أوروبا تدعم التعليم في أفغانستان
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
ذكر الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، أنه تعهد بتقديم 25 مليون يورو لدعم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في تحسين ظروف التعليم لـ200 ألف طالب وطالبة، يلتحقون بالمدارس الحكومية الابتدائية في أفغانستان.
وتواجه تلك المدارس تحديات واسعة، بما في ذلك نقص المعلمين المؤهلين، وعدم كفاية مرافق المياه والصرف الصحي ومحدودية موارد التدريس والتعليم، حسب وكالة "خاما برس" الأفغانية.
وأضاف البيان أن "مساهمة الاتحاد الأوروبي، ستمكن يونيسيف من تحسين جودة البنية التحتية المدرسية الحالية، لتصل إلى 385 مدرسة حكومية ابتدائية، على سبيل المثال، من خلال ترميم الفصول الدراسية وتقديم مرافق صرف صحي للجنسين.
EU allocates $27 million to UNICEF for Afghanistanhttps://t.co/LDaHInbOmj
The European Union has allocated $27 million to the United Nations International Children’s Emergency Fund (UNICEF) to improve and upgrade the learning environments for an estimated 200,000 girls and… pic.twitter.com/25SQQ28MZR
بالإضافة إلى ذلك، سيخصص المشروع موارد لتوفير التدريب أثناء الخدمة للمدرسين، لاسيما التركيز على تحسين جودة التعليم، لاسيما في الصفوف الأولى من التعليم الابتدائي.
وتهدف المبادرة إلى تزويد المعلمين بالمهارات والأدوات الضرورية لتقديم تعليم فعلي ومن ثم المساهمة في تحسين شامل للتجربة التعليمية للمتعلمين الصغار في أفغانستان.
في سياق متصل أعلنت وزارة التعليم الأفغانية أن الحكومة الحالية قامت ببناء 200 مدرسة في أنحاء البلاد، خلال العامين الماضيين.
ونقلت قناة "طلوع نيوز" الإخبارية، الأربعاء، عن المتحدث باسم وزارة التعليم القول، إنه خلال هذه الفترة، قامت الحكومة أيضاً، بخلاف الانتهاء من بناء 200 مدرسة، بإقامة مباني لما يقرب من 1000 مدرسة أخرى في أنحاء البلاد.
وزارت معارف: در دوسال دوصد مکتب جدید ایجاد شده است#طلوعنیوز https://t.co/fYEf9DeqSP
— TOLOnews (@TOLOnews) December 6, 2023ومن جانبه، قال المسؤول في وزارة التعليم منصور أحمد حمزة: "وفقاً لسياسة التقدم التعليمي لوزارة التعليم، فإننا نرغب في تقديم الخدمات التعليمية للطلبة في كل ركن من أركان البلاد"، مشيراً إلى أن "الوزارة تحاول التعامل مع المشاكل المتعلقة بالمدارس التي لم يتم إصلاحها أو تلك التي تحتاج إلى تجديدات".
من ناحية أخرى، شكا بعض الطلبة من عدم إصلاح المدارس، ومن عدم وجود مساحة مناسبة للتعليم في بعض مناطق كابول.
وبحسب إحصائيات وزارة التعليم الأفغانية، فإن هناك حالياً أكثر من 18 ألف مدرسة منتشرة في أنحاء البلاد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أفغانستان الاتحاد الأوروبي وزارة التعلیم
إقرأ أيضاً:
خبير روسي: الأزمة الأفغانية الباكستانية قد تشعل حربا طاحنة بشرق آسيا
يرى الكاتب الروسي المتخصص في العلاقات الدولية يوري كوزنيتسوف أن الأزمة الحالية بين باكستان وأفغانستان قد تشعل في المستقبل القريب شرارة صراع مسلح واسع النطاق في شرق آسيا، تغذيه المصالح المتضاربة بين قوى إقليمية رئيسية.
وقال الكاتب في تقرير نشره موقع "المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات" إن التقارب بين كابل ونيودلهي على حساب إسلام آباد سيُفرز تحولات إستراتيجية عميقة، وقد يؤدي إلى اندلاع حرب غير متكافئة، أو حرب عصابات، أو حرب نظامية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تعتبره كابل ندبة استعمارية.. ما الخط الذي يثير التوتر بين أفغانستان وباكستان؟list 2 of 2فشل جولة جديدة من المحادثات بين أفغانستان وباكستانend of listوفي أوائل شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، صرح القائد العام للقوات المسلحة الباكستانية، عاصم منير، بأن على السلطات في كابل أن تحسم موقفها بين دعم حركة "طالبان باكستان" والحفاظ على علاقاتها مع إسلام آباد.
تحد وجوديوأوضح الكاتب أن مسألة دعم السلطات الأفغانية لحركة "طالبان باكستان" تمثل من وجهة نظر إسلام أباد تحديا وجوديا، وأحد أبرز مصادر التوتر في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف أن الأوضاع على طول الحدود الأفغانية الباكستانية، الممتدة على مسافة نحو 2600 كيلومتر -أو ما يُعرف بـ"خط ديورند" الذي لا تعترف به كابل- شهدت توترا متصاعدا على مدى السنوات الماضية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت اشتباكات خطرة بين البلدين على الحدود. كما سبق لباكستان تنفيذ ضربات داخل الأراضي الأفغانية، مؤكدة أن استهدفت قواعد لجماعات تابعة لـ"طالبان باكستان" ومرتبطة بالقيادة الأفغانية، إضافة إلى "جيش تحرير بلوشستان" وبعض التنظيمات الأخرى.
كما وجّهت إسلام آباد اتهامات إلى كابل بأنها تنسق مع الهند في أنشطة معادية، لكن السلطات الأفغانية نفت بشكل قاطع هذه الاتهامات، مؤكدة أنها لا تؤوي مقاتلي "طالبان باكستان" ولا تسمح لأي طرف باستخدام أراضيها للإضرار بدول أخرى.
مسألة دعم السلطات الأفغانية لحركة "طالبان باكستان" تمثل من وجهة نظر إسلام آباد تحديا وجوديا، وأحد أبرز مصادر التوتر في العلاقات الثنائية بين البلدين.
الهندوحسب الكاتب، فإن السلطات في كابل ذهبت إلى أبعد من ذلك، واتهمت باكستان بدعم أطراف مناوئة للحكومة الأفغانية.
إعلانوفي 19 أكتوبر/تشرين الثاني، وقع الطرفان المتنازعان اتفاقا لوقف إطلاق النار، أعقبه عقد 3 جولات من المفاوضات، غير أن هذه المساعي لم تُفضِ -وفقا للكاتب- إلى تحقيق سلام دائم، رغم تأكيد السلطات الأفغانية لباكستان والمجتمع الدولي التزامها ببنود الاتفاق.
وذكر الكاتب أن الحكومة الأفغانية دعت الهند في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني إلى توسيع حجم التبادل التجاري بين البلدين وافتتاح محطات شحن على الأراضي الأفغانية، في مسعى لتعزيز العلاقات مع نيودلهي والبحث عن بديل لباكستان، في أعقاب تكرار الاشتباكات الحدودية وإغلاق المعابر بين البلدين.
وخلال المباحثات، طلب وزير الصناعة والتجارة في حكومة طالبان، الحاج نور الدين عزيزي، من نيودلهي المساعدة في تنظيم خطوط نقل بحري منتظمة تتيح تصدير السلع الأفغانية عبر ميناء تشابهار الإيراني الذي تشرف عليه الهند، وذلك حسب بيان صادر عن الوزارة الأفغانية.
الهند والصينوذكرت الوزارة أن عزيزي عقد اجتماعا في نيودلهي مع وزير الدولة الهندي للتجارة، جيتين براسادا، تم خلاله بحث فرص الاستثمار وإطلاق مشاريع مشتركة وتسهيل نفاذ الصادرات الأفغانية إلى الأسواق الإقليمية.
وذكرت وزارة التجارة الأفغانية أن عزيزي عمل على الدفع نحو تسريع إجراءات منح التأشيرات للتجار الأفغان، كما عرض آفاقا للتعاون في مجموعة من القطاعات الحيوية.
وقال الكاتب إن عددا من الخبراء يرون أن أزمة كابل مع إسلام آباد وتقاربها مع نيودلهي، قد يُحدث تغييرات كبيرة على الساحة السياسية العالمية، حيث إن هذا التحوّل يعني الابتعاد عن محور الصين وباكستان ويهدد مبادرة الطريق والحزام.
ويوضح أن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن التجارة مع الهند باتت أولوية بالنسبة لأفغانستان، حيث تمر الصادرات الأفغانية حاليا بشكل أساسي عبر ميناء تشابهار الهندي، ما يعني تحرر أفغانستان من النفوذ الإستراتيجي لإسلام آباد وبكين، وإمكانية تشكيل تحالف إقليمي جديد مع الهند وإيران.
ويؤكد الكاتب أن بكين لن تقبل مثل الخسارة في المنافسة الإستراتيجية مع نيودلهي وواشنطن، وقد تستخدم أدوات تقليدية وأخرى جديدة في المواجهة على المستوى السياسي والدبلوماسي والعسكري.