موظّفو العقارية أقوى من الدولة: هذه شروطنا للعودة الى العمل
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
كتبت ندى أيوب في" الاخبار": أكثر من عامٍ مضى على توقّف أمانات السجلّات العقارية عن العمل، في كل من بعبدا والشوف وعاليه والمتن وكسروان وجبيل، حيث يعمل 124 موظفاً أصيلاً، بعد حملة توقيفات نفّذتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، طاولت حوالي ثلثي موظفي العقاريات بتهم تقاضي رشوة وإثراء غير مشروع. أدّى ذلك إلى تواري 68 موظفاً عن الأنظار، وصدرت بحق 14 منهم مذكرات غيابية.
جهود إعادة فتح الأبواب، اصطدمت بعملية مساومة طرحها الموظفون ، إذ طلبوا ضماناتٍ بعدم توقيفهم مجدداً، ما يعني تدخّلاً سياسياً لدى وزارة العدل لإنهاء الملف القضائي. كما طالبوا باسترداد الكفالات التي دفعوها عند إخلاء سبيلهم، علماً أن القانون لا يسمح بذلك إلا في حال قضت محكمة الجنايات ببراءة المتهم. ناورت السلطة، ومن ضمن الخيارات التي درستها «المالية» حينها، الاستعانة بموظفين من السجلّات العقارية في المحافظات الأخرى، والاتفاق معهم على عملٍ إضافي «Over Time» في سجلّات جبل لبنان، مقابل تقاضيهم بدل أتعاب ونقل. إلا أنّ هذا الطرح لم يسلك طريقه إلى التنفيذ. وبعد انقضاء أربعة أشهرٍ، جدّدت السلطة محاولاتها، وهذه المرّة من خلال إيجاد مخرجٍ لإعادة موظفي سجلات جبل لبنان أنفسهم إلى أعمالهم، عوضاً عن استبدالهم بآخرين.
وبعد جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، الأربعاء الفائت، بدأت «المالية» تتحدّث عن أن الملف يسلك طريق الحل، تبعاً لقرار مجلس الوزراء، الذي تبنى رأي مجلس الخدمة المدنية، حول الأوضاع القانونية للموظفين. إذ اعتبر مجلس الخدمة أنّ من لم يلتحق بعمله من الموظفين المُخلى سبيلهم، أو المتوارين عن الأنظار ممن لم تصدر بحقهم مذكرات توقيف، لا تُطبق عليه المادة 65 من نظام الموظفين، والتي تحظر على الموظف الانقطاع عن العمل لأكثر من 15 يوماً متواصلاً دون مسوّغ جدي، وإلا يعتبر بحكم المستقلين. إنّما تطبق المادة، في حال ثبت أن «الإدارة قد مكنتهم من مباشرة العمل وأبلغتهم بوجوب الحضور، ولم يفعلوا ضمن مهلة 15 يوماً». هذه «الحركة»، هي لزوم ما لا يلزم، وحرف الأمور عن حقيقة المشكلة، لسببين: أولاً، أنّ محادثات جرت قبل أشهر بين «المالية» والحكومة والموظفين لحثّهم على العودة إلى العمل، يعني أنهم تبلغوا بوجوب الالتحاق بمراكزهم، وفي حينها كانت السلطة مستعدّة لإعادتهم من دون الحاجة إلى رأي قانوني حول أوضاعهم القانونية، لجهة اعتبارهم مستقيلين أو لا. ثانياً، ثبوت أن العوائق أمام عودة العمل تتمثّل في مُطالبة الموظفين بحلّ ملفهم القضائي بالدرجة الأولى، والتعهّد بعدم التعرّض لهم. فهل سينالون مرادهم؟
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مجلس حكماء المسلمين يشيد بجهود مصر في العمل الجاد لـ وقف العدوان على قطاع غزة
أشاد مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالدور التاريخي والمحوري لجمهورية مصر العربية، قيادةً وشعبًا، في دعم القضية الفلسطينية، مستنكرًا الدعاية المشككة والاتهامات غير المبررة التي تحاول النيل من دور مصر في الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء في فلسطين.
وأعرب مجلس حكماء المسلمين عن تقديره لموقف مصر الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الإقليمية والدولية، حيث لم تدخر جهدًا في تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي والإنساني والإغاثي لأهالي غزة وعموم الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يعكس التزامًا أصيلًا تجاه قضايا الأمة، ويُعد نموذجًا يحتذى في التضامن الأخوي والمسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، التي تظل في صميم وجدان الأمة العربية والإسلامية.
وثمّن المجلس عاليًا الجهود والمساعي المصرية المستمرة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، لافتًا إلى أن مصر كانت -وستظل دائمًا- السند والعون للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشاد المجلس بالجهود الدبلوماسية والإغاثية التي تقوم بها وتقدمها الدول العربية لشعب فلسطين ولأهل غزة المقهورين، داعيًا المجتمع الدولي وكافة القوى الفاعلة إلى دعم الجهود المصرية والعربية الهادفة إلى إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ويُرسِّخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
اقرأ أيضاًألمانيا: مستعدون لزيادة الضغط إذا لم يتم إحراز تقدم بشأن القضية الفلسطينية
إدخال 166 شاحنة مساعدات لـ القطاع.. «الجبهة الوطنية» يشيد بجهود مصر في دعم القضية الفلسطينية
برلماني يشيد بجهود مصر في دعم القضية الفلسطينية وإدخال المساعدات الإنسانية