أمير قطر يدعو مجلس الأمن لـإجبار إسرائيل على العودة إلى المفاوضات
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إجبار إسرائيل على العودة إلى طاولة المفاوضات بخصوص الحرب في غزة، قائلا إنه "من العار" أن يتقاعس المجتمع الدولي عن وقف الصراع.
وأضاف في كلمته أمام قمة لمجلس التعاون الخليجي في الدوحة "من العار على جبين المجتمع الدولي أن يتيح لهذه الجريمة النكراء أن تستمر لمدة قاربت الشهرين، تواصل فيها القتل الممنهج والمقصود للمدنيين الأبرياء العزل بمن في ذلك النساء والأطفال".
وتقود قطر مفاوضات بين حماس وإسرائيل، ويقيم في الدوحة العديد من قادة الحركة.
وأدت تلك المحادثات إلى هدنة استمرت سبعة أيام قبل استئناف الأعمال القتالية، يوم الجمعة الماضي.
وتبادلت إسرائيل وحركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، الاتهامات حينها بشأن انتهاك الهدنة في قطاع غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن حماس انتهكت اتفاق الهدنة ولم تلتزم بواجبها في إطلاق سراح جميع النساء المختطفات اليوم، وأطلقت الصواريخ على مواطني إسرائيل.
وأضاف مكتب نتانياهو في بيان "مع العودة إلى القتال سنؤكد على التزام الحكومة الإسرائيلية بتحقيق أهداف الحرب وإطلاق سراح الرهائن وتدمير حماس والتأكد من أن غزة لن تشكل تهديدا مرة أخرى لسكان إسرائيل"، حسبما ذكر مراسل "الحرة".
وقالت حماس في بيان إن إسرائيل تتحمل مسؤولية "استئناف الحرب والعدوان" على قطاع غزة "بعد رفضها طوال الليل التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين"، حسبما أشارت وكالة "رويترز".
وسمحت الهدنة بإطلاق حماس سراح عشرات الرهائن المحتجزين في غزة مقابل إفراج إسرائيل عن مئات السجناء الفلسطينيين والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال أمير قطر إن قطر تعمل مع الجانبين لتجديد اتفاق الهدنة.
وأردف قائلا "نحن نعمل باستمرار على تجديدها وعلى التخفيف على أهلنا في القطاع ولكن الهدن ليست بديلا عن الوقف الشامل لإطلاق النار".
وأضاف "كل هذا بحجة الدفاع عن النفس مع أن الدفاع عن النفس لا ينطبق على الاحتلال وفق القانون الدولي ولا يجيز ما ترتكبه إسرائيل من جرائم إبادة".
كذلك دعا "الأمم المتحدة إلى ضرورة إجراء تحقيق دولي بشأن "المجازر في قطاع غزة".
وتابع: "أسرٌ بكاملها شطبت من السجل المدني. وجرى استهداف البنى التحتية الهشة أصلا، وقطع إمدادات الكهرباء والمياه والغذاء والوقود والدواء وتدمير المستشفيات ودور العبادة والمدارس والمرافق الحيوية".
وأضاف: "نحن نجدد إدانتنا لاستهداف المدنيين من جميع الجنسيات والقوميات والديانات"، مشددا على ضرورة توفير الحماية لهم وفقا لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، توقفت مؤقتا مع بدء الهدنة، قبل انهيارها.
وبلغت حصيلة القتلى في غزة 15899 شخصا، 70 في المئة منهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة نحو 42 ألف شخص، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف مفقود، بحسب السلطات التابعة لحماس.
وأطلق سراح عشرات المختطفين والسجناء خلال هدنة استمرت سبعة أيام الشهر الماضي، وتقول السلطات الإسرائيلية إن 15 مختطفا وهم "11 مدنيا وأربعة جنود بينهم ضابط برتبة لواء" قتلوا أثناء اختطافهم لدى حماس.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، ما زال 137 رهينة مختطفين في قطاع غزة بينهم 17 من النساء والأطفال، بعد إطلاق سراح 105 رهائن، لقاء الإفراج عن 240 سجينا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية خلال الهدنة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاثنين، أن حماس تحتجز ضمن الرهائن، جثث 15 شخصا هم 11 مدنيا وأربعة عسكريين بينهم ضابط كبير.
وتقول حماس إن القصف الإسرائيلي تسبب بمقتل عدد من الرهائن في القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
يتضمن تنازلين لحماس.. تفاصيل المقترح القطري بشأن وقف إطلاق النار في غزة
(CNN)-- قدمت قطر مقترحا مُحدثا بشأن وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في غزة، لإسرائيل وحماس في وقت سابق من هذا الأسبوع، وأعلنت إسرائيل أنها قبلته، الثلاثاء الماضي.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه من المرجح أن يُعرف كيف سترد حركة "حماس" على اقتراح وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن مع إسرائيل "خلال الـ24 ساعة المقبلة".
ودفع الرئيس الأمريكي، بقوة من أجل وقف إطلاق النار، وقال الثلاثاء الماضي، إن إسرائيل "وافقت على الشروط اللازمة" لإتمام اتفاق لوقف الأعمال العدائية لمدة 60 يوما. وفي منشور على منصته "تروث سوشيال"، حذر ترامب حماس من عدم قبول الاقتراح أيضا.
وقال: "آمل، لمصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذه الصفقة، لأن الوضع لن يتحسن - بل سيزداد سوءًا"، موجها الشكر لمصر وقطر على دورهما في تقديم المقترح.
ولا يختلف المقترح الأخير بشكل ملحوظ عن الخطط السابقة التي طرحها المفاوضون، إذ يبقي على نفس عدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم ونفس مدة وقف إطلاق النار المؤقت السابق. لكن المقترح يقدم تنازلين رئيسيين لمطالب حماس، حيث يوزع إطلاق سراح الرهائن على كل الجدول الزمني، ويقدم ضمانات أقوى- في هذه الحالة، مباشرة من ترامب- بأن وقف إطلاق النار سيستمر لأكثر من 60 يوما حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب.
وتدعو الخطة إلى إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 رهينة متوفين موزعين على الجدول الزمني الكامل، وفقا لمصدر مطلع على المفاوضات شارك تفاصيل الخطة.
وفي اليوم الأول من وقف إطلاق النار، ستفرج حماس عن 8 رهائن أحياء. في المقابل، ستفرج إسرائيل عن عدد غير محدد من السجناء والمعتقلين الفلسطينيين، وتسحب قواتها من مواقع متفق عليها مسبقا في شمال غزة. ثم تنسحب إسرائيل من أجزاء من جنوب غزة في اليوم السابع، بعد إطلاق سراح عدد من الرهائن المتوفين.
كما ستدخل إسرائيل وحماس على الفور في مفاوضات لوقف إطلاق نار دائم بمجرد دخول الهدنة الأولية حيز التنفيذ.
ولا يزال 50 رهينة موجودين في غزة، يُعتقد أن 20 منهم على الأقل على قيد الحياة.
وسيتم الإفراج عن آخر رهينتين على قيد الحياة في اليوم الخمسين من وقف إطلاق النار. في غضون ذلك، سيتم إطلاق سراح 5 رهائن متوفين في اليومين السابع والثلاثين، بينما سيتم إطلاق سراح الثمانية المتبقين في اليوم الأخير.
وبموجب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح الرهائن دون مراسم أو احتفالات بناء على طلب إسرائيل- على عكس ما حدث خلال الهدنة الأخيرة، عندما نظمت حماس فعاليات دعائية عامة حول عمليات نقل الرهائن، مما أثار غضبا في إسرائيل.
وسيبدأ تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة على الفور مع بدء سريان وقف إطلاق النار، بما في ذلك من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى، على غرار وقف إطلاق النار السابق الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.