شهد إعلان الإمارات بشأن الإطار العالمي للتمويل المناخي خلال COP28 إطلاق أكثر من 10 أطراف خريطة طريق لتوفير مزيد من التمويل بشروط ميسَّرة وتكلفة مناسبة. ويبني الإعلان على مجموعة من المبادرات التي مهدت الطريق نحو جمع وتحفيز التمويل المناخي خلال العام الجاري، وحشد جهود مجموعة من قادة العمل المناخي في عدة أقاليم حول رؤية واحدة، فيما ستعمل دولة الإمارات على متابعة تنفيذ إطار التمويل مع هؤلاء الرواد فور انتهاء COP28.



ويدعو إعلان الإمارات للتمويل المناخي العالمي قادة العالم للاستفادة من المبادرات الرئيسية السابقة واستكمال مسيرتها مثل مبادرة بريدجتاون وجدول أعمال أكرا- مراكش، وإعلان نيودلهي لقادة مجموعة العشرين، وإعلان نيروبي للقادة الأفارقة بشأن المناخ والدعوة إلى العمل التي تضمنها. وطالب الإعلان الوفاء بالالتزامات وتحقيق نتائج طموحة، ودعا إلى الوفاء بالتعهدات السابقة مثل تقديم 100 مليار دولار من التمويل المناخي للدول النامية، وتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، وتفعيل عمل وآليات تمويل الصندوق العالمي للمناخ، ويؤكد على أهمية إتاحة التمويل بشكل ميسر وبتكلفة مناسبة.


ودعا الإعلان إلى إتاحة المجال المناسب لتوفير التمويل للعمل المناخي، والذي يتطلب وجود بنية تمويلية دولية ملائمة لمواجهة الصدمات الأكثر تواتراً وشدة، وبالتالي تزويد البلدان النامية بالوسائل اللازمة لاتخاذ إجراءات لمواجهة تداعيات تغير المناخ تتواكب مع سياساتها لإدارة الضغوط المالية المتعلقة بالديون. وطالب الإعلان بتوسيع نطاق توفير التمويل الميسر للعمل المناخي، وتحديد آليات تمويلية جديدة مبتكرة سيتم استكشافها للمساعدة في تقديم الدعم على نطاق واسع للدول النامية، إضافة إلى تحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل ومسؤول مدعوم من الحكومات لا يترك أحداً خلف الرَكب: يحدد كيفية اغتنام الفرص المتاحة في الاقتصاد الحقيقي، بما في ذلك من خلال الدعم الفني ونقل التكنولوجيا.

ودعا الإعلان إلى مضاعفة الجهود الوطنية للدول، والتأكيد على أهمية الدعم والاستثمار المقدم من الدول بهدف تحقيق الأهداف المناخية، وتفعيل المسارات المطلوبة لإنجاز انتقال مسؤول ومنطقي ومنظم وعادل في قطاع الطاقة. وطالب الإعلان بتطوير منظومة بنوك التنمية متعددة الأطراف لتعزيز فعاليتها وأدائها، بما يشجع بنوك التنمية متعددة الأطراف على اعتماد عدد من الإصلاحات بهدف تعزيز العمل المناخي، وتقديم تصورات واضحة ومحددة وطموحة بشأن سياستها الشاملة لتمويل المناخ، إضافة إلى تشجيع جمع وتحفيز الموارد المحلية، ووضع أُطر سياسية قوية لتحفيز الاستثمار وتقديم الدعم الفني اللازم للمعنيين بوضع السياسات.

كما دعا الإعلان إلى تسريع وتيرة التمويل الخاص والتركيز على إجراءات حشد تريليونات الدولارات اللازمة لتمويل أهداف العمل المناخي، وتقليل تكلفة رأس المال للوصول إلى آليات عمل فعالة ومُحفزة وقابلة للتطوير، إضافة إلى أسواق الكربون عالية الجودة والشفافية من خلال دعوة أسواق الكربون إلى الالتزام بالمبادئ الأساسية للسلامة البيئية لتوسيع نطاق التمويل والعمل المناخي.

العمل الجماعي

ووافق الموقِّعون على الإعلان على زيادة الدعم المقدم للدول النامية، وخاصة الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ لدعمها في تحقيق أهدافها المتعلقة بالعمل المناخي، وذلك بتنفيذ الأهداف المعلن عنها بشأن الوفاء بتعهد الـ 100 مليار دولار، وغيرها من الإجراءات الأخرى.

إتاحة الفرصة للجميع

كما وافق الموقِّعون على الاستفادة من فرص الانتقال العالمي في قطاع الطاقة، وتحفيز الدول لتحقيق التحول الاقتصادي على المستويات الوطنية مع عدم ترك أحد خلف الرَكب.
وتحتاج الدول النامية إلى توفير الموارد المالية بشروط ميسرة لتسهيل التمويل الخاص ونقل المعرفة والمهارات والتكنولوجيا على نطاق واسع، مع زيادة الدعم من بنوك التنمية متعددة الأطراف والعمل على نطاق واسع. ووافق الموقِّعون على التركيز على تنفيذ إجراءات سياسية واستخدام الأدوات والآليات المالية التحفيزية لجمع الأموال وتوفير المليارات اللازمة لتحقيق أهداف العمل المناخي.

أخبار ذات صلة «الحبتور» بطل كأس «عيد الاتحاد» للبولو برعاية رئيس الدولة.. «COP28» يدشن أول جناح للأديان في مؤتمرات الأطراف مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات تغير المناخ العمل المناخی

إقرأ أيضاً:

قرقاش: لا صحة لمزاعم نيويورك تايمز والإمارات تسعى لإنهاء الحرب الوحشية في السودان

وكالات- متابعات تاق برس- فند أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز حول أن أبوظبي تقدم ملاذًا آمنًا لقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي). ونفى أن تكون الإمارات قد قامت بتزويد قواته بالسلاح من خلال عمليات سرية تمت عبر قاعدة جوية شرق تشاد.

 

وكتب أنور قرقاش عبر منصة “إكس” مشيرا إلى ما أوردته الصحيفة: “مقالٌ طويلٌ بقلم ديكلان ويلش وطارق بانجا يُعيدُ طرحَ العديد من الادعاءات القديمة التي لا أساس لها من الصحة حول الإمارات العربية المتحدة وقيادتها”.

 

وأضاف: “وتؤكدُ روايتي من شهود عيان أن قادة الإمارات تواصلوا مع كلٍّ من الجنرالين برهان وحميدتي، غالباً بناءً على طلب الممثل الخاص للأمم المتحدة، لمنع الانزلاق إلى الحرب.. سنواصل التواصل مع كل من يستطيع المساعدة في إنهاء الحرب الأهلية الوحشية في السودان بسرعة”..

وتتهم الخارجية السودانية الإمارات بتمويل قوات الدعم السريع وتزويدها بالأسلحة والمرتزقة عبر الحدود الليبية- السودانية والحدود مع تشاد.

أنور قرقاشالإماراتالسودان

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يأمل في التحدث إلى ترامب بشأن الدعم
  • ترامب يعتزم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الاثنين المقبل
  • الإمارات تؤكد التزامها المناخي ودعمها لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ
  • الإمارات تؤكد التزامها المناخي بدورة اتفاقية الأمم المتحدة في ألمانيا
  • الكويت تدين وتستنكر التصريحات الإسرائيلية بشأن توسيع نطاق الاحتلال ليشمل أراضي بالضفة الغربية
  • «الفيفا» يُمدد «القوانين المؤقتة» بشأن الحرب في أوكرانيا حتى يونيو 2026
  • «محاكم أبوظبي العالمي» توسع نطاق برنامج الوساطة التطوّعي
  • وزير المالية: نتطلع إلى دور أكبر في دعم التنمية البشرية وتعزيز التمويل المبتكر بالبلدان النامية
  • قرقاش يرد على نيويورك تايمز: تدخلنا في السودان بطلب أممي
  • قرقاش: لا صحة لمزاعم نيويورك تايمز والإمارات تسعى لإنهاء الحرب الوحشية في السودان