لأول مرة.. حُقنة خارقة تحقق نتائج مبهرة لعلاج مرض التوحد
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
تمكن علماء صينيون من تطوير "لقاح خارق" من شأنه أن يُعالج مرض التوحد، لكنهم أجروا تجاربهم لهذا اللقاح على الفئران حتى الآن، وأعطت نتائج إيجابية جيدة وغير متوقعة، وهو ما يمنح أملاً كبيراً في أن يتمكنوا من تطبيق العلاج على البشر قريباً.
وبحسب المعلومات التي نشرتها جريدة "ديلي ميل" البريطانية، فقد تم استخدام الحُقن المبتكرة حتى الآن على الفئران فقط، لكن الباحثين قالوا إن الأدلة التي توصلوا إليها تشير إلى أنه من الممكن استخدامها لمساعدة البشر الذين يعانون من مرض التوحد.
وقام علماء في "شنغهاي" بحقن الفئران بأداة تحرير الجينات التي غيرت طفرة معينة في الحمض النووي المرتبط بأعراض التوحد.
والفئران ذات الخاصية الجينية التي تم إعطاؤها الحقنة، شهدت انعكاساً كاملاً لمشاكلها السلوكية والاجتماعية.
ونجح العلماء بربط اضطراب طيف التوحد (ASD) بطفرة في جين يُدعى (MEF2C)، وهو الجين الذي يُسبب الخلل فيه مشاكل في عمليات النمو الحاسمة في الدماغ.
وعلى الرغم من أن العلماء، وهم من كلية الطب بجامعة شنغهاي جياو تونغ وجامعة فودان في شنغهاي، ركزوا على جين واحد، إلا أنهم حذروا من أنه من المحتمل أن تكون هناك عدة طفرات جينية متورطة في تطور مرض التوحد.
وربطت دراسات سابقة بين أكثر من 200 طفرة جينية للتأثير على اضطراب طيف التوحد، ومعظمها ليس وراثياً.
واختار هؤلاء العلماء التركيز على جين واحد يسمى (MEF2C) لأن الأطفال الذين يعانون من طفرات أو عمليات حذف فيه والذين يعيشون في الصين وكوريا من المعروف أنهم أكثر عرضة من غيرهم لتشخيص هذا الاضطراب.
ويشارك جين (MEF2C) بشكل كبير في النمو العصبي سواء في الرحم أو في مرحلة الطفولة، حيث إنه يبرمج وظائف مناطق الدماغ التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من التعلم والذاكرة، مثل القشرة الأمامية والحصين.
وتقول الدراسة إن الباحثين قاموا بتعبئة جرعة التحرير الجيني الخاصة بهم في فيروس، والذي تم حقنه في أدمغة الفئران.
ويسمح استخدام الفيروس للعنصر النشط بعبور حاجز الدم في الدماغ، وهو عبارة عن شبكة من الأوعية الدموية والأنسجة التي تبطن الجزء الداخلي من الدماغ وتحميه من المتسللين.
وقال الباحثون: "نجح هذا العلاج في استعادة مستويات بروتين MEF2C في العديد من مناطق الدماغ وعكس التشوهات السلوكية لدى الفئران".
ويتم تشخيص مرض التوحد عادةً عند الأطفال، حيث تم تشخيص الإصابة بهذا المرض عند حوالي طفل واحد من بين كل 36 طفلاً في عام 2020 على مستوى العالم.
ويمثل هذا زيادة كبيرة عن تقديرات عام 2021 التي تبلغ واحداً من كل 44 شخصاً، فيما كانت النسبة في العام 2006 واحداً من بين كل 110 أشخاص.
ويقول الخبراء إن الزيادة في الحالات لا تشير بالضرورة إلى أن مرض التوحد آخذ في الازدياد، ولكن ارتفاع الوعي يعني أن الأطباء أصبحوا أفضل في اكتشافه.
وتم تشخيص إصابة حوالي 5.4 مليون بالغ أمريكي (2.2% من سكان الولايات المتحدة) باضطراب طيف التوحد. ويتراوح مرض التوحد في شدته ولكنه عادةً ما يجعل الشخص يجد صعوبة في التكيف مع التغييرات في الروتين.
وينصح الأطباء بإجراء فحوص اضطراب طيف التوحد عند عمر 18 شهراً و24 شهراً، حيث يمكن مقارنة مهارات اللغة والحركة والتفكير لدى الطفل، فضلاً عن السلوكيات والعواطف، مع بقية فئته العمرية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مرض التوحد طیف التوحد
إقرأ أيضاً:
8 أطعمة تحارب الزهايمر وتُنعش الذاكرة .. احرص عليها
في وقت تتزايد فيه معدلات الإصابة بمرض الزهايمر حول العالم، فهناك بعض الأطعمة يمكنها أن تؤخّر تدهور الذاكرة وتقلّل خطر الإصابة بالزهايمر بنسبة تصل إلى 35%.
أطعمة تدعم صحة الدماغ وتحارب الزهايمروهناك بعض الأطعمة التي تدعم صحة الدماغ وتحارب الزهايمر، وفقا لما نشر في موقع EatingWell وThe Sun وMedical News، ومن أبرزها ما يلي:
ـ الخضراوات الورقية (السبانخ، الكرنب، الجرجير):
تحتوي على فيتامين K والفولات ومضادات الأكسدة، وتُعد سلاحًا قويًا في مواجهة تدهور الوظائف المعرفية.
ـ التوت الأزرق والفراولة:
غنيان بالفلافونويد، ويُعززان التركيز والذاكرة، ويقللان من خطر التدهور العقلي المرتبط بالعمر بنسبة تصل لـ 34%.
ـ الأسماك الدهنية (مثل السلمون والسردين):
تحتوي على أحماض أوميغا 3 المهمة لوظائف الدماغ، وقد أظهرت الدراسات أنها تقلل خطر الزهايمر بنسبة ملحوظة.
ـ الجوز وبذور الكتان واليقطين:
غنية بفيتامين E والمغنيسيوم، وتدعم صحة الدماغ وتحارب الالتهاب.
ـ زيت الزيتون البكر:
يحتوي على مضادات أكسدة قوية تقي من التلف الخلوي وتُحافظ على مرونة الأوعية الدموية في الدماغ.
ـ الكركم:
المادة الفعالة فيه (الكركومين) مضادة قوية للالتهاب وتساعد في تقليل تراكم البروتينات السامة المرتبطة بالزهايمر.
ـ الشاي الأخضر والماتشا:
يحتويان على مركب EGCG الذي يعزز الذاكرة ويقي من الشيخوخة العصبية.
ـ الشوكولاتة الداكنة:
ترفع تدفق الدم إلى الدماغ وتزيد من إفراز البروتينات المسؤولة عن نمو الخلايا العصبية وتحسين المزاج.
ويُوصي الأطباء باتباع حمية MIND التي تدمج بين النظام المتوسطي ونظام DASH، وتركز على تناول:
ـ 6 حصص أسبوعية من الخضراوات الورقية
ـ التوت مرتين أسبوعيًا
ـ الأسماك مرة واحدة على الأقل
ـ التقليل من اللحوم الحمراء والسكريات والمقليات