كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على تقديم الخدمات الرقمية بـ 121 لغة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تتمتع تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) بالعديد من حالات الاستخدام، وأحدها هو توفير الوصول إلى الخدمات الرقمية بلغاتها الأصلية. في بلد شاسع مثل الهند، حيث يتحدث الناس أكثر من 121 لغة، من الصعب إتاحة الخدمات الرقمية لهم بلغاتهم الأصلية.
تقوم الحكومة ببناء مجموعات بيانات لغوية من خلال Bhashini، وهو نظام ترجمة لغة قائم على الذكاء الاصطناعي يقوم بإنشاء مجموعات بيانات مفتوحة المصدر باللغات المحلية لبناء أدوات الذكاء الاصطناعي والتي تهدف في المقابل إلى تقديم المزيد من الخدمات رقميًا.
ومن الجدير بالذكر أن عددًا قليلاً فقط من هذه اللغات البالغ عددها 121 لغة تتم تغطيتها بواسطة معالجة اللغة الطبيعية (NLP)، وهو فرع من الذكاء الاصطناعي يمكّن أجهزة الكمبيوتر من فهم النصوص والكلمات المنطوقة. وهذا يعني أن مئات الملايين من الهنود مستبعدون من المعلومات المفيدة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن كاليكا بالي، الباحث الرئيس في Microsoft Research India، قوله: "لكي تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي لصالح الجميع، يجب أن تلبي أيضًا احتياجات الأشخاص الذين لا يتحدثون الإنجليزية أو الفرنسية أو الإسبانية".
"ولكن إذا كان علينا جمع قدر كبير من البيانات باللغات الهندية كما حدث في نموذج لغوي كبير مثل GPT، فسننتظر 10 سنوات أخرى. وقال بالي: "ما يمكننا فعله هو إنشاء طبقات فوق نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل ChatGPT أو Llama".
كيف يتم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
يتم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على مجموعات بيانات معينة مثل النصوص المكتوبة. ومع ذلك، فإن العديد من اللغات الهندية لها تقليد شفهي بشكل أساسي، مما يعني أن السجلات النصية ليست وفيرة، مما يجعل من الصعب جمع البيانات باللغات الأقل شيوعًا.
يأتي Bhashini، الذي يتضمن مبادرة التعهيد الجماعي للأشخاص للمساهمة بجمل بلغات مختلفة، والتحقق من صحة الصوت أو النص المكتوب بواسطة الآخرين، وترجمة النصوص وتصنيف الصور.
"تدفع الحكومة بقوة لإنشاء مجموعات بيانات لتدريب نماذج لغوية كبيرة باللغات الهندية، وهي مستخدمة بالفعل في أدوات الترجمة للتعليم والسياحة والمحاكم"، قال بوشباك بهاتاشاريا، رئيس مختبر تكنولوجيا الحوسبة للغة الهندية. في مومباي، حسبما نقلت عنه.
نموذج ميتا SeamlessM4T
في وقت سابق من هذا العام، أعلن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة Meta، عن نموذج لترجمة الكلام مدعوم بالذكاء الاصطناعي يمكنه ترجمة ونسخ الكلام بما يصل إلى 100 لغة. وقال زوكربيرج إن نموذج الذكاء الاصطناعي يمكنه تحويل الكلام إلى نص، وتحويل النص إلى كلام، وتحويل الكلام إلى كلام، وترجمة النص إلى نص، والتعرف على الكلام.
يمكن أن يكون النموذج مفيدًا لتوصيل المعلومات وفهمها باللغات التي لا يعرفها الأشخاص، خاصة تلك اللغات التي لا تحتوي على نظام كتابة مستخدم على نطاق واسع أو لم يتبق لها نصوص لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاصطناعى الهند ترجمة مارك زوكربيرج نماذج الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
إعداد قيادات الصف الثاني بـالشورى في الإبداع المؤسسي
نظّمت الأمانة العامة لمجلس الشورى بالتعاون مع مركز التطوير المتكامل للأعمال برنامجًا تدريبًا بعنوان "القيادة الإبداعية لمواكبة "رؤية عُمان 2040م"، بمشاركة عدد من موظفي الأمانة من مختلف التقسيمات الإدارية وذلك على مدى خمسة أيام؛ ويأتي البرنامج في إطار الخطة التدريبية السنوية للمجلس بهدف تطوير الموارد البشرية وتعزيز جاهزية كوادرها للتعامل مع متطلبات التحول المؤسسي وتمكين القيادات الإبداعية.
ويكتسب البرنامج أهمية خاصة كونه يركّز على بناء وتطوير قيادات الصف الثاني، وإكسابهم مهارات عصرية قادرة على التعامل مع التحديات المتغيرة، لا سيما في ظل التوجهات الوطنية المستقبلية التي تتطلب قدرًا عاليًا من الابتكار والقدرة على اتخاذ القرار. ويهدف البرنامج إلى تمكين المشاركين من فهم أعمق لأساليب القيادة الحديثة، وتزويدهم بالمعرفة التي تؤهلهم لقيادة التغيير وتحفيز فرق العمل بما يعزز الأداء المؤسسي.
وتضمّنت الدورة خمسة محاور رئيسية؛ ركّز الأول على مفهوم التحول القيادي ودور القائد في إدارة التغيير في سياق "رؤية عُمان 2040"، مع التعمق في فهم التغيرات المتسارعة ومتطلبات المرحلة المقبلة، إضافة إلى استعراض نماذج عالمية في قيادة التحول مثل نموذج Robert Dilts الذي يُبرز مستويات التغيير من البيئة والسلوك والمهارات وصولًا إلى الهُوية والانتماء، ودورها في تعزيز قدرة القائد على التكيف داخل المنظمات. فيما تناول المحور الثاني الصفات القيادية الفعّالة وأنماط السلوك القيادي، مستندًا إلى نماذج علمية متعددة مثل نموذج John Maxwell الذي يركز على بناء العلاقات والاتجاه الذهني الإيجابي وتجهيز القادة، إلى جانب استعراض مستويات القيادة الخمسة لديه، وأثرها في تمكين القائد من الانتقال من التأثير الرسمي إلى التأثير العميق القائم على التطوير والتمكين.
أما المحور الثالث، فاستعرض مبادئ الابتكار الحكومي وكيفية تطبيق الأدوات الابتكارية في تطوير الخدمات، من خلال الإشارة إلى مجالات الإبداع المؤسسي وأساليبه، والمهارات المطلوبة لخلق بيئة داعمة للابتكار داخل القطاع الحكومي. وتعمّق المحور الرابع في آليات قيادة التغيير وإدارة التحديات خلال مراحل التحول المؤسسي، بالاستناد إلى نماذج عالمية مثل نموذج Kotter ذو الخطوات الثماني لقيادة التغيير، مع تقديم أساليب عملية للتعامل مع مخاوف الموظفين ومقاومة التغيير، وضمان توافقه مع الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة.
في حين أبرز المحور الخامس أهمية اتخاذ القرارات المبنية على تحليل البيانات والمعطيات، مستعرضًا المفاهيم الأساسية لصنع القرار ومراحله، وأدوات تحليل البيانات التي تساعد القادة في تقييم البدائل واختيار الأنسب منها، بما يسهم في تحسين جودة الأداء الإداري ورفع كفاءة العمل المؤسسي.
ويأتي تنظيم هذه الدورة ضمن سلسلة من البرامج النوعية التي تنفذها الأمانة العامة لمجلس الشورى؛ بهدف الارتقاء بالمهارات القيادية والإدارية، بما ينسجم مع توجهات الحكومة نحو تعزيز كفاءة الجهاز الإداري للدولة.