آخر ظهور للمنتجة ناهد فريد شوقي قبل وفاتها.. «صورة مع ابنها»
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
استيقظ الوسط الفني على خبر رحيل ناهد فريد شوقي، واحدة من أهم منتجين الوسط الفني، صباح اليوم عن عمر يناهز 73 عاماً بأحد مستشفيات القاهرة.
آخر ظهور للمنتجة ناهد شوقيوكان آخر ظهور للراحلة على «السوشيال ميديا» في صورة نشرها نجلها محمد السباعي برفقتها يوم 1 يونيو، إذ أرفقها بتعلق قائلاً «أحلي حاجة حصلت و ممكن تحصل في الدنيا.
وأضاف في تعليقه على الصورة، «شكرا عشان حاربتي دايما عشان فنك وعمرك ماقبلتي أي ضغط أو ظروف لتغيير شخصيتك أو قراراتك، شكرا لحكمتك ورزانتك اللي العالم كله نفسه يبقي زيك فيها، شكرا لمساعدتك دايما ليا رغم استهتاري كتير وأنا صغير، شكرا لأني مهما كنت بعمل ايه وبنتخانق أو تزعقيلي بس عمرك ما حسستيني أنك مش بتحبيني مهما عملت، ودايما عارف غلاوتي عندك اللي مفيش زيها في الدنيا شكرا على الدلع اللي محدش في الدنيا أدلع زيه».
وكان آخر أعمال المنتجة ناهد فريد شوقي فيلم «اللعبة الأمريكاني» من بطولة أحمد فهمي وابنتها ناهد السباعي ومن تأليف مدحت السباعي، وتم عرضه عام 2019.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ناهد فريد شوقي فريد شوقي حديث الصباح والمساء فی الدنیا
إقرأ أيضاً:
لم تكن امرأة عادية
آية السيابية **
وراء كل قائد استثنائي، تقف امرأة استثنائية، تغرس بذور رؤيته وتصقل قياديّته وتُسقيه الحكمة منذ نعومة أظفاره! تغزل بذكاء وبصيرة متّقدة ملامح الشخصية القيادية في عقل ابنها وروحه. امرأة تقود الجنوب حين كان ابنها قائدا للشمال. امرأة تذود عن ابنها ووطنها. متّزنة العاطفة راجحة العقل. نموذج أصيل للمرأة الألمعيّة. ومن قال إن المرأة تُقاد ولا تقود فقد كفر بما أوتيت هذه المرأة من عظَمة! كيف لا! وهي البطن التي حملت السلطان قابوس بن سعيد، القائد الفذ، فقيد عُمان التي امتدّ كمدها في يومها الباكي سماواتها السبع.
عن فتاة في الخامسة عشرة من عمرها تقريباً، حينما علمت بأنها سوف تضعه ذكرا، قررت إنجاب ابنها منفردة في دورة المياه. خشية على وليدها وهو الوريث الأوحد للحكم من أي عملية قتل أو مناورة أو احتيال استبدال الطفل الوليد بأنثى لا تورّث الحكم. فاصطبرت على ما لا يطيقه إلا من أوتي حكمة وبصيرة.
امرأة ورث عنها ابنها الفراسة، وحدة الذكاء والبصيرة، وورثت هي عن أبيها الشيخ أحمد بن علي المعشني، اليقين والتوكل والإيمان الفطري. وقد قيل في الأثر: "إنَّ النَّفس إذا تجرَّدت عن العوائق، صار لها من الفِرَاسَة والكشف بحسب تجرُّدها". تتجلى واقعية هذه المقولة من خلال ما تسرده الطبيبة البريطانية آن كوكسون أو من أصبح اسمها (أمينة) بعد اعتناقها الإسلام، عندما تصف تبسّط السيدة ميزون في مأكلها وحديثها. وما التواضع والتبسّط إلا أعلى درجات الرفعة ورقي المقام.
وعن إسلام طبيبة السيدة الجليلة ميزون، تقول آن كوكسون: أن ما أدهشها هو تعاطي بيبي ميزون للدين بحكمة فائضة ويقين مُتسع.
من جملة الصفات التي أورثتها الأم العظيمة لابنها القائد العسكري والأب الحاني قابوس، هو الانتماء الكبير للثقافة العُمانية. والنأي عن كل طامس لها. كانت السيدة ميزون -كما وصفتها فاطمة بنت ناصر في سرد جميل جمعها بطبيبتها آن كوكسون في لندن- امرأة قوية العزم، فصيحة اللسان والمنطق، ومتقدمة على الكثير من القيادات النسائية في عهدها. كانت قائدة ماهرة، تسعى حباً في التأثير لا في السيطرة ونفي الآخر. تُصغي باهتمام إلى التفاصيل. وهذا ما جعلها تسهم بذكاء متقد في إخماد ثورة ظفار.
يروي كتاب "بيبي ميزون وطبيبتها آن" تفاصيلَ قيّمة في حياة السيدة الجليلة وابنها السلطان قابوس بن سعيد رحمهما الله. ويذكر مواقف مؤثرة بين الطبيبة آن والسلطان قابوس، منها حضورها لاحتفال العيد الوطني الخامس عشر؛ حيث تأثرت بمشهد الأطفال وهم يركضون نحو السلطان هاتفين باسمه، مما جعلها تبكي من شدة التأثر. وهنا تتكشف لنا شخصية القائد الإنسان والأب الحنون.
لم تكن مجرد امرأة عادية! كانت السيدة ميزون بنت أحمد المعشني. ولم تنجب إلّا ابنًا واحدًا. كان ربيب الحكمة فقامت عُمان على أكتافه 50 عامًا.
** كاتبة وروائية عمانية