لبنان ٢٤:
2025-08-09@06:46:40 GMT

لا جلسات حكومية من دون الحضور الشيعي

تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT

كتب رضوان عقيل في" النهار": رغم موجات الاعتراض عند الوزراء الشيعة في الحكومة بعد توصلها مع تصميم رئيسها نواف سلام وعدم اعتراض الرئيس جوزاف عون على تطبيق "الورقة الاميركية" بتكليف الجيش بمهمة جمع سلاح "حزب الله" وحصره في يد المؤسسة العسكرية وفق برنامج زمني، يتم ترقب ما سترسو عليه العلاقة بين هؤلاء الوزراء مع مجلس الوزراء وما اذا كانوا سيشاركون في الجلسات المقبلة مع حسم عدم سلوك خيار الاستقالة.


وتفيد المعلومات حتى الآن بأن لا مقاطعة عندهم لأي من الجلسات التي تتناول ملفات خدماتية. وتبقى الملفات السياسية رهن التشاور والمتابعة الدقيقة عند قيادة "الثنائي" لاتخاذ قرار حيال التعاطي معها مع ملاحظة ان "حزب الله" لا يستعجل مشاركة وزيريه في تلك الجلسات. ويتحدث عن جرح كبير "تعرضنا له بأمر عمليات اميركية وهو يصب في خدمة العدو الاسرائيلي. وان هذه الطعنة لن تمر بسهولة حيث لم يتم التوقف عند خيارات مكون طائفي وسياسي في هذا الحجم. وانه كان الاجدر بالحكومة وكل المعنيين الالتفات اولا الى العدوان الاسرائيلي واخطاره المتواصلة قبل البحث في سلاح المقاومة".
ومن هنا كان الحزب واضحاً بانه سيتعاطى مع هذا القرار كأنه "لم يكن" ، الامر الذي سيعقد على الجيش تحضير خطته على الورق اولا وتقديمها للحكومة قبل نهاية أب الجاري. وينقل وزراء عن الرئيس نواف سلام انه من المرجح ان يدعو الى جلسة مفتوحة لمناقشة كل الملفات العالقة في 13 الجاري. في المعطيات من جهة الرئيس نبيه بري وقيادة "حزب الله" انه على رغم حجم كل ملاحظاتهما حيال وضع البرنامج الزمني لجمع سلاح الحزب ومن دون الاخذ بملاحظات الفريق الشيعي، لا تبدو الامور على سخونتها ان توجها سيتم اتخاذه نحو المقاطعة او سلوك خيار الاستقالة من الحكومة. واذا قرر الوزراء الخمسة عدم المشاركة يصبح من الصعب على الرئيسين عون وسلام الدعوة الى عقد اي جلسة رسمية ووضع اي جدول اعمال لها من دون حضور شيعي.
ويبقى ما يريده بري من كل ما حصل في الجلستين الساخنتين على اكثر من مستوى ان لا تتحول الازمة الاخيرة الى مشكلة داخلية لبنانية- لبنانية " تبقى مشكلتنا مع اسرائيل اولا واخيرا". ولا يقبل في الوقت نفسه تصوير ما حصل من اي زاوية مذهبية. واذا كان الوزراء الشيعة الاربعة ياسين جابر وتمارا الزين وركان ناصر الدين ومحمد حيدر على " قلب سياسي" واحد يعبر عن نبض "الثنائي"، فان الانظار تتجه نحو الوزير الخامس فادي مكي وتمايزه عن الاخرين ويقول ل"النهار" انه حاول جاهدا في جلستي الحكومة  التوصل الى مخرج مع الرئيسين عون وسلام والوزراء حيال التعاطي مع الورقة لتكون محل قبول عند "الثنائي" ولم يفلح رغم كل محاولاته. وردا على سؤال اكد انه لن يكون في اطار تعطيل الحكومة ولن يمارس الا اقتناعاته وتغليبه المصلحة الوطنية ورفض سياسة الاصطفافات في البلد. ويدافع عن الموقف الذي أتخذه في الجلستين مع تأييده ضرورة تفعيل الاتصالات اكثر بين الرؤساء الثلاثة.     مواضيع ذات صلة لا مقاطعة شيعية لجلسة الحكومة وصيغة للحل مقبولة محليا من دون معرفة صداها الدولي Lebanon 24 لا مقاطعة شيعية لجلسة الحكومة وصيغة للحل مقبولة محليا من دون معرفة صداها الدولي 09/08/2025 05:56:34 09/08/2025 05:56:34 Lebanon 24 Lebanon 24 إتصالات للتوصل الى حل ينقذ جلسة الثلاثاء الحكومية ولا مقاطعة شيعية Lebanon 24 إتصالات للتوصل الى حل ينقذ جلسة الثلاثاء الحكومية ولا مقاطعة شيعية 09/08/2025 05:56:34 09/08/2025 05:56:34 Lebanon 24 Lebanon 24 مصادر حكومية: لا موعد محدد لجلسة حكومية لطرح بند حصرية السلاح بانتظار المزيد من التشاور لإنضاج الفكرة (الجديد) Lebanon 24 مصادر حكومية: لا موعد محدد لجلسة حكومية لطرح بند حصرية السلاح بانتظار المزيد من التشاور لإنضاج الفكرة (الجديد) 09/08/2025 05:56:34 09/08/2025 05:56:34 Lebanon 24 Lebanon 24 وسائل إعلام إسرائيلية: استئناف جلسة محكمة تعيين رئيس جديد للشاباك بعد إخلاء قاعة المحكمة من الحضور Lebanon 24 وسائل إعلام إسرائيلية: استئناف جلسة محكمة تعيين رئيس جديد للشاباك بعد إخلاء قاعة المحكمة من الحضور 09/08/2025 05:56:34 09/08/2025 05:56:34 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً إتصالات لضبط الشارع والعودة إلى الحوار. ربط نزاع بين الحكومة و"الثنائي"بانتظار 31 آب Lebanon 24 إتصالات لضبط الشارع والعودة إلى الحوار. ربط نزاع بين الحكومة و"الثنائي"بانتظار 31 آب 05:04 | 2025-08-09 09/08/2025 05:04:00 Lebanon 24 Lebanon 24 برّاك يعود مجددا ومعاودة جلسات مجلس الوزراء بانتظار "تهدئة النفوس" Lebanon 24 برّاك يعود مجددا ومعاودة جلسات مجلس الوزراء بانتظار "تهدئة النفوس" 05:05 | 2025-08-09 09/08/2025 05:05:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ترقّب للموقف الاميركي من التمديد لليونيفيل ومخاوف من تمدّد إسرائيلي نحو البقاع Lebanon 24 ترقّب للموقف الاميركي من التمديد لليونيفيل ومخاوف من تمدّد إسرائيلي نحو البقاع 05:16 | 2025-08-09 09/08/2025 05:16:52 Lebanon 24 Lebanon 24 ترحيب عربي ودولي وإنقسام داخلي حيال قرار حصر السلاح بيد الدولة Lebanon 24 ترحيب عربي ودولي وإنقسام داخلي حيال قرار حصر السلاح بيد الدولة 05:21 | 2025-08-09 09/08/2025 05:21:47 Lebanon 24 Lebanon 24 بانتظار عودة برّاك والحديث عن 7 أيار جديد "خرافة" Lebanon 24 بانتظار عودة برّاك والحديث عن 7 أيار جديد "خرافة" 05:49 | 2025-08-09 09/08/2025 05:49:08 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة زيادات على "رواتب".. ودولار بـ60 ألفاً Lebanon 24 زيادات على "رواتب".. ودولار بـ60 ألفاً 22:43 | 2025-08-08 08/08/2025 10:43:01 Lebanon 24 Lebanon 24 قرارٌ... هؤلاء فقط يُمكنهم السير بعد العاشرة ليلاً Lebanon 24 قرارٌ... هؤلاء فقط يُمكنهم السير بعد العاشرة ليلاً 14:30 | 2025-08-08 08/08/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 انفعل وبدا غاضباً.. شاهدوا ماذا حصل مع زوج يومي خلال تقديم والدته حزاما من الذهب لها (فيديو) Lebanon 24 انفعل وبدا غاضباً.. شاهدوا ماذا حصل مع زوج يومي خلال تقديم والدته حزاما من الذهب لها (فيديو) 07:35 | 2025-08-08 08/08/2025 07:35:56 Lebanon 24 Lebanon 24 على الهواء.. هكذا ردّ جعجع على محمد رعد بشأن "السلاح" Lebanon 24 على الهواء.. هكذا ردّ جعجع على محمد رعد بشأن "السلاح" 21:52 | 2025-08-08 08/08/2025 09:52:11 Lebanon 24 Lebanon 24 "اغتيال مسؤول استخبارات".. بيانٌ إسرائيلي عن غارة أنصارية! Lebanon 24 "اغتيال مسؤول استخبارات".. بيانٌ إسرائيلي عن غارة أنصارية! 18:39 | 2025-08-08 08/08/2025 06:39:49 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 05:04 | 2025-08-09 إتصالات لضبط الشارع والعودة إلى الحوار. ربط نزاع بين الحكومة و"الثنائي"بانتظار 31 آب 05:05 | 2025-08-09 برّاك يعود مجددا ومعاودة جلسات مجلس الوزراء بانتظار "تهدئة النفوس" 05:16 | 2025-08-09 ترقّب للموقف الاميركي من التمديد لليونيفيل ومخاوف من تمدّد إسرائيلي نحو البقاع 05:21 | 2025-08-09 ترحيب عربي ودولي وإنقسام داخلي حيال قرار حصر السلاح بيد الدولة 05:49 | 2025-08-09 بانتظار عودة برّاك والحديث عن 7 أيار جديد "خرافة" 05:45 | 2025-08-09 سعي ايراني لفتح قنوات التفاوض مع واشنطن باستخدام ورقة سلاح" الحزب" فيديو بهوية مزيفة امرأة عالجت آلاف المرضى.. شاهدوا لحظة إلقاء القبض عليها Lebanon 24 بهوية مزيفة امرأة عالجت آلاف المرضى.. شاهدوا لحظة إلقاء القبض عليها 06:43 | 2025-08-08 09/08/2025 05:56:34 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو: فضيحة الأدوية المزوّرة والمهربة.. هكذا خدعت صيدليات كبيرة اللبنانيين Lebanon 24 بالفيديو: فضيحة الأدوية المزوّرة والمهربة.. هكذا خدعت صيدليات كبيرة اللبنانيين 17:17 | 2025-08-07 09/08/2025 05:56:34 Lebanon 24 Lebanon 24 لن تتعرّفوا إليه.. فنان شهير يغيّر مظهره بالكامل ويطل بلوك جديد (فيديو) Lebanon 24 لن تتعرّفوا إليه.. فنان شهير يغيّر مظهره بالكامل ويطل بلوك جديد (فيديو) 09:20 | 2025-08-07 09/08/2025 05:56:34 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجلس الوزراء من دون

إقرأ أيضاً:

قيادي بـالثنائي الشيعي اللبناني: ما جرى بجلسة الحكومة خطوة متسرعة وخطيرة جدا

قال قيادي بارز في "الثنائي الشيعي" اللبناني ("حزب الله" و"حركة أمل") إن "ما جرى في جلسة الحكومة الأخيرة أمس الثلاثاء، والتي بحثت موضوع حصر السلاح بيد الدولة، أمر لا يمكن اعتباره سوى خطوة متسرعة وخطيرة جدا، تُمثّل انزلاقا نحو تنفيذ إملاءات خارجية، وتحديدا الورقة الأمريكية التي تدعو إلى نزع سلاح المقاومة".

وأضاف القيادي الذي فضّل عدم الإفصاح عن هويته، في حديث خاص مع "عربي21": "القرار يُشكّل خرقا واضحا للدستور اللبناني، والبيان الوزاري، وخطاب القسم الذي ألقاه رئيس الجمهورية، ويغفل حقيقة أساسية: لا دولة في العالم تتخلى عن سلاح يحميها في ظل احتلال وخطر وجودي على أرضها"، مضيفا: "عليهم العودة الى رأي رئيس البرلمان نبيه بري".

وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حليف "حزب الله" الرئيسي، قد طلب -وفق تقارير صحفية- من الولايات المتحدة، ضمان وقف إسرائيل ضرباتها قبل أي بحث سياسي أو عسكري، وذلك كخطوة أولى من أجل التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، الذي جرى التوصل إليه عام 2024، وأنهى قتالا دام شهورا بين الحزب وإسرائيل.

ومساء الثلاثاء، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن مجلس الوزراء قرّر تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية عام 2025، على أن تُعرض هذه الخطة على المجلس قبل نهاية الشهر الحالي.


وقد اعتُبر هذا القرار، الذي وُصف بـ "التاريخي"، بمثابة إعلان صريح بعدم شرعية سلاح حزب الله، بعدما ظلّ لعقود جزءا من المعادلة المعروفة بـ "الجيش والشعب والمقاومة".

ويأتي ذلك في أعقاب خطاب غير مسبوق لرئيس الجمهورية جوزاف عون، دعا فيه إلى سحب سلاح جميع القوى المسلحة، بمن فيهم حزب الله، وتسليمه إلى الجيش، في خطوة تعكس تحوّلا لافتا في الخطاب الرسمي وسط ضغوط إقليمية ودولية متصاعدة.

معادلة الدفاع الوطني

وبسؤال القيادي البارز في "الثنائي الشيعي" عن إمكانية قبول حزب الله بنزع سلاحه طواعية في إطار تسوية وطنية شاملة، أجاب: "حزب الله أعلن مرارا أنه لا يتمسّك بسلاحه لأغراض خاصة، بل كجزء من معادلة دفاع وطني. وأي نقاش حول هذا السلاح يجب أن يكون ضمن حوار داخلي، وضمن تسوية وطنية تحمي لبنان وشعبه، وتضمن استكمال التحرير وبناء جيش قوي قادر على الدفاع عن السيادة. أما فرض القرار من الخارج، أو تقديمه كبادرة حسن نية للعدو، فهو أمر مرفوض شعبيا ووطنيا".

ونوّه إلى أن "نزع سلاح المقاومة في هذا التوقيت، ومن دون ضمانات سيادية أو قدرات دفاعية بديلة، يفتح الباب أمام اجتياح إسرائيلي أو تكفيري جديد، ويعرض لبنان للانكشاف التام"، على حد قوله.

وأردف: "نحن أمام عدو يدمّر غزة منذ عامين، ويقصف الجنوب والضاحية والبقاع بشكل شبه يومي، فيما المجتمع الدولي عاجز عن ردعه. نزع السلاح الآن، يعني التخلي عن عنصر الردع الوحيد، وتقديم لبنان على طبق من فضة لقوى العدوان".

وزاد: "باختصار، من دون رؤية وطنية جامعة، واستراتيجية دفاعية حقيقية، فإن أي محاولة لسحب السلاح خارج سياق السيادة ستولّد المزيد من الانقسام، وتُهدّد الاستقرار الداخلي".

وردا على قول البعض بأن لبنان دخل مرحلة ما بعد المقاومة وما بعد حزب الله، قال: "الحديث عن ما بعد المقاومة في لبنان يُغفل حقيقة ثابتة في تاريخ هذا البلد، وهي أن المقاومة ليست طارئة أو مستجدة، بل متجذّرة في هوية لبنان منذ تأسيسه؛ فمن مقاومة الاحتلال الفرنسي مع أدهم خنجر وصادق حمزة وعبد الحسين شرف الدين، إلى مواجهة الأطماع الصهيونية منذ 1949؛ فالمقاومة ليست خيارا سياسيا ظرفيا بل نهج وطني فرضه غياب الدولة القادرة".

وشدّد المتحدث ذاته، على أن "المرحلة الحالية لا تُلغي دور المقاومة، بل تؤكد الحاجة إليها، في ظل استمرار الاحتلال، وخطر الاعتداءات، والتقصير التاريخي للدولة في بناء مؤسسة عسكرية قادرة على حماية السيادة. المطلوب اليوم ليس إنهاء المقاومة، بل تنظيم العلاقة بينها وبين الدولة ضمن استراتيجية دفاع وطني، تحفظ الإنجازات وتحمي المستقبل".


تصاعد المتغيرات الإقليمية

وأكد القيادي البارز في "الثنائي الشيعي" اللبناني، أن "المشهد السياسي في لبنان بالغ الدقة، وسط تصاعد المتغيرات الإقليمية واستمرار الضغوط الأمريكية الرامية إلى فرض شروط تصبّ في مصلحة أمن الكيان الإسرائيلي، من دون أن تترافق مع أي التزام دولي بكبح عدوانيته أو طموحاته التوسعية في المنطقة".

ولفت إلى أن "الحكومة اللبنانية الحالية تسعى جاهدة لإعادة ترميم مؤسسات الدولة، وإطلاق ورشة تعيينات واسعة في محاولة لإعادة انتظام عمل الإدارة العامة وتعزيز قدرتها على الاستجابة لتحديات المرحلة الراهنة، رغم الانقسامات السياسية والتجاذبات الحادة".

وردا على المقولة المتداولة بأن "قوة لبنان في ضعفه"، قال: "هذه مقولة مجافية للواقع. فلبنان، حين كان قويا بوحدته ومقاومته وإرادته الحرة، استطاع أن يفرض توازن الردع ويمنع الاحتلال من التمدد. القوة الحقيقية للبنان تكمن في تماسكه الوطني وقدرته على حماية سيادته، لا في ضعف مفترض يجعله عرضة للضغوط والابتزاز".

لحظة سياسية بالغة التعقيد

وحول تقييمه لأداء حكومة نواف سلام، أشار إلى أن "الحكومة الجديدة تشكّلت في لحظة سياسية بالغة التعقيد، أعقبت سنوات من الفراغ الرئاسي، وفترة طويلة من تصريف الأعمال على يد الحكومة السابقة برئاسة نجيب ميقاتي. وقد تولّت هذه الحكومة مسؤولياتها في ظل إرث ثقيل من الشلل المؤسساتي والانهيار الاقتصادي".

وتابع: "منذ بداية عهدها، انكبت الحكومة على ملفات التعيينات الأمنية والإدارية والقضائية، باعتبارها خطوة أساسية لاستعادة انتظام عمل الدولة. لكن، ورغم الحركة الواسعة على هذا الصعيد، لم نلمس حتى الآن نتائج ملموسة لهذا الجهد، سواء على مستوى الأداء المؤسسي أو معالجة الأزمات البنيوية".

واستطرد قائلا: "تقييم أداء هذه الحكومة لا يزال مبدئيا، ولكن المطلوب اليوم هو الانتقال من النهج الإداري إلى معالجة سياسية واقتصادية شاملة تحفظ السيادة وتعيد ثقة الناس بالدولة".


العلاقة بين حزب الله وحركة أمل

وبشأن طبيعة العلاقة الحالية بين حزب الله وحركة أمل، في ظل الضغوط الإقليمية والدولية على المقاومة، ذكر أن "العلاقة بين حركة أمل وحزب الله هي علاقة تحالف متين، بني على قاعدة وطنية، ومن رحم مواجهة الاحتلال والحرص على الاستقرار الداخلي".

وواصل القيادي في "الثنائي الشيعي"، حديثه بالقول: "رغم الضغوط الإقليمية والدولية التي تستهدف المقاومة ومحورها، فإن التنسيق بين الطرفين مستمر، لأنهما يواجهان معا المشروع ذاته الذي يستهدف لبنان وخياراته".

وتابع: "هذه العلاقة ليست مصلحية ولا موسمية، بل تحمل بُعدا استراتيجيا يتجاوز الظرف السياسي، وتسعى إلى حماية وحدة لبنان وسلمه الأهلي، بقدر ما تسعى إلى الدفاع عن أرضه وشعبه".

السلاح الفلسطيني في لبنان

وحول كيفية معالجة مسألة وجود السلاح الفلسطيني في مخيمات اللاجئين التي تستضيفها لبنان، قال: "مسألة السلاح الفلسطيني داخل المخيمات هي قضية دقيقة وحساسة، وتتصل بالتوازنات الأمنية والسياسية والاجتماعية في لبنان. لا يمكن مقاربة هذا الملف بعقلية المواجهة أو الفرض، بل من خلال حوار مسؤول وشامل، تشارك فيه القوى الفلسطينية والدولة اللبنانية، ويُبنى على الثقة والضمانات المتبادلة، بهدف تنظيم السلاح وليس بالضرورة نزعه، وضمان عدم استخدامه في الداخل اللبناني".

ولفت القيادي البارز في "الثنائي الشيعي"، إلى أن "المطلوب هو معالجة تدريجية تحفظ أمن المخيمات واستقرارها، وتحول دون أي توتر مع البيئة اللبنانية المحيطة، في ظل واقع إنساني صعب يعيشه اللاجئون".


تنفيذ اتفاق الطائف

وعن موقفهم من الدعوات السابقة التي نادت بإطلاق مؤتمر تأسيسي جديد في لبنان، قال إن "الكلام عن مؤتمر تأسيسي جديد ليس في مكانه ولا زمانه ولا ظرفه، خصوصا في ظل ما يمرّ به لبنان من تحديات وطنية واقتصادية وأمنية. نحن نؤمن أن اتفاق الطائف ما زال يشكّل الإطار الوطني الأكثر توازناً للحفاظ على وحدة لبنان وتنوعه، وهو لم يُنفّذ كاملا بعد لنحكم عليه بالفشل أو القصور".

ودعا جميع القوى السياسية إلى "التكاتف من أجل استكمال تنفيذ اتفاق الطائف، لا سيما البنود الإصلاحية التي لم تُطبّق بعد، وأبرزها إلغاء الطائفية السياسية، وإنشاء مجلس الشيوخ، تمهيدا للانتقال نحو الدولة المدنية، عبر قانون انتخابي يعتمد النسبية ولبنان دائرة واحدة بلا قيود طائفية، وهو ما يُشكّل مدخلا فعليا لبناء دولة المواطنة والعدالة".

وهاجم دعوات التطبيع في لبنان تحت ضغط الانهيار الاقتصادي والسياسي، قائلا: "لبنان، كدولة عربية، يتمسك بثوابته الوطنية والقومية، ويؤمن بأن فلسطين هي القضية المركزية، وأن الكيان الإسرائيلي ما زال يُشكّل تهديدا مستمرا للبنان والمنطقة، من خلال سياساته العدوانية والتوسعية".

وشدّد على أن "أي حديث عن تطبيع مع هذا الكيان، خاصة في ظل استمرار احتلاله لأراضٍ لبنانية وارتكابه الجرائم بحق الفلسطينيين واللبنانيين، هو مرفوض شكلا ومضمونا، ولا يمكن أن يجد له مكانا في الوجدان الوطني اللبناني، مهما اشتدت الضغوط أو تعاظمت الأزمات".

وحول موقع لبنان مما يوصف بـ "صراعات المحاور"، أضاف: "نحن نرى أن لبنان يجب أن يبقى على مسافة واحدة من الجميع، ويعتمد سياسة متوازنة تراعي مصالحه الوطنية، دون أن يتخلى عن انتمائه العربي. والحياد، إن لم يكن مقرونا برؤية واضحة تحفظ السيادة وتؤمّن الحماية في وجه التهديدات، يبقى طرحا غير واقعي في ظل محيط متقلّب وكيان عدو لا يزال يحتل أجزاء من أرضنا وينتهك سيادتنا بشكل دائم".

مقالات مشابهة

  • الجيش وحزب الله: تعزيز دور المؤسسة العسكرية وحفظ الاستقرار الداخلي
  • بانتظار عودة برّاك والحديث عن 7 أيار جديد خرافة
  • سعي ايراني لفتح قنوات التفاوض مع واشنطن باستخدام ورقة سلاح الحزب
  • برّاك يعود مجددا ومعاودة جلسات مجلس الوزراء بانتظار تهدئة النفوس
  • إتصالات لضبط الشارع والعودة إلى الحوار. ربط نزاع بين الحكومة والثنائيبانتظار 31 آب
  • آخر خبر عن جلسة الحكومة... ماذا طلب الرئيس عون من وزراء الثنائي الشيعيّ؟
  • في جلستها الثانية.. الحكومة تستكمل مناقشة بند حصر السلاح وهذه أبرز التفاصيل
  • دعم واسع لقرار الحكومة بشأن حصرية السلاح والثنائي الشيعي يدعو للتصحيح
  • قيادي بـالثنائي الشيعي اللبناني: ما جرى بجلسة الحكومة خطوة متسرعة وخطيرة جدا