وفاة ابنة فريد شوقي وهدى سلطان ..المنتجة ناهد فريد شوقي
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
ديسمبر 5, 2023آخر تحديث: ديسمبر 5, 2023
المستقلة/- توفيت ،اليوم الثلاثاء، المنتجة المصرية ناهد فريد شوقي عن عمر يناهز 73 عاما، وأعلنت ابنتها الممثلة ناهد السباعي خبر الوفاة على حسابها عبر منصة إنستغرام وكتبت “البقاء لمن له الدوام توفيت إلى رحمة الله أمي وكل حياتي ناهد فريد شوقي”.
و شهدت جنازتها التي أقيمت اليوم بمسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد حضورا كبيرا، حيث حضرت وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني، وشقيقتها الفنانة رانيا فريد شوقي، بينما لم تتمكن ابنتها ناهد السباعي من الحضور حيث تتواجد في لبنان لتصوير أحد أعمالها الفنية، ومن الحضور أيضا نجلها المنتج والمخرج محمد السباعي وزوجته الممثلة آية سماحة، ودنيا سمير غانم وداليا البحيري وابنتها قسمت حفيدة المنتجة الراحلة، والمخرجة كاملة أبو زكري والسيناريست عمرو محمود ياسين والمنتج محمد العدل.
مسيرة إنتاجية هامة
وتنتمي ناهد فريد شوقي المولودة في 25 ديسمبر/كانون الأول عام 1950 لعائلة فنية، فهى ابنة الفنان الراحل فريد شوقي ووالدتها هى الفنانة هدى سلطان، وخالها المطرب محمد فوزي، وأختها لأبيها رانيا فريد شوقي وتعمل ابنتها ناهد السباعي أيضا كممثلة.
وبدأت ناهد فريد شوقي رحلتها في المجال الفني كمنتجة منفذة في أواخر السبعينيات من القرن الماضي مع والدها فريد شوقي في فيلم “البؤساء”، ثم مسلسل “حكمت المحكمة”، وتنقلت بعدها في أعمال عدة، وشاركت في إنتاج عدد من الأعمال أو الإشراف عليها، وحظيت بشهرة واسعة.
قدمت المنتجة الراحلة فيلم “هيستريا” للمخرج عادل أديب وبطولة أحمد زكي وعبلة كامل، وفيلم “من نظرة عين” بطولة منى زكي وعمرو واكد، وفي الدراما التلفزيونية يعد مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي” ومسلسل “حديث الصباح والمساء”، أما آخر تجاربها الإنتاجية، فكان فيلم “اللعبة أمريكاني” في عام 2019.
وكُرمت ناهد فريد شوقي في عدد من الفعاليات والمهرجانات، آخرها مهرجان أسوان للمرأة عام 2020، وصرحت خلال ندوتها التي أقيمت بمناسبة هذا التكريم أن السبب وراء غيابها الفني هو أن الوسط السينمائي اختلف عن الماضي والمنافسة أصبحت صعبة، وأنها كانت تفكر في إنتاج أفلام قصيرة من أجل العودة.
نعي الممثلين
ونعتها نقابة المهن التمثيلية عبر الحساب الرسمي على منصة الفيسبوك من خلال منشور جاء فيه “تنعي نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسي، وفاة المنتجة ناهد فريد شوقي، وتتقدم بخالص التعازي لأسرة الراحلة، وابنتها الفنانة ناهد السباعي، وشقيقتها الفنانة رانيا فريد شوقي، داعين المولي عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون”.
ودعا الفنان كريم عبد العزيز لأسرتها بالصبر والسلوان من خلال منشور له على حسابه على الفيسبوك وكتب : “إنا لله وإنا إليه راجعون، البقاء والدوام لله، انتقلت إلي رحمه الله المنتجه ناهد فريد شوقي.. نسألكم الدعاء وللأسرة الصبر والسلوان”.
ووجه الممثل أحمد أمين العزاء لأسرتها وكتب عبر حسابه على الفيسبوك “إنا لله وانا إليه راجعون.. توفيت إلى رحمة الله المنتجة الكبيرة ناهد فريد شوقي.. خالص التعازي لأسرتها ومحبيها.. ربنا يرحمها ويصبركم”
ووصفها الناقد الفني طارق الشناوي بأنها سيدة عظيمة راهنت على الإبداع، ووقفت دائما على حافة الخطر وكتب عبر حسابه على الفيسبوك بأنها أنفقت كل ما لديها على الفن.
وتعرضت ناهد فريد شوقي مؤخرا إلى أزمة صحية شديدة، تلقت على أثرها العلاج في إحدى المستشفيات بالقاهرة، لكنها توفيت بعد تدهور وضعها الصحي اليوم الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2023.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: ناهد فرید شوقی ناهد السباعی
إقرأ أيضاً:
تحليل: الدبلوماسية المنتجة قادت العراق إلى إنهاء الوصاية الأممية
13 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة:
لم يكن قرار إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق وليد تصويت عابر أو ظرف دولي مواتٍ، بل خلاصة مسار حكومي طويل عبر ما بات يُوصف داخل الأوساط الدبلوماسية بدبلوماسية منتجة، نقلت صورة العراق من دولة تطلب العون إلى دولة تعلن الجاهزية وتفرض سرديتها بثقة داخل أروقة مجلس الأمن.
وجسدت هذه الدبلوماسية تحوّلاً واضحاً في لغة الخطاب الرسمي، إذ انتقلت بغداد من مخاطبة المجتمع الدولي بوصفها ساحة أزمات مفتوحة إلى دولة تمتلك مؤسسات قادرة على إدارة الانتخابات والملفات السياسية والحقوقية دون إشراف خارجي، وهو ما انعكس في المذكرات الرسمية والحوارات المغلقة التي سبقت قرار إنهاء المهمة، بحسب توصيف دبلوماسيين تابعوا الملف.
وأكد مسؤول حكومي أن “الحكومة لم تطلب مغادرة يونامي بوصفها عبئاً سياسياً، بل قدمت نفسها كدولة أنهت الأسباب التي استوجبت وجودها”، مضيفاً أن هذا التحول في المنطق هو ما أقنع أعضاء مجلس الأمن بجدية الطلب العراقي.
وأظهر البرنامج الحكومي، الذي أُعلن في تشرين الأول 2023، التزاماً غير مسبوق بإنهاء المهام الدولية غير الضرورية، واضعاً هذا الهدف ضمن مفهوم أوسع لاستعادة القرار الوطني، حيث تعاملت الحكومة مع الملف الأممي كجزء من مشروع سيادي متكامل، لا كإجراء رمزي موجه للاستهلاك الداخلي.
ونجحت بغداد، وفق مراقبين، في تفكيك الأزمات التي كانت تُستخدم ذريعة لاستمرار البعثة عبر حوار هادئ مع الشركاء السياسيين ومع الإقليم، ما سحب من المجتمع الدولي مبررات التدخل الإشرافي، وأعاد تعريف الخلافات الداخلية بوصفها شأناً دستورياً عراقياً قابلاً للحل محلياً.
وقال باحث سياسي إن “الهدوء الذي أدار الملفات الخلافية كان أقوى من أي خطاب سيادي صاخب”، معتبراً أن غياب الأزمات الحادة خلال العامين الماضيين شكّل الدليل العملي على نضج التجربة.
وانتقلت العلاقة مع الأمم المتحدة، وفق الرؤية الحكومية، من صيغة الوصاية السياسية إلى شراكة متطورة تقتصر على الدعم الفني، في مجالات النمو الاقتصادي، والتغير المناخي، وبناء القدرات، وحقوق الإنسان، دون أي تدخل في القرار السياسي أو العملية الانتخابية، وهو تحول نوعي في موقع العراق داخل المنظومة الدولية.
وترسخت هذه المقاربة أيضاً في ملف العلاقة بين بغداد وأربيل، حيث شددت الحكومة على أن القضايا العالقة ستُحل عبر الدستور والحوار الثنائي، دون وساطة دولية، في رسالة تعكس ثقة متزايدة بقدرة الدولة على إدارة تنوعها الداخلي.
وتكشف قراءة التسلسل الزمني أن استعادة السيادة لم تكن قفزة مفاجئة، بل رحلة صبر ونَفَس طويل، بدأت مع إعلان الالتزام الحكومي في تشرين الأول 2023، ثم تُوجت بقرار مجلس الأمن في أيار 2024 استجابة للطلب العراقي، وصولاً إلى كانون الأول 2025 حيث قُدمت الإحاطة الأخيرة وحدد يوم 31 موعداً لإغلاق البعثة نهائياً.
ويغلق هذا المسار حقبة طويلة من التعامل الأمني الدولي مع العراق، ويفتح باب العلاقات الثنائية المباشرة مع العواصم المؤثرة، في لحظة يصفها مراقبون بأنها اختبار الدولة بعد الوصاية، حيث تصبح السيادة ممارسة يومية لا عنواناً سياسياً.
وكتب ناشط على منصة إكس أن “الطريق كان طويلاً وصعباً، لكن الأهم أن نهايته لم تأتِ بالضجيج، بل بالاعتراف الدولي”، في تلخيص مكثف لمعنى اللحظة العراقية الراهنة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts