حالة تأهب قصوى في إيطاليا.. مخاوف من انهيار برج مائل
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
رغم ثبات غاريسيندا "البرج المائل" في إيطاليا منذ نحو 1000 عام، إلا أن السلطات الإيطالية بدأت بوضع خطط للحماية بسب مخاوف من "انهيار مفاجئ وغير متوقع للبرج".
وجعلت حالة البرج مجلس مدينة بولونيا في حالة تأهب، حيث سيتم إقامة طوق معدني وقائي للحماية من "الحطام الذي قد ينتج عن الانهيار المحتمل، للحد من ضعف المباني المحيطة أو تعرض السكان" بحسب تقرير نشرته شبكة "سي أن أن".
وسيتم تثبيت طوق الحماية على الأرض، وسيتضمن شبكات حماية مخصصة للانهيارات الصخرية مصنوعة من المعدن.
وأصدرت التحذير من احتمال الانهيار لجنة علمية متخصصة تراقب غاريسيندا وأساساته منذ 2019 وهو أحد "البرجين التوأم"، حيث يعتقد الخبراء أن شروط السلامة لم تعد متوفرة للعمل ضمن نطاق البرج أو حوله.
وكشفت مراقبة البرج عن "اتجاه غير متوقع ومتسارع للضغط الساحق" عند قاعدته، مع تفكك تدريجي للحجر المستخدم لكسوة القاعدة واتساع الشقوق في الطوب، وهو ما دفع إلى وقف أعمال ترميم كانت قائمة بالفعل، والتوجه لفرض منطقة حظر.
وقالت متحدث للشبكة إن "البرج ليس على وشط الانهيار الفوري"، ولكن "نحن نتصرف كما لو كان السيناريو الأسوأ ولكن هذا لا يعني أنه سيحدث".
وأضاف أن الاحتياطات حاليا في حالة تأهب "أصفر وليس أحمر حيث يكون الانهيار وشيكا.. لا أحد يعرف متى يمكن أن يكون ذلك.. قد يكون خلال ثلاثة أشهر أو 10 سنوات أو 20 عاما".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الأونروا تحذر من اقتراب الانهيار المالي.. قرارات غير مسبوقة
حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، من أن الوكالة باتت على شفا اتخاذ "قرارات غير مسبوقة" في حال عدم تلقي دعم مالي عاجل.
وجاءت التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده لازاريني الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين، حيث قال إن التدفق النقدي يدار حاليا على أساس أسبوعي، في ظل أزمة تمويل خانقة تهدد استمرارية خدمات الوكالة الحيوية للاجئين الفلسطينيين.
وأكد لازاريني أن الوكالة التي تقدم التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية لأكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، قد تضطر لتقليص أو تعليق خدماتها، إذا لم يتم سد الفجوة التمويلية قريبا.
وقال للصحفيين: "بدون تمويل إضافي، سأضطر قريبًا إلى اتخاذ قرار غير مسبوق يؤثر على خدماتنا للاجئين الفلسطينيين".
وتأتي التحذيرات في وقت بالغ الحساسية، إذ تتزامن مع تداعيات الحرب الأخيرة على قطاع غزة، التي ضاعفت من احتياجات اللاجئين الفلسطينيين، ورفعت الضغط على الأونروا بشكل غير مسبوق.
وأدى استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتكرر لمنشآت الأونروا في غزة، إلى تفاقم الوضع الإنساني، وسط تقارير عن نزوح جماعي وانهيار للبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.
بحسب تقارير سابقة صادرة عن الأمم المتحدة، فإن الأونروا فقدت حتى شباط / فبراير 2024 أكثر من 150 من موظفيها جراء القصف الإسرائيلي، إلى جانب تدمير عشرات المنشآت التابعة لها، وهو ما وصفه لازاريني حينها بـ"غير المسبوق في تاريخ الأمم المتحدة".
وتعاني الأونروا منذ سنوات من أزمات تمويل متكررة، خاصة منذ قرار الولايات المتحدة في الولاية الأولي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2018 بوقف تمويلها بالكامل، قبل أن يُستأنف جزئيًا في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وأدت الضغوط السياسية، خاصة من جانب الاحتلال الإسرائيلي، إلى تراجع دعم عدد من الدول، وفي كانون الثاني / يناير 2024، أعلنت دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وسويسرا تعليق مساعداتها مؤقتًا بعد مزاعم إسرائيلية بتورط موظفين تابعين للأونروا في أحداث أمنية، وهي اتهامات نفتها الوكالة بشدة وطالبت بتحقيق مستقل.
وتحذر منظمات حقوقية وإنسانية من أن انهيار الأونروا سيكون بمثابة "كارثة إنسانية كبرى"، وسيؤثر بشكل مباشر على ملايين الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدماتها الأساسية للبقاء.