ديسمبر 6, 2023آخر تحديث: ديسمبر 6, 2023

المستقلة/- كشف بحث جديد أن نظاما غذائيا نباتيا ساهم في خفض الأنسولين وانخفاض الوزن وكذلك مستويات البروتين المرتبط بأمراض القلب والسكتة الدماغية في غضون شهرين فقط.

وتوفر النتائج المزيد من الأدلة لإظهار أن الأنظمة الغذائية النباتية ليست الخيار الأفضل للبيئة فحسب، بل يمكن أن تكون رائعة للأشخاص أيضا.

ويوضح كريستوفر غاردنر، عالم التغذية بجامعة ستانفورد: “بناء على هذه النتائج والتفكير في طول العمر، سيستفيد معظمنا من اتباع نظام غذائي يعتمد أكثر على النباتات”.

وفي الدراسة، جنّد الباحثون 22 زوجا من التوائم المتطابقة الصحية، للتحكم في الاختلافات الجينية والتربية ونمط الحياة، وقسموا التوائم إلى مجموعتين، تم تزويدها بأنظمة غذائية صحية تحتوي على الخضار والبقوليات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور.

وكان الاختلاف الوحيد هو أن واحدا من كل مجموعة استهلك أيضا ما يعتبر كمية صحية من اللحوم.

وخلال الأسابيع الأربعة الأولى من التجربة، قامت كلا المجموعتين بإعداد وجبات طعام مُعدة خصيصا لوجبات الإفطار والغداء والعشاء، وتم تزويدهما بتعليمات صارمة حول الوجبات الخفيفة التي يمكن أن يتناولوها. وشملت: تجنب الأطعمة المصنعة والحفاظ على مجموعة متنوعة متوازنة من المجموعات الغذائية. وبالنسبة للجزء الثاني من التجربة، كان على المشاركين مواصلة النظام الغذائي عن طريق التسوق والطهي لأنفسهم، لمدة أربعة أسابيع أخرى.

وفي حين تحسنت صحة القلب والأوعية الدموية لدى المشاركين في المجموعتين، إلا أن التوائم الذين اتبعوا النظام الغذائي النباتي شهدوا تحسينات أكبر. ولم يخفضوا نسبة الأنسولين أثناء الصيام بنسبة 20% فحسب، بل انخفضت لديهم أيضا مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL-C).

ويقوم هذا البروتين بنقل جزيئات الدهون حول الجسم، وتحديدا الكولسترول، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ولاحظت الدراسة انخفاضا متوقعا في فيتامين B12 أيضا.

ويمكن أن يكون الاعتماد على النباتات بشكل صارم أمرا محفوفا بالمخاطر عندما يتم القيام به بشكل غير صحيح، حيث يصبح من الصعب الحصول على بعض العناصر الغذائية المهمة مثل B12. وغالبا ما يتم تشجيع الأشخاص الذين يتحولون إلى الأطعمة النباتية بالكامل، على تناول المكملات الغذائية لمواجهة هذا التأثير.

ويوضح غاردنر: “يمكن للنظام الغذائي النباتي أن يمنح فوائد إضافية مثل زيادة بكتيريا الأمعاء وتقليل فقدان التيلومير، ما يبطئ الشيخوخة في الجسم. ولكن الأمر الأكثر أهمية من اتباع نظام نباتي صارم هو تضمين المزيد من الخضار في نظامك الغذائي”.

وأضاف: “إذا كنت تفكر في تجربة نظام غذائي نباتي، فإن من المهم التحدث إلى طبيبك أو أخصائي تغذية للحصول على المشورة والتأكد من أنك تحصل على جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها.”

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في اجتماع مجلس إدارة نظام المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية بالبرازيل

ترأست معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، وفد الدولة لحضور الاجتماع العشرين لمجلس إدارة نظام المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية 2024، والذي عُقِدَ يومي 12 و13 يونيو الجاري في العاصمة البرازيلية “برازيليا”.

وتعد المشاركة هي الأولى لدولة الإمارات في اجتماعات المجلس منذ انضمامها رسميًا إلى المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، وهي شراكة عالمية تجمع المنظمات الدولية العاملة في مجال البحوث المتعلقة بالأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ.

وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري إن قرار الدولة بالمشاركة في الاجتماع يؤكّد التزامها الثابت بضمان الأمن الغذائي على المدى الطويل لجميع شعوب العالم في مواجهة تحديات المناخ غير المسبوقة.

وأضافت أن الإمارات تؤمن إيماناً راسخاً بأنّ التعاون الدولي هو المفتاح لتحقيق الأمن الغذائي العالمي، مؤكّدةً على الدور المحوري الذي تلعبه البحوث الزراعية في تطوير حلول مبتكرة تُمكّن الدول من التكيُّف مع واقع تغير المناخ.

وتابعت معاليها: “نحن على ثقة بأنّ شراكتنا المستمرة مع المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية ستؤدي إلى تقدم كبير في تعزيز الإنتاجية الزراعية وقدرتها على الصمود”.

وتأتي مشاركة الإمارات في الاجتماع العشرين لمجلس إدارة نظام المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية بعد الإعلان عن شراكة جديدة بين الدولة ومؤسسة “غيتس” لدعم الابتكارات في مجال النظم الغذائية، وذلك خلال مؤتمر “COP28” الذي استضافته الإمارات العام الماضي.

وتهدف الشراكة إلى تسريع وتيرة تطوير الحلول المبتكرة التي تدعم صغار المزارعين في إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا، وتعزز قدرتهم على التأقلم مع تداعيات التغير المناخي.

وقد تعهدت المؤسسة ودولة الإمارات بتكريس التزامات مالية جديدة بقيمة إجمالية بلغت 200 مليون دولار لمواجهة التحديات المباشرة والتهديدات طويلة الأجل المترتبة على قضايا انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بفعل التغير المناخي.

وشدّدت معالي مريم بنت محمد المهيري، في هذا الصدد، على أهمية العمل البحثي المشترك وتضافر الجهود البحثية، قائلة: “إن الشراكة التي تم تأسيسها مؤخرًا بين دولة الإمارات ومؤسسة غيتس تؤكد التزامنا بتعزيز الجهود التعاونية التي تعالج تحديات التغير المناخي ، ومن خلال توجيه التمويل اللازم نحو مبادرات الأمن الغذائي، يمكننا تمكين صغار المزارعين، خاصة في المناطق المعرضة للخطر، من بناء القدرة على الصمود والتكيف مع أنماط الطقس المتغيرة”.

ويتولى مجلس نظام مجموعة البحوث الزراعية الاستشارية الدولية دورًا محوريًا في رسم مسار المجموعة الاستراتيجي وضمان استمرارية تأثيرها في تحقيق الأمن الغذائي العالمي.

وبوصفه هيئة صنع القرار الاستراتيجي، يُشرف المجلس على مراجعة استراتيجية المجموعة ورسالتها وأثرها بشكل دوري، مؤكداً أهميتها المستمرة في ظل التحديات المتزايدة.

ويُعتبر المجلس رائدًا في تطوير وتقديم مبادرات بحثية حاسمة تُعزز التنمية الزراعية وتُساهم بشكل مباشر في تحقيق مستقبل أمن غذائي للجميع، ومن خلال تعزيز الابتكارات وتبادل المعلومات بين الأطراف المعنية، يُساهم المجلس في بناء منظومة زراعية أكثر مرونة واستدامة، قادرة على تلبية احتياجات الأجيال الحاضرة والمستقبلية.

ويعقد المجلس اجتماعاته حضورياً بمعدل مرتين سنويًا على الأقل، ونظراً لأهمية القضايا التي يناقشها، يمكن عقد اجتماعات إضافية عند الضرورة.

وفي سياق متصل، حضرت معالي مريم بنت محمد المهيري، الفعالية التي أقامتها سفارة الدولة لدى جمهورية البرازيل الاتحادية، بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بحضور سعادة صالح أحمد السويدي سفير الدولة لدى جمهورية البرازيل الاتحادية .

وأشادت معاليها بالعلاقات المتميزة والمتطورة التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية البرازيل الاتحادية وتحظى بدعم ورعاية من قيادتي البلدين الصديقين، مؤكدةً أن الشراكة الاستراتيجية الإماراتية البرازيلية عزّزت من قوة ومتانة هذه العلاقة وأثمرت تطوراً نوعياً في مسارات التعاون المشترك بالمجالات كافة.

وتعد المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية “CGIAR” شراكة بحثية عالمية من أجل مستقبل آمن غذائيًا، وتعمل المجموعة من أجل عالم يتمتع بنظم غذائية وأراضٍ ومياه مستدامة، ممّا يُسهم في توفير أنظمة غذائية متنوعة وصحية وآمنة وكافية بأسعار معقولة.

وتضمن المجموعة تحسين سبل العيش وتعزيز المساواة الاجتماعية، وذلك ضمن الحدود البيئية الإقليمية، وتَتمثّل مهمتها في تقديم العلم والابتكار الذي يدفع نحو تحول نُظُم الغذاء والأرض والمياه في ظل أزمة المناخ.

وتخضع المجموعة التي تأسست لأول مرة في عام 1971، لإشراف مجموعة تنسيقية من المنظمات المانحة التي تجتمع مرتين أو ثلاث مرات سنويًا منذ عام 2016 من خلال هيئة إدارية تعرف باسم المجلس النظامي.

ويشمل الأعضاء الثلاثة والعشرين في المجلس النظامي، الذين يتمتعون بحق التصويت، كلاً من أستراليا، وبلجيكا، وكندا، والدنمارك، والمفوضية الأوروبية، وألمانيا، وأيرلندا، وهولندا، والنرويج، والسويد، وسويسرا، ودولة الإمارات ، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، كما تشمل أيضاً العديد من مجموعات الدوائر القطرية “تُمثّل شرق آسيا، وجنوب آسيا، وغرب آسيا، وأفريقيا جنوب الصحراء، وأمريكا اللاتينية” ، بالإضافة إلى ثلاثة ممثلين عن منظمات دولية “البنك الأفريقي للتنمية، والبنك الدولي، وصندوق المحاصيل، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ” وكذلك مؤسسة غيتس.وام


مقالات مشابهة

  • طبيبة: لا يوجد نباتي واحد بين المعمرين
  • الخضار والفواكه تقي كبار السن من الإصابة بالاكتئاب
  • المغنيسيوم يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب
  • من هشاشة العظام لاضطرابات القلب..6 مشاكل يُسببها نقص الكالسيوم
  • دراسة.. انقطاع الطمث يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي
  • طبيبة تكشف أصح وجبة خفيفة للحفاظ على صحة القلب
  • الإمارات تشارك في اجتماع مجلس إدارة نظام المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية بالبرازيل
  • حفنة يومية من الفول السوداني تمنع أمراض القلب والسرطان
  • تغير المناخ في قفص الاتهام.. أسباب تدهور صحة القلب والأوعية الدموية
  • الشوكولاتة الداكنة تحسن صحة العين.. علماء يكشفون التفاصيل