طفرة جينية| قبيلة إندونيسية يسبح أفرادها لقاع المحيط بدون معدات غوص.. فيديو
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
اكتشف العلماء حديثًا أن القبيلة الإندونيسية التي تعيش منذ أكثر من 1000 عام قبال سواحل إندونيسيا يستطيع أفرادها الغوص إلى قاع المحيط بدون معدات ليس فقط بسبب مهاراتهم القوية؛ بل أنهم يستطيعون القيام بذلك بفعل طفرة جينية فريدة في أجسامهم.
باجاوقبيلة باجاو في إندونيسيا هو أول البشر الذين عرفوا بقدرتهم على التكيف وراثيا مع الغوص لقاع المحيط بدون معدات.
يتمتع أفراد قبيلة باجاو بمهارات عالية في الغوص الحر والصيد بالرماح، فضلاً عن امتلاكهم قدرات رئوية غير عادية وقدرات سباحة قوية تمكنهم من الغوص لمسافة تصل إلى 230 قدمًا باستخدام مجموعة من الأوزان وزوج من النظارات الخشبية فقط.
ووفقًا لبي بي سي، قالت ميليسا إيلاردو من جامعة كامبريدج: "إن قبيلة باجاو الإندونيسية يغوصون بشكل متكرر لمدة ثماني ساعات يوميا، ويقضون حوالي 60% من وقتهم تحت الماء".
جين البحر البدويولكن اتضح أن مهاراتهم ليست فقط هي التي تساعدهم على تحقيق ذلك، ولكن أيضًا طفرة جينية فريدة - تُعرف باسم "جين البحر البدوي sea nomad gene" - والتي تساعد أيضًا في قدرتهم على الغوص. فأفراد القبيلة لديهم طحال كبير جدًا.
وينشط هذا الطحال عندما يغمر الجسم في الماء، مما يسلط الضوء على دوره الرئيسي في استجابة الإنسان للغوص. فينقبض الطحال ليحقن خلايا الدم الحمراء المؤكسجة في الدورة الدموية، والتي يمكنها زيادة الأكسجين في دم الإنسان بنسبة 9%.
لذلك فمن المنطقي أنه من خلال وجود طحال أكبر، يتمتع شعب الباجاو بميزة وراثية تمكنهم من السباحة تحت الماء لفترات طويلة ومسافات كبيرة.
قالت الدكتور إيلاردو: "ليس هناك الكثير من المعلومات حول الطحال البشري من حيث علم وظائف الأعضاء وعلم الوراثة، لكننا نعلم أن الفقمات التي تغوص عميقًا، مثل فقمة ويدل، لديها طحال كبير بشكل غير متناسب.
هرمون الغدة الدرقيةلذلك "نعتقد أن سكان الباجاو لديهم تكيف يزيد من مستويات هرمون الغدة الدرقية وبالتالي يزيد من حجم الطحال". مضيفة أنه تبين في الفئران أن هرمونات الغدة الدرقية وحجم الطحال مرتبطان، فإذا قمت بتعديل الفئران وراثيا بحيث تفتقر إلى هرمون الغدة الدرقية T4، فإن حجم الطحال الخاص بها سينخفض بشكل كبير، ولكن هذا التأثير يمكن عكسه عن طريق حقن الفئران بمادة T4."
وأكدت إيلاردو أنه من الصعب معرفة بالضبط المدة التي ظل فيها شعب باجاو تحت الماء، لكن البعض يزعم أنهم ظلوا تحت سطح البحر لمدة تصل إلى 13 دقيقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اندونيسيا الغوص قاع المحيط
إقرأ أيضاً:
هيغسيث يرفض الكشف عن مصير فيديو الضربة الثانية في البحر الكاريبي
تجنب وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث، أمس السبت، الكشف عما إذا كان البنتاغون يخطط لنشر تسجيل مصور يوثق الضربة الأميركية الثانية في البحر الكاريبي، وهي الضربة التي أودت بحياة ناجيين اثنين من هجوم سابق على قارب يُشتبه باستخدامه في تهريب المخدرات.
وكان البيت الأبيض قد أكد هذا الأسبوع أن أحد قادة البحرية الأميركية، الذي يعمل تحت إشراف هيغسيث، أصدر أوامر لتنفيذ ما بات يُعرف بـ"الضربة المزدوجة"، والتي أعادت الجدل حول مشروعية الهجوم واحتمال انطوائه على تجاوزات خطيرة.
وأسفرت الضربتان عن مقتل 11 شخصا مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، في سياق حملة عسكرية تشنّها الولايات المتحدة منذ شهور ضد شبكات تهريب المخدرات في مياه الكاريبي، وهي حملة أدت وفق معطيات رسمية إلى مقتل أكثر من 80 شخصا.
وفي حين نشر الجيش الأميركي مقطع الفيديو الخاص بالضربة الأولى، يزداد ضغط الرأي العام والمشرّعين على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعرض أي تسجيل متوفر للضربة الثانية التي أنهت حياة الناجيين.
مراجعة التسجيلوخلال مشاركته في منتدى دفاعي في مكتبة رونالد ريغان بولاية كاليفورنيا، سئل هيغسيث عن نشر الفيديو فاكتفى بالقول: "إننا نقوم بمراجعة التسجيل".
وبعد تكرار السؤال، رفض الخوض في التفاصيل، مؤكدا "نحن نراجع العملية برمتها، وسنقرر لاحقا".
ونفى وزير الحرب بشدة صحة ما ورد في تقرير لصحيفة واشنطن بوست بأنه هو من أمر بتصفية الناجين، واصفا تلك المزاعم بأنها "غير منطقية" وتهدف إلى تقديم "صورة كاريكاتورية" عنه وعن طريقة اتخاذ القرارات داخل البنتاغون.
لكنه لم يتراجع عن تبنّيه الكامل للهجوم، قائلا: "لو عُرض عليّ القرار، لاتخذته بالطريقة نفسها".
استمرار العمليات في الكاريبيوخلال كلمته، أثنى هيغسيث بقوة على جهود ترامب، معتبرا إياه امتدادا لـ"نهج رونالد ريغان" القائم على قوة الردع، ومؤكدا أن العمليات العسكرية ضد ما وصفه بـ"إرهابيي المخدرات" ستستمر.
إعلانوأضاف: "سنواصل استهدافهم وقتلهم ما داموا يضخون في الأسواق مخدرات قاتلة أشبه بالأسلحة الكيميائية".
ورغم ذلك، لم تقدّم الجهات الأميركية أي أدلة قاطعة تثبت أن القارب المستهدف كان ينقل مخدرات بالفعل، وهو ما دفع المشرّعين إلى تكثيف الضغط على وزارة الحرب، خصوصا بعد عقد جلسة سرية استمع فيها أعضاء في الكونغرس إلى شهادة الأدميرال فرانك برادلي، المسؤول الذي يُعتقد أنه أشرف على العملية.
ووصف النائب الديمقراطي عن ولاية كونيتيكت، جيم هايمز، تسجيل الضربة المزدوجة بأنه "واحد من أكثر المقاطع المروعة" التي شاهدها طوال فترة عمله في الكونغرس، في إشارة إلى حجم القلق داخل المؤسسة التشريعية بشأن قانونية العملية وملابسات تنفيذها.