الغضب يعم تل أبيب وشبح الإستقالة يطارد نتنياهو
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
تشهد مدينة تل أبيب مظاهرات غاضبة، طالب فيها المستوطنون إعادة الأسرى وعزل نتنياهو ،بعد توقف مفاوضات صفقة التبادل ، وعجز قوات الاحتلال عن إعادتهم، ورفع المتظاهرون عبارات تعبر عن استيائهم بسبب طريقة سير المعركة والمفاوضات .
اقرأ ايضاً"العاروري" يشعل الداخل الإسرائيلي
جائت المظاهرات بعد تصريحات "العاروري"، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، و الّتي أكد فيها أنه لن يكون هناك مفاوضات بشأن الأسرى قبل وقف الحرب، وأن الوسيلة الوحيدة لعودتهم ستكون بصفقة تبادل شاملة تضمن خروج جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وفي مؤتمر صحفي عقده نتنياهو، صرح فيه أن وزير الدفاع "غالانت" رفض عقد مؤتمر مشترك، في إشارة إلى خلافات داخلية في أروقة الحكومة الصهيونية ، وأضاف أن هناك ضغوط دولية لوقف الحرب، و خلافات مع أمريكا بشأن طريقة سير المعركة.
مظاهرات في تل ابيب مطالبين نتنياهو بالاستقالة#خبرني #فلسطين #غزة pic.twitter.com/6qzz45DVTM
— خبرني Khaberni (@khaberni) December 2, 2023
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: نتنياهو غزة تل أبيب المقاومة التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
أمواج النزوح تتفاقم وشبح الجوع يتصدر المشهد السوداني
تتصاعد موجات النزوح في السودان من الأُبيّض إلى الدبة تحت ضغط الجوع واتساع رقعة الحرب، بينما تتكشف أوضاع إنسانية متدهورة تدفع مزيدا من الأسر إلى الهرب نحو مناطق أكثر أمنا.
وفي مشهد قاتم، تتراجع قدرة المجتمعات المحلية على استيعاب الأعداد المتدفقة وسط شح الغذاء والخدمات الأساسية.
وترصد الجزيرة عبر مراسليها ما يجري في مخيمات النزوح، حيث تتجسد معاناة يومية داخل الأبيض والدبة، بالتزامن مع تحذيرات أممية تؤكد أن أكثر من 21 مليون سوداني يواجهون الجوع الشديد، وأن مؤشرات المجاعة تتوسع في مناطق عدة تحت تأثير الحرب المتواصلة.
وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، وما تلا ذلك من نزوح واسع وتدهور للأوضاع الأمنية والخدمية، مما فاقم الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية ورفع مستوى العجز في الغذاء والدواء في معظم المناطق المتأثرة.
انهيار المواسم الزراعيةوفي الأبيض، نقل مراسل الجزيرة الطاهر المرضي صورة ميدانية تعكس حجم الضغط المتزايد على المدينة التي استقبلت آلاف النازحين من مناطق امتدت فيها المواجهات على مسافات واسعة، ما أدى لانهيار المواسم الزراعية وفقدان الأسر مصادر دخلها بالكامل.
وتحوّلت "التكية" رقم 150 إلى واحدة من أبرز نقاط الإطعام اليومية، إذ تتوافد عليها أعداد كبيرة من النساء والأطفال والحوامل للحصول على وجبات محدودة لا تلبي الاحتياجات الغذائية الأساسية، خصوصا مع نقص الأغذية المخصصة للأطفال.
وتتسع حالات سوء التغذية في صفوف النازحين، خصوصا الأطفال والمرضى المزمنين، وسط قلق متزايد لدى الكوادر الطبية التي تواجه نقصا حادا في الغذاء العلاجي وغياب المنظمات الدولية التي كانت تضطلع سابقا بدور محوري في هذه المناطق.
وفي محاولة لمعالجة الفجوة، تخصص مفوضية العون الإنساني أكثر من نصف ميزانية الولاية لدعم التكايا والجهود المحلية، غير أن استمرار تدفق النازحين وتواصل المعارك حول الأبيض يزيدان من صعوبة توفير الحد الأدنى من الاحتياجات.
إعلانأما في الدبة بالولاية الشمالية، فيبرز مخيم العفّاض كمحطة رئيسية للنازحين القادمين من دارفور وشمال كردفان، حيث تتزايد الأعداد يوميا في ظل محدودية الدعم الخارجي رغم سهولة وصول المساعدات عبر الطريق المؤدي إلى الحدود المصرية.
التكايا المصدر الوحيدوتوضح مراسلة الجزيرة أسماء محمد أن "التكايا" داخل المخيم تحوّلت إلى آلية إغاثية أساسية يعتمد عليها آلاف النازحين، معتمدة على تبرعات الأهالي والقرى المجاورة وبعض المبادرات الطوعية التي توفر ما تيسر من الوجبات والمواد العينية.
ويعمل المتطوعون منذ ساعات الصباح على إعداد الوجبات وتوزيعها على الأسر التي تصطف بشكل يومي، بينما تستمر التكايا في تقديم الإفطار والغداء والمواد الأساسية، لتشكل جزءا ثابتا من الروتين اليومي للنازحين داخل مخيم العفّاض.
وتعكس هذه الجهود المحلية جانبا من محاولات التكيف مع الأزمة، إلا أنها تبقى بعيدة عن تلبية الاحتياجات المتزايدة، خصوصا في ظل غياب منظّم للإغاثة الدولية، ما يجعل اعتماد الأسر النازحة شبه كامل على المبادرات الشعبية.
وتتداخل هذه المشاهد مع التحذيرات الأممية الأخيرة التي وثّقت مؤشرات مجاعة في مناطق عدة، مشيرة إلى أن استمرار العنف وإغلاق الطرق وتعطل الزراعة يدفع البلاد إلى كارثة غذائية قد تتوسع رقعتها خلال الأشهر المقبلة.
وفي ظل هذا الواقع، تتواصل الدعوات الأممية لوقف دعم الأطراف المتحاربة وفتح الممرات الإنسانية دون قيود، في حين يبقى ملايين النازحين بين الأبيض والدبة وغيرهما من المناطق في مواجهة يومية مع الجوع والخوف وغياب الأفق القريب للحل.