دعت لجنة حماية الصحفيين، المجلس الانتقالي الجنوبي، سلطة الأمر الواقع في جنوب اليمن (مليشيا الانتقالي) المدعومة إماراتيا إلى الكشف عن مصير الصحفي ناصح شاكر المختفي منذ التاسع عشر من نوفمبر الماضي.

 

وأعربت اللجنة -في  بيانلها- عن قلقها العميق إزاء اختفاء الصحفي اليمني شاكر في عدن.

 

وقالت "آخر مرة سمع فيها عن شاكر كانت في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما تحدث إلى والدته حوالي الساعة 5:30 صباحا من مدينة عدن الجنوبية".

 

وأضافت "كان شاكر قد سافر إلى هناك ليلاً من منزله في العاصمة اليمنية صنعاء، ليتوجه إلى لبنان، حيث كان من المقرر أن يحضر دورة تدريبية أمنية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، وفقاً لشقيقه، عبد الله أحمد شاكر، الذي تحدث إلى لجنة حماية الصحفيين، والعديد من الصحفيين".

 

وبحسب البيان "لم يتمكن شاكر من اللحاق بالطائرة خارج عدن أو الرد على أي مكالمات أو رسائل لاحقة من عائلته، كما تم إغلاق هاتفه المحمول، حسبما أفاد شقيق الصحفي للجنة حماية الصحفيين".

 

وقال نبيل الأسيدي عضو نقابة الصحفيين اليمنيين، وهي مجموعة مناصرة محلية، للجنة حماية الصحفيين إنه يعتقد أن المجلس الانتقالي الجنوبي اعتقل شاكر، وهو أحد ثلاث مجموعات تسيطر على جزء من اليمن الغارق في حرب أهلية منذ عام 2015. ولم يقدم الأسيدي أي معلومات أي تفاصيل أخرى.

 

وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع للجنة حماية الصحفيين في واشنطن العاصمة: "لقد كان ناصر شاكر مصدرًا موثوقًا للأخبار للعديد من وسائل الإعلام الدولية الكبرى لسنوات، حيث قدم تقارير عن الأزمة الإنسانية الرهيبة في اليمن والصراع المستمر منذ فترة طويلة".

 

وأردف "يجب على المجلس الانتقالي الكشف فوراً عن مكان وجود شاكر ومحاسبة المسؤولين عن اختفائه".

 

كما قالت مؤسسة سمير قصير، وهي مجموعة معنية بحرية الصحافة مقرها في بيروت نظمت التدريب الذي كان من المقرر أن يحضره شاكر، ومؤسسة روري بيك ترست ومقرها لندن، والتي تدعم الصحفيين المستقلين، للجنة حماية الصحفيين أنهما تعتقدان أن شاكر محتجز في أحد السجون. يديرها المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو جماعة انفصالية تدعمها الإمارات العربية المتحدة تهدف إلى إقامة دولة مستقلة في جنوب اليمن.

 

وقالت المنظمتان الحقوقيتان إنهما تعتقدان أن شاكر قد اختفى قسرا، وهو ما يعد جريمة بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

 

وشاكر هو صحفي مستقل مشهور ويساهم بشكل منتظم في قناة الجزيرة الإنجليزية، والموقع الإخباري ميدل إيست آي ومقره لندن، وصوت أمريكا الممول من الكونجرس الأمريكي .

 

كما تورط المجلس الانتقالي الجنوبي في اعتقال الصحفي المستقل أحمد ماهر في أغسطس 2022 ، والذي لا يزال رهن الاحتجاز. بحسب نقابة الصحفيين اليمنيين .

 

وبدأ ماهر مؤخرا إضرابا عن الطعام، مطالبا بعرض قضيته على المحكمة،

 

وفي مايو/أيار، أُجبر صحفيان فرنسيان على الفرار من جزيرة سقطرى اليمنية بعد استجوابهما ووضعهما تحت الإقامة الجبرية من قبل جنود وضباط شرطة تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن عدن لجنة حماية الصحفيين الصحفي ناصح شاكر مليشيا الانتقالي المجلس الانتقالی الجنوبی

إقرأ أيضاً:

الانتقالي يعلن بسط سيطرته شرقي اليمن ووفد سعودي يبحث التهدئة

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، اليوم الثلاثاء، استكمال سيطرة قواته على محافظة المهرة ووادي حضرموت شرقي البلاد، في حين وصل وفد سعودي إلى محافظة حضرموت ضمن جهود الوساطة التي تقوم بها المملكة.

وفي حديث له خلال اجتماع موسع عقده بالعاصمة المؤقتة عدن، أبلغ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الحاضرين بما وصفها انتصارات القوات المسلحة الجنوبية (التابعة للانتقالي) باستكمال تحرير وادي حضرموت والمهرة، حسب تعبيره.

وحسب الموقع الإلكتروني للمجلس، ضم الاجتماع أعضاء هيئة رئاسة المجلس، ورؤساء هيئات الأمانة العامة، ورؤساء لجان الجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين.

يذكر أن الزبيدي هو رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المطالِب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وأحد النواب السبعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الذي يمثل الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.

وقال الزبيدي إن "الجنوب اليوم يقف أمام مرحلة مصيرية ووجودية فرضتها معادلات الواقع السياسي والعسكري، وشعب الجنوب قدم تضحيات جسيمة للوصول إلى هذه اللحظة الحاسمة". ولفت إلى أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة بناء مؤسسات ما أسماها دولة الجنوب العربي الجديدة.

والأحد الماضي، سيطر المجلس الانتقالي على مساحات واسعة من محافظة المهرة، بعد دخول قوات كبيرة إلى ثاني أكبر محافظة في اليمن بعد حضرموت، وبها مطار الغيضة الدولي وموانئ بحرية.

خريطة اليمن وتظهر فيها محافظة حضرموت (الجزيرة)"إجراءات أحادية"

ولم يصدر تعليق فوري من قِبل السلطات الحكومية بشأن تصريحات الزبيدي، لكن العليمي، اتهم الاثنين، المجلس الانتقالي باتخاذ إجراءات أحادية تشكل تهديدا مباشرا لوحدة القرار الأمني والعسكري، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

في غضون ذلك، التقى الوفد السعودي الزائر لمحافظة حضرموت برئاسة اللواء محمد القحطاني أعيان مديريات وادي وصحراء حضرموت، بعد استكمال اجتماعاته في مدينة المكلا ومديريات الساحل.

إعلان

ونقلت وكالة سبأ عن القحطاني أنه تم الاتفاق على مجموعة من الإجراءات "لدعم الأمن والاستقرار والتهدئة مع جميع الأطراف بما في ذلك المجلس الانتقالي".

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من عملية عسكرية واسعة لقوات المجلس الانتقالي في وادي حضرموت سيطرت خلالها على مدن ومواقع عسكرية ونفطية رئيسية، وامتداد نفوذ تلك القوات شرقا إلى المهرة.

مقالات مشابهة

  • لجنة حماية الصحفيين: “إسرائيل” قتلت ما يقرب من 250 صحفيًا بغزة وإيران واليمن
  • لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة هي الأكثر دموية على الصحفيين
  • لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة كانت الأكثر دموية للصحفيين
  • الانتقالي الجنوبي: خطواتنا العسكرية هدفها حماية الأمن القومي واستقرار المحافظات
  • أحزاب يمنية ترفض سيطرة الانتقالي الجنوبي على 3 محافظات بالقوة
  • الانتقالي يعلن بسط سيطرته شرقي اليمن ووفد سعودي يبحث التهدئة
  • الانتقالي الجنوبي في اليمن يعلن استكمال السيطرة على محافظة المهرة
  • الانفصالي الجنوبي في اليمن يعلن استكمال السيطرة على محافظة المهرة
  • توسع الانتقالي الجنوبي وتماسك الحوثيين وتراجع الحكومة.. هل يعود اليمن إلى مشهد ما قبل 1990؟
  • الحكومة اليمنية تتقدم بشكوى دولية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم سعودي