الفجيرة (وام)
أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة الفجيرة الأولى لترويض الخيول «الدريساج» اكتمال كافة الاستعدادات الخاصة بالبطولة التي ستنطلق 17 ديسمبر الجاري في المنطقة القريبة من قلعة الفجيرة التاريخية، بهدف زيادة وتنويع أنشطة الفروسية بالإمارة وبما يتماشى مع توجيهات سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، بزيادة الاهتمام برياضة الآباء والأجداد، وضرورة مواكبتها لما وصلت إليه دولة الإمارات من رقي وتقدم في كافة المجالات.


وأشاد علي الكعبي رئيس لجنة الدريساج باتحاد الفروسية والسباق، مدير بطولة الفجيرة للدريساج بالجهود الكبيرة التي تبذلها الفجيرة من أجل التعريف برياضة الفروسية من خلال استضافتها للعديد من المسابقات والفعاليات في هذا المجال، مشيراً إلى أن إقامة بطولة الفجيرة الأولى لترويض الخيل «الدريساج» تشكل إضافة نوعية تعزز مكانة الإمارة وحضورها في هذا المجال.
وقال الكعبي: «لرياضة الفروسية مكانة خاصة بين أبناء الإمارات، وهي تعتبر من الرياضات التراثية التي تحظى باهتمام ومتابعة كبيرة لما تعكسه من قيم الانتماء، والأصالة فالفروسية رياضة وثيقة الارتباط بموروثنا الثقافي الأصيل الذي نحرص على نقله وتكريسه للجيل القادم من أبنائنا».
وتحظى رياضة ومنافسات ترويض الخيول «الدريساج» بإقبال كبير من قبل الفرسان من مختلف اسطبلات الدولة، وهي رياضة أولمبية تعكس قدرة الفارس على التحكم في الخيل، حيث يتبارى فيها المتنافسون في عرض مهاراتهم وقدراتهم في ترويض الحصان.

أخبار ذات صلة محمد بن حمد الشرقي ينال جائزة الشخصية الإنسانية لعام 2023 محمد الشرقي يستقبل وزير خارجية كوستاريكا

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفروسية اتحاد الفروسية الفجيرة

إقرأ أيضاً:

إنعام محمد علي.. رائدة الدراما المصرية التي أنصفت المرأة وكتبت التاريخ بالصورة


 

في عالم الدراما المصرية، لا يمكن الحديث عن الريادة والتجديد دون ذكر اسم إنعام محمد علي، التي استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة مرموقة بين كبار المخرجين، ليس فقط بإبداعها الفني، بل بقدرتها على نقل قضايا المجتمع والمرأة إلى الشاشة بكل صدق ووعي.

 مخرجة استثنائية صنعت مجدها بعدسة الكاميرا، وجعلت من الفن رسالة وقضية، فحكت التاريخ وناقشت الممنوع وطرحت الواقع بأسلوب راقٍ لا يُنسى.

البدايات والتكوين العلمي

ولدت إنعام محمد علي في محافظة المنيا عام 1938، وسط بيئة محافظة وطموحة، دفعتها منذ الصغر إلى التمسك بالعلم والثقافة كوسيلة للصعود وتحقيق الذات. تخرجت في كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1960، ثم حصلت على درجة الماجستير في الإعلام من جامعة القاهرة عام 1973. لم تكتفِ بالدراسة المحلية، بل خاضت تجربة التدريب الدولي في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، بالإضافة إلى معايشة التجارب الأوروبية في التلفزيون الألماني والتشيكوسلوفاكي، ما شكّل لديها قاعدة ثقافية ومهنية متميزة.

خطواتها الأولى في عالم الإخراج

بدأت إنعام مشوارها المهني من داخل التلفزيون المصري، وتحديدًا في قسم التمثيليات، حيث عملت كمساعدة مخرج عام 1960. سرعان ما أثبتت كفاءتها، فحصلت على فرصة إخراج أول مسلسل لها عام 1964.

كانت بداياتها هادئة لكنها واثقة، ومع كل عمل جديد كانت تؤكد أنها ليست مخرجة عادية، بل صاحبة رؤية ورسالة.

تدرج إداري ومكانة فنية

لم تقتصر إنعام على الجانب الفني فقط، بل ارتقت أيضًا إداريًا داخل مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، فشغلت منصب مديرة إدارة برامج المرأة من 1974 حتى 1985، ثم أصبحت نائبة لرئيس قطاع الإنتاج بدرجة وكيل وزارة، وهو ما منحها نفوذًا مؤثرًا في توجيه محتوى الدراما المصرية، وخاصة ما يتعلق بقضايا المرأة.

إبداع لا يُنسى في الدراما التلفزيونية

أبدعت إنعام محمد علي في تقديم عدد من أبرز المسلسلات المصرية التي لا تزال تُعرض حتى اليوم، أبرزها:

• ضمير أبلة حكمت، الذي قدمته عام 1991، وجسدت فيه الفنانة فاتن حمامة دور المعلمة القدوة.

• أم كلثوم، الذي روت فيه حكاية كوكب الشرق بتفاصيل إنسانية وفنية مؤثرة.

• قاسم أمين، الذي سلط الضوء على مشروع تحرير المرأة في مصر، وأثار جدلًا واسعًا في الأوساط الثقافية.

• قصة الأمس، والحب وأشياء أخرى، ومسلسل نونة الشعنونة الذي تناول قضية الخادمات القاصرات.

كل عمل من هذه الأعمال جاء محمّلًا برسائل اجتماعية وثقافية عميقة، ولم يكن مجرد ترفيه بل توثيق وتحفيز على التغيير.

بصمتها في السينما الوطنية

رغم أن إنعام برعت أكثر في الدراما، فإنها تركت أثرًا قويًا أيضًا في السينما من خلال أفلام ذات طابع وطني واجتماعي، مثل:

• الطريق إلى إيلات، الذي يعتبر من أهم أفلام المقاومة الوطنية الحديثة.

• آسفة أرفض الطلاق، الذي ناقش معاناة النساء في ظل قوانين الأحوال الشخصية.

• حكايات الغريب وصائد الأحلام، اللذان حملا بُعدًا فلسفيًا وإنسانيًا فريدًا.

رؤية نسوية حقيقية بعين مخرجة واعية

منذ بداية مشوارها، حرصت إنعام محمد علي على تسليط الضوء على قضايا المرأة ومشكلاتها، ليس بشكل دعائي أو سطحي، بل برؤية إنسانية صادقة. وقد جسّدت هذه الرؤية في أعمال مثل أم مثالية ونونة الشعنونة، لتكشف واقع الطفلات العاملات وتطرح تساؤلات عن حقوقهن المسلوبة.

كما عادت مجددًا لمناقشة هذه القضايا من منظور تاريخي في مسلسل قاسم أمين، الذي تطرّق لتحرير المرأة المصرية في بداية القرن العشرين.

حياتها الشخصية وتجربتها مع الفن

لم يكن الفن لدى إنعام مجرد مهنة، بل كان أسلوب حياة ورسالة تعيش من أجلها. أكدت في أكثر من حوار أن العمل الفني يجب أن يعبّر عن نبض داخلي لدى صانعه، وهو ما كانت تطبقه في اختيار أعمالها، التي رأت أنها تشكل سلسلة مترابطة تحمل رؤية واحدة، تتسم بالجدية والتأثير دون التخلي عن المتعة البصرية.

تكريمات مستحقة وجوائز مميزة

حصدت إنعام محمد علي العديد من الجوائز على مدار مشوارها، خاصة عن أعمالها التي ناقشت هموم المرأة والمجتمع، كما نالت تكريمات من جهات رسمية وثقافية عدة، تقديرًا لدورها الريادي كمخرجة قادت دراما المرأة إلى آفاق جديدة من الوعي والاحتراف.

مقالات مشابهة

  • مجلس محمد بن حمد الشرقي يناقش دور السنع الإماراتي في ترسيخ القيم المجتمعية
  • حلبة كورنيش جدة تشهد انطلاق الجولة الأولى من بطولة السعودية تويوتا كسر الزمن
  • إنعام محمد علي.. رائدة الدراما المصرية التي أنصفت المرأة وكتبت التاريخ بالصورة
  • الإمارات تغلق مسجد الشيخ زايد لاستقبال الرئيس الأمريكي.. وترامب يعلق «هذه هي المرة الأولى التي يُغلقون فيها المسجد ليوم واحد إنه شرفٌ للولايات المتحدة
  • الفريق أول شنقريحة: التحضير القتالي للفرد العسكري هو المفتاح الأساسي لترويض الأسلحة
  • «بيئة الفجيرة» تنفذ 1702 جولة تفتيشية
  • راشد الشرقي يفتتح المبنى الجديد لـ «مدينة الإبداع»
  • رئيس الجمهورية يزور مركز ليبيزا السلوفيني العريق لتربية الخيول
  • علوم رياضة بنات حلوان تنظم المؤتمر العلمى السنوى حول تطبيقات المجال الرياضي التحديثات والإبداع
  • بلدية الفجيرة: 40% من الأفكار ترجمت إلى مشاريع