كأس رئيس الدولة للقدرة” ينطلق غداً بسباق “الإسطبلات الخاصة”
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
تحتضن “قرية بوذيب” العالمية للقدرة، بمدينة الختم في أبوظبي، غداً سباق “الإسطبلات الخاصة” لمسافة 100 كلم، ضمن فعاليات سباقات كأس صاحب السمو رئيس الدولة للقدرة والتحمل 2023، والتي تتضمن 3 سباقات.
و ينطلق سباق السيدات بعد غدٍ السبت لمسافة 100 كلم، وسباق “العمالقة”، يوم الأحد المقبل لمسافة 100 كلم أيضاً في ختام فعاليات السباقات، تحت إشراف اتحاد الإمارات للفروسية والسباق.
ويقام سباقان تأهيليان يوم الثلاثاء المقبل، الأول دولي لمسافة 100 كلم، والثاني أيضاً دولي لمسافة 120 كلم.
ويتضمن سباق الإسطبلات الخاصة لكأس صاحب السمو رئيس الدولة 4 مراحل، تبلغ مسافة الأولى 30 كلم باللون البرتقالي، وتنطلق الثانية باللون الأزرق لمسافة 30 كلم أيضاً، والمرحلة الثالثة باللون الأخضر لمسافة 20 كلم، والرابعة والأخيرة باللون الأبيض لمسافة 20 كلم.
وأعلنت اللجنة المنظمة للبطولة العديد من الشروط والضوابط الخاصة بالسباقات، وتقرر أن يكون الحد الأدنى لعمر الجواد 6 سنوات، والحد الأقصى لنبضات قلب الجواد 64 نبضة بالدقيقة، والحد الأدنى للوزن ” 60 كلجم” مع “السرج”.
وتم إجراء الفحص البيطري للخيول المشاركة والتأكد من مطابقتها للمواصفات المحددة وفق شروط السباق.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
من “تواصُل” تبدأ الحكاية: بين قيادة تسمع وشباب ينهض
صراحة نيوز ـ د. عبدالله جبارة
في لحظةٍ وطنية نابضة بالأمل، شكّل مؤتمر “تواصُل” محطة فارقة في العلاقة بين الدولة وشبابها، مجسّدًا رؤية سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في ترسيخ نهج الانفتاح والحوار مع الجيل الجديد، ليس كمجرد مناسبة خطابية، بل كنهجٍ أصيل في الحكم والإدارة.
انعقاد المؤتمر برعاية مؤسسة ولي العهد، وبتنظيمٍ مباشر منها، لم يكن أمرًا تقنيًا أو إداريًا فحسب، بل كان ترجمةً عمليةً لإيمان المؤسسة العميق بأن الشباب هم محور السياسات، لا هوامشها، وأن التمكين الحقيقي لا يأتي من فوق، بل من التفاعل المستمر بين القيادة والشعب، في بيئة من الثقة والمسؤولية المشتركة.
ما ميّز هذا المؤتمر لم يكن فقط زخمه أو تعدد فعالياته، بل الحضور الشخصيّ لسمو ولي العهد، الذي لم يختر أن يكون متحدثًا رسميًا، بل محاورًا صادقًا، ومستمعًا حقيقيًا، ورفيق دربٍ لأبناء وبنات وطنه. كانت كلماته صريحة وعفوية، تبتعد عن البروتوكول، وتقترب من القلب والعقل معًا.
ولعل من أقوى ما عبّر به سموه عن هذا الإيمان العميق بدور الشباب، قوله:
“الشباب هم القلب النابض لوطننا، وهم طاقتنا التي لا تنضب، وعلينا أن نمكّنهم ليكونوا شركاء حقيقيين في صناعة المستقبل.”
في هذا التصريح تتجلى فلسفة ولي العهد تجاه الشباب: ليسوا مجرد متلقين للقرارات، بل شركاء في صناعتها، ليسوا جمهورًا يُخاطَب، بل مساهمون يُنصَت إليهم، وتُترجَم أفكارهم إلى سياسات حقيقية.
“تواصُل” لم يكن فعالية عابرة، بل تأسيسًا لنمط جديد من العلاقة بين الدولة وشبابها، قوامه الشفافية، والإنصات، والحوار النديّ، وتحويل الملاحظات إلى خطط، والتطلعات إلى مسارات عمل. بدا سمو الأمير وكأنه يقول بوضوح: هذه الدولة تسمعكم، وهذه القيادة تؤمن بكم، وهذه اللحظة فرصتنا معًا لصنع مستقبلٍ لا يُمنَح، بل يُنتزَع بالإرادة والعلم والعمل.
الرسائل التي حملها المؤتمر، بصيغته وشكله ومضمونه، تتجاوز مجرد الأطر الشبابية، لتشكّل تحولًا نوعيًا في ثقافة الدولة. فالحوار الذي بدأ في القاعة، هو ذاته الذي يجب أن يمتد إلى الجامعات، والمدارس، والبلديات، وكل مؤسسات المجتمع، ليكون الشباب ليس فقط في الصورة، بل في صناعة الصورة ذاتها.
لقد رسم سمو ولي العهد، في “تواصُل”، ملامح جيلٍ قياديٍّ جديد، يتحدث لغة العصر، ويتقن أدواته، ويؤمن بأن السياسة ليست أبراجًا عاجية، بل شوارع وساحات ووجوه حقيقية تبحث عن فرص وعدالة وأمل. وفي جلوسه إلى الشباب، لم يكن فقط وريثًا شرعيًا لتجربة هاشمية عريقة في القرب من الناس، بل كان مجددًا لهذا الإرث بروح المستقبل.
اليوم، يمكننا أن نقول إن “تواصُل” لم يكن نهاية، بل بداية لحكايةٍ وطنية جديدة؛ عنوانها: قيادة تسمع، وشباب ينهض، ودولة تمضي بثقة نحو الغد.