فيلم وثائقي يكشف مخطط إسرائيل لاحتلال الدول العربية وتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
"لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ، مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ" سفر التكوين 18/15، بدأ الفيلم الوثائقي "المخطط.. من النيل إلى الفرات" إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بتلك الفقرة من سفر التكوين، حيث يزعم أصحاب مشروع إسرائيل الكبرى في مغالطة دينية بأنهم فازوا بوعد الله ليمتد سلطانهم بالمنطقة إلى حدود مترامية داخل الدول العربية.
ويكشف الفيلم الوثائقى، أن هناك خريطة يظهرونها تارة ويخفونها تارات كثيرة لأرض بين نهر مصر وبين نهر الفرات التي أعدوا لها مخططًا يبين حدود دولتهم التي يطمحون لها، وتضم مقاطع كبيرة الآن من دول مصر والسعودية والأردن وسوريا ولبنان وأجزاء من العراق.
ونقل فيلم "المخطط.. من النيل إلى الفرات" عن كول هلشون الإسرائيلية: "وتحولت الحدود من عصمون على أرض مصر وكانت نتائجها رهيبة، الحدود تغير مساراتها وتتجه وصولا بسرعة إلى الشمال، وتصل حتى وادى مصر وينتهى عند البحر الأكبر".
ويؤكد الفيلم الوثائقى أن سفر التكوين ذاته في موضع آخر يثبت أنها كانت للكنعانيين قبل قدوم سيدنا إبراهيم، إذا جاء في الفقرة 6/12: "وَاجْتَازَ أَبْرَامُ فِي الأَرْضِ إِلَى مَكَانِ شَكِيمَ إِلَى بَلُّوطَةِ مُورَةَ. وَكَانَ الْكَنْعَانِيُّونَ حِينَئِذٍ فِي الأَرْضِ".
ويشير الفيلم إلى أنه من النيل إلى الفرات هو مشروع إسرائيل المزعوم وهو ليس مجرد مشروع فقط بل هو رؤية يتعاقبها زعماء إسرائيل ويضعون أساساتها على مراحل قبل تحويلها إلى واقع على الأرض في اللحظة المناسبة.
كما عرض فيلم "المخطط.. من النيل إلى الفرات" حديث دانيلا فايس رئيس إحدى المنظمات الاستيطانية، التي قالت: لقد جئت إلى هنا من خلال إدراكي أن في قناة 14 ـ وهى قناة إسرائيلية ـ مسموح لي أن أقول إن أرض إسرائيل تابعة للشعب الإسرائيلي وكذلك غزة كلها هى جزء من أرض إسرائيل من نهر الفرات وحتى العريش.. أنا لست أدعو لشن حرب لكن نصل إلى نهر الفرات أو نهر النيل".
كما استعرض الفيلم ما ذكره الكاتب الأمريكي "كان رالف شونمان" أمين عام مؤسسة برتراند راسل للسلام والذى كشف عن مخطط إسرائيل ومزاعمها قائلاً: لقد وضعوا خريطة كما ناقشنا في كثير من الأحيان حول تحديد الهدف بناء على المجلد الثاني من عمل تيودور هرتزل التاريخى حول المشروع الصهيوني.. الخريطة أعتقد أنها موجودة في الصفحة 731 من المجلد الثاني، حيث توضح بشكل لا لبس فيه وبوضوح ما يفعله هؤلاء الأشخاص ومن بينهم بنيامين نتنياهو .. ماذا يقصدون بأرض إسرائيل ؟ كل فلسطين وكل الضفة الغربية وكل لبنان وثلثى العراق ونصف سوريا والطبقة الجنوبية من تركيا وثلث الجزيرة العربية ومصر حتى النيل بما في ذلك القاهرة بل وحتى الكويت".
فيما قال يجال ألون وزير الخارجية الإسرائيلي عام 1975: أعتقد أنه في المنطقة ما بين البحر الأبيض المتوسط في الغرب والحدود العراقية في الشرق يجب أن تكون هناك دولتان إحداهما يهودية تعرف باسم إسرائيل بالطبع، مع إضافة أقلية عربية كبيرة كما لدينا في التلمود، ودولة عربية، يمكنك تسميتها فلسطين ـ الأردن، أي شيء يرغبون فيه وينبغي التفاوض على الحدود بين هذين الكيانين.
كما كشف الفيلم الوثائقى "المخطط من النيل إلى الفرات" عن مقطع للرئيس ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية الراحل والذى استعرض خلاله عملة حديثة لإسرائيل على أحد وجهي العملة الشمعدان الإسرائيلي وأسفل تلك الشمعدان ما يسمى “إسرائيل الكبرى” وهى "سيناء وكل لبنان والأردن وثلثى سوريا وثلاثة أرباع العراق وثلث المملكة العربية السعودية حتى المدينة وخيبر"، معلقًا : هذه إسرائيل متسائلا هل رأى العرب تلك الخريطة؟!
ويضيف فيلم "المخطط من النيل إلى الفرات" أن اليوم تتجلى الخطط التوسعية بوضوح في أعقاب عملية طوفان الأقصى لتنطلق المخططات الإسرائيلية التي كانت حبيسة الأدراج والتي تجسدت في المخطط الذى أعده الجنرال غيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وطرحها للمرة الأولى عام 2004، والتي يمكن تلخيصها في جملة واحدة صادمة وهى "تحويل سيناء إلى وطن بديل للشعب الفلسطيني".
كما كشف الفيلم عن مجموعة من الوثائق نتيجة توالى التسريبات من أهمها وثيقة المخابرات الإسرائيلية التي تدعو بشكل صريح إلى ما وصفته "تهجير الشعب الفلسطيني" والذى يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيلم وثائقي الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية الدول العربية تهجير الفلسطينيين السعودية من النیل إلى الفرات
إقرأ أيضاً:
"قمة بغداد": رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين وإدانة اعتداءات إسرائيل على سوريا ودعوة لحل سياسي في السودان
◄ الأمين العام للأمم المتحدة يرحب بالوساطة العُمانية لوقف الهجمات بالبحر الأحمر
بغداد- العُمانية
نيابةً عن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- ترأس صاحبُ السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون الدّفاع، وفد سلطنة عُمان المشارك في أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للقمّة العربية، التي بدأت في العاصمة العراقية بغداد بحضور عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات.
وألقى فخامةُ الرئيس الدّكتور عبد اللطيف رشيد رئيس جمهورية العراق كلمة أشار فيها إلى أنّ شبح الحرب يهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة؛ إذ إنّ قمّة بغداد تُعقد في ظل تحدّيات خطيرة تهدّد منطقتنا وأمن بلادنا ومصير شعوبنا، مؤكدًا على رفض تهجير سكان غزة تحت أي ظرف أو مسمّى وعلى أنّ العمل العربي المشترك ضروري في المرحلة الراهنة، داعيًا إلى عمل عربي جادّ ومسؤول لإنقاذ غزّة وتفعيل دور الأونروا وإدخال المساعدات للقطاع.
من جهته، رحّب الأمينُ العام للأمم المتّحدة أنطونيو جوتيريش بالوساطة العُمانية بإعلان وقف الهجمات في البحر الأحمر، آملاً الوصول إلى حلّ سياسي في اليمن، كما دعا إلى وقف الحرب الدائرة في غزة ورفض التهجير القسري لسكان القطاع.
وأكد البيان الختامي لأعمال القمة العربية، رفضه القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني، وأدان اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا، وإيجاد حل سياسي لإيقاف الصراع في السودان.
وحثّ البيان المجتمع الدولي الضغط من أجل وقف إراقة الدماء في غزة، مبينًا أن الهدف من القمة العربية هو توحيد الجهود وتحقيق مصالح شعوب المنطقة. وأكد القادة العرب على أن المبادرات العراقية التي طُرحت خلال أعمال القمة العربية الـ34 في بغداد، تمثل رؤية شاملة لمعالجة التحديات المشتركة وانطلاقة حيوية لتطوير آليات العمل العربي الجماعي في سبيل تحقيق التنمية والاستقرار والرفاه لشعوب الأمة العربية.
ومن جهة ثانية، ونيابةً عن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاه- ترأس صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، وفد سلطنة عُمان المشارك في أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، في العاصمة العراقية بغداد، بحضور عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات. وناقشت القمة ملف الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي وتطورات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واستكمال متطلبات إقامة الاتحاد الجمركي العربي. كما بحثت القمة الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة.