هاجم مسئولا إسرائيليا كبيرا وتعرض للإقالة.. من هو الإعلامي مهدي حسن؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تصدر الإعلامي مهدي حسن، عناوين التقارير الإخبارية ومحرك البحث جوجل خلال الساعات القليلة الماضية بعد موقفه من الحرب في غزة.. فما القصة؟
وكانت قد ألغت قناة "أم أس أن بي سي" برنامج مهدي حسن، الذي اشتهر بإجراء مقابلات قوية وخوض نقاشات صريحة مع ضيوفه.
وذكرت القناة في بيان لها، أن مهدي حسن سيصبح بدلا من ذلك محللا أمام الكاميرا، وسيتم استبدال مساحته ببرنامج آخر.
برزت في المقابلات الأخيرة لمهدي حسن انتقادات حادة للاحتلال الإسرائيلي، وقصف غزة، والمجازر التي ارتكبت بحق الأطفال، وكان آخرها مع كبير مستشاري رئيس حكومة الاحتلال مارك ريجيف.
وخلال مقابلة ريجيف، سأله مهدي بشدة عن ارتفاع عدد الشهداء المدنيين الفلسطينيين، والأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي والمسائل ذات الصلة.
وسأل حسن: "إنهم أشخاص قتلتهم حكومتك، لقد قتلت الأطفال، أنت تقبل ذلك، أليس كذلك؟ أم تنكر ذلك؟" فأجاب ريجيف: "لا، لا أفعل".
ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، فإن إلغاء برنامج "مهدي حسن شو" لقي انتقادات واسعة عبر جمهوره، حيث أعرب الكثير منهم عن صدمته من قرار القناة.
فصل 3 إعلاميين مسلمينكان حسن مهدي معروفا بدعوة الضيوف إلى برنامجه والانخراط معهم في نقاشات حادة، وكان أسلوب استجوابه مباشرا وصارما في كثير من الأحيان، رافضا السماح لضيفه بتجنب الإجابة.
كان حسن، إلى جانب محيي الدين وعلي فيلشي من شبكة إن بي سي، من بين المذيعين المسلمين القلائل في القناة الأمريكية.
وقالت صحيفة الجارديان، إن القناة واجهت انتقادات حادة، بسبب محاولة إبعادها المذيعين المسلمين فيها عن الشاشة، في ظل العدوان على غزة، واتهامات بتهميش الأصوات المسلمة.
وقد قامت قناة MSNBC بهدوء بإبعاد ثلاثة من مذيعيها المسلمين عن كرسي المذيعين منذ هجوم حماس على إسرائيل، وسط موجة من التعاطف الأمريكي مع إسرائيل.
وقد أعرب بعض الموظفين في MSNBC عن قلقهم إزاء هذه التحركات، حيث شعروا أن المضيفين الثلاثة لديهم بعض المعرفة العميقة بالصراع.
وتقول شبكة إن بي سي، إن التحولات كانت محض صدفة، ويستمر الثلاثة في الظهور على الهواء لتقديم التقارير وتقديم التحليلات.
من هو حسن مهدي؟يشار إلى أن حسن مهدي، بريطاني من أصل هندي، وانتقل إلى الولايات المتحدة عام 2015، وحصل على الجنسية الأمريكية عام 2020، وله عمود في موقع انترسبت، وسبق أن عمل في قناة الجزيرة الإنجليزية.
نشر حسن مهدي، العديد من الانتقادات في السادس عشر من نوفمبر الماضي هاجم فيها إسرائيل وعدوانها على فلسطين، فضلا عن دخوله في نقاش حاد مع مستشار الحكومة الإسرائيلية، مارك ريجيف، خلال استضافته على شاشة القناة بسبب الهجمات الإسرائيلية على فلسطين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مهدي حسن غزة اخبار غزة إسرائيل حسن مهدی مهدی حسن
إقرأ أيضاً:
ليبيا تطلق مشهدها الإعلامي الجديد بمتحف ومبادرات وشراكات سينمائية مع مصر
في فعاليات إعلامية تعكس تطلعات الدولة الليبية نحو صياغة خطاب وطني جديد، انطلقت يوم الخميس فعاليات "منتدى طرابلس للاتصال الحكومي"، ضمن النسخة الخامسة من "أيام طرابلس الإعلامية". وحملت كلمة وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي، رسائل محورية ركزت على الاستقرار المؤسسي وإعادة رسم الصورة الذهنية لليبيا في الداخل والخارج.
وانطلقت الفعاليات بعرض بصري مبهر على شاشات متطورة تغطي القاعة من جميع الاتجاهات بشكل دائري مستخدمة تقنيات تصوير متطورة ، قدم فيديو يصاحبه استعراضاً فنياً يرصد تطور الإعلام من الحمام الزاجل إلى الذكاء الاصطناعي، ثم عرض لنماذج ليبية ناجحة في فقرة "أنا ليبي"، تحدثت خلالها د. نسرين أبو ليفة الفائزة بمسابقة "اقرأ"، وعُرض فيلم تسجيلي عن تاريخ ليبيا في مقاومة الاستعمار العثماني مروراً بالاحتلال الإيطالي ووصولاً إلى معركة البنيان للقضاء على تنظيم "داعش".
الرؤية الوطنية والتطويراستهل اللافي كلمته بالتأكيد على أن "أيام طرابلس الإعلامية" ليست مجرد احتفالية دورية، بل هي "إصرار جماعي على رؤية 'ليبيا بعيون متفائلة'". وأوضح الوزير أن المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق الكوادر الإعلامية والاتصالية اليوم هي تقديم الصورة الحقيقية للبلاد، مشيراً إلى أن تحديات المرحلة الماضية خلقت "صورة مشوشة" لدى البعض، حتى بين الإعلاميين أنفسهم، وهو ما يتطلب جهداً منظماً لتصحيح المسار وإبراز ملامح البناء والاستقرار.
ولم تغب الرؤية التطويرية عن كلمة اللافي، حيث أعلن عن خطوات عملية لدعم قطاع الإعلام الرقمي والسينمائي. وتحت شعار "بنيان أقوى واتصال أوثق"، شدد على أن الاتصال الحكومي الفعال هو الجسر الذي يربط بين تطلعات المواطن وبرامج الحكومة.
شراكات إقليمية وحوارات مباشرةوعلى هامش الملتقى، وقّعت ليبيا ومصر بروتوكول تعاون يجمع بين مركز الاتصال الحكومي الليبي والشركة المتحدة للإنتاج السينمائي المصرية، في خطوة لتعزيز التعاون الإنتاجي بين البلدين. كما شهد الملتقى مشاركة مسؤولين إعلاميين عرب بارزين، بينهم وزيرا إعلام الجزائر وسوريا، الذين شددوا على ضرورة وضع استراتيجية إعلامية عربية موحدة لخدمة القضايا المصيرية للمنطقة.
وفي هذا السياق، شهد المنتدى فقرة تفاعلية استثنائية بعنوان "الرئيس يجيب"، شارك فيها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، حيث أجاب مباشرة على أسئلة المواطنين، في خطوة اعتبرها اللافي تجسيداً للشفافية وتكريساً لثقافة الاتصال المباشر. وأدار الحلقة الختامية من هذه الفقرة الإعلامي المصري محمود سعد، موجهاً أسئلة لرئيس الوزراء مطروحة من الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي كلمة رئيسية، أوضح السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الإعلام، أن الركائز الأساسية للبعد الإستراتيجي العربي ترتكز على ترسيخ مركزية القضية الفلسطينية والوضع القانوني للقدس المحتلة، ومحاربة الإرهاب بنشر ثقافة التسامح، والنهوض بـ "الإعلام التنموي" تماشياً مع الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، وتشجيع الابتكار والتفاعل مع التحولات الرقمية العالمية.
معارض وورش عملوعلى الهامش، افتُتح "معرض ليبيا للإعلام" بمشاركة منصات وشركات تقنية محلية وعربية ودولية، عُرضت خلاله أحدث أدوات الإنتاج الرقمي وتقنيات صناعة المحتوى. وشارك في ورش العمل إعلاميون مصريون بارزون من بينهم مني الشاذلي، وسمير عمر، وباسم يوسف، ووريهام عياد.
وعلى صعيد العلاقات الخارجية، رحب اللافي بالحضور العربي والتمثيل الوزاري رفيع المستوى، مؤكداً أن طرابلس استعادت دورها كحاضنة للحوار الإعلامي العربي والدولي. وأشار إلى أن التعاون مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الحكومة لتطوير الخطاب الإعلامي الرسمي والارتقاء به ليكون شريكاً في عملية التنمية السياسية والاقتصادية.
واختتم اللافي كلمته بالتأكيد على أن "بناء المؤسسات الإعلامية القوية هو جزء لا يتجزأ من بناء الدولة"، داعياً الإعلاميين إلى تبني خطاب يجمع ولا يفرق، ويسلط الضوء على قصص النجاح الليبية لتعزيز ثقة المجتمع في مستقبله.
وفي حدث ثقافي بارز ضمن الفعاليات، سيُقام الافتتاح الرسمي للمتحف الوطني الليبي بـ "قصر السرايا الحمراء" اليوم الجمعة، بعد عملية شاملة لتجميع واسترجاع مقتنيات تاريخية وقطع أثرية نادرة، وتجهيزه بأحدث التقنيات التفاعلية الموجودة في كبرى متاحف العالم، حفاظاً على الذاكرة الوطنية والموروث الثقافي والأثري الليبي.