صحيفة الاتحاد:
2025-07-06@13:33:14 GMT

حمدان بن محمد: وضع أسس واضحة لتنمية مستدامة

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة شراكة بين «الأمم المتحدة» و«المسرّعات المستقلة للتغيّر المناخي» منتدى الابتكار يجمع قادة التكنولوجيا من حول العالم مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أمس في مدينة إكسبو دبي فخامة وافيل رامكالاوان، رئيس جمهورية سيشل الصديقة، المشارك في أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP28) والذي انطلقت أعماله يوم الخميس الماضي في دبي.


كما التقى سموه عدداً من قادة ورؤساء حكومات وممثلي «مجموعة الدول الجزرية الصغيرة النامية»، المشاركة في مؤتمر الأطراف الذي تستضيفه دولة الإمارات حتى الثاني عشر من ديسمبر الجاري.
وقد أعرب سمو ولي عهد دبي، خلال اللقاء الذي جرى في مبنى القادة بمدينة إكسبو دبي، عن ترحيبه برئيس جمهورية سيشل، وقادة وممثلي دول المجموعة، مؤكداً حرص دولة الإمارات على إنجاح أعمال مؤتمر الأطراف بتهيئة كافة الظروف لتفعيل حوار جاد وبنّاء يسهم في التوصل إلى توافقات ورؤى مشتركة لأفضل الحلول التي يمكن من خلالها معالجة تبعات التغير المناخي ووضع أسس واضحة لتنمية مستدامة تراعي متطلبات الحاضر وتضمن للأجيال القادمة مستقبل آمن ومستقر.
وتطرّق الحديث إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في مجال التنمية المستدامة القائمة على تحقيق التوازن الرشيد بين متطلبات التطوير والتقدم والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وما تبع ذلك من إطلاق استراتيجية تحقيق الحياد المناخي حيث كانت دولة الإمارات الأولى في المنطقة لتبني هذه الخطوة، كذلك ما تسعى له الدولة من تعزيز العمل الدولي المشترك نحو نظرة موحدة لعمل جماعي يكفل لشعوب الأرض كافة، مستقبلها على أسس مستدامة وآمنة.
كما تناول اللقاء المخاطر والتحديات التي تواجهها دول المجموعة، والتي تتكون من عدد من الجزر الموزّعة على المحيطات الأطلنطي والهادئ والهندي، جرّاء التبعات السلبية للتغير المناخي وما ينجم عنه من ارتفاع درجات الحرارة، ومن ثم ارتفاع مستوى سطح البحر، بما لذلك من تأثير سلبي مباشر على جهودها نحو تحقيق التنمية المستدامة، بينما يمثل لبعضها تهديداً أخطر لبقائها.
من جانبهم، أعرب القادة ورؤساء الحكومات والوزراء ممثلو مجموعة الدول الجزرية الصغيرة النامية عن بالغ تقديرهم لجهود دولة الإمارات في مجال الاستدامة، والتي يكللها استضافة مؤتمر الأطراف COP28، ومساعيها الملموسة والمؤثرة على الصعيد الدولي لإيجاد حلول فعالة لمعالجة تأثيرات التغير المناخي، والتكيف معه، ودفع جهود التنمية المستدامة عالمياً، مثمنين إعلان دولة الإمارات إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم بهدف سد فجوة التمويل المناخي الذي يُعدّ من أهم التحديات التي تواجه أهداف الاستدامة.
حضر اللقاء معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ومعالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، وعمر سيف غباش، مستشار وزير الخارجية.
تقدير
أعرب القادة عن تقديرهم للمشاريع الضخمة التي تتبناها دبي في مجال الاستدامة وسعيها المستمر في مجال تبنّي حلول الطاقة النظيفة والمتجددة وإطلاق المبادرات التي من شأنها تقليل الانبعاثات والتقليل من البصمة الكربونية والحفاظ على البيئة، ضمن نموذج تنموي متوازن، وفي مختلف القطاعات الحيوية، بما يجعل دبي نموذجاً لمدن المستقبل التي تمضي في عملية التطوير وفق نهج مستدام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حمدان بن محمد دبي إكسبو مؤتمر الأطراف الأمم المتحدة التغير المناخي الاستدامة مؤتمر المناخ مؤتمر الأطراف دولة الإمارات فی مجال

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. نموذج إقليمي وعالمي في مجال الاستدامة

شعبان بلال وأحمد عاطف (أبوظبي، القاهرة)

تحرص مجموعة «بريكس» على تعزيز مكانتها باعتبارها إحدى المجموعات العالمية المؤثرة، لا سيما مع توسيع قاعدة عضويتها، عبر انضمام دول محورية وفاعلة، تأتي على رأسها دولة الإمارات، وذلك في وقت يواجه فيه العالم العديد من التحديات المتفاقمة، من بينها تداعيات التغير المناخي، والتي تؤثر بشكل كبير على الدول النامية والمتقدمة معاً.
وتضم دول المجموعة نحو %45 من سكان العالم، وتُسهم بنحو ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مما يجعل دورها في الحد من الانبعاثات عنصراً أساسياً في جهود التصدي للتغير المناخي على مستوى العالم.
من جهتهم، اعتبر خبراء ومحللون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، أن انضمام الإمارات إلى مجموعة «بريكس» يمثل خطوة استراتيجية مهمة تعكس رغبة مشتركة في تعزيز دور المجموعة في مواجهة التحديات العالمية، على رأسها تداعيات التغير المناخي، مؤكدين أن الدولة تُعد واحدة من الدول الرائدة إقليمياً وعالمياً في مجالات الطاقة المتجدة والتنمية المستدامة، مما يجعلها إضافة مهمة ومؤثرة في مسيرة المجموعة الدولية.

أهداف التنمية
وأوضح الخبير في شؤون تغير المناخ والاستدامة، الدكتور أسامة سلام، أن انضمام دول ذات ثقل إقليمي ودولي إلى مجموعة «بريكس»، مثل الإمارات، يعكس التحول الذي تشهده التكتلات الاقتصادية الصاعدة، ويعزز الجهود الرامية لإعادة تشكيل النظام العالمي بشكل أكثر توازناً، وبما يحقق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في دول الجنوب العالمي.
وذكر سلام، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مجموعة «بريكس» تشكل حالياً لاعباً رئيسياً في دعم خطط التحول إلى الاقتصاد الأخضر، من خلال تعزيز الاستثمارات في مصادر الطاقة النظيفة، وتسهيل تبادل الخبرات والتكنولوجيا بين الدول الأعضاء، بما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، ويعزز أمن الطاقة على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن «بريكس» لا تكتفي بدعم قطاع الطاقة المتجددة، بل تتجه بقوة نحو تطوير البنية التحتية المستدامة، مثل شبكات النقل العام منخفضة الانبعاثات والمباني الذكية الصديقة للبيئة، وتُعد هذه المشاريع ركيزة مهمة في تحسين جودة الحياة، وتقليل معدلات التلوث في المدن الكبرى، وهو ما يعكس رؤية تنموية طويلة الأمد. ونوه سلام إلى أن إنشاء بنك التنمية الجديد من قِبل مجموعة «بريكس» يشكل أداة مالية فعالة لتمويل مشاريع الطاقة والبنية التحتية في الدول النامية، وهو ما يعمل على سد فجوة التمويل في القطاعات الحيوية، ويسهم في تسريع وتيرة التنمية المستدامة.

مساهمات الإمارات
وقال الخبير في شؤون المناخ، إن الإمارات تُعد نموذجاً إقليمياً وعالمياً في مجال الاستدامة، حيث تبنّت استراتيجيات طموحة لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة، وأطلقت العديد من المبادرات الرائدة في هذا المجال الحيوي، ومنها الاستراتيجية الوطنية للطاقة النظيفة.
وأضاف سلام أن الإمارات لا تكتفي بالاستثمار في الاقتصاد الأخضر داخلياً، بل تلعب دوراً إنسانياً وتنموياً بارزاً، من خلال تقديم المساعدات للدول النامية، فضلاً عن استضافة مؤتمرات وطرح مبادرات عالمية تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات المناخية. وأشار إلى أن عضوية الإمارات في «بريكس» تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز الشراكة في مجالات التنمية الخضراء والطاقة النظيفة، ويفتح الباب أمام مشاريع استثمارية مشتركة في البنية التحتية المستدامة، موضحاً أن دول «بريكس» ستستفيد كثيراً من الخبرات الإماراتية في مجالات إدارة المياه والطاقة المتجددة. 

نموذج رائد
من جهته، أوضح خبير إعلام البيئة، الدكتور مجدي علام، أن الإمارات تمثل نموذجاً عالمياً رائداً في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، لافتاً إلى أن عضويتها في «بريكس» تمكنها من تبادل التجارب والخبرات البيئية الحديثة مع أعضاء المجموعة. وقال علام، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الإمارات استطاعت، في وقت قصير، أن تتقدم بخطى متسارعة نحو تبنّي الطاقة المتجددة بمصادرها المتنوعة، مثل الشمس والرياح والهيدروجين الأخضر، وهو ما يُسهم في ترسيخ قاعدة تنموية مستدامة.

أخبار ذات صلة الإمارات و«بريكس».. شراكة استراتيجية لازدهار العالم الإمارات.. داعم رئيس للسلام والأمن والتنمية إقليمياً ودولياً

مقالات مشابهة

  • خالد بن محمد بن زايد: علاقات الـ50 عاماً مع البرازيل جاءت ثمرة قيادة واعية
  • الإمارات و«بريكس».. شراكة استراتيجية لازدهار العالم
  • الإمارات.. نموذج إقليمي وعالمي في مجال الاستدامة
  • رئيس مركز جنيف: هجمات روسيا على كييف رسالة واضحة برفض السلام
  • “حميدتي” يستقل طائرة شركة خاصة مقرها في دبي
  • السعودية تبحث موعد مؤتمر لـإقامة دولة فلسطينية بالتشاور مع فرنسا
  • حمدان بن محمد: على خطى محمد بن راشد نمضي في مسيرة تنموية متسارعة الخطى
  • «محمد بن راشد للمياه» تدعم جهود تعزيز الأمن العالمي
  • الإمارات تؤكد التزامها المناخي ودعمها لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ
  • الإمارات تؤكد التزامها المناخي بدورة اتفاقية الأمم المتحدة في ألمانيا