خبير اقتصادي: انضمام مصر للبريكس يعزز التبادل التجاري
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن البريكس تحالف اقتصادي كان يجمع 5 دول مثل الصين ورسيا والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل، ومن ثم انضمت 6 دول أخرى من بينهم مصر، فأصبح التحالف 11 دولة، مشيرا إلى أن الهدف من هذا التحالف هو التعامل بالعملات المحلية، بعيدا عن هيمنة وسيطرة الدول، فضلا عن زيادة التبادل التجاري بين هذه الدول إلى جانب الاستفادة من خبرات الدول بين بعضها البعض بشكل كبير.
وأضاف «السيد»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «اليوم» تقديم الإعلامية دينا عصمت عبر فضائية «DMC»، أن انضمام مصر للبريكس له عدة مزايا، أهمها تخفيف الضغط على طلب الدولار والتعامل مع دول مثل الهند وروسيا والبرازيل والإمارات العربية بعملات محلية، فضلا عن التصدير والاستيراد بشكل أفضل، وجذب استثمارات من دول البريكس.
وضع تحالف البريكس على مستوى العالموتابع، أن مصر تتبادل مع دول البريكس بوضعها الجديد «10 دول بخلاف مصر» سنويا بقيمة 40 مليار دولار، ولكن الآن سيصبح التعامل بقيمة العملة المحلية وليس الدولار كما كان من قبل، مشيرا إلى أن تحالف البريكس يمثل 40% من سكان العالم إذ يضم أكبر دولتين على مستوى العالم من حيث عدد السكان هما الصين والهند، كما أنه يمثل أكثر من 26% من حجم التجارة العالمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البريكس مصر روسيا البرازيل التبادل التجاري
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: التصعيد بين إسرائيل وإيران يرفع أسعار الذهب والنفط والغاز
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية، بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن استمرار موجة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران ينذر بعواقب وخيمة تطال الأسواق الإقليمية والعالمية ويهدد الاقتصاد والاستقرار المالي لدول منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح الخبير الاقتصادي ، أنه خلال أول يوم من بدء ضرب الكيان الصهيوني لإيران ثم الرد الإيراني عليها ، قد قفزت أسعار الذهب والنفط والغاز قفزة كبيرة، موضحا أن استمرار التصاعد بينهما يؤثر مباشرة على حركة رؤوس الأموال خاصة في الأسواق الناشئة ودول الشرق الأوسط, لأن الاستثمارات الأجنبية تعتمد بالأساس على الاستقرار السياسي والأمني وهي أهم شروط النمو الاقتصادي واستقرار أسواق المال .
وأوضح غراب، أن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 12% ليكسر حاجز 75 دولارا للبرميل ، وتوقعات بأن يصل إلى أكثر من 100 دولار إذا استمر التصعيد في ظل مخاوف من تعطل الإمدادات أو تعرض منشأت الطاقة لهجمات محتملة، كما قفزت أسعار الذهب ليبلغ 3438 دولار للأوقية وقد يصل إلى 3500 دولار خلال أيام قليلة، موضحا أن تصاعد الحرب بين الجانبين يؤثر على حركة الملاحة في مضيق هرمز الذي يمر منه نحو 20% من صادرات النفط العالمية، ومضيق باب المندب الذي يمر منه نحو 6 مليون برميل نفط وغاز يوميا، والذي إذا تعرض الممرين الملاحيين للإغلاق سيصيب حركة التجارة العالمية بشلل تام وسيرفع من تكلفة النفط والغاز والشحن والتأمين لمستويات غير مسبوقة .
وأشار غراب، إلى أن التصعيد العسكري بين الجانبين سيؤدي إلى اضطراب في سلاسل الإمداد وحركة التجارة العالمية ورفع تكاليف الشحن والتأمين ما يؤدي إلى رفع تكلفة التجارة العالمية والتجارة في الشرق الأوسط ورفع أسعار السلع الأساسية الاستراتيجية والخدمات وزيادة الضغوط التضخمية, خاصة في الدول المستوردة للطاقة والسلع الغذائية.
ولفت إلى أن التذبذب الحاد في الأسواق يؤثر مباشرة بالضرر على الأسهم العالمية لعدم استقرار عملية التسعير, كما أن استمرار التصعيد يؤثر بلا شك على قرارات البنوك المركزية في تحديد سعر الفائدة خلال الفترة المقبلة .
وتابع غراب، أن تصاعد هذه الحرب ستؤثر تداعياتها الاقتصادية مباشرة على الدول المستوردة في ظل زيادة الاضطرابات المحتملة في أسعار النفط والغاز خلال الفترة القادمة، إضافة إلى تأثيره الجزئي بالسلب على حركة الوفود السياحية بمنطقة الشرق الأوسط، وزيادة الضغط على العملات المحلية، في ظل اتجاه المستثمرين إلى الاستثمار في الملاذات الآمنة في الذهب والدولار والين الياباني وغيرها.
ونوه أن هذه التوترات الجيوسياسية تؤدي لتراجع مصادر العملة الصعبة في دول الشرق الأوسط ، ما يؤدي لتراجع العملات المحلية ما يؤثر على تراجع حجم وارداتها والاستيراد بتكلفة أعلى ، وبالتالي زيادة في سعر السلع بالأسواق وزيادة الضغوط التضخمية.