منال بن يعروف لـ«الاتحاد»: توزيع 550 كجم من فائض الطعام في قمة «COP28» على 2200 مستفيد
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةقالت منال بن يعروف، رئيس لجنة تسيير الأعمال في بنك الإمارات للطعام، إنه تم جمع نحو 550 كيلوجراماً من الطعام في قمة المناخ «COP28» والتي تقام في مدينة إكسبو في دبي، كما تم توزيعها على 2200 مستفيد حتى الآن، وسيستمر هذا التعاون حتى نهاية جلسات المؤتمر، ضمن حملة «استدامة وطنية»، والتي تهدف لتشجيع المشاركة المجتمعية، وصولاً إلى أعلى مستويات التأثير الإيجابي في مبادرات الاستدامة.
وأضافت: تمكن بنك الإمارات للطعام من تحقيق أثر بيئي إيجابي، تمثل بتحويل 3807 أطنان من الأغذية عن مسار الطمر، وهو ما يعادل 9.5 مليون وجبة، وذلك ضمن مستهدفاته لتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن هدر الطعام، وتعزيز الاستدامة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية، حيث يسعى البنك إلى الحد من تكلفة الطعام الذي يتم التخلص منه في الإمارات سنوياً، فضلاً عن تعزيز اقتصاد «إعادة التدوير»، وتفعيل الأنشطة التجارية والصناعية الخاصة به على نحو يكرس مفهوم الاستدامة.
وجسّدت إسهامات بنك الإمارات للطعام نهج دولة الإمارات وقيمها الإنسانية السامية، وتأكيدها على التضامن مع مختلف شعوب العالم، فقد وزع البنك، منذ تأسيسه، أكثر من 65 مليون وجبة، كما استطاع خلال العام الجاري إيصال 293 طناً من الأغذية إلى «الهلال الأحمر» الإماراتي كحملات إغاثة أُرسلت إلى تركيا وسورية، و54 طناً لإغاثة ليبيا في أعقاب الفيضانات القوية التي اجتاحتها، و60 طناً ضمن حملة «تراحم من أجل غزة»، كما نظّم 100 برنامج توعية وحملة استهدفت مختلف شرائح المجتمع، شارك فيها نحو 6493 فرداً، و1655 متطوعاً، إضافةً إلى 682 متبرعاً، وذلك خلال العام الجاري.
وقالت منال بن يعروف: تقدم مبادرة جمع فائض الطعام كحل نوعي مبتكر لبقايا الأطعمة التالفة غير الصالحة للاستهلاك، وتحويلها بعد معالجتها إلى وقود حيوي من زيوت الطهي المعالجة وسماد عضوي، يفيد في تسميد المساحات الخضراء والمزروعات.
وأوضحت، أن بنك الإمارات للطعام يهدف إلى إدارة فائض الطعام وتقليل هدره، وتوزيع الطعام الصالح للاستهلاك لأكبر عدد من المستفيدين داخل الدولة وخارجها من خلال مبادرات ومشاركات البنك، والمشاركة على المستوى العالمي في محاربة الفقر والجوع، إضافة إلى التعريف بأهمية تقليل فائض الطعام «الثقافة الاستهلاكية»، وتفعيل المسؤولية المجتمعية والأعمال التطوعية، ويضطلع البنك بمهام عدة، تتمثل في إبرام الشراكات والاتفاقيات، وإدارة التبرعات الغذائية والمالية، وتوعية وتثقيف المجتمع.
وتابعت: يوجد 6 فروع لبنك الإمارات للطعام في الدولة تتوزع في: القوز، والمحيصنة، وجبل علي، وموقع رأس الخيمة، وموقع عجمان وموقع أم القيوين. وفي إطار الشراكة مع القطاع الخاص، سيعزز البنك تعاونه مع شركات إعادة التدوير، والتي ستتولى بدورها إعادة تدوير الطعام غير الصالح للاستهلاك البشري في حال تلفه، وتحويله إلى زيوت وسماد زراعي، بهدف الحفاظ على البيئة والاستدامة، مبينه أن هناك خطة مستقبلية للتوسع، تمهيداً لافتتاح فروع أخرى تغطي مختلف مناطق وإمارات الدولة، ولتعزيز شبكة أعماله وحملاته الخيرية والتطوعية والإنسانية.
وذكرت أن دولة الإمارات هي مقر شبكة بنوك الطعام الإقليمية التي تأسست عام 2013 في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي كمنظمة غير هادفة للربح، وذلك لتوفير الخدمات اللوجستية المطلوبة لتوصيل طرود المواد الغذائية لمستحقيها حول العالم، وتعتبر مظلة لعشرات بنوك الطعام في 77 دولة حول العالم.
وأضافت: وقع بنك الإمارات للطعام، خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023، اتفاقية شراكة استراتيجية مع شبكة بنوك الطعام الإقليمية، حيث أكدت الشبكة التطابق التام لرؤية الشبكة مع رؤية بنك الإمارات للطعام في المجال الإنساني، والتي تستهدف القضاء على الجوع، والحد من هدر الطعام على مستوى العالم.
ولفتت إلى أن البنك يعمل على ترجمة توجيهات حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة بنك الإمارات للطعام، في تخطيط وتنفيذ المبادرات الإنسانية، مضيفة: يحرص بنك الإمارات للطعام، من خلال نشاطاته ومبادراته، على تجسيد قيم الإنسانية والخير والعطاء في دولة الإمارات، ونشر هذه القيم وترسيخها عالمياً، من خلال رسالته في تخطيط وضمان إدارة فائض الطعام وتسليمه للمستفيدين محلياً وعالمياً، والحدّ من هدره.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات كوب 28 بنك الإمارات للطعام قمة المناخ مؤتمر المناخ مؤتمر المناخ العالمي مدينة إكسبو دبي بنک الإمارات للطعام
إقرأ أيضاً:
المدير المساعد لإدارة المشاريع بـ «مياه وكهرباء الإمارات» لـ «الاتحاد »: مشروع «مدار الساعـة» يسهم بتـأمين %8 من إجمالي تـوليـد الكهـرباء بأبوظبي
سيد الحجار (أبوظبي)
أكد المهندس عادل سعيد السعيدي المدير المساعد لإدارة المشاريع بشركة مياه وكهرباء الإمارات أن إعلان الشركة مؤخراً بالشراكة مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، عن وضع حجر الأساس لمشروع «مدار الساعة» في أبوظبي، المشروع الأكبر من نوعه في العالم، يسهم في تحقيق استراتيجية «مياه وكهرباء الإمارات» الرامية إلى زيادة إجمالي قدرات توليد الطاقة الشمسية إلى 10 جيجاوات بحلول 2030، وخفض حوالي 42% من متوسط كثافة ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن توليد الكهرباء، موضحاً أنه من المتوقع أن يسهم هذا المشروع بتأمين حوالي 8% من إجمالي توليد الكهرباء في إمارة أبوظبي.
وقال السعيدي لـ «الاتحاد» إن مشروع «مدار الساعة»، الذي يجمع بين الطاقة الشمسية وأنظمة بطاريات تخزين الطاقة على نطاق المرافق، سيسهم في خفض 5.7 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً، ويشمل تطوير محطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 5.2 جيجاوات، وأنظمة بطاريات تخزين الطاقة بقدرة 19 جيجاوات/ ساعة، هي الأكبر على مستوى العالم، على مساحة 61 كيلو متر مربعاً في أبوظبي.
وأوضح أنه عند اكتمال المشروع سيتمكن من تزويد الشبكة بـ1 جيجاوات من الكهرباء النظيفة المستمرة على مدار الساعة، بما يكفي لتلبية احتياجات أكثر من 500 ألف منزل في أبوظبي.
أخبار ذات صلة
مرونة الطاقة
وقال السعيدي: في وقت يتسابق فيه العالم لإيجاد حلول عملية لمعضلة التغير المناخي وتحديات التحول في أنظمة الطاقة، ونظراً لعدم كفاية الطاقة الشمسية وحدها لضمان استقرار الشبكة بسبب أوقات عدم توافر أشعة الشمس أثناء ساعات الليل، أو خلال اضطراب الأحوال الجوية، أصبح من الضروري التفكير في تطوير مشروع استراتيجي يدعم أهداف توسعة نطاق الطاقة المتجددة، وزيادة دمج تقنية تخزين الطاقة، وتأمين إمدادات مستقرة لمواجهة مشكلة الانقطاعات وعدم الاستقرار في إنتاج الطاقة المتجددة، ومن هنا جاء مشروع «مدار الساعة» كخطوة مكملة نحو تعزيز مرونة منظومة الطاقة، إذ يتيح تخزين الفائض من الطاقة الشمسية المنتَجة خلال ساعات النهار، وإعادة استخدامها لتلبية الطلب خلال الليل أو فترات الذروة، وتحقيق مزيج متوازن بين مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة، وتقليل الاعتماد على الغاز.
وتابع: لضمان استقرار التشغيل، والحدّ من الانقطاعات التي قد تواجه مصادر الطاقة المتجددة، سيقوم هذا المشروع بتوظيف استراتيجيات مُتقدّمة لإدارة الشبكة، بما في ذلك أنظمة نقل التيار المتردد المرنة (FACTS)، والتنبؤات المعززة بالذكاء الاصطناعي، وبطاريات التخزين على نطاق المرافق، وأنظمة تحكم متطورة في الشبكة، مصممة جميعها لتوفير حمل أساسي متجدد على مدار الساعة، للتغلب على المعوقات التي تواجه الاعتماد على الطاقة المتجددة، من خلال تخزين الطاقة الشمسية الفائضة خلال ساعات النهار وإطلاقها ليلاً خلال ذروة الطلب، سوف يُمكّن هذا المشروع أبوظبي من توفير طاقة الحمل الأساسي بالكامل من مصادر متجددة، مما يُسرّع من تحقيق أهداف دولة الإمارات بشأن الانتقال في مجال الطاقة وإزالة الكربون.
رؤية مشتركة
وأكد السعيدي أن هذا المشروع الاستراتيجي يجسد العلاقة الوطيدة بين شركة مياه وكهرباء الإمارات وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، والتي ارتكزت منذ البداية على رؤية مشتركة للابتكار في مجال الطاقة المتجددة، من نجاح مشروع «نور أبوظبي» – أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية عند إطلاقها – مروراً بمشروع «الظفرة»، ووصولاً إلى هذا المشروع الضخم، فتطورت هذه الشراكة إلى تحالف استراتيجي يُجسّد ما يمكن تحقيقه عندما تجتمع الرؤية والطموح والتقنية، موضحاً أن المشروع الجديد يعبر عن ثقة متبادلة وتكامل تقني بين الطرفين، ويؤكد قدرة دولة الإمارات على قيادة مشاريع غير مسبوقة عالمياً تُعيد تعريف مشهد الطاقة.
وإلى جانب الفوائد البيئية لهذا المشروع، فسوف يسهم في إضافة قيمة اقتصادية واجتماعية كبيرة، بحيث تصل قيمة الاستثمار في المشروع أكثر من 22 مليار درهم، ومن المتوقع أن يسهم في توفير 10 آلاف فرصة عمل جديدة خلال مراحل الإنشاء والتشغيل، والقيام بدور رئيسي في تعزيز الابتكار ونقل المعرفة في مجالات الطاقة المتجددة.
وقال السعيدي: بفضل هذا المشروع، ترسّخ دولة الإمارات ريادتها العالمية في قطاع الطاقة المتجددة، وتؤكد دورها في تحقيق إنجازات عالمية غير مسبوقة، وتضع معياراً جديداً للموثوقية وقابلية التوسع والاستدامة، لتبرهن للعالم أن الطاقة المتجددة الموثوقة والمستدامة لم تعد حلماً بعيد المنال، بل أصبحت ضرباً من الواقع اليوم.
وتقود دولة الإمارات الطريق نحو مستقبل خالٍ من الكربون، وتُثبت قدرة الرؤية الثاقبة والابتكار والشراكة على تحويل التحديات إلى إنجازات مستدامة «على مدار الساعة».
محطات مستقلة
وقال السعيدي إنه منذ تأسيسها، قادت شركة مياه وكهرباء الإمارات مشاريع ضخمة في مجال الطاقة المتجددة، حيث استطاعت تكليف وتطوير أكبر خمس محطات مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، ابتداء من مشروع محطة «نور أبوظبي» عام 2019 ومشروع محطة «الظفرة» عام 2023 إضافة إلى المحطات المستقبلية «العجبان» و«الخزنة» و«الزرّاف».
وأضاف أن الشركة تتولى تنفيذ مبادرات استراتيجية من شأنها تسريع خطة انتقال الطاقة في دولة الإمارات، من خلال تنويع مزيج الطاقة في الدولة عبر نشر الطاقة المتجددة والنظيفة، إلى جانب تقنيات تحلية المياه منخفضة الكربون، لدعم تحقيق هدف «طاقة نظيفة بنسبة 60%» بالتعاون مع دائرة الطاقة – أبوظبي، وفقا لمستهدفات استراتيجية الطاقة النظيفة لعام 2035 لإنتاج الكهرباء في إمارة أبوظبي، إضافة إلى تمكين تحقيق استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، ومبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وتتولى شركة مياه وكهرباء الإمارات بصفتها الشركة الوحيدة المعنية بشراء وتوريد المياه والكهرباء في إمارة أبوظبي قيادة عمليات التخطيط، وتنبؤات الطلب، والتعاقد مع شركات الإنتاج، وتشغيل أنظمة شبكات نقل الماء والكهرباء.