أتمت وزارة التعاون الدولي، إجراءات تسليم المقر السابق للوزارة الكائن بشارع عدلى بوسط القاهرة، ليصبح المقر المؤقت للمحكمة العربية للتحكيم، التي تتخذ من القاهرة مقرًا دائمًا لها، وذلك لحين تجهيز المقر الدائم للمحكمة بمدينة العدالة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بتعزيز العمل العربي المشترك، وتنفيذاً لقرار رئاسة مجلس الوزراء الصادر فى أغسطس الماضي.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والمستشار عبد الوهاب عبدالرزاق، رئيس مجلس أمناء المحكمة العربية للتحكيم ورئيس مجلس الشيوخ المصرى، بمقر وزارة التعاون الدولي السابق (المقر المؤقت للمحكمة العربية للتحكيم)، وذلك بحضور كلٍ من : المستشار  فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق ورئيس المحكمة العربية للتحكيم، والمستشار حمدى أبوزيد نائب رئيس مجلس الدولة ونائب رئيس مجلس أمناء المحكمة، والمستشار محمد عيد محجوب، رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى السابق وعضو المحكمة، والمستشار عصام المنشاوى، رئيس هيئة النيابة الإدارية السابق وعضو المحكمة، والدكتورة سامية حسين مساعد وزير التعاون الدولى والمستشار طارق الشعراوى مستشار وزير التعاون الدولى، ولفيف من أعضاء المحكمة.  

وتأتي تلك الخطوة عقب نجاح المساعي التي قامت بها الحكومة المصرية من خلال وزارة التعاون الدولي - الممثل الدائم لجمهورية مصر العربية لدى مجلس الوحدة الاقتصادية العربية - وبالتنسيق مع المجلس، من أجل إنشاء المحكمة العربية للتحكيم، في إطار المهام المنوط بها المجلس لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي، وتنفيذًا لنصوص اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية بين دول الجامعة العربية، وانطلاقًا من الأهداف التي يقوم عليها المجلس من إيجاد هيئة تحكيم عربية دائمة ومستقلة، تأخذ مكانها بين أنظمة التحكيم العالمية والإقليمية.

وتعليقاً على ذلك، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن قرار الحكومة بتسكين المحكمة العربية للتحكيم بالمقر السابق لوزارة التعاون الدولي، يأتي في ضوء حرص الدولة المصرية على تقديم كافة أوجه الدعم للجهود الرامية لتعزيز العمل العربي المشترك، ودعم المحكمة في تنفيذ دورها المنوط بها، لتسوية المنازعات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، والمنازعات بين دولة وأخرى، والمنازعات بين الأطراف في القطاع الخاص. 

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن الوزارة باعتبارها الممثل الدائم لجمهورية مصر العربية لدى مجلس الوحدة الاقتصادية، قامت بالتنسيق والتعاون مع كل من مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وذلك تنفيذاً لتوجهات وأولويات الدولة المصرية، من أجل توحيد الجهود لتدشين المحكمة حتى ظهرت للنور، وكذلك اتخاذ مدينة القاهرة مقراً دائماً للمحكمة، منوهة بأن المحكمة العربية للتحكيم، سيكون لها دور حيوي وهام في تطوير العمل العربي المشترك على المستوى الاقتصادي والتجاري، وتذليل التحديات، مبدية تطلعها أن يعمل المجلس على تطوير آلياته وأهدافه وإعادة حوكمته بشكل كامل بما يمكنه من تحقيق أهدافه.

من جانبه، وجه المستشار عبدالوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس أمناء المحكمة العربية للتحكيم، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والحكومة المصرية، على دعم المحكمة العربية للتحكيم منذ بداية تأسيسها وحتى الموافقة على انضمامها للعمل فى نطاق المجلس كهيئة عربية مستقلة، والحرص على توفير مقر دائم للمحكمة بمدينة العدالة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بما يعزز العمل العربي المشترك ويدعم المحكمة في القيام بعملها، ويعزز التكامل بين الدول، ويضمن وجود هيئة تحكيم عربية تقوم بتسوية المنازعات بما يحفز مجالات التجارة والاستثمار، والاقتصاد بين الدول العربية.

وإلى جانب دور المحكمة في تسوية المنازعات عن طريق التحكيم، وتطوير مجالات التحكيم، فإنها ستقوم بتقديم العديد من الخدمات، أبرزها: إدارة التحكيم على المستوى المحلي والدولي لحسم المنازعات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، وإنشاء أكاديمية لإعداد وتأهيل المحكمين الدوليين، ورفع مستوى التحكيم التجاري الدولي في المنطقة، وإنشاء مركز تدريب لعقد دورات تدريبية في مجال التحكيم والمجالات القانونية والفنية المتخصصة، وصياغة العقود بكافة أنواعها، وتسوية المنازعات بطريق الوساطة؛ وغيرها من الخدمات من بينها تنظيم المؤتمرات والندوات المحلية والدولية في مجال التحكيم.

ويرأس مجلس أمناء المحكمة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق ورئيس مجلس الشيوخ المصري، بجانب أربعة نواب هم المستشار حمدي أبوزيد، نائب رئيس مجلس الدولة وعضو المحكمة الإدارية العليا في مصر، وسيدي محمد ولد بوبكر، رئيس الوزراء الأسبق لجمهورية موريتانيا، والقاضي إسماعيل الوزير وزير العدل الأسبق باليمن، والمستشار الدكتور عبد العزيز محمد سالمان، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر. 

كما يرأس المحكمة المستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، كما تضم المحكمة في عضوية مجلس الأمناء ومجلس الإدارة نخبة من القامات القضائية والقانونية والشخصيات العامة ورجال الدولة رفيعي المستوي في الدول العربية.

وصدر قرار الجمعية العمومية التأسيسية للمحكمة بتاريخ 15 سبتمبر 2020 بالموافقة على النظام الأساسي للمحكمة (ومقرها مدينة القاهرة) وانتخاب مجلس أمناء المحكمة برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق (رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق ورئيس مجلس الشيوخ)، وانتخاب مجلس إدارة المحكمة؛ ثم صدر في يونيو 2021 قرار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية على المستوى الوزاري في دورته رقم 111 بالموافقة على انضمام المحكمة العربية للتحكيم للعمل في نطاق المجلس كهيئة عربية مستقلة.

جدير بالذكر أنه تم إنشاء مجلس الوحدة الاقتصادية العربية كمنظمة إقليمية عربية متخصصة عام 1964 ومقره الدائم في القاهرة، وبمقتضى المادة الثالثة من اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية، فإنه يهدف إلى تنظيم العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية وتوطيدها على أسس تلائم الصلات الطبيعية والتاريخية القائمة بينها، وتحقيق أفضل الشروط لازدهار اقتصادها وتنمية ثرواتها، وفى سياق العمل العربي المشترك تبرز أهمية عمله في تعزيز مسار قيام وحدة اقتصادية كاملة بين الدول العربية، بهدف إيجاد تكامل اقتصادي بين الدول العربية يمكنها من مواجهة التحديات والتكتلات الاقتصادية إقليمياً ودولياً.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التعاون الدولي وزارة التعاون الدولي مجلس الوحدة الاقتصادیة العربیة وزارة التعاون الدولی العمل العربی المشترک بین الدول العربیة المستشار عبد مصر العربیة المحکمة فی ورئیس مجلس رئیس مجلس

إقرأ أيضاً:

تركيا تتصدر دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في التضخم الغذائي

أنقرة (زمان التركية) – أصبحت تركيا الدولة الوحيدة التي تتجاوز معدلات التضخم الغذائي بها حاجز 10 في المئة من بين دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

وبلغ التضخم الغذائي في تركيا 30.2 في المئة خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي.

وتشير بيانات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إلى بلوغ متوسط التضخم السنوي في يونيو/ حزيران الماضي 4.2 في المئة بعدما بلغ 4 في المئة في مايو/ آيار.

وارتفع التضخم الرئيسي في 21 دولة من بين 38 دولة تضمها المنظمة، بينما انخفض التضخم في سبعة دول ولم يتغير التضخم في 10 دول.

ولم يتجاوز التضخم حاجز 5 في المئة في أي من دول المنظمة باستثناء تركيا.

وسجلت كوستاريكا أقل معدلات تضخم بنحو -0.2 في المئة تلتها سويسرا بنحو 0.1 في المئة ثم فنلندا بنحو 0.2 في المئة.

وعلى صعيد دول مجموعة السبع، ارتفع التضخم السنوي إلى 2.6 في المئة خلال يونو/ حزيران بعدما بلغ 2.4 في المئة خلال مايو/ آيار.

وسجلت فرنسا وأمريكا أكثر زيادات ملفتة بلغت 0.3 في المئة.

وعلى صعيد منطقة اليورو، ارتفع التضخم السنوي في يونيو/ حزيران إلى 2 في المئة بعدما سجل 1.9 في المئة في مايو/آيار.

وبحسب التوقعات الأولية الصادرة عن يوروستات لشهر يوليو/تموز 2025، ظل التضخم الكلي والأساسي مستقرا على نطاق واسع.

وتراجعت أسعار الخدمات على الصعيد السنوي من 3.3 في المئة إلى 3.1 في المئة.

يطلق اسم التضخم الرئيس على نسبة التضخم العام الذي يشمل التغييرات في أسعار الخدمات وسائر السلع الواردة ضمن مؤشر أسعار المستهلك. ويعد هذا أشمل مقياس للتضخم.

ويطلق التضخم العام على نسبة التضخم التي لا تشمل أسعار الغذاء والطاقة. ويحلل هذا الميول الأكثر استدامة واستقرار للتضخم.

Tags: التضخم الغذائي في تركياالتضخم في تركياكوستا ريكامؤشر أسعار المستهلكمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية

مقالات مشابهة

  • أمين مجلس التعاون يؤكد أن احتلال قطاع غزة يمثل تحديًا صارخًا لإرادة المجتمع الدولي
  • المحكمة العربية للتحكيم توقع بروتوكولات تعاون مع المعهد المصرفي المصري
  • بيان مشترك في ختام زيارة دولة رئيس مجلس الوزراء الانتقالي السوداني إلى مصر
  • رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس يصل مطار القاهرة الدولي
  • تركيا تتصدر دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في التضخم الغذائي
  • قانون الإيجار القديم وغزة.. أبرز تصريحات رئيس الوزراء بالمؤتمر الصحفي الأسبوعي
  • رئيس الوزراء: قانون الإيجار القديم غير مرتبط بوجود الحكومة بعينها
  • رئيس فيتنام في مجلس الشيوخ: معجب بالتطور المصري.. والمتحف الكبير مفخرة عالمية
  • رئيس مجلس الشيوخ: حريصون على فتح آفاق جديدة للتعاون البرلماني مع فيتنام
  • رئيس النواب يدعو لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وزيادة حجم الاستثمارات الفيتنامية في مصر