استضاف صندوق أبوظبي للتنمية اليوم اجتماع مجموعة التنسيق العربية لمؤسسات التنمية الوطنية والإقليمية، والذي يعقد بالتزامن مع فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، والهادف إلى إيجاد حلول للحد من تداعيات التغير المناخي.

وعقد اجتماع مجموعة التنسيق العربية، بحضور ممثلي كل من أعضاء المجموعة والمتمثلة في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والصندوق السعودي للتنمية، وصندوق قطر للتنمية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، وصندوق النقد العربي.

وأعرب سعادة خليفة عبدالله القبيسي، نائب مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، في الكلمة الافتتاحية للاجتماع، عن تمنياته بأن تحقق المجموعة أهدافها الريادية في تمويل المشاريع التنموية ذات الأثر المستدام والتي تنعكس بشكل مباشر على مجتمعات الدول النامية.

وبحث الاجتماع الأهداف الاستراتيجية والمتعلقة بتعزيز الجهود التنموية في الدول النامية، وتفعيل العمل المشترك بين مؤسسات المجموعة، وتأكيد التزامها بمواصلة التعاون والتنسيق في دعم المشاريع الإنمائية لتحقيق أهداف التنمية المستدام، إضافة إلى تبادل الآراء والأفكار حول ما تقوم به المجموعة من أنشطة لزيادة دعم الجهود الإنمائية، وتقديم تصور عام عن آلية العمل خلال المرحلة المقبلة.

كما استعرض الاجتماع الأثر الإيجابي الذي أحدثته المشاريع التنموية التي موّلتها المجموعة في العديد من الدول، وأسهمت في تحفيز الأنشطة الاقتصادية الرئيسية لمجتمعات الدول المستفيدة، وتحسين الحياة المعيشية لسكانها.

وأكد سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، بهذه المناسبة، أهمية اجتماع مجموعة التنسيق العربية في أبوظبي، والذي يعقد على هامش استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف (COP28)، ويسلط الضوء على اتخاذ الإجراءات الحاسمة لمواجهة التحديات المتعلقة بظاهرة التغير المناخي، وسبل التكيف مع التأثيرات المحتملة على النظم البيئية والقطاعات الاقتصادية المتنوعة.

وأضاف سعادته أن الجهود الريادية التي تقوم بها المجموعة أسهمت في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة لجعل شعوب الدول النامية أكثر ازدهاراً وتقدماً، مشيراً إلى أن المجموعة تبحث في عدة مقترحات تسهم في زيادة فعالية العمل المشترك بين مؤسساتها وتوظيف أدوات التمويل المتاحة لدعم الدول المستفيدة والتخفيف من حجم الأعباء الاقتصادية وتطوير القطاعات الأساسية اللازمة لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة لدى الدول الشريكة.

وتضمنت أجندة اجتماع مجموعة التنسيق العربية بحث فرص التمويل المشترك، وتوحيد الجهود المتعلقة بتمويل التنمية، والتشاور حول القضايا المتعلقة بالتحديات التي تواجه التغير المناخي، وتمويل المشاريع ذات الأثر المستدام على البيئة والمناخ.

كما بحث الاجتماع التوصية بإنشاء منصة رقمية لتبادل المعلومات والتواصل بين أعضاء المجموعة لمتابعة تنفيذ المشاريع والتواصل بين الخبراء.

وتعتبر مجموعة التنسيق أحد أهم الشراكات التنموية الفعالة على المستوى الدولي، وتعمل المجموعة بشكل فعال على تبني أفضل الممارسات العالمية في العمل التنموي المستدام.

وتأسست مجموعة التنسيق العربية لمؤسسات التنمية الوطنية والإقليمية في عام 1975 بهدف تعزيز جهود التنمية والعمل المشترك بين أعضاء المجموعة والتنسيق فيما بينها في مجال تقييم المشروعات وتمويلها ومتابعتها وإدارة القروض.

كما تهدف أيضا إلى توافق جهود تلك المؤسسات لتحقيق التقارب والتماثل في سياساتها التي تحكم عملياتها التمويلية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أبوظبی للتنمیة

إقرأ أيضاً:

شراكة بين مصر وجزر القمر.. الرئيسان السيسي وغزالي : تعزيز التنسيق الإفريقي والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية

في إطار العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين مصر وجمهورية القُمر المتحدة، استقبل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، الأحد، الرئيس عثمان غزالي، رئيس جمهورية القُمر المتحدة، وذلك في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي ومواصلة التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في القارة الإفريقية.

الاستقبال والمباحثات الثنائية

رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس عثمان غزالي في بلده الثاني مصر، مشيدًا بالعلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين، ومؤكدًا أن هذه الروابط تمثل قاعدة راسخة للبناء عليها نحو مزيد من التعاون المشترك.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيسان بقصر الاتحادية، أوضح الرئيس السيسي أنه أجرى مع نظيره القمري مباحثات مثمرة تناولت أطر التعاون الثنائي القائمة، وتم التوافق خلالها على تعزيز التعاون في مجالات متعددة، خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

جذور العلاقات الدبلوماسية

تعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر وجمهورية جزر القمر إلى 26 يوليو عام 1976، حيث صدر القرار المصري بتبادل التمثيل الدبلوماسي مع الدولة الشقيقة، وشهدت هذه العلاقات تطورًا ملحوظًا منذ مطلع الألفية الجديدة، خاصة في ظل الانخراط المشترك في التكتلات والمنظمات الإفريقية والدولية.

تعاون اقتصادي وثقافي متنامٍ

شهدت الفترة الماضية تعاونًا مستمرًا في المجالات الاقتصادية، خاصة بعد انضمام البلدين إلى تجمع الكوميسا، وهو ما ساعد في تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما. كما يجمع البلدين عضوية فاعلة في عدد من المنظمات مثل الاتحاد الإفريقي، والمنظمة الدولية للفرانكوفونية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية.

دعم متبادل وتنسيق دائم

تولي مصر أهمية خاصة لدعم الكوادر القمرية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التي توفر برامج تدريبية ودورات تخصصية. وفي المقابل، تحرص جزر القمر على تقديم دعمها السياسي الكامل لمصر في المحافل الإفريقية والدولية.

توافق الرؤى في القضايا الإقليمية

تعكس الزيارات المتبادلة والاتصالات المتكررة بين قيادتي البلدين توافقًا واضحًا في الرؤى تجاه العديد من القضايا الإفريقية، وهو ما يعزز من فرص التنسيق المشترك لإيجاد حلول للأزمات الإقليمية والمساهمة في تحقيق الاستقرار بالقارة.

محطات رئيسية في العلاقات الثنائية30 يناير 2024: اتصال هاتفي من الرئيس السيسي بالرئيس القمري لتهنئته على فوزه بولاية جديدة، وأكد خلاله حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك، بينما أشاد الرئيس غزالي بالعلاقات الأخوية مع مصر.3 يناير 2024: تلقى الرئيس السيسي اتصالاً من نظيره القمري تناول جهود وقف إطلاق النار الإنساني في غزة، حيث شدد السيسي على ضرورة تفعيل المساعدات الإنسانية، وأكد مواصلة مصر لدورها في دعم الأشقاء الفلسطينيين، كما جدد الرئيسان رفضهما لتهجير الفلسطينيين ودعمهما لحل الدولتين.24 ديسمبر 2023: اتصال هاتفي من الرئيس القمري لتهنئة الرئيس السيسي بإعادة انتخابه، وأكد خلاله حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية.10 سبتمبر 2023: لقاء على هامش قمة العشرين بنيودلهي، بحث خلاله الرئيسان سبل تعزيز العلاقات الثنائية.23 مايو 2023: لقاء ثنائي شهد تأكيد الرئيس السيسي استعداد مصر لنقل تجربتها في رئاسة الاتحاد الإفريقي إلى جزر القمر، إلى جانب تفعيل التعاون في مختلف المجالات.12 ديسمبر 2019: استقبال الرئيس السيسي للرئيس غزالي في أسوان، حيث أكد الطرفان على عمق العلاقات الثنائية.14 مارس 2015: لقاء بين السيسي والرئيس القمري "إكليل ظنين" على هامش مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ.30 نوفمبر 2014: زيارة المستشار الخاص لرئيس جزر القمر إلى القاهرة ونقل رسالة خاصة للرئيس المصري بشأن تعزيز التعاون.7 يونيو 2014: مشاركة نائب رئيس جزر القمر في مراسم تنصيب الرئيس السيسي.

وتعكس زيارة الرئيس عثمان غزالي إلى مصر ولقاؤه بالرئيس عبد الفتاح السيسي عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، وحرص القيادتين على مواصلة التنسيق والتعاون في مختلف القضايا.

ويؤكد هذا اللقاء على ثبات العلاقات الثنائية وتطورها المستمر بما يخدم المصالح المشتركة ويساهم في دفع جهود التنمية والاستقرار في إفريقيا.

طباعة شارك القُمر جمهورية القُمر القُمر المتحدة عثمان غزالي السيسي الرئيس عبدالفتاح السيسي

مقالات مشابهة

  • “موانئ أبوظبي” وبرجيل القابضة تبحثان تأسيس مشروع مشترك لتعزيز خدمات الرعاية الصحية في إفريقيا
  • “إيدج” شريك قطاعي لـ “اصنع في الإمارات”
  • جناح الإمارات في «إكسبو 2025 أوساكا» يستضيف وفداً من أبوظبي
  • «أبوظبي للكتاب» يستضيف ندوة حول دور المرأة في بناء السلام
  • عاجل - مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الاقتصادية لمتابعة الملفات الاقتصادية الهامة
  • تعاون بين “أبوظبي للغة العربية” ومنصة “ألف كتاب وكتاب” البريطانية
  • تمويلات بنكية من “كناب” للجامعيين ومتربصي التكوين لتجسيد المشاريع
  • وزير الشباب يلتقي فريق “بُكلان للتنمية”
  • انفوجرافيك ـ مجرم الحرب نتنياهو:العمل ضد “الحوثيين” ليس أمرا ينتهي بضربة واحدة وسنواصل التنسيق مع الأمريكيين
  • شراكة بين مصر وجزر القمر.. الرئيسان السيسي وغزالي : تعزيز التنسيق الإفريقي والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية