للغاضبين من الرياض وسياساتها مواسم متنوعة، فتراهم يغتنمون كل موسم في التطاول على المملكة قيادة وشعبا دون أدنى احترام لمشاعر تربط السعوديون بهم، بدءا من العقيدة والدين والجيرة ووحدة المصير، لكن الرياض بشموخها لا يهمها من خذلها، ولا تلفت إلى من يعرقل مسيرتها، بل واصلت مسيرتها وحتى بلغت مشروعها الكبير رؤية ٢٠٣٠.
يتلقف الغاضبون والحاقدون على السياسات السعودية كل أزمة ومشكلة للنيل منها، من خلال معارك كلامية لا تجدي نفعا ولا تحدث ضرا، فإذا اشتعلت المنطقة بأزمة أو مصيبة أو حرب وجهوا بيادقهم وبنادقهم لكل ما هو سعودي، معتقدين وواهمين بأنهم سيدفعون المملكة وشعبها لتبني آراءهم ومراهقاتهم السياسية، لكن الرياض، كعادتها وهي تلبس ثوب الحكمة، يكون لها رأي مغاير، قد يبدو هذا الرأي غريبا في أول الأزمة، فإذا انكشفت، كان ما قالته السعودية هو الصواب وعين العقل.
في هذا العام، وتحديدا في السابع من أكتوبر عندما هاجمت فصائل فلسطينية غلاف غزة، وردت إسرائيل بهجوم همجي بربري، قامت أقلام بالتطاول على أحد الأنشطة السعودية وهو "موسم الرياض" والذي انطلق أساسا خلال حرب التحالف على الحوثي، لكن لأنه نشاط يعتمد على تنشيط الاقتصاد والسياحة، فقد استمر وحتى اليوم، لكن الغاضبون من الرياض باستمرار، والحاقدون على استقرارها هاجموا هذا النشاط السياحي الهام وأكالوا للسعودية التهم، والمملكة براء منهم ومن دعاويهم الباطلة.
إن مهاجمة السعودية بشكل مستمر هي عقيدة أساسية سياسية لدى الكارهين وذلك لأسباب عدة، أولا تأثير المملكة حجما وثقلا في العالمين العربي والإسلامي وكذلك العالم بشكل عام، لذلك فهم لا يريدون لها قائمة، ولا يريدون لها حضور. ومن الأسباب أيضا البعد الاقتصادي، فمثل هذه المناشط السياحية لها دور في دعم الاقتصاد الوطني ورفع أرقام الوظائف والتحول من الاعتماد على النفط إلى الاعتماد على الاقتصاد المتنوع، ولذلك فمحاربة هذا الموسم هو جزء من محاربة الاقتصاد السعودي.
من أبرز أسباب المهاجمين، هو سحب المملكة للاقتصاد السياحي وتحول الأنظار إليها، ووجود أنشطة متنوعة يستفيد منها الفرد والعائلة في جو محافظ، يحفه الاحترام والتقدير، وهذا ما أغضب طيف من المهاجمين سواء أكانوا أفرادا أم دول لذا فهم يحاولون استخدام حرب غزة واسقاطها على موسم الرياض في وقت تعج بلدانهم بكل أنواع الاحتفالات، ومن أبرز الأسباب هو مواجهة أي نجاح سعودي ومحاولة التأثير عليه وتوجيه السهام الناقدة والحاقدة، لكن هذه السهام تزيد السعوديين قيادة وشعبا تلاحما وقوة وتجعلهم يعرفون جيدا من هو عدوهم.
الحديث يطول في معرفة مواسم الغاضبين من الرياض، ولكن كلما كانت السعودية أكثر فاعلية في أنشطتها السياحية والاقتصادية والرياضية والاجتماعية، كلما هاجمها أعداؤها بشدة وهم يتوهمون أنهم قادرون عليها، ولكن في كل مرة يعلو كعب السعودية، وفي كل أزمة يخرج السعوديين بشكل أقوى، مواصلين نهوضهم ونهضتهم، فواثق الخطوة يمشى ملكا.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الرياض المملكة موسم الرياض غزة من الریاض
إقرأ أيضاً:
من وصول أولى دفعات الحجاج السوريين إلى مطار جدة في المملكة العربية السعودية
السعودية 2025-05-20Hassan Nasrسابق من فوز نادي عندان على خان شيخون ضمن مباريات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في إدلب انظر ايضاً سوريا تشارك في منتدى حوار المدن العربية الأوروبية بالسعودية
الرياض-سانا شارك محافظ دمشق ماهر محمد مروان، في منتدى حوار المدن العربية الأوروبية، الذي تنظمه …
آخر الأخبار 2025-05-20فرق الإطفاء تسيطر بشكل جزئي على الحريق في معمل للإسفنج في حوش بلاس بريف دمشق 2025-05-20مباحثات لتطوير صناعة المعارض والمؤتمرات والترويج للابتكارات الجديدة عربياً 2025-05-20لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا ترحب بتشكيل الهيئتين الوطنيتين للعدالة الانتقالية والمفقودين في سوريا 2025-05-19وزيرا السياحة والثقافة ومحافظ دمشق يبحثون ترميم بعض العناصر السياحية والتراثية في دمشق 2025-05-19الوزير الشعار يصدر قرارين بتحديد عدد أعضاء غرفة تجارة وصناعة إدلب وتعيين أعضاء في مجلس إدارة الغرفة 2025-05-19وزارة الدفاع تنفي علاقتها بوثيقة انتساب إلى “الحرس الوطني” المتداولة في السويداء 2025-05-19وزارة الإدارة المحلية والبيئة تعقد ورشة عمل لمناقشة الهيكلية التنظيمية الجديدة 2025-05-19وزير الطاقة يبحث مع السفير القطري بدمشق سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الطاقة 2025-05-19شحن 2000 طن قمح من مرفأ اللاذقية إلى صوامع كفر بهم بحماة في إطار تفعيل النقل السككي بين المحافظتين 2025-05-19وزير الصحة يدعو من جنيف إلى ضرورة الوقوف إلى جانب سوريا لبناء نظام صحي شامل
صور من سورية منوعات دراسة علمية تكتشف علاجاً واعداً لاستعادة البصر 2025-05-14 اكتشاف آلية غير متوقعة وراء تلف القلب بعد النوبات 2025-05-09فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |