنب.

إظهار أخبار متعلقة



وتم إطلاق النار على علي أحمد أولا، ثم عورتاني، وبينما كان عبد الحميد يهرب، سمع طلقة نارية أخرى.

قفز الشاب فوق السياج ودخل وهو يعرج إلى منزل قريب، حيث اتصل السكان برقم 911، عندها فقط، أدرك أنه كان ينزف.

وقال في الصدد: "وقتها كنت مقتنعا بأن أصدقائي ماتوا".

وقال عبد الحميد: "الطريقة التي نتعامل بها مع هذا الأمر، كوننا نشأنا في الضفة الغربية تحت الاحتلال، هي روح الدعابة".

لكن  محاولاتهم لم تتمكن من إخفاء كآبة الوضع، وفق الصحيفة، إذ كان علي أحمد يسعل دما؛ وفي كل مرة كان يفعل ذلك، يشعر وكأنه يتعرض للطعن، وفق وصفه.

وليس من الواضح ما إذا كان عورتاني، الذي أصيب برصاصة استقرت بالقرب من عموده الفقري، سيتمكن من المشي مرة أخرى.

وفي كل من الكليات الثلاث حيث يدرس الضحايا، في براون يوم الاثنين، وفي هافرفورد يوم الثلاثاء، وترينيتي يوم الأربعاء، أقام طلاب وقفات احتجاجية على زملائهم المصابين.

وفي جامعة براون، قرأ أحد الأساتذة بيانا صاغه عورتاني من المستشفى شكر فيه جميع الحاضرين، لكنه حثهم على النظر إليه على أنه "ضحية واحدة في صراع أكبر بكثير، وعضو فخور في شعب يتعرض للاضطهاد".

إظهار أخبار متعلقة



وقال عبود أشهب، وهو طالب في السنة الثالثة؛ إنه وعورتاني وطلبة فلسطينيون آخرون التقوا بالإدارة الشهر الماضي، وأعربوا عن مخاوفهم بشأن التهديدات والمضايقات في الحرم الجامعي.

وأضاف: "الإدارة لم تفعل شيئا لحمايتنا، المعايير المزدوجة واضحة". من جانبه، كتب علي الأحمد في رسالة مقتضبة، أن مطلق النار استهدفه لأنه كان يرتدي الكوفية.

وكتب في رسالة نصية: "لقد تم إطلاق النار علي لأنني فلسطيني.. لهذا السبب لم يهتم المهاجم.. لم أكن شيئا بالنسبة له".

وفي حين خرج عبد الحميد من المصحة، يواصل الأحمد وعورتاني تقاسم غرفة المستشفى.

وقالت عمة علي الأحمد؛ إنه لا يزال ضعيفا بسبب فقدان الدم، بينما قال عم عورتاني؛ إنه لا يستطيع تحريك أطرافه السفلية.

لكن العم لديه أمل، حيث أشار إلى أن الشفاء من إصابة في العمود الفقري يتعلق جزئيا بالعلاج، وجزئيا بروح الشخص وعقليته.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الطلاب الفلسطينيين امريكا فلسطين غزة طلاب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار عبد الحمید

إقرأ أيضاً:

تعرف على اول طلب تقدم به بابا الفاتيكان لكل دول العالم

ناشد البابا ليو الرابع عشر القوى العالمية الكبرى “وقف الحروب”، في أول قداس له اليوم الأحد أمام الحشود في ساحة القديس بطرس منذ انتخابه حبرا أعظم.

ودعا البابا الجديد، الذي انتُخب في الثامن من مايو أيار، إلى “سلام حقيقي ودائم” في أوكرانيا ووقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

كما رحب بوقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه الهند وباكستان الليلة الماضية، وقال إنه يدعو الله أن يمنح العالم “معجزة السلام”.

وقال البابا “لا لمزيد من الحرب!”، مكررا دعوة أطلقها سلفه البابا الراحل فرنسيس مرارا، ومشيرا إلى الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية التي أودت بحياة نحو 60 مليون شخص.

وأشار البابا ليو إلى أن عالم اليوم يعيش “سيناريو مأساويا لحرب عالمية ثالثة تدور رحاها على مراحل”، مرددا عبارة قالها فرنسيس.

وصفق عشرات الآلاف ممن تجمعوا في ساحة القديس بطرس وعلى طريق مؤد إلى الفاتيكان عندما دعا ليو إلى السلام.

وقال البابا الجديد إنه يحمل في قلبه “معاناة شعب أوكرانيا الحبيب”. ودعا إلى إجراء مفاوضات للتوصل إلى “سلام حقيقي وعادل ودائم”.

كما عبر عن “حزنه العميق” إزاء الحرب في غزة، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية وإطلاق سراح الرهائن المتبقين لدى حماس.

وعبر البابا عن سعادته لسماع نبأ وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، وعن أمله في أن تؤدي المفاوضات إلى اتفاق دائم بين الجارتين المسلحتين نوويا

 

مقالات مشابهة

  • تحذير إسرائيلي عاجل لثلاثة موانئ يمنية
  • تعرف على اول طلب تقدم به بابا الفاتيكان لكل دول العالم
  • صحفي إيطالي: سعود عبد الحميد قد يغادر روما قريبًا نحو نادٍ آخر في الكالتشيو.. فيديو
  • «أخبار سيئة» لريال مدريد بعد «الوداع الأوروبي» لبرشلونة!
  • لماذا نجحت وساطة ترامب في وقف القتال بين الهند وباكستان؟
  • استشهاد خمسة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على غزة
  • روسيا تشترط وقف تسليح أوكرانيا قبل أي هدنة
  • باكستان تطلق عملية “البنيان المرصوص” ضد الهند
  • مفاجأة.. تامر عبد الحميد: مفيش سيولة في الزمالك لإجراء أشعة على قدم ناصر ماهر
  • محافظ أسيوط يشهد توزيع مساعدات لمركز الأطفال المعثور عليهم بمديرية الصحة