مخاوف من اندلاع حرب بين تايلند وكمبوديا وبانكوك تعلن الأحكام العرفية
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
أعلنت تايلند الأحكام العرفية في 8 مناطق واقعة على الحدود مع كمبوديا اليوم الجمعة، في حين تتواصل الاشتباكات بين البلدين لليوم الثاني على التوالي.
وقد أدت المواجهات العنيفة التي تجددت اليوم في مناطق مختلفة على طول الحدود بين البلدين لإجلاء أكثر من 138 ألف مدني في الجانب التايلندي وفق بانكوك التي حذرت من أن هذه الاشتباكات "قد تتحول إلى حرب".
وأعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم الذي يتولى بلده الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضم تايلند وكمبوديا أنه تحادث مع نظيريه في كلا البلدين.
وطالب إبراهيم في منشور على منصة فيسبوك "بوقف فوري لإطلاق النار" وحل سلمي للتوترات بما وصفه "مؤشّرات إيجابية وعزم بانكوك وبنوم بنه على السير في هذا المسار".
تجدد المعاركوبعد بضع ساعات على هذا المنشور، تجدّدت المعارك في 3 مناطق، وفق ما أفاد الجيش التايلندي، وشنت القوات الكمبودية قصفا بأسلحة ثقيلة ومدفعية ميدان وأنظمة صواريخ "بي إم-21″، وفق ما أعلن الجيش، في حين ردّت القوات التايلندية بـ"طلقات دعم مناسبة".
وحذّر رئيس الوزراء التايلندي بالوكالة من أن الاشتباكات الحدودية مع كمبوديا "قد تتحوّل إلى حرب"، موضحا "إذا ما شهد الوضع تصعيدا، فهو قد يتحوّل إلى حرب، حتى لو كانت الأمور تقتصر الآن على اشتباكات".
وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن الجهة التي بدأت إطلاق النار، حيث اتهمت تايلند كمبوديا ببدء الاشتباك، بينما قالت كمبوديا إن تايلند هي من أطلقت النار أولا.
وتفصل بين تايلند وكمبوديا حدود بطول 817 كيلومترا، إذ يعاني البلدان نزاعا طويل الأمد بشأن ترسيم الحدود التي حددت بموجب اتفاقات أثناء الاحتلال الفرنسي للهند الصينية.
إعلانوبين 2008 و2011، أدت الاشتباكات حول معبد برياه فيهيار المدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو والذي تطالب به الدولتان، إلى مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا ونزوح الآلاف.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الحدود تلتهب ومجلس الأمن ينعقد.. تايلند وكمبوديا على شفا انفجار
حذّرت الحكومة التايلندية، اليوم الجمعة، من أن الاشتباكات الحدودية المتصاعدة مع كمبوديا قد تتحوّل إلى حرب شاملة، في وقت تستعد فيه الأمم المتحدة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الأزمة، وسط نزوح آلاف المدنيين من المناطق الحدودية.
وقال رئيس الوزراء التايلندي بالوكالة، بومتام ويشاياشاي، في تصريحات للصحفيين في بانكوك: "إذا ما شهد الوضع تصعيدًا، فقد يتحوّل إلى حرب، حتى لو كانت الأمور تقتصر الآن على اشتباكات"، في إشارة إلى المعارك المستمرة لليوم الثاني على التوالي.
وأفادت تقارير محلية بمقتل 14 شخصًا على الأقل في تايلند، بينما أكدت كمبوديا أول حالة وفاة لديها اليوم الجمعة. كما أصيب عدد من المدنيين في المناطق المتأثرة، بينهم أربعة جُرحوا في قصف استهدف مواقع قرب معبد بوذي، بحسب مسؤولين كمبوديين.
وتشهد المناطق الحدودية، خصوصًا مقاطعتي أوبون راتشاثاني وسورين في تايلند، اشتباكات عنيفة شملت استخدام المدفعية الثقيلة وقاذفات صواريخ من طراز BM-21 من قبل القوات الكمبودية، وفقًا لما أعلنه الجيش التايلندي، الذي قال إنه رد "بنيران داعمة مناسبة".
في المقابل، اتهمت كمبوديا الجيش التايلندي بقصف معبد بوذي كان يؤوي مدنيين، في حين نفت تايلند استهدافها لأي مواقع مدنية، متهمة كمبوديا باستخدام "دروع بشرية" عبر نشر أسلحتها في مناطق مأهولة.
ويأتي هذا التصعيد بعد أشهر من التوترات التي بدأت في مايو/أيار الماضي بمقتل جندي كمبودي خلال مواجهة حدودية، أعقبتها تدابير متبادلة شملت فرض قيود على السفر والتجارة. وتصاعدت الأزمة هذا الأسبوع بعد إصابة خمسة جنود تايلنديين بلغم أرضي، ما دفع بانكوك إلى سحب سفيرها من كمبوديا وطرد المبعوث الكمبودي لديها، إضافة إلى إغلاق كافة المعابر الحدودية البرية، وتحذير مواطنيها من البقاء في كمبوديا.
ورداً على ذلك، خفّضت كمبوديا مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع تايلند، واستدعت موظفي سفارتها في بانكوك.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا مساء اليوم في نيويورك لبحث سبل احتواء التصعيد، بينما أعربت ماليزيا، التي تترأس حاليًا رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، عن قلقها من انزلاق الأزمة إلى مواجهة مسلحة شاملة.
وفي هذا السياق، عرض رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم الوساطة بين الجانبين، بعد اتصالات هاتفية أجراها مع كل من الزعيم الكمبودي هون مانيت ورئيس الحكومة التايلندية بالإنابة، داعيًا إلى "الحوار السلمي والحل الدبلوماسي".
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش البلدين إلى "ضبط النفس"، وشدد على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل السلمية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن