«أبوظبي للتمويل المستدام» يناقش سبل بناء مراكز مالية خضراء
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
اختتم سوق أبوظبي العالمي، الدورة السادسة من «ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام» في مؤتمر الأطراف COP28، والذي أقيم ضمن فعاليات يوم «التمويل والتجارة والمساواة بين الجنسين» في COP28، وذلك كجزء من «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، حيث ركز جدول أعمال الملتقى على موضوع «بناء مراكز مالية خضراء للمستقبل»، وذلك بالتزامن مع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 أحد أهم الفعاليات العالمية هذا العام لمناقشة قضايا المناخ.
وتناولت حوارات الملتقى، الاستراتيجيات المتطورة لأكبر صناديق الثروة السيادية في العالم ودور الأطراف المعنية، لجعل مشاريع الأسواق الناشئة أكثر جاذبية لأسواق رأس المال العالمية، علاوة على التفاعل مع المشهد التنظيمي المتطور للتمويل الأخضر، ودور القطاع المصرفي في تمويل التحولات المناخية. وبالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة مواضيع تحسين كفاءة سوق الكربون والاستعداد لتمويل الموجة السادسة القادمة من الابتكارات التي سيتم تطبيقها في مجال تقنيات العمل المناخي.
وشارك في جلسات حوار الملتقى، كريم مراد، الرئيس العالمي للبنية التحتية في جهاز أبوظبي للاستثمار، والذي ناقش استراتيجياته في مجال الاستدامة، واستعرض الجهود المبذولة لإيجاد القيمة وتعزيزها على المدى الطويل فيما يخص مخرجات الأسواق المستدامة. فيما شهد الملتقى أيضاً جلسة استثنائية سلطت الضوء على أبوظبي باعتبارها «عاصمة صاعدة لتمويل المناخ»، بمشاركة ماجد السويدي، الرئيس التنفيذي لصندوق الحلول المناخية ألتيرا الذي تم إطلاقه مؤخراً بقيمة 30 مليار دولار أميركي والمدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28، ومرسيدس فيلا مونسيرات، الرئيس التنفيذي للمركز العالمي لتمويل المناخ، حيث سلط الطرفان الضوء على رؤيتهما لكل من المركز والصندوق، واستعرضا آلية تسريع تمويل المناخ على مستوى العالم.
كما تحدث ضمن جلسات الحوار في الملتقى شخصيات بارزة إقليمية ودولية من بينهم، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود، الرئيس التنفيذي لشركة كيه بي دبليو فينتشرز، ومايكل ماينيلي، عمدة مدينة لندن، ودانيال بينتو، الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات في «جي بي مورجان»، ولوران ديفيد، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في بنك «بي إن بي باريبا»، وفرانك إلدرسون، عضو مجلس الإدارة التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، ودانيال هانا، الرئيس العالمي للتمويل المستدام في بنك «باركليز»، وغابرييل كايو، الرئيس المشارك والعضو المنتدب لشركة «جنرال أتلانتيك»، وبيير أبادي، رئيس تمويل المناخ لدى «تيكيهاو كابيتال».
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي: «يمر عالمنا بأوقات حرجة، تتطلب منا اتخاذ تدابير جادة، وقد كانت أبوظبي في طليعة المراكز العالمية التي حققت تقدماً سريعاً في مجال الاستدامة، لذلك جاء «ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام» ليقدم منصة فريدة لمواءمة النمو الاستثنائي لكل من إمارة أبوظبي وسوق أبوظبي العالمي مع أهداف دولة الإمارات للاستدامة. ويسعدنا أن النقاشات التي شهدناها اليوم، في جلسات الملتقى مع شخصيات بارزة وقادة فكر إقليميين ودوليين، لم تكن مجرد حوارات، بل عكست أيضاً التزامنا المستمر في هذا المجال وأكدت على دور أبوظبي في دفع تحول الأسواق والمؤسسات المالية في الدولة لتصبح محوراً عالمياً لتمويل المناخ.»
وأضاف الزعابي: «تماشياً مع هذه الأهداف وبالنظر إلى النمو الهائل الذي تشهده أبوظبي، أعلن سوق أبوظبي العالمي عن إطلاق «المركز العالمي لتمويل المناخ» والذي سيعمل على تسريع عملية تطوير أطر ومهارات تمويل المناخ، ودعم أفضل الممارسات في دولة الإمارات والعالم. ونحن مستعدون للتحرك نحو مستقبل الحياد المناخي، بينما نعمل على تأسيس «عاصمة رأس المال الأخضر» على قواعد اقتصاد الصقر الأخضر.»
ومن خلال إطلاق «المركز العالمي لتمويل المناخ»، تهدف أبوظبي وسوق أبوظبي العالمي إلى معالجة التحديات الرئيسية المرتبطة بالأطر المالية التي تعيق تدفقات الاستثمار، والمساعدة على جعل تمويل المناخ متاحاً للجميع وتسهيل الوصول إليه، وليكون هذا أحد أبرز إنجازات مؤتمر الأطراف COP28.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أسبوع أبوظبي للاستدامة سوق أبوظبی العالمی للتمویل المستدام الرئیس التنفیذی دولة الإمارات لتمویل المناخ تمویل المناخ الأطراف COP28
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يناقش مشروع التتبع الدوائي الوطني: يستهدف بناء منظومة وطنية
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية؛ لاستعراض عددٍ من ملفات عمل الهيئة.
وخلال اللقاء، استعرض الدكتور علي الغمراوي مشروع التتبع الدوائي الوطني، الذي يستهدف بناء منظومة وطنية لتتبع المستحضرات الدوائية؛ بدءًا من مرحلة الإنتاج أو الاستيراد وحتى وصولها إلى المريض، على أن يتم ذلك وفقًا للمعايير العالمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
وفي ضوء ذلك، أشار رئيس الهيئة إلى أن المشروع يهدف إلى تعزيز الشفافية ومكافحة الغش، وضمان توافر الأدوية وسلامتها، موضحا أنه تم الانتهاء من إعداد الدليل التنظيمي للمشروع، ويتم العمل حاليًا على تجهيز النسخة التجريبية للمنظومة، عن طريق استخدام بيانات تجريبية؛ تمهيدًا لإطلاق المرحلة الأولى خلال العام المقبل.
كما أوضح الدكتور علي الغمراوي - خلال اللقاء - أن النظام القومي للتتبع يعمل على تسجيل ومتابعة مسار الدواء في جميع مراحله حتى وصوله إلى المواطن، حيث تحتوي علبة الدواء على أربعة أرقام مسلسلة تتضمن: (رقم الدواء، ورقم التشغيل، والرقم المسلسل الفريد لكل عبوة، وتاريخ الصلاحية)، ويتم التحقق من هذه البيانات في جميع المراحل لضمان سلامة الدواء وعدم تزويره أو تقليده حتى وصوله إلى الصيدليات أو المستشفيات.
وأضاف: النظام القومي للتتبع داخل هيئة الدواء المصرية يتيح رؤية شاملة ودقيقة لتحركات الأدوية؛ بدءًا من لحظة إنتاجها وحتى وصولها إلى المريض، من خلال تقارير لحظية تساعد على اكتشاف أي مشكلات أو محاولات تلاعب، مؤكدًا أن هذا النظام يوفر معلومات دقيقة عن التوزيع الفعلي للأدوية، وحجم الاستهلاك، والمخزون المتاح، مما يُسهم بشكل كبير في حماية الدولة من خلال منع تداول الأدوية المُقلدة، وتقليل سوء الاستخدام والهدر.
كما تطرق الدكتور علي الغمراوي إلى عدد من الملفات الأخرى التي تعمل عليها الهيئة، مشيرا إلى حرص الهيئة على تعزيز التعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية في مجال تطبيق الذكاء الاصطناعي بالمنظومة الدوائية، موضحا أنه يتم التعاون مع مسئولي مؤسسة "جيتس" الدولية لدعم الابتكار وتعزيز توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات التنظيم الدوائي.
وفي ختام اللقاء، لفت "الغمراوي" إلى اجتياز الهيئة بنجاح المراجعة الدورية للاعتماد وفقًا لمواصفة ISO 9001:2015، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز كفاءة المنظومة الرقابية والارتقاء بالأداء المؤسسي.