مسؤولون في قطاعات مختلفة لـ «العرب»: القمة تكثيف لجهود السلام
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أكد مسؤولون في قطاعات مختلفة أن القمة الخليجية الـ 44 تشكل دفعة قوية وانطلاقة متجددة لمسيرة عمل مجلس التعاون الخليجي، وذلك انطلاقا من حرص دولة قطر ونهجها الثابت في دعم مسيرة المجلس والحفاظ على وحدة وتماسك البيت الخليجي، كونه منظومة قوية ومتكاملة لا غنى عنها، في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.
وقالوا في تصريحات لـ «العرب»: إن القمة تأتي في ظل متغيرات تشهدها المنطقة والعالم، وتحديات حساسة يفرضها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولا ينفصل ذلك عن الجهود الحثيثة التي تبذلها قطر بالتعاون مع الدول الشقيقة والتي تكللت بالهدنة الإنسانية المؤقتة وتبادل الأسرى من النساء والأطفال.
كما أشاروا إلى أن بيان القمة يعكس تكثيف الجهود الخليجية لدعم السلام ونشر الاستقرار. وعلى المستوى الخليجي اكد مسؤولون على أن القمة ستنعكس ايجاباً على الشعوب الخليجية، بما يحقق الامن والاستقرار الخليجي ويضمن العيش الكريم لمواطني مجلس التعاون.
في البداية قال الدكتور محمد سيف الكواري نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إن القمة الخليجية تأتي في ظروف وتحديات كبيرة يفرضها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأضاف: كانت كلمة صاحب السمو في افتتاح اعمال القمة شاملة وتطرقت إلى القضايا الامة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي يعاني أهلها جراء الحرب الهمجية على قطاع غزة، مؤكداً على أن كلمة سموه كانت شاملة وتعبر عن جميع شرائح المجتمع في مختلف الدول العربية والإسلامية.
وأضاف الكواري: أهمية القمة الخليجية تأتي أيضا من ثقل دول المجلس السياسي والعسكري والاقتصادي، والتي ستنعكس ايجاباً على دعم سلام واستقرار المنطقة بلا شك.
أشاد السيد منصور عجران البوعينين مدير عام بلدية الدوحة، بمخرجات القمة الخليجية التي اكدت على أهمية استمرار جهود الوساطة لوقف اطلاق النار في دولة فلسطين الشقيقة، وأضاف تعكس أجواء القمة روح الاخوة والوحدة الخليجية، وتؤكد على استمرار العمل المشترك لضمان السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وقال إن الكلمة الافتتاحية لصاحب السمو جاءت وافية وكافية وشاملة لجميع القضايا العربية.
بدوره قال السيد جابر حسن الجابر مدير عام بلدية الريان إن القمة الخليجية لا تنفصل عن الجهود الحثيثة التي تبذلها قطر بالتعاون مع الدول الشقيقة والتي تكللت بالهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة وتبادل الأسرى من النساء والأطفال.
وأشاد بدعوة صاحب السمو في خطابه أمام القمة إلى إجبار إسرائيل على العودة إلى المفاوضات لتحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية.
من جانبها قالت الدكتورة فائقة عبدالله أشكناني مديرة العلاقات العامة بوزارة البلدية إن القمة الخليجية التي استضافتها البلاد تؤكد الوحدة الصف الخليجي وسعيه الدؤوب لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وأضافت: أجواء القمة إيجابية وتعكس حرص القادة على العمل الجماعي المشترك والحفاظ على تماسك ووحدة صف دول مجلس التعاون بما يضمن العيش الكرم والأمان لشعوبها. ونوهت د. فائقة بأن كلمة صاحب السمو كانت شاملة وتلامس الجميع، وتطرق خلالها سموه إلى ضرورة العمل المشترك لحل القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كون الأزمات التي تواجه بعض الدول الشقيقة تشكل خطرا على السلام الاجتماعي ووحدة هذه الدول وشعوبها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر القمة الخليجية مجلس التعاون الخليجي قطاع غزة العدوان الإسرائيلي على غزة القمة الخلیجیة صاحب السمو إن القمة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شريان جديد للطاقة.. حقل «وارة برقان» يفتح آفاقاً واعدة للإنتاج النفطي الخليجي
أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، اليوم الاثنين، عن اكتشاف نفطي جديد في حقل “شمال الوفرة وارة برقان”، الواقع على بُعد نحو 5 كيلومترات شمال حقل الوفرة، وذلك في إطار التعاون الاستراتيجي المستمر بين البلدين في إدارة الموارد الطبيعية المشتركة.
وبحسب بيان مشترك صادر عن الجهات المختصة في البلدين، فقد تدفق النفط الخام من مكمن “وارة” في البئر الاستكشافي (وارة برقان – 1) بمعدل تجاوز 500 برميل يوميًا، مع درجة كثافة نوعية تتراوح بين (26-27 API)، مما يشير إلى جودة متوسطة للنفط المستخرج، ويعزز من جدواه الاقتصادية والتجارية.
ويعد هذا الاكتشاف النفطي هو الأول منذ استئناف عمليات الإنتاج في المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المجاورة لها في منتصف عام 2020، بعد فترة من التوقف استمرت لعدة سنوات نتيجة لظروف تشغيلية وفنية. ويمثل الاكتشاف الجديد مؤشراً إيجابياً على الإمكانات غير المستغلة التي لا تزال تزخر بها هذه المنطقة الحيوية.
ويكتسب هذا الاكتشاف أهمية بالغة على المستويين الإقليمي والدولي، إذ يعزز من قدرة السعودية والكويت– كدولتين رئيسيتين في منظمة أوبك– على تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، في وقت يشهد فيه سوق النفط العالمي تقلبات في الأسعار ومخاوف من شح الإمدادات نتيجة التوترات الجيوسياسية العالمية، كما يعكس الاكتشاف مدى التقدم التقني الذي وصلت إليه عمليات التنقيب والاستكشاف لدى البلدين، خاصة في المناطق المشتركة والمعقدة جيولوجياً.
وتُعد المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت نموذجاً فريداً للتعاون السيادي في استغلال الثروات الطبيعية المشتركة، وتدار بموجب اتفاقيات ثنائية تضمن تقاسم الموارد والإنتاج. وتضم المنطقة عدة حقول نفطية وغازية رئيسية، أبرزها حقلا الوفرة والخفجي، حيث تشرف على عملياتها شركة أرامكو لأعمال الخليج من الجانب السعودي، والشركة الكويتية لنفط الخليج من الجانب الكويتي.
وفي هذا السياق، أكد محللون أن الاكتشاف الجديد في “شمال الوفرة وارة برقان” يعكس نتائج إيجابية لعودة عمليات المسح الزلزالي والاستكشافات الجيولوجية المكثفة التي بدأت بعد استئناف الإنتاج، مما يبشر بمزيد من الاكتشافات المحتملة في المستقبل القريب.
ومن المتوقع أن يسهم هذا الاكتشاف في دعم الخطط التنموية للطاقة في البلدين، ويعزز من مكانتهما كموردين موثوقين للطاقة عالمياً. كما قد يسهم في اجتذاب المزيد من الاستثمارات التقنية في قطاع الاستكشاف والإنتاج، لا سيما مع تزايد الطلب العالمي على النفط في ظل التحول المتوازن نحو مصادر الطاقة المتجددة.