تميمة تجلب السحر.. حكاية «المزوزا» التي يضعها الإسرائيليون على بيوت الفلسطينيين
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أكد مرصد الأزهر أن جنود الاحتلال الإسرائيلي، أثناء اقتحامهم البري لقطاع غزة، وثَّقوا لحظات احتفالهم بوضع (مزوزا- تميمة البيت) على أحد البيوت الفلسطينية في قطاع غزة، وقالوا سنضع (مزوزا) على كل المنازل التي سنستولي عليها في غزة، تمهيدًا لتصبح المدينة يهودية الطابع تمامًا.
جنود الاحتلال الإسرائيلي يضعون المزوزا على بيت فلسطيني في القطاعوأوضح المرصد أن (مزوزا- تميمة البيت) هى وصية تعلق على أبواب البيوت والحجرات التي يسكنها اليهود، ويعد نص (مزوزا) وصية شرعية، حيث ورد: «وَاكْتُبْهَا عَلَى قَوَائِمِ أَبْوَابِ بَيْتِكَ وَعَلَى أَبْوَابِكَ» (سفر التثنية: الإصحاح 6/ الفقرة 9).
واسنكمل المرصد بأن مزوزا تكون على شكل صندوق صغير أسود اللون بداخله قطعة من جلد حيوان طاهر بحسب الشريعة اليهودية، ومنقوش عليها الفقرتان الأوليان من صلاة (شِمَاع): «اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد، فتُحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك، ومن كل قوتك»، ومكتوب على ظهرها كلمة (شَدَّاي- שַׁדָּי) هي الأحرف الأولى من كلمة «شومير دلاتوت يسرائيل»، أي «حارس أبواب إسرائيل»، وهي أيضًا أحد أسماء الإله عند اليهود.
وتابع المرصد: «تثبت (المزوزا- تميمة البيت) على الأبواب الخارجية، وعلى أبواب الحجرات، في وضع مائل مرتفع قليلًا في الثلث الأول من الإطار الأيمن عند الدخول، يشار إلى أن (المزوزا) بمنزلة تميمة ضد الشياطين، ولها قوة سحرية -على حد تصور الصهاينة، وقد جرت العادة بين اليهود المتدينين تقبيل المزوزا عند الدخول والخروج، ولكن بالإمكان الاكتفاء بلمسها ثم لثم أصابع اليد بعد ذلك إذا كان تقبيلها سيسبب إزعاجًا للشخص طويل القامة أو قصيرها».
وشدد المرصد على أن اليهود الصهاينة اتبعوا عادة وضع المزوزا على الأبواب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فشملت المباني الحكومية أيضًا، وبعد حرب 1967م، عُلقت المزوزا على أبواب مدينة القدس القديمة، باعتباره الإجراء النهائي لكي تصبح المدينة المقدسة يهودية الطابع تمامًا.
ويلفت مرصد الأزهر إلى أن هذا التصرف يشير إلى رغبة الاحتلال لصبغ غزة بالطابع اليهودي، في محاولة من جنود الاحتلال لإنشاء علاقة وجدانية روحية تربطهم بالأرض والبيوت عليها، حتى يترسخ في نفوسهم مع الوقت حنينًا وانتماءً مزيفًا يبيح لهم ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتطهير العرقي لأصحاب الأرض الأصليين، ويؤكد المرصد أن تعليق المزوزا هو أحد صور الاحتلال المقيتة الممزوجة بالتنطّع الديني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرصد الأزهر جنود الاحتلال
إقرأ أيضاً:
برلماني: معبر رفح لن يكون بوابة لتهجير الفلسطينيين.. ورسائل الخارجية تفضح خروقات الاحتلال
أشاد النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، بالرسائل الحاسمة التي وجّهها وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، والتي أكدت بما لا يدع مجالاً للشك ثوابت الدولة المصرية الراسخة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في التعامل مع الحرب على غزة مؤكداً أن موقف مصر واضح وقاطع فمعبر رفح لن يكون مطلقاً بوابة للتهجير، وأن مصر ترفض تماماً أي محاولات للمساس بالقضية الفلسطينية أو تصفية حقوق الشعب الفلسطيني على حساب دول الجوار .
وقال " أباظة " فى بيان له أصدره اليوم : إن العالم كله بات يدرك تمام الإدراك أن الموقف المصري الصلب كان له الدور الأكبر في حماية القضية الفلسطينية من محاولات التصفية أو الالتفاف عليها، موضحاً أن القاهرة تتحرك في مسارات سياسية متوازية لإدارة ملف الحرب على غزة، وفي مقدمتها تثبيت وقف إطلاق النار باعتباره المدخل الرئيسي للانتقال إلى المرحلة الثانية من الجهود الدبلوماسية والإنسانية.
ووجّه النائب أحمد فؤاد أباظة انتقادات حادة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي وصفه بأنه “يمارس سياسة افتعال الأزمات اليومية ويرتكب خروقات مستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار”، مؤكداً أن هذه الانتهاكات المتواصلة تهدد أي مسار سياسي جاد وتكشف نوايا الحكومة الإسرائيلية في إطالة أمد الصراع.
كما تقدم بعدد من المطالب للمجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال وإلزامها بما تم الاتفاق عليه، وفي مقدمتها وقف الخروقات فوراً والالتزام بآليات تثبيت التهدئة وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تعطيل أو المعايير الانتقائية التي تفرضها إسرائيل ودعم الجهود المصرية – العربية – الأممية للوصول إلى مسار سياسي حقيقي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني مع محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد المدنيين استناداً إلى القانون الدولي والإنساني.
واختتم النائب أحمد فؤاد أباظة بيانه قائلاً : إن مصر كانت ولاتزال وستظل السند الأكبر للقضية الفلسطينية، صوتاً للحقيقة وضماناً للحقوق، ولن تسمح – تحت أي ظرف – بفرض حلول قسرية أو تجاوز الإرادة الفلسطينية
وشدد على أن الدولة المصرية، بقيادتها ومؤسساتها، لن تتراجع عن مبادئها الثابتة، وأن رسائل وزير الخارجية جاءت بمثابة تجديد للعهد والتزام تاريخي تجاه الشعب الفلسطيني، موجهاً دعوة صريحة للمجتمع الدولي : “كفوا عن صناعة الأزمات… وابدأوا في صناعة السلام.”