إيران تكشف حقيقة مشاركتها في هجمات ضد القوات العسكرية الأمريكية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أكدت إيران، اليوم الثلاثاء، أنها لم تشارك في أي أعمال أو هجمات ضد القوات العسكرية للولايات المتحدة.
وجاء ذلك بعد أن قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في إحاطة مع الصحفيين يوم الاثنين ،إن واشنطن لديها "أسباب للاعتقاد بأن هذه الهجمات (على السفن في البحر الأحمر)، في حين أطلقها الحوثيون في اليمن، تم تنفيذها بالكامل من قبل إيران".
ووفقا لوكالة أنباء "تسنيم" شبه الرسمية، كتب مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن: " أؤكد مرة أخرى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تشارك في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأمريكية".
وأكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أن "إيران تعتبر هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة محاولة متعمدة من قبل الولايات المتحدة، الدولة المحتلة، لتبرير وعدم تجريم عدوانها وانتهاكاتها الجسيمة للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة في الجمهورية العربية السورية والمنطقة".
وكان سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة قد قال بتاريخ 28 نوفمبر 2023، في جلسة مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط: إن الاتهامات الأميركية الباطلة ضد بلادي نرفضها بشكل قاطع. ويبدو أن هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة هي جزء من محاولة متعمدة من جانب الولايات المتحدة لصرف الانتباه عن انتهاكاتها الخطيرة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في الجمهورية العربية السورية.
وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تشارك قط في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأمريكية في سوريا أو في أي مكان آخر. لقد التزمت إيران دائما بالتزاماتها بتعزيز السلام والأمن في المنطقة.
وأضاف: يجب على الولايات المتحدة وقف أعمالها اللاشرعية في سوريا، وإنهاء احتلالها غير القانوني، والوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتي تتطلب من جميع الدول الأعضاء دعم واحترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية. إن مثل هذه التدابير مهمة للغاية لتعزيز السلام والأمن الإقليميين والدوليين..
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة الامن القومي الامريكي الأمن القومي الولايات المتحدة جيك سوليفان رئيس مجلس الامن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي ضد القوات العسکریة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تكشف عن أرقام صادمة في حرب السوادن
كشفت 4 منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة عن أرقام كارثية للخسائر التي لحقت بالسودان بعد 27 شهراً على الحرب التي اندلعت في العاصمة الخرطوم في منتصف أبريل 2023.
واتهمت منظمات الأمم المتحدة الجانبين بارتكاب فظائع مثل التطهير العرقي والقتل خارج نطاق القضاء والعنف الجنسي ضد المدنيين، بمن فيهم الأطفال.
كما دفعت الحرب أكثر من نصف السكان البالغ تعدادهم نحو 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة.
ورغم المحاولات العديدة لإجراء محادثات سلام، إلا أنه لم يلوح في الأفق حتى الآن حل يُنهي الحرب مع اتساع رقعة الصراع في مناطق أخرى من البلاد.
جوع ونزوح
وقدرت بيانات نشرتها منظمة الهجرة الدولية عدد الذين أُجبروا على ترك بيوتهم منذ اندلاع الحرب بأكثر من 16 مليون، منهم 12 مليوناً نزحوا إلى مناطق داخلية أقل خطورة، في حين عبر أكثر من 4 ملايين الحدود إلى الدول المجاورة.
ويواجه 26.6 مليون شخص أزمة انعدام أمن غذائي حادة، ومن المتوقع أن يتزايد الرقم بشكل أكبر في ظل تراجع القدرة الشرائية وانخفاض الجنيه بأكثر من 20 في المئة خلال الأيام العشرة الماضية.
وفقد 15.9 مليون طفل القدرة على مواصلة الدراسة، حيث لم يتمكن 9 ملايين من العودة إلى مدارسهم بسبب النزوح أو اللجوء أو استمرار إغلاق المدارس في العديد من المناطق، في حين أضاع نحو 6 ملايين طفل ممن بلغوا سن الدراسة فرصة الالتحاق بالمدارس بسبب الظروف الأمنية التي أدت إلى ضياع ثلاثة أعوام دراسية في العديد من مناطق البلاد.
أرقام الوفيات
وفي حين قدّرت منظمة الصحة العالمية عدد الوفيات بنحو 40 ألفاً، إلا أنها أشارت إلى أن تلك الأرقام تستند إلى سجلات المستشفيات. وفي العام الماضي، قال معهد لندن للصحة العامة إن عدد الوفيات في الخرطوم وحدها فاق 60 ألفاً. وكان المبعوث الأميركي السابق توم بيريلو قد تحدث نهاية العام الماضي عن 150 ألف قتيل.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فقد تعرض 124 مستشفى ومؤسسة صحية لدمار كلي أو جزئي، مما أدى إلى تدهور مريع في خدمات الرعاية الصحية الأولية وتراجع القدرة على الحصول على العلاج إلى أقل من 18 في المئة.
وبسبب نقص الغذاء وتدهور خدمات التحصين، يتعرض أكثر من 3 ملايين طفل لخطر الإصابة بالأمراض المعدية وأمراض الطفولة الأخرى.
وأدى انهيار نظام الرعاية الصحية والبنية التحتية المتضررة إلى خلق بيئة خصبة لانتشار الأمراض في السودان، مما أثر على صحة ورفاهية الملايين، بما في ذلك المجتمعات الضعيفة أصلاً. وتواجه الدولة تفشياً خطيراً لأمراض مثل الكوليرا والحصبة والملاريا، وحذرت اليونيسف من أن آلاف الأطفال دون سن الخامسة من المرجّح أن يعانوا من أخطر أشكال سوء التغذية.
البنية التحتية
وتضررت البنية التحتية بشدة، فبعد أن كان يُعرف بثروته الزراعية ومصدر مهم لغذاء العالم، شهد السودان دمارًا واسع النطاق للأراضي الزراعية. وتضررت عشرات مرافق المياه والكهرباء، بالإضافة إلى القصر الرئاسي ومباني الوزارات.
وأصيبت 64 منشأة لإنتاج الكهرباء والمياه بدمار كبير، مما جعل أكثر من 70% من مناطق البلاد تعاني من نقص حاد في خدمات المياه والكهرباء.
وتعرضت 180 من دور العبادة، من بينها 15 مسجداً و165 كنيسة، لأضرار بالغة.
ووفقاً لليونسكو، تعرّض أكثر من 10 مواقع ثقافية، بما في ذلك المتحف الوطني، للهجوم أو التدمير.