الجزيرة:
2025-07-01@15:20:00 GMT

الرئيس بوتين في الرياض.. حتمية اجتماع القادة

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

الرئيس بوتين في الرياض.. حتمية اجتماع القادة

الرئيسُ الروسيّ فلاديمير بوتين، في الرياض في زيارة خاطفة اليوم 6 ديسمبر/ كانون الأول 2023م، ولو لعدّة ساعات، ولكنّها ستكون فاعلةً وحاسمة، كون المرحلة تستلزم "حتمية اجتماع القادة" في ظلّ "التوازن الصعب" بين المواقف الدولية في الملفات الشائكة والمتداخلة "سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا وعسكريًا"، وبين حضور الصين المقلق غربيًا في المنطقة، إلى أزمة أوكرانيا وتداعياتها على دول أوروبا، ثم العدوان الغربي "بقيادة قوات الاحتلال الصهيوني" على غزة، واحتمال تمدّده إلى مناطق خارج دائرة الملف الفلسطيني بأبعاده السياسية والجغرافية.

مرحلة طارئة تستلزم إجراءً طارئًا، ما يمكن تسميته، بـ "سياسة التحوط" الثنائي "السعودي- الروسي" لضبط التحركات المحيطة المتناقضة في الملفات المشتركة، وللخروج من التداعيات السلبية المحتملة، وقد تكون مفتعلةً للتشويش والإرباك.

المرحلة تتجاوز التشاور الثنائي للوزراء النظراء، إلى لقاء القادة، ليس لمجرد وضع النقاط على الحروف فحسب، بل لضبط التحركات بعلامات الترقيم الجادة والفاعلة والحازمة.

ما بعد القمّة سؤال ستظل حقائق جوابه رهينة الأبواب المغلقة، ولكن تسرّباته سوف تزكم أنوف المتطفلين، وتبعث شيئًا من النشوة للمتطلعين للمصلحة الوطنية

بكل تأكيد سوف يتجاوز اللقاء- الأعلى أهميةً في مستواه ومناسبته- مجرّدَ التشاور الثنائي المباشر إلى التفاهم والاتفاق على محدّدات سياسية وأمنية، محوطة بسياج "اتفاقات أوبك +"، ولهذا مبرراته:

ما يعيشه عالم اليوم من مرحلة الافتراق الأممي، "فوضى مرحلة ما بين الحربين العالميتين"، وارتداد ذلك السلبي على وعي النخب. الانحياز الغربي إلى تسييس القضايا والملفات، والتوجّه إلى عسكرة التفكير والتحليل، وانعكاس ذلك على عسكرة العلاقات والحلول.

العالم في هذه المرحلة منكشف من ثلاث نواحٍ:

اصطدام المصالح الدوليّة وتقاطعاتها السلبية. تعطيل الهيئات الأممية، وتهميش دورها في التزام وتطبيق القانون الدولي. غياب الوعي النخبوي الضابط للسلوك الشعبي التابع للإرادات الحكومية.

المرحلة الحالية الفارقة التي نحياها تستلزم التحالف مع الذات، وهذا لا يعني الدعوة للانطواء، وإنما العمل على بناء الشراكات والتفاعلات وَفقًا للمصلحة الوطنية المباشرة "تكتيكيًا"، حيث إنّ الزمن في تغيراته أسرع من التقاط الأنفاس للتخطيط والتشاور.

تستلزم المرحلة ما يلي:

الفصل بين الملفات شكليًا، والربط بينها موضوعيًا، وأن يتبع ذلك عملية واعية لتحليل المخاطر والتحديات للوعي بها وتحييدها. استدارة الوعي التحليلي بالأهمية الإقليمية والدولية لمنطقة الخليج العربي، من زاوية القيمة "الجيوإستراتيجية" وليس مجرد "حيز الطاقة". رغم أهميته، فالبُعد الجيوإستراتيجي لا يمكن المناورة في استبداله أو التقليل من أهميته؛ خلافًا لأهمية الطاقة التقليدية وجهود العالم في البحث عن البدائل الجديدة لها، أو إرباك دول المنطقة بدعاوى "الاحتباس الحراري والانبعاثات الملوثة".

حتميّة اجتماع القادة: ولي العهد السعودي، والرئيس الروسي، في الرياض، تدفع المراقبين للتشوّق العميق لاختلاس تفاصيل أجندته ومخرجاتها، والتي بكل تأكيد لن يتم الإعلان عنها، وسيكون التلميح فقط بمساراتها وتوجهاتها، ولكنها بكل تأكيد ستكون براغماتية واقعية في بناء مسار ثنائي "سعودي- روسي" إستراتيجي خاص متعدد الملفات؛ لتحقيق مصالح الطرفَين، وبالتبعية مصالح أخرى تابعة.

ما بعد القمّة سؤال ستظل حقائق جوابه رهينة الأبواب المغلقة، ولكن تسرّباته سوف تزكم أنوف المتطفلين، وتبعث شيئًا من النشوة للمتطلعين للمصلحة الوطنية.

ما بعد القمة سيكون فضاء للوطنيين "من الجانبين"؛ لخدمة ورعاية المصالح الوطنية، والتجرّد من النيّات الخفية، والتبعيات الطبيعية.

مرحلة التفاؤل والتفاعل والجدية، وقد لا تمرّ بالبلدين فرصة أوثق حزمًا من هذه المرحلة، ولا أدْعى للجدية من هذه الفوضى، ولا أوفر إمكانات مما هو متاح.

أرجو أن "ما بعد القمة" يستجيب في تفاعله لمرحلة "حتمية اجتماع القادة".

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ة اجتماع القادة ما بعد

إقرأ أيضاً:

عرقاب يشرف على تنصيب الرئيس الجديد للوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات “النفط”

أشرف وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، الأحد 29 جوان 2025، بمقر الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات “النفط”، على مراسم تنصيب سمير بختي رئيسا جديدا للوكالة، خلفا لمراد بلجهم.

وذلك بحضور كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم، كريمة بكير طافر، وكاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع وإطارات من الوزارة والوكالة.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد وزير الدولة أن هذا التنصيب يندرج في إطار الديناميكية المتواصلة التي يشهدها القطاع، خاصة في مجال المحروقات، مشيدا بالدور المحوري الذي تضطلع به وكالة “النفط” في تثمين الموارد الوطنية من المحروقات، وتشجيع الاستثمار، وترقية النشاط المنجمي للنفط والغاز.
وأشار الوزير إلى أن تعيين بختي، الذي يُعد من إطارات الوكالة المشهود لهم بالكفاءة والخبرة، يعكس حرص الدولة على ترقية الكفاءات الوطنية ومنحها مسؤوليات استراتيجية، مؤكّدا دعمه الكامل له ولمهامه الجديدة، ودعم كافة إطارات القطاع لمواصلة المسار الإصلاحي وتعزيز أداء الوكالة في تنفيذ استراتيجيتها الرامية إلى ترقية أنشطة المنبع، وتثمين المكامن النفطية، وتعزيز تنافسية الجزائر كمقصد للشراكات الطاقوية.
كما أعرب الوزير عن شكره وتقديره لبلجهم على ما بذله من مجهودات خلال فترة توليه رئاسة وكالة النفط، متمنيا له كل التوفيق في المستقبل.

للإشارة، يتمتع سمير بختي بخبرة تفوق عشرين عاما في مجال تسيير العقود النفطية ومراقبة أنشطة الاستكشاف والإنتاج، حيث تقلد عدة مناصب عليا داخل الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات منذ عام 2011، أبرزها رئيس قسم تسيير العقود، ومدير قسم التدقيق ، كما يشغل منذ سنة 2018 منصب عضو دائم في مجلس إدارة الوكالة.

كما يشغل حاليا رئاسة لجنة الدعوة إلى المنافسة المكلفة بإدارة جولات منح التراخيص الدولية “Algeria Bid Round 2024”.

كما أكد وزير الدولة، في ختام كلمته، على أهمية المهام الموكلة للوكالة في هذه المرحلة المفصلية، مبرزا دورها في تعزيز الشفافية والفعالية في تسيير الموارد الوطنية من المحروقات، ودعم جاذبية المجال المنجمي الجزائري للاستثمارات، بما يتماشى مع الإصلاحات الهيكلية التي أقرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في إطار القانون الجديد للمحروقات (19-13) وقانون الاستثمار (22-18).

مقالات مشابهة

  • اجتماع الهيئة الوطنية لبحث تقرير الإجراءات الخاصة بانتخابات مجلس الشيوخ اليوم
  • ليبرمان: الحرب مع إيران حتمية ..والحكومة تل أبيب تعيش في فوضى
  • تفاصيل اجتماع مجلس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية
  • رسامني والبساط بحثا في الملفات المشتركة وتفعيل التعاون الوزاري
  • غدًا.. «الوطنية للانتخابات» تعقد اجتماعًا لإعلان الجدول الزمني لانتخابات الشيوخ
  • ريمة تُعلن النفير السادس.. انطلاق مرحلة جديدة من الدورات العسكرية المفتوحة نصرةً لفلسطين
  • عرقاب يشرف على تنصيب الرئيس الجديد للوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات “النفط”
  • مساعد الرئيس الروسي: لقاء بوتين وترامب مطروح ضمن الخطط المستقبلية
  • الاحتلال يستنفد أهدافه العسكرية في غزة.. اجتماع يحدد ملامح المرحلة المقبلة
  • شركة « Brevan Developments» تطرح مرحلة جديدة بمشروع «ليك هاوس».. .وتقدم وحدات مميزة بأسعار تنافسية