تقرير أمريكي: الحياة في قطاع غزة قد تكون مستحيلة بعد الحرب
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
حذّر تقرير صادر عن صحيفة «واشنطن بوست» من خطر الحياة في قطاع غزة حتى بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع التي بدأت منذ 7 أكتوبر الماضي، لافتة إلى أن الحياة في القطاع بعد انتهاء الحرب قد تكون مستحيلة.
وأشار خبير إزالة المتفجرات في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام «UNMAS» تشارلز بيرش، في تصريحات للصحيفة الأمريكية، أنه يوجد مئات وآلاف الذخائر غير المتفجرة في قطاع غزة، وهي عالية الدقة قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل.
في الوقت الذي بيّنت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، أنه من بين واحدة من 10 ذخائر تستخدم في الحرب لا تنفجر، ولكن الرقم يختلف بحسب نوع كل سلاح ويتأثر هذا بعوامل تشمل طول وظروف التخزين والطقس والهدف.
تكلفة عشرات الملايينولفت بيرش إلى أن استخراج هذه القذائف سيكلف عشرات الملايين من الدولارات وسيستغرق سنوات، لتعود غزة آمنة مرة أخرى، وقد تنفجر هذه القنابل مرة أخرى في أي وقت وتشوه أو تقتل الأشخاص.
غزة ستكون غير صالحة للسكنفي سياق متصل، خرج خبير إزالة الألغام في منظمة «الإنسانية والشمول» غير الربحية، سايمون إلمونت، الذي عمل في الموصل ومدن كان بها تنظيم «داعش»، موضحا أن غزة في الغالب ستكون غير صالحة للسكن إلى حد كبير.
تصميم القنابلولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن عديد من القنابل المستخدمة في غزة مصمة بحيث لا تنفجر بمجرد ملامستها، ولكن يوجد بها فتيل يسمح لها بالانفجار تحت الأرض أو داخل المباني في ظل صعوبة تحديد أماكن هذه القنابل في الوقت الحالي.
عدد تقريبي للقنابل التي أطلقتها إسرائيل على غزةولم تفصح إسرائيل عن أي تقارير حتى الآن تفيد كميات القنابل المستخدمة في حربها على غزة الآن، ولكن في مطلع نوفمبر الماضي، ذكر وزير الدفاع يوآف جالانت إن إسرائيل أسقطت 10 آلاف قنبلة على مدينة غزة وحدها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين قطاع غزة قنابل
إقرأ أيضاً:
طهران: العقوبات الأمريكية تؤكّد عداء عميق تجاه الشعب الإيراني
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان نشر على منصة التواصل "إكس" أمس السبت، العقوبات الأمريكية الجديدة، خصوصًا حظر السفر المفروض على المواطنين الإيرانيين، واعتبرته "دليلًا إضافيًا على عمق العداء" الذي يضمره صُنّاع القرار الأمريكي للشعب الإيراني، مع انتهازية تؤكّد التمييز العنصري في السياسات الحالية
وأضاف البيان أن الحظر جاء لائحة أسماء الدول المحظور سفر مواطنيها، مؤكدًا أنّ العقوبات "تمثّل خرقًا صارخًا للقانون الدولي وللحقوق الأساسية للإنسان"، مما يعكس زعزعة الثقة بأي خطوة دبلوماسية أمريكية مستقبلية
جاء هذا التصعيد الدبلوماسي بينما تتواصل جولات المفاوضات النووية، برعاية سلطنة عُمان، بين إيران والولايات المتحدة.
واشنطن وباريس تتفقان على التزام مشترك لمنع إيران من امتلاك القنبلة النووية
إيران تعلن تنفيذ أكبر ضربة استخباراتية ضد إسرائيل ونقل وثائق حساسة إلى أراضيها
واعتبرت طهران، العقوبات شكلًا من أشكال "نشاط عدائي"، يعزز الشكوك في نوايا الطرف الأمريكي، رغم استمرارها في امتهان الدبلوماسية، في إشارة إلى رفض الانسحاب من مسار الحوار مع واشنطن
سبق أن صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي باقائي، أن كل جولة من العقوبات تزيد من "جرم" السياسة الأمريكية ضد طهران، وتثبت أن الادعاءات المتكررة بالانفتاح الدبلوماسي هي "غير صادقة" .
وتأتي هذه التصريحات ضمن سياق أوسع من التوترات المزمنة بين إيران والولايات المتحدة، التي تطال مختلف الملفات من الحظر الاقتصادي إلى الملف النووي والصراع الإقليمي.
ومنذ 1979، ظلت تصريحات "الموت لأمريكا" جزءًا من الخطاب الرسمي الإيراني، وتحوّل إطلاق العقوبات إلى إجراء روتيني يُعزّز السردية الرسمية المعادية للولايات المتحدة.
وفي هذا الإطار، أشار البيان إلى أن العقوبات تأتي رغم وجود "فتوى واضحة" من المرشد الأعلى علي خامنئي تحرّم صنع الأسلحة النووية، مما يجعلها محاولة لـ "انتزاع اعتراف" من طهران بتصنيع أسلحة نووية بغض النظر عن خطابها الديني والقانوني .
تواجه طهران سياسة أمريكية متعارضة: بين دعوات الدبلوماسية من جهة وفرض العقوبات من جهة أخرى.
وترفض إيران أي تمييز بين مواطنيها والمسلمين تحت أي مسمّى، وتصف العقوبات بأنها "مؤامرة للحفاظ على الحظر الاقتصادي السياسي" ضدها، مشددة على أن ذلك لن يثنيها عن مواصلة الحوار ضمن إطار النووي، ولو بثقة متجددة تجاه خصم رسمي يعتبره شعبيها "عقبة رئيسة".