في حادثتين عنصريتين يواجهها مناصرو فلسطين في الغرب، تسبب قميص يحمل عبارات داعمة للقضية الفلسطينية، في أزمة داخل شركة طيران أمريكية وأخرى أسترالية.

ووفق ما نشرته اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز، على حسابها بموقع "إكس" (تويتر سابقا)، فإن الحادثة الأولى، وقعت في رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 2829، من مطار جون كينيدي في نيويورك إلى فينيكس.

وخلال الرحلة، أجبرت شركة الطيران الأمريكية المشغلة للرحلة، أحد الركاب على إخفاء قميصه أو قلبه من الداخل إلى الخارج، بسبب كلمة "فلسطيني".

كما هددت الشركة الراكب، بالإنزال من الطائرة، إذا لم يستجب لتعليماتهم.

واعتبرت اللجنة هذه الحادثة تجاهلاً للحقوق الأساسية للأفراد في التعبير عن هوياتهم الثقافية والوطنية، فيما دعت شركة الطيران إلى إصدار اعتذار رسمي للراكب المتضرر.

American Airlines Flight 2829 from New York JFK to Phoenix: a passenger was forced to either hide their ‘Palestine’ sweatshirt, turn it inside out, or face removal by law enforcement.

The choice presented to the passenger—conceal their identity or face potential removal—reflects… pic.twitter.com/G45QE3oqfK

— ADC National (@adc) November 30, 2023

اقرأ أيضاً

عن عنصرية الغرب وإنكاره إنسانية شعب فلسطين

وفي حادثة مشابهة، نشر تفاصيلها موقع "SBS" الأسترالي، وترجمه "الخليج الجديد"، فقد اتهم رجل أسترالي، شركة طيران داخلية، بطلبهم خلع قميص كان يرتديه عليه كلمات تدعم القضية الفلسطينية.

الرجل الذي يدعى دوغ كرونين، قال إن موظفي شركة (Virgin Australia)، طلبوا منه خلع قمصيه، لأنه رأوا أنه مسيء، لأنه يحمل عبارة "الحرية لفلسطين" (Justice for Palestine).

وكان دوغ كرونين على وشك الصعود على متن رحلة جوية من بريسبان إلى سيدني قبل أسبوعين، عندما أوقفه أحد موظفي الشركة، واعترض على القميص الذي كان يرتديه.

وقال كرونين إن موظف الشركة أخبره أن هناك شكاوى من ركاب آخرين شعروا بالإهانة من قميصه، وسأل كرونين الموظف عما إذا كان الأشخاص الذين يرتدون قمصانا تحمل علامات تجارية رياضية سيطلب منهم أيضا تغيير ملابسهم؟.

وقال كرونين إنه كان متعبا للغاية، بحيث لم يتمكن من الجدال، فارتدى قميصا آخر يحمل طابعا فلسطينيا وعليه صورة مفتاح وبطيخة، وهو ما لا يبدو أنه أثار أي مشكلات، إلا أنه قال إنه يرى أنه "من السخافة أن يتم إيقافه بسبب ارتدائه القميص".

وتابع المواطن الأسترالي: "لا يوجد شيء مسيء على الإطلاق في المطالبة بالعدالة"، وقال إن تفسيره لكلمة "الحرية لفلسطين" يتعلق أولا بالدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار في الحرب الدائرة منذ نحو شهرين.

وطالب كرونين الشركة بتفسير ما حدث، بعدما طالبه طاقم الطائرة بخلع القميص قبل الصعود إلى الطائرة.

ورد موقع الشركة، بأن متطلبات الملبس للركاب "لا تسمح باستخدام لغة أو رموز مسيئة".

اقرأ أيضاً

واشنطن بوست: تصعيد إسرائيل ضد المدافعين عن الفلسطينيين انحطاط وعنصرية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العنصرية قميص دعم فلسطين فلسطين شركة طيران أمريكا أستراليا

إقرأ أيضاً:

منظمة حقوقية: إحالة 64 مصريا للمحاكمة بسبب دعمهم لفلسطين

أدانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إحالة 64 متهما إلى المحاكمة في قضيتين منفصلتين تتعلقان بتعبيرهم عن دعم الحقوق الفلسطينية، مؤكدة أن من بين هؤلاء أحمد بهجت عزت الذي تعتبره النيابة “هاربا”، رغم البلاغات التي تقدمت بها أسرته على مدى أشهر طويلة، والتي تفيد بتعرضه لـ الإخفاء القسري منذ أكثر من 19 شهرا.

وقالت المبادرة، وهي منظمة حقوقية مستقلة، إن هذه الإحالات تأتي في سياق تضييق متزايد على التحركات الشعبية الداعمة لفلسطين داخل مصر، رغم المواقف الرسمية التي تحدثت سابقا عن استعداد ملايين المصريين للخروج للتظاهر رفضا لتهجير الفلسطينيين من غزة.

حبس احتياطي يتجاوز الحد القانوني
وتشير المبادرة إلى أن القضية الأولى تضم 14 متهما، بينهم طفل، وقد بدأت وقائعها في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بالتزامن مع اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة. 

وبحسب بيانها، فقد أوقف هؤلاء بعد محاولتهم التظاهر دعما لفلسطين، عقب تصريح لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي قال فيه إن المصريين مستعدون للاحتشاد اعتراضا على المخططات الهادفة لتهجير سكان القطاع.


غير أن المتهمين ظلوا رهن الحبس الاحتياطي منذ ذلك التاريخ، متجاوزين بذلك الحد الأقصى القانوني البالغ عامين كاملين، وهو ما وصفته المبادرة بأنه “انتهاك صارخ للقانون”، لا سيما وأن استمرار حبسهم لم يبرر بأسباب استثنائية أو مستجدة.

???? تدين المبادرة المصرية إحالة 64 متهمًا موزعين على قضيتين - حصر أمن الدولة العليا- على خلفية سعيهم لدعم الحقوق الفلسطينية، ومن بينهم أحمد بهجت عزت الذي اعتبرته النيابة متهمًا "هاربًا"، رغم تقدم أسرته بعدة بلاغات لجهات عدة من بينها النيابة نفسها، يطلبون فيها التحقيق في تعرضه… pic.twitter.com/Wuvtzqvcao — المبادرة المصرية للحقوق الشخصية (@EIPR) December 9, 2025
المتهم المختفي يسجَّل "هاربا"
أما القضية الثانية، فقد بدأت عمليات توقيف المتهمين فيها خلال النصف الأول من عام 2024، وتحديدا بعد رصد نشاط لمجموعة مغلقة على وسائل التواصل كانت مخصصة للتبرع لصالح جهود الإغاثة في غزة. وتقول المبادرة إن قوات الأمن اعتقلت عددا من المشاركين فيها، منهم أحمد بهجت عزت (34 عاما) الذي جرى تسجيله رسميا كمتهم “هارب”.

وترى المبادرة أن وصف النيابة له بهذه الصفة يتجاهل البلاغات العديدة التي قدمتها أسرته منذ اختفائه في 19 أيار/ مايو 2024، والتي تطالب بالكشف عن مكان احتجازه والتحقيق في ظروف اختفائه. ورغم ذلك، لم تتخذ السلطات أي إجراء ملموس بشأن هذه البلاغات، ولم تعلن حتى الآن عن نتائج أي تحقيقات.

تجريم التضامن مع فلسطين يهدد المجال العام
وحملت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية السلطات مسؤولية استمرار ما وصفته بـ"تجريم التضامن" مع فلسطين، معتبرة أن اعتقال أفراد لمشاركتهم في مظاهرات سلمية أو مجموعات إلكترونية تهدف إلى جمع تبرعات إنسانية يعكس تضييقا متصاعدا على المجال العام، ويخلق مناخا يخشى فيه المواطنون التعبير عن مواقفهم السياسية والإنسانية.

وأكدت المبادرة ضرورة التزام السلطات بالقانون فيما يتعلق بمدد الحبس الاحتياطي، والكشف عن مصير أحمد بهجت عزت، وإيقاف الملاحقات المرتبطة بالتضامن مع غزة، بوصفها تعبيرا مشروعا عن الرأي لا جريمة جنائية.

مقالات مشابهة

  • أزمة الصناعة الدفاعية الأمريكية: انهيار القدرة الإنتاجية في مواجهة التوسع الصيني السريع
  • إنتل تختبر أدوات صناعة رقائق من شركة لديها وحدة في الصين تخضع لعقوبات أمريكية
  • بسبب مماطلة الاحتلال.. أزمة الإيواء والسكن تتفاقم في قطاع غزة
  • طائرة صينية بدون طيار تعمل بالهيدروجين تسجل أطول مسافة طيران في العالم
  • حكم نهائي يُفجّر أزمة شيرين عبدالوهاب مع شركة The Basement
  • وزير التموين يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الشركة القابضة للصوامع والوكالة الإيطالية
  • ترامب يدفع لنفط أرخص: ضغوط أمريكية تهدد الخليج وتغرق العراق في أزمة مالية
  • منظمة حقوقية: إحالة 64 مصريا للمحاكمة بسبب دعمهم لفلسطين
  • ميدو: احترام قميص منتخب مصر واجب.. وما حدث بكأس العرب «نقطة سوداء ومصيبة»
  • الجعار : أزمة الإيجار القديم تتفاقم بسبب نقص البيانات والإحصائيات