إسرائيل: لهذه الأسباب سنخوض قريبًا جدًا مُواجهةً ضدّ حزب الله.. السيّد الأكثر سعادةً بالمنطقة.. الحرب حتميّة ولا مفرّ منها… رفع التأهّب بالشمال ونصب القبّة الحديديّة بالمركز
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس: تُواصِل دولة الاحتلال الإسرائيليّ مراقبة ورصد الأوضاع على الجبهة الشماليّة مع (حزب الله) مرجحةً احتمال اندلاع المواجهة بينهما في الصيف الحّار جدًا. 23 عامًا على خطاب النصر، في مدينة بنت جبيل عام 2000، ولا تزال تداعياته وتأثيره قائمين في الوعي الجمعيّ للإسرائيليين.
ونقلاً عن المصادر عينها، أوضحت صحيفة (يديعوت أحرنوت) العبرية، في مقال كتبه محللها العسكري، يوسي يهوشواع، أنّ المسؤولين الإسرائيليين في شعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان)، وفي أثناء تقويم الوضع السنوي، زاد لديهم احتمال الحرب، وأحصوا ثلاثة أسباب أساسية: الأول، ما يعد في نظر إيران وحزب الله كضعفٍ أمريكيٍّ في منطقة الشرق الأوسط وانخفاض واضح في مستوى التدخل.
أمّا السبب الثاني، بحسب المصادر، فيتعلّق بالأزمة بين واشنطن وتل أبيب مع التشديد على العلاقات المهزوزة بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيما أكّدت الصحيفة أنّ السبب الثالث يكمن في الشرخ الداخلي الخطير في دولة الاحتلال، الذي أدخل الجيش الإسرائيلي في دوامة.
علاوةً على ما ذُكِر أعلاه، رأت الصحيفة أنّ تردي العلاقات بين بايدن ونتنياهو، سيؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي الإسرائيليّ، كما أنّه من المتوقّع أنْ تشتد الاحتجاجات ضدّ حكومة نتنياهو خلال أيام قليلة، مع إطلاق نداءات متجددة لعدم الامتثال لخدمة الاحتياط في الجيش.
وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أنّ نصر الله هو الشخص الأكثر سعادة من التطورات الحاصلة في دولة الاحتلال، بعد الزعيم الإيراني علي خامنئي.
وشدّدّت المصادر، على ما نقلته الصحيفة العبريّة، على أنّه في الفترة الأخيرة لا يكتفي السيِّد نصر الله بالخطابات، وهذه السنة قام بتغيير كلّ انتشاره في خط الاشتباك مع إسرائيل، لدرجة وضع ينظر فيه رؤساء السلطات في الشمال بعيون تعبة مع تواجد مقاتلي حزب الله مرة أخرى على مسافة ضئيلة.
واتهمت الصحيفة حزب الله بخرق التفاهمات الدولية، وأنّه يقوم باستفزازات ضد المستوطنين في شمال الكيان، وعلى نحوٍ خاصٍّ في منطقة “المطلة” من خلال ضجيج التفجيرات والإشارة بأشعة الليزر، والجرأة المتزايدة في النشاطات التي تدل على تآكل في الردع الإسرائيلي، من التسلل إلى تفجير مجدو في آذار (مارس) الفائت، وإطلاق الصاروخ المضاد للدروع على مركبة عسكرية إسرائيلية قرب مستوطنة (أفيفيم)، ونصب الخيام.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الحزب طالب الخميس الماضي، إسرائيل بإلغاء الضمّ لقرية الغجر، بما في ذلك إلغاء إمكانية إدخال إسرائيليين بجموعهم للقرية التي أصبحت موقع جذب سياحي، فتهديد حزب الله، إذا كانت إسرائيل تخرق التفاهمات في الغجر، فمن حقه أيضًا أنْ يفعل هذا في (هاردوف) وفي جبهات أخرى.
وأمّا إطلاق الصاروخ المضاد للدروع، هو بحسب الصحيفة “إشارة من حزب الله، (أنتم تعيدون الحاجز في “الغجر” ونحن نسحب الخيام)، مشيرة إلى أنّه من الطبيعي أنْ تعارض تل أبيب ذلك، وعليه فالمداولات في هذه اللحظة تعنى بمسألة “متى وكيف تخلى الخيام؟.. هل نواصل الاتصالات الدبلوماسية أمْ نتجه إلى الإخلاء بالقوة ونخاطر بالمواجهة“.
واختتمت الصحيفة العبريّة تقريرها بالقول إنّه في قيادة جيش الاحتلال تنطلق المزيد من الأصوات وتقول إنّه لا مفر من مواجهة محدودة في ضوء التطورات على الحدود، وإذا لم تتطور المواجهة إيّاها حول الخيمة فستكون فرصة أخرى لحزب الله كي ينفذ عملاً استفزازيًا سينجح أيضًا، على حدّ تعبيرها.
وفي ذات السياق، أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنّ هناك مَنْ ينذر بقدوم هذه الحرب بعد انتهاء اسرائيل من العملية الاسرائيليّة في جنين، وهي ترفع من حالة التأهب عند الحدود. وأضافت “هناك اعتقاد اسرائيليّ بأنّ المواجهة باتت أقرب من أي وقت مضى، لا سيما أنّ حزب الله لا يرغب بإزالة الخيم، وثمة اعتقاد اسرائيلي بأنّ إيران هي مَنْ تدعم حزب الله في هذه المواجهة التي باتت بحسب المصادر حتمية”. وقالت وسائل الإعلام العبريّة أيضًا: “ناقش الكابينت فشل الوساطة الدولية والأممية في إزالة الخيم، وإسرائيل لا تريد الحرب لكن إنْ فرضت عليها فهي مستعدة لذلك. وهي نشرت في الأيام الأخيرة القبة الحديدية على الحدود الشمالية وفي وسط إسرائيل. لذلك، كل السيناريوهات تنذر بحتمية المواجهات العسكرية”، طبقًا لتقاريرها التي اعتمدت على محافل عسكريّةٍ وأمنيّةٍ في تل أبيب.المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية: حزب الله نصر الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
السيسي سيلتقي ترامب لبحث تعديل معاهدة السلام مع إسرائيل وطلب تدخل عاجل لحل الخلاف مع إثيوبيا
الولايات المتحدة – نقل موقع “ذا ناشيونال” الأمريكي، امس الجمعة، عن مصادر أمريكية قولها إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيزور واشنطن الشهر الجاري لإجراء محادثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وتلك الزيارة ستكون الأولى للرئيس المصري خلال ولاية ترامب الثانية، وأشارت تقارير سابقة إلى تجنب السيسي زيارة البيت الأبيض عندما كانت هناك خلافات بين القاهرة وواشنطن حول الوضع في غزة، لكن البلدين متقاربان حاليا بعد توقيع اتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع واليوم التالي للحرب.
ووفق التقرير الأمريكي فإن السيسي وترامب سيبحثان مجموعة من القضايا الإقليمية الرئيسية، بما في ذلك العلاقات بين مصر وإسرائيل في أعقاب الحرب على غزة وسد النهضة في إثيوبيا على نهر النيل.
ولم تحدد المصادر، التي أُطلعت على الاستعدادات لزيارة السيسي، موعدا دقيقا للزيارة أو مدتها، لكنها أشارت إلى أن اجتماعا بين السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يستضيفه الرئيس ترامب بنفس الوقت، قيد الدراسة.
ونقل التقرير عن أحد المصادر قوله: “تتواصل الاتصالات بين القاهرة وواشنطن لوضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال الزيارة، وقد سافر مسؤولون مصريون إلى واشنطن لعقد اجتماعات مع مسؤولين في إدارة ترامب”.
وواصل: “تريد مصر التأكد من التوصل إلى اتفاقيات، أو على الأقل إلى أرضية مشتركة، قبل الزيارة”.
وأوضحت المصادر، وفق التقرير، أن السيسي سيناقش مع ترامب تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام في غزة، وسيستطلع رأيه حول ضرورة إدخال “تعديلات” على معاهدة مصر وإسرائيل لعام 1979، لتعكس ما وصفوه بالتغيرات الجيوسياسية الأخيرة.
وقالت المصادر إن القاهرة تسعى في المقام الأول إلى تخفيف القيود المنصوص عليها في المعاهدة بشأن عدد أفراد الخدمة ونوع الأسلحة التي يمكن نشرها في المنطقة (ج)، وهي الجزء المتاخم لإسرائيل في شبه جزيرة سيناء.
وبموجب بنود المعاهدة، لا يُسمح لمصر سوى بنشر قوات من شرطة الحدود مُجهزة بأسلحة نارية في المنطقة، مع ذلك سمحت إسرائيل لمصر بإرسال قوات وأسلحة ثقيلة إلى هناك لمحاربة التنظيمات الإرهابية.
وعززت وجودها العسكري في المنطقة بعد سيطرة إسرائيل على الشريط الحدودي بين غزة وسيناء، ويُعتقد على نطاق واسع أن تعزيز القوات المصرية تم دون موافقة إسرائيل الصريحة، ما دفع السياسيين والمحللين اليمينيين في إسرائيل إلى التحذير من أن مصر تستعد لخوض حرب ضد إسرائيل، لكن السيسي أكد مرارا أن معاهدة السلام لا تزال حجر الزاوية في السياسة الخارجية لمصر، بحسب التقرير.
وفي وقت سابق ذكر موقع أكسيوس أن ترامب كان يسعى للتوسط في عقد اجتماع بين السيسي ونتنياهو، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بترامب في 29 ديسمبرالجاري، خلال زيارة تستغرق 8 أيام إلى الولايات المتحدة.
ووفق التقرير فإن السيسي ألغى زيارة إلى واشنطن في فبراير الماضي، بعد أن أعلن ترامب نيته إعادة توطين سكان غزة في مصر والأردن وتحويل القطاع الساحلي إلى منتجع سياحي، مشيرا إلى رفض مصر بشدة لهذه الخطة، لكن العلاقات تحسنت بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين، وزار ترامب مصر في نوفمبر للإعلان عن خطة سلام غزة وبدء سريان وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
وذكرت المصادر أن السيسي سيطلب من ترامب التدخل بشكل مباشر في حل النزاع المصري طويل الأمد مع إثيوبيا بشأن السد الضخم على نهر النيل، والذي تعتبره القاهرة تهديدا لحصتها الحيوية من مياه النهر.
وأشارت المصادر إلى أن مصر تريد من ترامب إقناع إثيوبيا بضرورة إدارة السد بشكل مشترك من خبراء ينتمون لدول حوض النيل الـ11 إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الإفريقي، كما تطالب مصر بدعم الرئيس الأمريكي لمعاهدة إقليمية جديدة تمنع دول حوض النيل من بناء سدود على النهر دون استشارة الدول الأخرى.
وكانت إدارة ترامب قد توسطت في ولايته الأولى في النزاع بين مصر وإثيوبيا وتم التوصل إلى اتفاق لكن إثيوبيا رفضت التوقيع عليه في اللحظة الأخيرة، ليفشل مسار المفاوضات على مدار نحو 15 عاما في الوصول إلى اتفاق.
المصدر: thenational news